لن يتوحد السودانيون ما لم يعتذر الشماليون للجنوبيين !!!!!

Quote: صرح السيد باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحريرالسودان بأستاد الخرطوم عشية اإلإحتفال بذكري الراحل د.جون قرنق بأن (( لن يتوحد السودانييون مالم يعتذرالشماليون للجنوبيين )) وهو قول يلقي عدد من الإشارات السالبة علي مسيرة الحركة بخلاف ما أراد لها القائد المُحتفي بذكراه وأُولي وأخطر تلك الإشارات أن تتبني الحركة بقمة جهازها السياسي إدارة أزمة إثنية تأريخية(شمالية ـ جنوبية) ضاربة بمشروعها عرض حائط الكسب السياسي الفوري والخطأ الفادح سوء إستخدام دلالات اللغة بتعميم الشرط علي كل الشماليين لكل الجنوبيين , وكان من الأجدي والمقبول لو دعا القائد باقان لمصالحة كلية علي غرار ما حدث بجنوب أفريقيا أن تعتذر كل الحكومات السابقة عن أخطائها لكل الشعب والسياسي يقترض فيه ضبط ودقة اللغةوالقائد يتوجب عليه ذلك , يظل السيد باقان أموم بحسبانه أحد أهم صقور الحركة يؤرجح ميزان كسبها السياسي أعلي حين يتحدث عن مشروع الحركة (الحرية,العدالة, المساواة , التنميةالمتوازنة)وعن أخطاء الانظمةوظلمها للمواطنين , كل المواطنين , ثم أسفل حين يتقوقع بها جنوباً بمناداته الدائمة بحق كل الجنوبيين من كل الشماليين !!!

