ملـحوظة: ------------- قـد يتساءل قاري كيف اكون قـد حـصلت علي هذه المعلومات عن اعتقال وتعـذيب الشـفيع وبهـذه التفاصـيل الدقيقة، ومن جـهه اخري اطالب بمـعرفه التفاصيل والمعلومات حـول تصـفيـة الشـفيـع عـبـر عســكر النـميري الذين كانوا وقتها في معسـكر الشـجرة ?
واقول، ماتم رصـده وتسـجيلة بما وقع في معسـكر " الشـجـرة " بعد فشل الانقلاب واعتقال الضباط والمدنييـن يعـد نقطة في بـحـر زاخـر بالمعلومات والاسـرار التي مازالت في القاع ولايمكن اسـتخـراج هـذه الدرر من الحـقائق الهامه الامـن شـهـود العيان وقتها والذين مع الاسـف الشـديد يلزمون الصـمت الرهـيب حـتي وبعد 36 عامآ من وقوع الأحـداث.
ويبـقي السـؤال مـطروحـآ ومنذ عام 1971، هـل مات الشـفيع مـقتولآ ام تـم اعـدامه شـنقآ? ولـماذا يقول بعـض الضباط انه مات مـقتولآ ومـصـادر اخـري تـؤكـد ان حكم الاعـدام قـد نفـذ شـنقآ فيه بسـجـن كـوبر? هـل كـذب وزيـر الاعـلام في بيانه "الـمذاع" صباح يوم 26 يوليو 1971 واخـفي خـبر اغتياله بفعل فاعل?.
أقدم إليكم قصيدة في رثاء الشهيد المناضل الشفيع أحمد الشيخ, كان والدي الأستاذ الشاعر فرح يوسف عبدالماجد قد كتبها بمداد الدم والحرقة والأسي علي صديقه وإبن عمته المناضل الذي قتله السفاح نميري. كتبت هذه القصيدة بعيد مقتل وإستشهاد الشفيع بأيام معدودات, إليكم القصيدة:
قالت بصوت الصًابر المتألِم.......................قتلَ الشفيعَ فياله من مستبدٍ مجرم فسألتها والدمع يملأ أعيني..........................والثأر يغلي في عروقي وفي دمــي أيموت من وهب البلاد حياته وقالها: .............تفديك روحي يابـــلادي فاســـلمي ما مات من وهب البلاد حياته.....................وأقام مجداً بين مجـــد الأنجـــم بل مات من وأد الحياة بظلمه ...... ............. ورمي الكرامـة بالأذى والأســــهم إنَ الحياة لمن تخلًد ذكـــره ........... ............بالخير والإحســـان رغــم المأتم والموت والخزي المشين لمن يُرى .............. بين الأنـام وذكره في المأثـــــم رحمــــاك لاتزدي عليَ تألــُمي ............. .... ودعيني أسبح في بحور توهمــــــي فأراهُ حياً ماثلاً في ناظــــري .................. ..كالطود يشــمخ رغم أنف الغاشـــم وأراه جباراً قويا في الوغــي.............. ....... كالسيل يجرف من يعـوق تقدمــــــي وأراه إنسانًا رقيقا كالندى ............... .........بالخير ينضح في الظلام الداهـــــم وأراه موفور السعادة باسماً ....................... يســعى لنصر العامل المتظلم وأراه في ساح القتال مجاهداً .............. ....... يحمي الديار من العدو الآثم بُشـــراك فاطمة النضال تبسمي............... .....فالشبل عندك في العرين فعلمي وعلمي جيل الشباب وكلَ جيل قادم............. ..لايخشى غضبة جائر لايستكين لظالم يجود بالنفس العزيزة طائعاً ومردداً: ............. تفديك روحي يابلادي فأسلمي إنَ الشفبع مبادئ محفوظة.......................... قد خطَها التاريخ فخراً بالدمً
فرح يوسف عبدالماجد. 20-01-2005, المنتدى العام ل "سودانيز أون لاين دوت" كوممدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م.
