كان يوم 31 يوليو واحـدة من اسـوأ ايام دخلت تاريخ السـودان وفيـه فقـدنا رجـلآ يعـتبـر واحـدآ من اعـظـم السـياسـيين الذين دخلوا تاريخـنا الـمعاصـر.
فـي هـذا اليوم فقـدنا جـون قـرنق. ولااود هـنا الكتابة عـن الراحـل العـظيـم فقـد سـبقـني ملاييـن الكتاب والصـحافييـن والشـعراء بالكتابه عـنه بـما يكفي ، ولكن اردت فقـط وان أسال: ماذا اعـددنا شـعبيآ ورسـميآ للاحـتفال بـذكـري رحـيله?.
من الاشـياء الـمخـجـلة والـمؤسـفة ان الحكومة السـودانية قـد تـجاهـلت تـمامآ وفي هـذا الشهـر بالذات " يـوليـو " الذكري الثانية للسـلام الذي تـحـقق بيـن "الـحـركة" والأنـقاذ ووصـول جـون قـرنق للخـرطوم لاول مـرة حـاملآ غـصـن الزيتون في 8 يـوليو 2005 ومـرت الذكري حـتي بلا مجـرد خـبر في وسـائل الآعـلام!!!!، واسـتنكرت الـحـركة هـذا التجـاهل المـتعـمـد مـن قبل الـحـكومة.
( محمد وردي ) يكشف «لأخبار اليوم» أسرار علاقته بـ(قرنق) وما دار بينهما قبل وفاته بأيام: ------------------------------------------------------------------------------------- جـريـدة " اخبار اليـوم " الـخـرطوم. ملف خاص برحيل قرنق. أرسلت في 4-7-1427 هـ. ( 2006 ). -----------------------------------------------
برحيله افتقدنا (البوصلة) .. وأصاب الحركة الشعبية الوجوم .. وموت الزعيم لا يعني موت القضية أول لقاء بيننا تم بالغابة .. وكان بيننا اتصال منذ ميلاد الحركة .. وهذا ما لفت نظري في شخصيته حزب بلا معارضين ..!! { .. لأنه منارة سامقة ، وقامة مديدة ، وقمة شاهقة .. فإن الجميع يلتقون على ضفاف حنجرته .. ويتفيأون ظلال أنغامه بمختلف اتجاهاتهم الفكرية ، وميولهم السياسية وانتماءاتهم الحزبية ومنطلقاتهم الأيدولوجية .. فاسم الفنان الأمبراطور «محمد عثمان وردي» يظل بمثابة القاسم المشترك الأعظم لجميع أهل الطيف السياسي ومن لا علاقة لهم بـ «ساس . .يسوس» من قريب أو بعيد .. ففي محرابه جمع وردي أهل اليسار واليمين وأشترك في حبه الشيوعيون والاسلاميون ، حتى باتت مدرسته الابداعية « حزباً جماهيرياً عريضا» بلا منشقين أو ساخطين أو معارضين !. ومخطئ من يظن أن وردي قد إكتفى بالغناء وحده .. فالرجل ظل على الدوام صاحب مواقف سياسية معروفة - اختلف الناس معها أو اتفقوا- .. وقادته أفكاره ومعتقداته وراءه وحنجرته لدخول القصور والغابات والسجون .. ولأن علاقته بالراحل المقيم «د. جون قرنق» كانت علاقة وطيدة عنوانها الحميمية .. فقد وقفنا معه بتمهل وسألناه عن شخصية الراحل ونحن نعد ملحقاً خاصاً بمرور عام على وداع قرنق للدنيا .. فتحدث والغصة تعتصر حلقه قائلاً : « قرنق شخصية عظيمة فقدناها في توقيت صعب وحساس ونحن أحوج ما نكون لها .. فقدناه وفقدنا معه «البوصلة» وأصبحنا نسير في طرق عدة .. واتجاهات متباينة ولا ندري في أي إتجاه نسير .. كان يمثل روح الحركة الشعبية وعقلها المفكر وبه انتشرت وانتعشت وتفاءل الناس خيراً .. ولكن إذا به يفارق الدنيا في مشهد دراماتيكي ويترك الجميع في حيرة من أمرهم .. اختفى الآن الأمل الذي عاشه الناس والزخم الذي غطى سماء الخرطوم عند مجيئه إليها .. !!. قلت له في مداخلة سريعة : { «ولكن هل ماتت رؤى قرنق بوفاته وقبرت أفكاره بعد رحيله ؟.{ واسترسل فنان افريقيا الأول بقوله : « صحيح موت الزعيم لا يعني موت القضية .. ولكن الأثر الفعال الذي تركه رحيل شخصية محورية وكارزمية مثل قرنق من الصعب جداً على الناس أن ينسوه أو يجدوا بديله ومن يسد مكانه بسهولة ويسر !» لقاء الغابة !! { عدت لأسأل استاذنا محمد وردي من جديد بقولي : «ما هي طبيعة علاقتك بقرنق .. فقد لاحظت الحيمية الكبيرة بينكما لحظة وصوله للبلاد وكنت وقتها أنت على رأس مستقبليه بوصفك - رئيس اللجنة القومية لاستقباله - ففي الوقت الذي صافح فيه الجميع كفاً بكف .. عانقك عناقاً حاراً .. ويا ليتك أيضاً لو حدثتنا عن تاريخ أول لقاء تم بينكما وأين كان ..؟! { أجاب بسرعة قائلاً : «علاقتي به كانت علاقة أخوية متينة .. وعلاقة أسرية عميقة .. فهو يعرف أسرتي وأنا أعرف أسرته .. وعلاقتي به ليست علاقة زعيم لفنان إنما علاقة حميمية بين صديقين !. وواصل وردي اجابته على السؤال المتشعب قائلاً : «أما أول لقاء بيننا فقد كان عام 1990م في الغابة !!». سرعة البديهة والواقعية !! { سألته بسرعة جداً : « يا ترى ما هو أكثر ما لفت نظرك في شخصية قرنق مذن اللقاء الأول الذي تم بينكما .. وأنت صاحب عقل متقد وعين ثاقبة؟. فكك علامات الاستفهام مجيباً بقوله : «أول ما لفت نظري في شخصيته سرعة البديهة والواقعية في الأطروحات والحميمية في التعامل التي تجعلك تحس منذ أول لقاء بأن ثمة علاقة وطيدة بينكما وصداقة قديمة جمعتكما .. كما أن قرنق ليس بشخصية معقدة أو مضخمة لذاتها !!». علاقة وردي بالحركة ! { قلت لوردي : « متى شعرت بأن هذا الرجل صاحب قضية عادلة ؟؟. { رد قائلاً : «منذ بداية حركته الأولى ، وقبل أن أهاجر من السودان ، وكانت هنالك علاقات اتصال بيننا { عدت بذاكرة وردي للوراء .. وسألته عن لقائه بقرنق عقب توقيع السلام بنيروبي .. وما دار فيه من حديث بينهما لا سيما وأن الاجتماع جاء في فترة مفصلية لها ما بعدها .. وكانت إجابة وردي بقوله : « نعم .. رغم مشغولياته وقتها .. وارتباطاتها الكثيرة لحساسية التوقيت إلا أنه جاء في الفندق وجلس معي.. وقال لي أنا انزعجت كثيراً عندما علمت بأنك قد ذهبت لإجراء عملية الكلى فمن سيغني للسودان الجديد .. وبالمناسبة عند اجرائي للعملية اتصل بي في الدوحة وقال لي مداعباً بخفة ظله المعروفة : « إنت استعجلت .. أنا كنت خاتي ليك كلية ماكنة بتاعت جنوبي !!» .. وفي ذلك اللقاء تحدثنا في ضرورة تعميق موضوع السلام حتى لا يصبح حديثاً هلامياً سطحياً .. وأنه لابد من انزال الاحتفالات لأرض الواقع وإلباسها الثوب السوداني !». النشوة والتفاؤل الأخير ! { وانتقلت بوردي إلى آخر لقاء تم بينه وبين قرنق بالخرطوم قبل رحيله .. فقال : « قبل يومين من سفره ذهبت له بالقصر .. وكان وقتها مملوءً بالأمل ومشبعا بالتفاؤل .. ويشعر بأن ما كان فكرة في رأسه قد بدأ واقعاً أمامه ، وأن الحلم الكبير بدأ في التحقق .. وقال لي يومها إنه يريد أن يزور مناطقنا بالشمالية ويقف على أصالة وتاريخ وعظمة أجدادنا هناك !!». الحركة بعد رحيل قرنق ! { قلت لوردي : «وكيف تري الحركة الشعبية بعد وفاة قائدها د. جون قرنق؟؟ - أجاب وفي حديثه شئ من التمهل قائلاً : « عندما تقابلهم يحدثونك عن حركتهم وأنهم متحركون .. ولكن الاحباط الكبير لا يمكن أن ينتهي بسرعة .. فالقضية موجودة والاتفاقية موجودة .. ولكن هنالك بطء في تنفيذ اتفاقية نيفاشا وبطء في الحركة السياسية بصورة عامة .. والبلد لازالت في حالة وجوم .. «وأنا ما شايف سكة ماشين فيها صاح»!!» وطرحت على الامبراطور سؤالاً مفاده : « هل صحيح أن هنالك أغنيات أعددتها للسلام .. ولكنك لم تغنها بعد رحيل قرنق ؟!. { واعترف محمد وردي بقوله : « دي حقيقة .. هنالك أغنية للسلام كانت ستقدم بالساحة الخضراء يوم مجيئه .. وهنالك أغنية لعبد الواحد عبد الله لحنتها بعد رحيل قرنق تتحدث عن مشواره وصدمة رحيله والإصرار على مواصلة المسيرة من بعده إلا أنه ينقصني المزاج والحماس للتغني بها وهي ملحنة منذ شهر أغسطس من العام الماضي .. ولايزال الحزن يعتريني ويسيطر على دواخلي ويسكن قلبي .. وافتقد قوة الاندفاع الكافي للتغني بها !. وسألت د. محمد وردي إن كان سيشارك بالغناء بمناسبة مرور عام على رحيل قرنق .. فقال إنه كان يستعد لأداء أغنية «نوبية» للسلام ولكن للأسف الوقت أصبح متأخرا ، فقد كان من المفترض أن يتغنى بها ولكنه ذهب لإجراء البروفات لها بالمقرن . ووجد «الكهرباء قاطعة» وأخوانه في الحركة الشعبية مزدحمين ، فاعتذر عن الغناء لعدم إكتمال البروفات .. ولكنه وعد بأن يغني هذه الأغنية في القريب فهي ليست أغنية مرتبطة بمناسبة ولكنها أغنية مرتبطة بالسلام وسارية المفعول في أي وقت !. وأسدلت الستار على حديثي مع الفنان الدكتور محمد وردي بسؤال قلت له فيه : « يا ترى ماذا ستكتب على شاهد قبر الراحل قرنق بعد مرور عام على وفاته ؟. -وسكت «وردي» لأكثر من دقيقتين .. ثم كسر حاجز الصمت بقوله :« هناك كلمات كثيرة يمكن أن تكتب عنه وله .. فهو الداعي للعدالة الاجتماعية وتوزيع السلطة والثروة وترسيخ تلك المفاهيم بمعناها الحقيقي .. فهو الزعيم الأوحد بالسودان الذي قال كلاماً مقنعاً هبش عصب مشاكل الناس الحقيقية.!!»
قالت مؤسسة بحثية دولية يوم الخميس ان السودان يواجه احتمال الانزلاق في هوة الحرب الأهلية مجددا ما لم يتحرك المجتمع الدولي لتنفيذ اتفاق سلام بين الشمال والجنوب.
وقالت المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات ان حزب المؤتمر الوطني المهيمن في السودان يُعيق تنفيذ عناصر في اتفاق السلام المُبرم في يناير كانون الثاني عام 2005 والتي قد تحد من قبضته على السلطة مثل السيطرة على حقول النفط وعائداته وإصلاح قوة أمنية قمعية وترسيم حدود وإجراء انتخابات ديمقراطية.
ومهدت اتفاقية السلام الشامل المتعلقة باقتسام الثروات والسلطة الطريق أمام اجراء انتخابات ديمقراطية في عام 2009 وأعطت الجنوب الحق في التصويت على الانفصال بحلول عام 2011.
وقال ديف موزيرسكي مدير مشروع المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات في منطقة القرن الافريقي "اذا فشلت اتفاقية السلام الشامل وهو أمر مُرَجح بصورة متزايدة فان من المتوقع ان يعود السودان الى الحرب الشاملة التي ستكون لها عواقب مُدمرة على المنطقة بأكملها."
وقالت المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات ان على الأمم المتحدة ان تعين رئيسا جديدا لبعثتها في السودان التي تفتقر للقيادة والتوجيه منذ طرد يان برونك في أكتوبر تشرين الاول عام 2006 وان تركز على تفويضها الاساسي بمراقبة تنفيذ اتفاقية السلام الشامل.
واتهم برونك باستنفاد الكثير جدا من الوقت بشأن دارفور في حين ان تعيينه كان من اجل عملية السلام بين الشمال والجنوب.
وقال التقرير ان "الجهود الدولية أصبحت تتركز على دارفور مع انها لم تحقق الكثير من النجاح بينما يتم تجاهل تنفيذ اتفاقية السلام الشامل التي هي الأساس للانتقال السلمي في البلاد."
واعتقل حزب المؤتمر الوطني في الشهور الماضية صحفيين وحظر نشر أي تقارير عن أحداث حساسة سياسيا. ولا تزال قوته الأمنية الوطنية التي يتعين عليها بموجب اتفاق السلام الشامل جمع معلومات المخابرات فحسب تحتفظ بصلاحيات تشمل الاعتقال بدون اتهامات لمدة تصل الى ستة اشهر ومصادرة الممتلكات.
وقال التقرير ان الحزب ارجأ قانون الامن الوطني الجديد الذي يجب ان يحد من صلاحيات هذه القوة.
وقالت المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات ان إحجام الخرطوم عن التعاون مع المجتمع الدولي بشأن التوصل الى حل سلمي في دارفور هو إجراء مُتعمد على ما يبدو.
وأرجأت الحكومة المركزية الإفراج عن أموال من أجل إحصاء قومي تقول جميع الأحزاب انه ضروري قبل إجراء الانتخابات عام 2009.
وكانت الحرب بين شمال السودان وجنوبه استمرت منذ استقلال البلاد عام 1956 باستثناء 11 عاما فقط. وأسفرت الحرب عن مقتل مليوني شخص وتشريد أكثر من أربعة ملايين.
الاخ بكرى الصايغ شكرا على الموضوع بالنسبة لتجاهل الحكومة هذا الامر ليس لدى تعليق عليه ولكن بالنسبة للحركة الشعبية فان هناك لجنة على راسها الامين العام باقان اموم وقد بدا الاحتفال بالذكرى منذ يوم الامس الجمعة بغرس مليون شجرة فى ولايات شمال السودان دشنها السيد باقان بكلية الزراعة جامعة الخرطوم بالامس والان فى لحظة كتابتى هذا الرد يجرى اجتماع تنويرى اخير وهناك مؤتمر صحفى اخر فى قاعة الصداقة ايضا بالنسبة للتجهيزات على المستوى الشعبى فان البرنامج وزع فى ملصقات واعلانات فى كل ولاية الخرطوم وهناك عربة تقوم بالطواف فى كل حى يشرح البرنامج
باقان يدعو الشعب لإحياء ذكرى رحيل قرنق. ------------------------------------------
lrayalaam newspaper
السبت28يوليو2007م
الخرطوم: ابوعبيدة عبدالله:
ابتدرت الحركة الشعبية احتفالاتها بالذكرى الثانية لرحيل زعيمها د.جون قرنق أمس بغرس شجرة امام مكتبه بكليةالزراعة جامعة الخرطوم بشمبات التي كان احد اساتذتها قبل مغادرته العاصمة وتكوين الحركة الشعبية العام 1983م فضلاً عن توزيع مليون شتلة اخرى لغرسها في ربوع البلاد كافة.
وقال الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم لـ«الرأي العام» ان الاحتفال برحيل قرنق يأتي تحت شعار عامين للحضور من اجل الديمقراطية والسلام، واضاف نحيي ذكراه عبر مشروعه وفكره لبناء السودان الجديد. واشار الى ان برنامج الاحتفال دشن أمس بغرس مليون شجرة في انحاء البلاد المختلفة، وغرس شجرة امام مكتب قرنق عندما كان محاضراً بالكلية.
واضاف ان اليوم يشهد عدداً من المحاضرات بقاعة الصداقة ومشاهدة فيلم وثائقي عن عودة جون قرنق للخرطوم في 2005م، مبيناً ان البرنامج في 30 يوليو باستاد الخرطوم بايقاد شمعات في الساعة التي تحطمت فيها طائرة قرنق وهي السابعة وعشرون دقيقة مساء.
ودعا اموم الشعب السوداني كافة للمشاركة في الاحتفال مشيراً الى ان الحركة قدمت الدعوة للقوى السياسية كافة للمشاركة.
07-29-2007, 01:30 AM
نادر الفضلى نادر الفضلى
تاريخ التسجيل: 09-19-2006
مجموع المشاركات: 7022
الأخ الحبيب بكرى الصايغ جون قرنق عركته التجريه النضاليه ما بين 1983 و 2005 ونضجت تجريته وتحولت أجندته من الإنفصال المغلف بشعارات أخرى الى قائد سودانى أهم أجندته وحده السودان ورفع المعاناه عن كل المواطنين. كان حريصاً على وقف نزيف الدم، ولم يتعامل بردود الأفعال والإنتقام والعداوة الشخصيه. فعندما دعم مولانا محمد عثمان الميرغنى الجيش السودانى بالراجمات لأسترداد الكرمك، لم يمنع ذلك جون قرنق من الجلوس والتفاهم مع الميرغنى و سيد احمد الحسين والوصول لإتفاقيه سلام عادله فى 1989 ـ للأسف لم تنفذ جون قرنق كنائب أول لرئيس الجمهوريه بداياته كانت مبشره كان جاداُ فى تنفيذ قرارات لصالح المواطنين ولكن يد القدر كانت أسرع. فقده السودان فى مرحله حرجه تحتاجه كقائد صاحب ثقل وكرزمه ورؤى وقرارات حاسمه.
جون قرنق: سنظل ابدا نرددك انشودة حب نزرعك سنبلة خير فى كل وادى عصية هى الكلمات فى حق القائد الفذ د.جون قرنق نعم لقد قيل الكثير عنه ولكنه سيظل اسطورة مجد لن ترويها الحكايات. شعار ذكراه الثانية (غرس مليون شجرة) تتبدى فيها الكثير من المعانى، ياليتهم يعون ما تعنى. رسالة الى الحركة الشعبية لتحرير السودان اثناء اعدادها الرسمي لاحتفالات الذكرى الثانية للقائد الزعيم د.جون قرنق مع كل شجرة تودعونها تربة هذا الوطن ابذروا معها بذرة من الحب والسلام، اكسروا ابواب الزنازين، اطلقوا سراح كافة المعتقلين السياسيين، اهدموا حائط الشمولية، غيروا القوانين المقيدة للحريات، لننعم بالحرية، العدالة، المساواة، الديمقراطية سيادة حكم القانون وهذه هى رؤية د.جون قرنق السودان الجديد. اتركوا الشعارات البراقة والتغنى بها الفعل هو الفيصل لاحياء ذكرى د.جون قرنق. نجلاء الماحى
07-29-2007, 04:12 PM
Tragie Mustafa Tragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964
Quote: رسالة الى الحركة الشعبية لتحرير السودان اثناء اعدادها الرسمي لاحتفالات الذكرى الثانية للقائد الزعيم د.جون قرنق مع كل شجرة تودعونها تربة هذا الوطن ابذروا معها بذرة من الحب والسلام، اكسروا ابواب الزنازين، اطلقوا سراح كافة المعتقلين السياسيين، اهدموا حائط الشمولية، غيروا القوانين المقيدة للحريات، لننعم بالحرية، العدالة، المساواة، الديمقراطية سيادة حكم القانون وهذه هى رؤية د.جون قرنق السودان الجديد. اتركوا الشعارات البراقة والتغنى بها الفعل هو الفيصل لاحياء ذكرى د.جون قرنق.نجلاء الماحى
إحياء ذكرى قرنق يتطلب تطبيق اتفاق السلام: ---------------------------------------------- صجيفة " السودانى "
العدد رقم: 611
2007-07-30
يصادف يوم غدٍ الاثنين 31 يوليو ذكرى رحيل جون قرنق الذي قتل قبل عامين بعد حادث طائرة مشؤوم اثار تساؤلات المراقبين السياسيين.
يقول المراقبون ان احياء ذكرى قرنق يتطلب تطبيق اتفاقية السلام على ارض الواقع وتعزيز وحدة السودان وكان قرنق قد دعا السودانيين لتجاوز مرارات الماضي وتجاوز التحديات والخلافات لبناء السودان الجديد، واضاف ان احياء ذكراه يستوجب انزال افكاره واطروحاته على ارض الواقع والتي تعلقت بها آمال الملايين من ابناء الشعب السوداني في الجنوب والشمال ويجب تجاوز الخلافات والازمات بين الشريكين حتى لا تتعرض اتفاقية السلام للازمات والمطبات لتفادي سيناريو النهايات الحزينة لأزمات السودان الصعبة والغائرة والمليئة بالجراحات والاحتقانات.
ويظل التساؤل الكبير مرتبطا بالحسابات والاحتمالات وهو؛ هل يستوعب اتفاق السلام طموحات الأمة السودانية المتنوعة ام ينتهي الى فشل واخفاق؟ وكان عدد من السياسيين السودانيين وعلى رأسهم الصادق, الميرغني والترابي اكدوا ان احياء ذكرى قرنق يكون بتطبيق الاتفاقية وتعزيز وحدة السودان. ويرى بعض المحللين ان قرنق قبل رحيله كان قد حذر من التحديات التي تواجه السلام ودعا الى تجاوزها خلال الممارسة العملية، ويرى هؤلاء المحللون ان المعطيات الماثلة الآن تشير الى بعض الخلافات بين طرفي السلام المؤتمر الوطني والحركة الشعبية رغم ان الاتفاقية فصلت كل الآليات المتعلقة بتقاسم السلطة والثروة وحددت الاختصاصات والمهام والواجبات في الترتيبات الامنية واقرت مفوضيات عديدة في هذا الصدد.
ويعتبر المراقبون ان مثل هذه الخلافات من شأنها التأثير على الاتفاقية وتعتبر من اكبر المهددات التي تعترض مسيرة السلام لان الصراعات والخلافات في هذه المرحلة تبدو غير مبررة بعد ان اسدل الستار على الحرب المدمرة بين الشمال والجنوب، ويرى بعض المراقبين الآخرين ان احياء ذكرى قرنق يستوجب من جميع الاطراف العمل سويا لانجاح اتفاق السلام بتعزيز الثقة المفقودة بين بعض الاطراف ويمكن حل النزاعات عن طريق الآليات التي وضعتها الاتفاقية مثل مفوضية التقويم والمحكمة الدستورية. وقال لي آدم موسي مادبو نائب رئيس حزب الامة القومي ان المهددات كثيرة التي تعترض اتفاق نيفاشا للسلام ابرزها مشكلة ابيي وخلافات الشريكين حولها ولذلك يجب عقد مؤتمر جامع لكل السودانيين لتفعيل اتفاق السلام حتى يكون شاملا ومرضيا لجميع الاطراف ويحقق استقرار البلاد.
واوضح لي الاستاذ علي محمود حسنين نائب الحزب الاتحادي الديمقراطي ان مهددات وتحديات اتفاق السلام كثيرة وهناك كثير من البنود لم تطبق على ارض الواقع، مشيرا الى ان غياب قرنق صاحب الشخصية الكاريزمية ادى الى انعكاسات كثيرة وقال انه كان من الممكن ان يؤثر على البنود المتعلقة بتنفيذ اتفاق السلام وكان بإمكانه الضغط على الحكومة لتنفيذ التعهدات التي قدمتها في ما يتعلق باتفاق القاهرة. ويبدو ان معالجة مهددات وتحديات نيفاشا يرتط ارتباطا وثيقا بإبعاد المتشددين في المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتنفيذ الالتزامات القانونية بموجب اتفاق السلام والتعهدات التي قدمت في هذا الصدد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
دوت مجاك
نادر الفضلى
Tragie Mustafa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست