|
|
 صباح الـخير أيُّها الإخوة الجنوبيين...!
|
صباح الـخير أيُّها الإخوة الجنوبيين...! صحيفة الوطن 0000 الخرطوم
في ذكرى رحيل (جـــون قـــرنق) هذه بعض الحقائق التاريخية والجغرافية..!
الجنوبيون العاديون وطوال نصف قرن هي عمر الحرب اختاروا النزوح للأمام.. لماذا..؟!
الشاعر الجنوبي السر الناي ودردشة على فنجان شاي في العاصمة نيروبي...
أنا لا أعرف سبباً واحداً لهذه اللغة المتعالية التي يتحدث بها بعض إخوتنا من قادة حركة (قرنق)، وأبرزهم على الساحة حالياً السيد باقان أموم، وعلى الساحة الخارجية السيد ياسر عرمان الذي كان أفضل ما فيه أنه وحدَّ السودان من خلال انتمائه لإحدى الحركات السودانية الجنوبية ممثلة في حركة (قرنق)، وبما أنَّ السيد عرمان ظلَّ في الإطار السياسي للحركة ولا اعتقد أنه حمل السلاح أو قتل إخوته من الجنوبيين والشماليين فوق ساحات الوغى في جنوب السودان؛ فإنه يعتبر أفضل (السيئيين) أو العاقين في حق وطنهم، ذلك لأن حرب الجنوب منذ العام 1955م ،وحتى يومنا هذا هي حرب بلا مبررات..
وأقول بلا مبررات استناداً على ما قاله ويقوله الذين أشعلوها من القدامى والجدد؛ حيث لا يزال السيد باقان يتحدث عن الجلابة ودور الجلابة واستغلال الجلابة للجنوبيين الأمر الذي لا يتفق مع الواقع ولا يمثل الحقيقة بأي حال من الأحوال، وذلك استناداً على الآتي:
أولاً: حرب الجنوب وهذا كلام مكرر ومعاد أشعلها السيد جوزيف لاقو والذين معه من توريت عام 1955م، آنذاك كان الذي يحكم السودان كله هو الاستعمار الإنجليزي (في الجنوب بالذات)، وكان الجنوب مناطق مقفولة أمام الجلابة، إذاً مسؤولية تخلفه أو تهميشه تقع على عاتق الإنجليز الذين منعوا الشماليين من الذهاب للجنوب للتجارة أو العمل أو تحسين البيئة أو نقل حضارة أفضل بحكم أنَّ الشمال لأسباب حضارية وتاريخية وجغرافية كان أكثر تحضراً من الجنوب..!
إذاً الإنجليز هم الذين قطعوا حبل التواصل بين الشمال والجنوب من ناحية وتسببوا في التهميش الذي من أجله تمرد السيد اللواء جوزيف لاقو والذين معه عام 1955م..!
وقبل أنْ نتخطى موضوع السيد جوزيف لاقو هذا نود أنْ نشير إلى أنَّ السيد لاقو كان قد صالح نميري عام 1972م؛ وأبرم معه اتفاقية الجنوب المشهورة، وهي بحساب التنمية أو محاربة التهميش أو تقديم الدعم للجنوب كان عطاءها فوق الصفر بقليل، والسبب أنَّ الاتفاقية كمثيلاتها اللاحقات والسابقات ركزت على قيادات التمرد، فنمّتهم واغنتهم ونقلتهم من الغابة للمدينة بكل عطاء المدينة ورفاهيتها، حيث دفع الفاتورتين (ونعنى فاتورتي الحرب والسلام) الشعب في الجنوب وفي الشمال، وهو أمر سائد بكل أسف الآن، حيث شهدنا وشهد غيرنا أنَّ ما أُعطي للجنوب خلال عامي السلام من مال لا يتناسب على الاطلاق مع ما حدث من تنمية أو تطوير أو إزالة تهميش من أي منطقة من مناطق الجنوب بما في ذلك العاصمة جوبا التي زرتها في يناير 2007م؛ حيث قلت وأقول الآن إنني زرتها قبل ذلك بـ 40 سنة وضمن وفد حكومي لتكون المقارنة لصالح فترة ما قبل الـ 40 سنة الماضية، رغم البترول وأموال البترول ومخصصات البترول وقسمة الثروة والسلطة وخلاف ذلك من المعطيات التي جيرت وتجير حتى الآن وتصرف لصالح الصفوة من المحاربين المتصالحين، وليغرق الجنوب ومعه الشمال في أمرين عجيبين هما تصريحات باقان أموم وغيره ضد الشماليين الجلابة وفي براثن الفساد وأحواله، حيث وقف رئيس الجمهورية بنفسه في جوبا واتهم الحركة باستلام 60 مليون دولار لا زالت الأحاديث حولها تدور حتى ضاعت الحقيقة بشأنها أو كادت..!
حتى لا نخرج من هذه الدائرة وسط أحاديث السيد باقان وغيره فإن كارثة وزارة مالية الجنوب لـ 300 عربة وملايين الدولارات نائمة في الأضابير أو كادت؛ ليتسع الحديث حول الشمال والشماليين وكأنهم هم الذين سرقوا أو اختلسوا، أو كأنهم هم الذين حاربوا وقاتلوا لنحو نصف قرن من الزمان.. تكون النتيجة كل هذا التحول المعيشي والسكني والوظيفي في حياة بعض قيادات جنوبية كانت تقود الحرب في الغابات وفي أوربا وأمريكا وتتحدث عن النعيم المقبل وإزالة التهميش ليكون العطاء وبكل أسف بعد عامين صفراً على صفر أو يكاد بالنسبة للمواطن الجنوبي؛ الذي يدور حديث الآن حول عودة الذين رجعوا للشمال بعد نيفاشا، لأن البيئة هناك لم تناسبهم ولا هم وجدوا التنمية، ولا هم وجدوا العدالة، ولا هم اصبحوا مواطنين من الدرجة الأولى كما كان حالهم في الشمال، إذ أنَّ محاربي الحركة وقياداتها وضعوا أنفسهم في المرتبة الأولى وقالوا: نحن الذين (حررنا الجنوب)، وقالوا لبعض إخوتهم العائدين من الشمال: أنتم هربتم للشمال ولم تحاربوا أو تناضلوا أو تقاتلوا، فاجلسوا في الصفوف الخلفية أو بعد الخلفية ذلك لأن مقاعد الصفوف الأمامية محجوزة للمناضلين والمحاربين من أبناء الحركة الشعبية..!
ونسأل سؤالاً عابراً الأستاذ عرمان ومئات الذين عادوا للخارج في أمريكا أو بريطانيا أو دول أوربا الأخرى؛ ليعيشوا هناك هل انتهى التهميش؟ هل تحقق للجنوب ما كان يصبو إليه؟ هل أمريكا أو أوربا جزء من جنوب السودان لتصبح (مأوى للمناضلين والمقاتلين)..؟؟ وهل منفستو الحركة الشعبية أو أدبياتها الأخرى المختلفة تقوم على أنْ يترك القادة أو الرفاق الميدان بعد السلام، وأنْ يتفرقوا في أوربا أو أمريكا أو حتى نيروبي تاركين مواطنيهم في الفصل الأول أو دون الفصل الأول في مجالات التنمية وإزالة التهميش..؟
ثانياً: إنَّ القيادات الجنوبية التي حاربت منذ العام 1955م لم تحارب ضد الشمال وحده أو ضد العرب والجلابة؛ بل حاربت ضد كل السودان، ليس لأن الجيش السوداني القومي الذي قاتل وناضل في أحراش الجنوب يتكون من كل أبناء السودان وحسب، ولكن لأن معظم ضحايا الحرب من أبناء الجنوب لجأوا للأمام، أي للشمال والقليل القليل منهم لجأ للخلف ليس لمناطق الحركة
في الغالب ولكن للدول المجاورة ـ يوغندا وكينيا وإثيوبيا ـ والكنغو وغيرها من الدول الإفريقية..!
واسمعوا هذه القصة التي تعكس بؤس ومآسي إخوتنا الجنوبيين البسطاء الذين ضاعوا تحت أرجل الحرب والمحاربين ولجأوا للدول المجاورة وأكبرها كينيا.
عام 1995م وأنا اغطي أحداث القرن الإفريقي من نيروبي التقيت بأديب وشاعر وكاتب جنوبي معروف اسمه (السر الناي)، دردشنا يومذاك في أوضاع الحرب المشتعلة في الجنوب إلى أنْ وصلنا إلى محطة اللاجئين الجنوبين في كينيا، وكان هو من بينهم، ويسكن في أحد المعسكرات خارج نيروبي العاصمة، قال لي السر الناي آنذاك وهو (جنوبي) وحركة شعبية، قال: «إنَّ أكبر خطأ يرتكبه الجنوبي اللاجيء هو اللجوء للخلف أي إلى كينيا أو غيرها من الدول الإفريقية، قلت له: لماذا؟ وأنا مندهش، قال: لأن اللاجئ الجنوبي السوداني في كينيا الإفريقية المسيحية يعامل كمواطن من درجة دون الثانية وربما دون الثالثة..!
وعندها في اليوم الثاني كي يوثق هذا الكلام أخذني إلى أحد المعسكرات الجنوبية الكبيرة بالقرب من العاصمة الكينية نيروبي وهناك عشت وشهدت العجب العجاب..!
هناك بوابة واحدة هي مدخل المعسكر الذي يأوي الآف الجنوبيين والجنوبيات، على هذه البوابة يقف عسكر كينيين أشداء غلاظ القلوب والأجساد، يفتشون كل داخل وداخلة للمعسكر، حيث يدخل هذا العائد أو الجديد على المعسكر وهو مجرد من كل ممتلكاته ومقتنياته التي تصادر عند باب المعسكر، الويل لمن يسأل أو يحتج...!
إحدى الفتيات على سبيل المثال كانت وهي داخلة للمعسكر لأول مرة ترتدي (حلق من الصفر أو النحاس أو البلاستيك) وطلب منها الحارس في البوابة أنْ تخلعه، وعندما ترددت في التنفيذ أو عاكسها الحلق للخروج من أذنها تقدم نحوها حارس البوابة الشديد الغليظ القاسي ونزع الحلق من أذنها نزعاً (يعني شرم الأضان) وسالت الدماء ووضع الحلق في جيبه ودفعها للداخل..!
هذا المشهد يكفي أما بقية المشاهد داخل المعسكر فهي لا تليق بالإنسان ولا الحيوان..!
ولنرى بعد ذلك الصورة المقابلة التي تحدث عنها بأكبر قدر من الوفاء والصدق صديقنا (السر الناي): إنَّ كل الجنوبيين الذين نزحوا للشمال بسبب الحرب كإخوتهم من أبناء دارفور أو غيرهم من المناطق حلوا بين أهلهم في الشمال الكبير، وفي العاصمة (أهلاً وسهلاً) وعومل كل منهم صغيرهم وكبيرهم، المرأة منهم والرجل معاملة مواطن من الدرجة الأولى، وأنه في وطن ووسط واقع حضاري لا يسمح باضطهاد الإنسان حتى الغريب ناهيك عن مواطن صاحب أرض وتاريخ في الواقع المعاش...!
بعض قادة الحركة المتمردة سابقاً وحالياً وربما لاحقاً يدغدغون مشاعر مواطنيهم بالحديث عن هيمنة أو ظلم أو فوارق طبقية وذلك لتحريشهم وتعبئتهم وزرع الحقد في نفوسهم دون أنْ يقولوا لهم إنَّ السودان كله بما فيه العاصمة مهمش ومتخلف وإنسانه متعب ولكنه يصحو وينام على العمل والجهد والعرق (والله كريم.. وربك يسهل...وتوكلنا على الله) حتى يتقدم معيشياً واجتماعياً ووظيفياً من يتقدم عبر مراحل من العمل والنضال والصبر، وذلك عكس المفهوم الذي يحاول قادة التمرد هنا وهناك زرعه في نفوس مواطنيهم وكأنهم يريدون أنْ يقولوا لهم بأنَّ الشمالي وفي يوم مولده يتسلم عقد تمليك البيت والسيارة والوظيفة، ولا يعرفون أنَّ هذا الشمالي ـ الشمال الكبير ـ يناضل ويكافح منذ عشرات السنين، زراعة وعتالة وسواقة واشقى الأعمال ليعلم أولاده وليحسن أحواله ولكن بالتدرج، فمعظم الشماليين وأنا منهم هم أبناء مزارعين، وبقالة، وعتالة، وطباخين مع الإنجليز، وخفراء، وعساكر عاديين في الجيش أو الشرطة، وباعة متجولين إلى أنْ أحدث التطور التاريخي الطبيعي من خلال التدرج، وعلمت هذه الفئات أولادها وبناتها وتحسن الحال وحدثت النقلة الحضارية وتحسن بعض الوضع المعيشي برغم أنَّ الحرب في الجنوب زمان وفي الغرب الآن اخذت وقودها من أبناء السودان كله لحساب الذين يتحدثون الآن عن الجلابة أو عن الشمال والشماليين بشئ من عدم الإنصاف إنْ لم نقل عدم الأخلاق أو العقلانية أو المسؤولية..!
ثالثاً: وفي مقابل لجوء ملايين المواطنين الجنوبيين الى الأمام إبان الحرب وحتى الآن، فإن بضع عشرات أو مئات من متعلمي الجنوب؛ الذين تعلم معظمهم في الشمال أو في الجنوب مجاناً على نفقة دافع الضرائب في السودان عامة، لجأوا إلى أوربا وأمريكا أو الدول الإفريقية المجاورة وقاتلوا وناضلوا من هناك بدعم من الأجنبي لتكريس واقع خلقه الاستعمار في الأصل، ونعني واقع اللغة والدين، فالجنوب يظل أقرب ومتداخل مع الشمال السوداني، واللغة لكل الشمال السوداني بغربه وشرقه ووسطه وشماله هي اللغة العربية، ولكن سدنة وأعوان الاستعمار وزبانيته اختاروا للجنوب لغة البعيد إنْ لم نقل لغة الغريب وجعلوها لغتهم هم ثم فرضوها الآن في الاتفاقية لتكون الإنجليزية وهي لغة قوم يبعدون عن الجنوب آلاف الأميال هي اللغة الرسمية؛ وكأن اللغة العربية حالة مرضية أو جربية أو مسيئة أو ناقصة حتى يمنع تداولها في التعليم وحتى تصبح (مكروهاً) في الشارع والحياة العامة في مدن الجنوب الكبيرة، بحيث تتوالى الجهود الآن بعد نيفاشا لمحو آثار حتى عربي جوبا لتحل محله مثل البضائع القادمة من الشمال: الإنجليزية والسواحلية واللغات الإفريقية الأخرى..!
في مسألة الدين أيضاً من الطبيعي أنَّ نقول إنَّ دين الأغلبية من السودانيين هو الإسلام، وأنَّ أغلبية إخوتنا في الجنوب (الناس العاديين) وثنيون أي بشر خام يمكن وبالمنطق أنْ يدينوا بالديانة الأقرب وهي الإسلام ليس الأقرب وحسب ولكنه الأنسب لأن تمازج الأمة من خلال دين واحد هو أسهل وأشمل وأكمل، ولكن ما حيلتنا وما حيلة أهل الجنوب من بعض المتعلمين من إخوتنا الجنوبيين اللاعبين فوق المسرح السياسي العسكري منذ العام «55» وحتى يومنا هذا اذا قطعوا كل المسافات بين جنوب السودان وأوربا وفرضوا على مواطنيهم (الوثنيون) تلك الديانة البعيدة من حيث الدعم والأصرار، وإنْ كانت أي الديانة المسيحية من حيث الجغرافية هي غربية المهد والموقع بل الأخطر والأغرب أنَّ رسولها المسيح عليه السلام هو عربي شرقي وليس أوربي أو أمريكي حتى تفرض هذه الدول ديانته وعقيدته على القيادات الجنوبية القديمة والجديدة لكي يفرضوها على مواطنيهم الخام...!
نحن نقول هذا الكلام الصريح الشفاف في ذكرى وفاة الراحل جون قرنق متحسرين على رحيله المفاجئ ونحن نحسن الظن به لو كان الله قد كتب له الحياة، مبدين اللوم والمؤاخذة على الذين خرجوا لاستقباله يوم أنْ عاد من نيفاشا وتصرفوا مع إخوتهم من أبناء الشمال الذين جاءوا لعرس العودة تصرفات غير لائقة، اعقبوها بعد ذلك بتصرفات هي الأسوأ يوم أنْ خرجت جحافل السودانيين في الخرطوم تبكي وتتحسر في شوارع الخرطوم واحيائها على رحيل قرنق المفاجئ، الذي انتقل إلى رحمة الله وهو داخل طائرة تخص موسفيني ولا تخص البشير، وكان ما كان من ضرب وسلب ونهب وفوضى قام بها بعض المنفلتين من أبناء الجنوب الذين كانوا قد شحنوا وتمت تعبئتهم على نحو خاطئ ضد اشقائهم في الشمال بل ضد بعضهم البعض لأن ثمة جنوبيين لم يشاركوا بل ادانوا ما حدث دون أنْ ترفض أو تندد قيادات الحركة العائدة آنذاك بما حدث، بل دون أنْ تترحم بعد ذلك على ضحايا الشرطة أو الجيش أو المواطنين الذين ماتوا في ظل السلام الذي سيظل سلاماً على الورق ما لم يصبح سلاماً وسلماً داخل النفوس..!
العزاء لكل شرفاء الجنوب الوحدويين ولكل السودانيين الذين بكوا قرنق بالتساوي، والعزاء الحار مجدداً لزوجته السيدة ربيكا وأبنائها، ولنتعظ من عِبر التاريخ ودروسه حتى نصل إلى سودان واحد موحد يتعايش فيه الناس بعيداً عن الأنفاس العنصرية والنغمات الانفصالية والتعالي على الأهل كل الأهل.
«والله المستعان»
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صباح الـخير أيُّها الإخوة الجنوبيين...! (Re: هجو الأقرع)
|
الاخ هجو الاقرع
سلامات بما ان المقال منقول لا تعليق لى على شخصك بتاتا
ولكن كاتبه
لا يفقه شئيا عن الجنوبين وخلط اشياء كثيرة ونقل معلومات كثيرة خطاء ومغلوطة
يعنى بالعربى كدة
الواحد ما بتعب نفسوا عشان يناقش او يرد لزول زى دى
قول لى الحقيقة وانا برد
او قول الكذب وانا بضحك وبعاين ليك(ساى)
الكلام دة ما فيهو حاجة موجهة لشخصك
سلام
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صباح الـخير أيُّها الإخوة الجنوبيين...! (Re: دوت مجاك)
|
اخى الكريم دوت ، مرورك اسعدنى ،انا اعرف اهلنا فى الجنوب خاصة الذين عاشرتهم فى الغربه وفى الشمال قمة فى الادب والسمو ما لم تدوس لهم على طرف . لا يرضون الحقارة يوقرون الكبير. كلامك ليس به شى . اتمنى ان تكتب عن ما لم يمر عليه صاحب المقال . لقد اردت فعلا سماع اخوتى من جنوب بلادى خاصة الجلابى الكبير دينق.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صباح الـخير أيُّها الإخوة الجنوبيين...! (Re: هجو الأقرع)
|
لكي لا ننسى:ماذا تعني ذكري استقلال السودان لأهل الجنوب?
عندما أجتمع البرلمان في التاسع عشر من ديسمبر 1955م ليتناول اقتراحا يرمي لأعلان الاستقلال, تقدم الأعضاء الجنوبيين بشرط يلزم تحقيقه ثمنا لموافقتهم على الاقتراح, هو قيام نظام فدرالي للحكم, يساير روح مؤتمر جوبا. وقد رأي الزعماء السياسيين في الشمال قبول هذا المطلب ولكنهم فيما اتضح بعد ذلك, لم يكونوا جادين في تأييده, ولعله قبل عند نظر اقتراح الاستقلال,فيما ورد على لسان زعيم المعارضة حينذاك, محمد أحمد المحجوب, لأرضاء الجنوبيين, وحملهم على تأييد قرار الاستقلال. وبهذا تمت حياكة الاتفاق الواهي, وأجيز اقتراح الاستقلال, بإجماع الأصوات. وفي رأس السنة الجديدة أحتفل الجنوبيين بالاستقلال, وبتباشير النظام الفيدرالي, ظن الجنوبيين, وقليلو الخبرة منهم أنهم حققوا ما كانوا ينشدون, دون أن يفطنوا للحيلة التي تكمن في صياغة مطلبهم على النحو التالي: " إن رجاء أعضاء البرلمان الجنوبيين لوضع نظام فدرالي في الجنوب سوف يعطى اعتبارا تاما في الجمعية التأسيسية عند قيامها".
وفي عام 1958م, عند تأليف لجنة إعداد مسودة للدستور الدائم, وقيام الجمعية التأسيسية التي أنيط بها تناول الوضع الفدرالي, لم يتعرض أعضاء الأحزاب الطائفية الشمالية لأي ضغط يحملهم على قبول المطلب فرفضوه, ورسموا دستورا لدولة عربية إسلاميا. وبهذا أصبح مطلب الجنوبيين الخاص بالنظام الفدرالي أمرا غير مشروع, مما دفع بعضهم لدخول السجون في آخر ذلك العام, أو مغادرة بلادهم إلي المنفي في الدول المجاورة تأييدا لمطلبهم. وقد تناسى الساسة الشماليين النصيحة الغالية والمثل الذي ضربه لهم السياسي الجنوبي لادو لوليك الذي وصف العلاقة بين الشمال والجنوب بعلاقة الشاب والشابة الذين يرغبون الزواج,وقال عليهم بأن يمهلان نفسيهما ليلم كل منهما بسلوك الأخر وميوله الاجتماعية, قبل أن يتخذا قرارهما الأخير بالزواج أو بعدمه, لأن العجلة في مثل هذا الأحوال تؤدي إلى الشقاء, وربما إلى الانفصال والطلاق بصورة عنيفة
__________________
مقال معاد.
Deng.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صباح الـخير أيُّها الإخوة الجنوبيين...! (Re: Deng)
|
الاخ هجو
المقال مليئ بالمقالطات والتلفيف لاننى كنت اعيش بكينيا حتى 1994 وبالتحديد بنيروبى والتى لم يوجد بها اى معسكر للاجئين السودانين . يتواجد معظم الاجئون السودانيون بمعسكر كاكوما بالقرب من الحدود الكينيه السودانيه وهنالك اقليه فى معسكرات ايفو وغيرها على الحدود الصوماليه والاثيوبيه
دودى
| |
|
|
|
|
|
|
| |
هجو الأقرع
Gaafar Ismail
دوت مجاك
شول اشوانق دينق
Deng
Mohamed Doudi
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست