|
البلقى الهوا بضري عيشو
|
•عاد السيد باقان أموم للعك مرة أخرى بحوارات مثيرة وأقوال تفتقر للباقة السياسية وتتسم فقط بوصف (المشاترة ) المحرجة لوضعه كأمينا عاما للحركة الشعبية لتحرير السودان التي صار كل عملها ومنجزها تدبيج البيانات بالاحتفالات وأمينها العام متفرغ كلية لاستقبال الباحثين عن المقابلات الصحفية ! •الحركة الشعبية التي رسمت في سنوات الحرب شبكة تحالفات امتدت من التجمع الوطني المعارض بالخارج إلى المؤتمر الشعبي بالداخل عبر مذكرة التفاهم الشهيرة وتواصلا مع جماعات بدارفور ينتهي نشاطها التنسيقى هذا إلى مجرد ذكريات بعد أن يئس الحلفاء من خير فيها . •بعد اتفاقية السلام كان من المؤمل تواصل الجهود مع الحلفاء نحو الغايات المشتركة لصالح الوطن الكبير بالتعاون مع القوى المعارضة متحفظة أو غير متحفظة على اتفاقية نيفاشا مضافا إليهم المؤتمر الوطني وحيث أن الحركة ستكون محل الإجماع والقبول لوضعيتها وإمكانية قسمتها على كل الأطراف . •لكن الواقع الذي أعقب وصول الحركة الشعبية إلى الخرطوم كان محبطا للجميع للحركة وكوادرها والآملين في أن تكون خلقا سياسيا أخر ومحبطا لشركائها بالمؤتمر الوطني الذين أرادوها فزعة للاتفاقية فكانت وجعة وأما بين الحلفاء فلم يعد في حلوق القوم شي سوى المرارة والحسرة والشعور بالخذلان . •قيادي بحزب متحالف أو حليف مع الحركة الشعبية منذ سنوات انتشارها في الغابة قال في مجلس محضور أن الحركة الشعبية جعلت من كل القوى الحزبية الشمالية وقوى أحصنة طروادة للوصول إلى موقعها الحالي وأنها اليوم تستخدم بعضهم لإكمال المسير ولم يفصل . •في مثل هذه الخلاصات كان حرى بالأمين العام للحركة وهو أعلى مؤسسة سياسية معنية بتنظيم أنشطة حزبه وكيانه وتوفيق أوضاعها لانجاز أهدافها المدنية كان حرى به الالتفات إلى ما يجمع ويؤسس لخطاب راشد ومفيد يتسم بالموضوعية والدفوعات المنطقية وليس العكس القائم ألان والمتمثل في خطاب فج وسطحي وميال للإثارة وتفخيخ الواقع من جانب السيد باقان أموم الذي سيكلف حزبه عاجلا أم آجلا بفواتير باهظة جراء هذه الرعونة المقيتة التي ستفض الجميع من حولها وهذا ليس من مصلحتها قياسا على تنامي المشاعر المناهضة لها بعد ان صارت عاطلة عن اى فعل سوى العكننة وبعد ان صار الفريق سلفا متفرجا . •ومبارك على السيد باقان أموم نجوميته وتمدده في فضاء الحركة الجنوبية والبلقى الهوا بضري عيشو .
|
|
|
|
|
|