Quote: ** ارتكاب الخطأ مع سبق الإصرار والترصد ليس بحاجة إلى شجاعة، فالشجاع لا يخطئ متعمدا، ولكن ضعفا في الأخلاق والضمير هو الذي يرغم المرء على ارتكاب الخطأ المتعمد، ولذا يكون دائما هذا النوع من الخطائين في نظر الناس ضعيفا، ويظل ضعيفا الى أن يعتذر عن الخطأ، ولا يعتذر ما لم يتحل بقدر وفير من الشجاعة، ويصبح بعد ذلك شجاعا في نظر الناس بعد أن كان ضعيفا قبل الاعتذار. إذن الاتيان بالخطأ ليس من الشجاعة ولكن الشجاعة كلها تتجلى في الاعتراف به ثم الاعتذار عنه، وكذلك يتجلى الضعف ـ في أوضح صوره ـ في عدم الاعتراف بالخطأ وعدم الاعتذار عنه ثم التمادى فيه..!! ** باقان أموم، اعترف بالتجاوزات التى ارتكبتها قوات الحركة الشعبية في زمان الحرب، ثم اعتذر ـ إنابة عن الحركة وقواتها وقيادتها ـ عن تلك التجاوزات، اعترف ثم اعتذر طوعا واختيارا دون أن يطالبه احد بذلك، إلا ضميره الانسانى وشجاعته، ودون أن يكون في مقام محاسبة أو محاكمة، إلا التاريخ وذاكرة الأجيال، ودون أن يكون في موقف ضعف أو هوان، فالرجل امين عام حركة قياداتها وسياساتها تحكم كل الجنوب وتشارك في السلطة الاتحادية في مواقع صنع القرار الوطنى شراكة إستراتيجية وليست هامشية.. وأقوى ما في هذا الاعتذار الشجاع أنه جاء من أمين عام حركة حاكمة وليست معارضة، أى اعتذار في لحظة (المقدرة على عدم الاعتذار)، حيث القوى السياسية في السودان درجت ألا تعتذر عن أخطائها إلا بعد مفارقة السلطة وتذوق طعم الظلم، والحزب الشيوعي والمؤتمر الشعبي وحزب الأمة نماذج فقط لا غير .. أحدهما اعتذر عن مايو بعد الانهيار، والآخر استغفر عن يونيو بعد الانشطار، والأخير اعتذر لأهل الجنوب بعد إن إنقلب يونيو على سلطته الديمقراطية، ولا نعلم هل كانت الاعتذارات ستنهمر هكذا بغير انهيار وانشطار وانقلاب..؟ .. الله أعلم ..!! ** ذاك اعتذار باقان الشجاع، والشجاع ينسب لكلاهما، باقان واعتذاره.. أما الحاج وراق فهذا شأن آخر ومهم جدا ، حيث اعتذر ـ إنابة عن الشماليين الديمقراطين ـ عن كل ظلم وقع على أهل الجنوب من قبل النخب الشمالية، والاعتذار يكتسب أهمية هنا من حجم الأخطاء، وأخطاء النخب الشمالية في حق الجنوب وأهله ـ بكل صدق وضمير متصالح مع ذاته ـ لا تحصى ولا تعد، وللأسف هذه الأخطاء تجاوزت كل القيم الأخلاقية حين تفاقمت وتجاوزت مرحلة أخطاء نخب شمالية ظلمت الجنوب الى مرحلة كبائر نخب نيلية ظلمت الجنوب والغرب والشرق ثم الشمال أيضا، والكبائر هذه تستعصى على (النخب النيلية) المتتالية ـ منذ زمان الثورة المهدية وحتى أبوجا المرتقبة ـ. الاعتذار عنها حاليا رغم حاجة الوطن الماسة إليه، لأنه يدفع ثمن تلك الكبائر دما ودموعا وتمزقا، وإلى ميقات يوم اعتذار جهير من (النخبة النيلية) لكل أهل السودان، نكتفى باعتذار نخبة الشمال الديمقراطية لأهل الجنوب.. فالاعتذار ـ كالعافية ـ درجات.. واعتذار الحاج وراق درجة لا تقل سموا عن الدرجة المنشودة، ومكابر من لا يقر بظلم نخب الشمال للجنوب، انسانا وأرضا، ولسنا بحاجة لسرد التفاصيل، حيث الحقائق كانت ظاهرة حتى لذوي الصم والبكم والعمي معا، من قمة هرم الدولة حتى سفوح المدن والأرياف.. وشكرا لنيفاشا التي اعترفت واعتذرت ثم فتحت باب الاعتذار لمقبل الأزمان والأجيال ...!! ** والأجيال التى بوعيها حطمت (مراكب الزبير باشا) في زمن مضى، أنجبت أجيالا قادرة على تحطيم (أفكار الطيب مصطفى وقطبي المهدي) في زمان الوعى هذا.. و ليمض سيل الاعتراف بالخطأ ثم الاعتذار عنه جارفا (متاريس المكابرين).. ولأن الغاية هى عدل شامل ووطن يسع الجميع نأمل المزيد من ...(الاعتذار والمعتذرين).....!!

Quote: هذا ما ذهبنا إليه (التوغل في ثوابت التاريخ) واثره من ثم في إثارة صراعات جديدة مع قوي شعبية وليس قوي سياسية , أن يكون هذا رأي القائد باقان في الثورة المهدية فتلك هي المشكلة وأن يكون هذا رأي المؤسسة فتلك المصيبة فالثورة المهدية هي من الثورات الشعبية التي إنتظمت كل السودان ووقفت بوجه الدخيل , أسقطت لأجل ذلك الكثير من الشهداء ولا أحسب ان ذلك رأي المؤسسة فبمجلة (مسادير) بلقاء للقائد ( ياسر سعيد عرمان ) تحدث عنالثورة المهدية بكل التقدير والتجلة فالقائد الآن أدخل نفسه طرف صراع وأوغل في دوائر التقييم ليضحي مثار جدل بعد أن هيأته إمكانياته والظرف السياسي بشخصية القائد و لمكانته