جاء فى كتاب 3 أيام هزت العالم لمؤلفه طارق احمد ابوبكر - دار كمردج للنشر-المملكه المتحده - بالاشتراك مع مؤسسة المجتمع المدنى السودانى رقم الايداع الدولى 1861641605 لندن المملكه المتحده صفحة134 مايلى : - -------------------------------
( واضاف البكرى (( هذا فى لقاء مع العميد معاش عبدالوهاب البكرى عضو المحكمه فى جريدة الرأى العام السودانيه بتاريخ 22 يوليو 2003 )) قال البكرى فى قصه لم تذكر من قبل فقد قال لى الشفيع ان عضوا مهما فى قيادة مجلس الثوره حضر معهه اجتماعا من الاجتماعات هذا الجزء لم اسجله فى مضابط التحرى الفراجل ده كان مجنن الناس كلهم فى تلك المحاكم ولوكتبت ذلك كان قتل الشفيع وقتلنى معاهو ... وعن تعذيب وضرب الشفيع قال البكرى ( فى تلك اللحظات جاء ابو القاسم محمد ابراهيم ومعه خمسه عساكر حاملين سلاح .. قال لى .. ياسعادتك دقيقه عاوز الشفيع دا .. كنا فى فرنده مضيئه وكان هناك حوش مظلم .. قلت له تفضل .. طبعا انا مسئول عن حماية المتهم .. كنا فى ذلك الوقت فى مرحلة التحرى .ز ابو القاسم ذهب بالشفيع للحوش المظلم وكانوا فى مرمى بصرى بعد وقت سمعت جلبه جريت نحوهم وجدت الشفيع على الارض والعساكر يضربونه بالبوت حجزتهم وقلت يابو القاسم دا ماممكن المتهم برىء حتى تثبت ادانته المهم وجدت الشفيع على الارض وقد كسرت نضارته وجرح فى عمود انفه )
وجاء فى نفس الكتاب صفحة 136 مايلى :- ( وكتب عبد التواب مصطفى فى كتابه - ملحمة الجنوب - قصة الديمقراطيه فى السودان - الصادر عن مؤسسة اخبار االيوم المصريه صفحة 62 يصف تعذيب الشفيع احمد الشيخ ...
( اما رئيس اتحاد العمال الشفيع احمد الشيخ فقد قام بتعذيبه الرائد ابو القاسم محمد ابراهيم قبل ادخاله على نميرى فقد كان ابو القاسم قد وصل الى اقصى درجات السكر واراد ان يستفرغ ما احتساه فخرج الى الساحه الخارجيه حيث كان الشفيع يجلس فى كرسى اسفل احدى الاشجار بحراسة اثنين من الجنود وما ان شاهد ابو القاسم الشفيع حتى توجه الى احد جنود حراسته وانتزع منه بنقيته وبقعرها وجه ضربه قويه لرأس الشفيع شرخت جبهته الى قسمين ثم وجه ضربه اخرى بقعر البندقيه الى وجه الشفيع حتى برزت عينه اليمنى عن مكانها وراح بعد ذلك يستخدم سونكى البندقيه فى تسديد عدد من الطعنات فى كتفى الرجل واقدامه وامتللأ جسد الشفيع بالدماء وبدأ يلفظ انفاسه الاخيره فاصدر نميرى امرا بالاسراع باعدامه قبل وفاته )
ويقول الاستاذ محجوب عمر باشرى فى كتابه ( اعدام شعب - ص150- - 151 ) ما يلى:
( ان جعفر نميرى كان مخمورا ومسطولا وقد غطى عينيه بنظاره سوداء وكان هناك طبيبان يحقنانه كل ساعتين لينام فتره من الزمن ويستيقظ بعدها وقد تصبب العرق منه وفاحت رائحه نتنه من جسده وكان ذلك فى اليوم الثانى من فشل الانقلاب )
هكذا كانت تجرى المحاكمات وواضح ان قضاتها هم الخصم والحكم وكانوا فى اشد الفزع واشد الجبن والخسه وتجردوا من كل قيم انسانيه .
والانكى انهم مازالوا بيننا يمشون دون ضمير ومازال البعض يتبع لهم . ----------------------------------------------------------------------- المنتدى العام ل "سودانيز أون لاين" دوت كوممدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006ماليوم 26يـوليـو: الذكري الخامسة والثلاثين علي استشهاد الشفيع احمد الشيخ.
فـي مثل هـذا اليوم 26 يـوليـو 1971 تـم اعـلان الحـداد بكـل المنظـمات الديقـراطيـة العـالميـة وباتـحـاد نقابات العمال العالـمي ونـدد الرؤساء بـقتل الشـفيع وارسـلت الاف البرقيات للحكومة تشـجـب سلوك عسـكر الخـرطوم الـدموي والنيل من شـخصيـة عالمـية حـاصلة علي وسـام لـينيـن وله مكانه في قلوب الملاييـن في الداخل والـخارج. تعـرضـت سـفارات السـودان في كثيـر من البلـدان وخاصـة في الدول الأشـتراكية لموجات هـجوم المتظاهـرين الغاضـبيـن، وسـيرت جماهيـر الطلاب "الذين ورغـم وجـودهـم في العطلة الصيـفية" مظاهرات حـملت صـورة الشـفيع والاعـلام السـوداء.
اما في الخـرطوم فقـد عـم الوجـوم كل الناس الذين ماكانوا ويتوقعون وان تطال الاعـدامات الـمـدنييـن الـمعتقلييـن بالشـجـرة، وماكانت هناك اي طريقة او وسـيلة للتعـبير عـن الـحـزن والغضـب ولاحـتي مجـرد التعبير عـن الفقـد الذي فقـدناه.
ماكان هـناك عـزاء او حـتي بـوادر تجـمع في مـنزل الفقيـد، فقـد طـوق الـجـنود كل المداخـل للحـي وكانت المنطقة كانها سـاحة حـرب.
قـضي الناس اليوم كله في حـزن وحـداد وانتظـروا ماسـتسـفر عـنها باقي المحاكم العسكرية بالشـجـرة.
الشفيع أحمد الشيخ شفيع الطبقة العاملة وشهيدها. --------------------------------- شؤون عربية ودولية/ حسين العودات
قبل سنة ونيف سمحت السلطات البريطانية بنشر بعض وثائقها السرية حول السودان الذي كانت تستعمره والتي أعدت عام 1952، وقد وصفت هذه الوثائق الشفيع أحمد الشيخ في ذلك الحين، وكان عمره 28 عاماً، بأنه (شيوعي نشط، وعضو في الحركة السودانية للتحرر الوطني، ونظم توزيع مطبوعات ومنشورات هذه المنظمة، وهو من المتطرفين الخطرين سواء اشترك في الشؤون العمالية أم السياسية، حوكم في حزيران 1951 لتحريضه البوليس على الاستمرار في الإضراب وحكم عليه بالسجن مرتين) ولم تقل الوثائق إن القاضي الذي حاكمه وحكمه كان قاضياً بريطانياً.
ربما ستقول الوثائق البريطانية التي سيسمح بنشرها مستقبلاً بأن الشفيع أحمد الشيخ حكم عليه أيضاً بالسجن خمس سنوات عام 1959 لمعارضته نظام الفريق إبراهيم عبود العسكري، كما حكم عليه بالإعدام عام 1971 لمعارضته نظام جعفر النميري ونفذ فيه الحكم فوراً.
ولد الشفيع أحمد الشيخ عام 1924 في سندي شمال الخرطوم، وهو ابن قبيلة الجعليين وهي (من أشهر القبائل العربية في السودان). ثم تخرج من مدرسة الصناعات في مدينة عطبرة، وكان عمره حين تخرجه ثمانية عشر عاماً، والتحق من فوره بالعمل في السكك الحديدية في السودان، وبدأت حياته النضالية منذ اليوم الأول لالتحاقه بالعمل.
شارك الشفيع في تأسيس هيئة شؤون عمال السكة الحديد التي تحولت عام 1948 إلى نقابة عمال السكك الحديدية، واختير في العام نفسه سكرتيراً عاماً مساعداً لنقابات العمال في السودان، ولم يكن عمره يتجاوز الرابعة والعشرين عاماً.
ما إن أصبح قائداً عمالياً حتى بدأت مشاركته الفعالة في الحركة الوطنية السودانية التي استمرت حتى نهاية حياته. وقد حوكم من قبل قاض بريطاني عام 1948 بتهمة إصدار منشور باسم نقابته (يحرّض على كره الحكومة البريطانية) حسبما نص الحكم، وتعرض لمحاكمة أخرى في العام التالي بالتهمة نفسها وحكم عليه بالسجن سنتين.
انتخب الشفيع أحمد الشيخ سكرتيراً عاماً لاتحاد نقابات العمال في السودان في أول مؤتمر عقده هذا الاتحاد عام 1951، وكان عمره 27 عاماً، فرفع شعارات تطالب بحق تقرير المصير للسودان الذي يحتله البريطانيون، وبالكفاح المشترك مع الشعب المصري، والنضال ضد مواقف الأحزاب الطائفية في السودان (الأنصار والختمية) التي كانت تهيمن على الحياة السياسية والاجتماعية. وعمل على عقد صلات بين الحركة العمالية السودانية والحركتين العماليتين العربية والعالمية. وما لبث أن انتخب نائباً لرئيس الاتحاد العالمي لنقابات العمال (عام 1957)، وربما كان حينئذ أصغر قائد نقابي يتولى هذه المسؤولية العالمية.
شارك الشفيع في مقاومة نظام إبراهيم عبود العسكري، وحكم عام 1959 بالسجن خمس سنوات، ومنح وهو في السجن وسام السلام العالمي الذي تسلمه فيما بعد عام 1964. وفي هذا العام انتخب مجدداً سكرتيراً عاماً مساعداً لرئيس اتحاد عمال السودان من قبل 55 نقابة عقدت مؤتمرها متجاهلة معارضة حكومة عبود، التي حاولت أن تحول دون انعقاد المؤتمر. وتصاعد نضال الحركة الوطنية بعدها وشارك فيه معظم فئات المجتمع ليتحول إلى انتفاضة أسقطت النظام العسكري في نهاية المطاف. ثم شكل سر الختم خليفة وزارة ائتلافية سمي الشفيع فيها وزيراً ممثلاً اتحاد العمال، وسميت السيدة فاطمة إبراهيم (زوجته لاحقاً) وزيرة ممثلة لاتحاد المرأة.
كان الشفيع أحمد الشيخ إذن رئيساً لاتحاد عمال السودان ونائباً لرئيس الاتحاد العالمي لنقابات العمال وعضواً في المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني، ووصف في هذه المنظمات جميعها بالحكيم. ولكن لم يشفع له هذا كله لدى النميري الذي استغل فشل حركة هاشم العطا العسكرية عام (1971) فأمر باعتقال الشفيع وحكم عليه بالإعدام ونفذ الحكم فوراً، وذلك كله خلال ستين ساعة.
وصف الشاعر السوداني الدكتور جيلي عبد الرحمن موقف الشفيع أثناء المحاكمة (أواه ما ركعت - ما انحنيت - وحينما اعتدى المرتزقة عليك قبل الموت فافتديت مرتين .. ياشفيع الطبقة) كما وصف عملية إعدامه (في ساحة الإعدام - كان الردى ينام - توسدت عظامه عبير هذي الزنبقة - وأنت عبر كل هامة - متوج الجبين بالعمامة - حمامة من فوقها حمامة - وتزدهي على جبين مطرقة).
سلاماً لروح الشفيع صاحب العمامة، وتحية لفاطمة إبراهيم (أم أحمد) التي عادت أخيراً إلى بلادها قبل بضعة أشهر، وبعد عقود أمضتها في المنفى.
وقبلها بيومين أستشهد خالي الملازم محمد صلاح محمد أحمد ورفاقه في قصر الضيافة وهم عزل من السلاح وقد تمزقت أجسادهم برصاص الغدر وأختلطت لحومهم ودماؤهم بملابسهم حتى ماكدنا نفرق بين جثامينهم،،
لهم الرحمة والمغفرة ونسأل الله لهم العفو والعافية وأن يجمعنا الله بهم في جنات النعيم ، سائلين المولى أن ينال عقابه من تجنت يداه وأطلق على أجسادهم وابل الرصاص،،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست