سنين في الغربة بلا انجاز يذكر

Quote: ارسل وزير العدل محمد علي المرضي، خطابا الي المدعي العام الليبي، يلتمس فيه ارجاء تنفيذ احكام الاعدام بحق سودانيين مدانين هناك ، طالبا منحهم الفرصة لسداد الديات، ومراعاة ان الاوضاع الامنية غير المستقرة في دارفور قد ترتب عليها صعوبة الوصول الي كافة اهالي المدانين لتحصيل الديات منهم، اضافة إلي ان نفس الاوضاع الامنية قد تسببت في قلة الانتاج الزراعي، وضيق ذات اليد مما يتطلب بعض الوقت لجمع مبالغ الديات. وقال الوزير لوكالة السودان للانباء ، ان بعض اولياء دماء القتلي السودانيين لم يستكملوا اجراءات الاشهادات الشرعية المطلوبة التي تخول لهم التوصل الي صلح في القضايا التي لم تشملها المصالحات، والتمس وزير العدل ان ترجيء السلطات الليبية تنفيذ احكام الاعدام في المدانين. واعلن المرضي، ان عدد السودانيين السجناء والموقوفين في مختلف السجون الليبية يبلغ 976 فردا ، منهم 470 مدانا صدرت بحقهم احكام نهائية من بينها احكام بالاعدام علي 23 مدانا بجريمة القتل العمد، نفذ حكم الاعدام في اثنين منهم الاسبوع الاخير من شهر مايو الماضي. واضاف المرضي، ان من بين الموجودين في السجون الليبية 506 موقوف قيد التحري في جرائم متنوعة، اضافة الي 124 سجينا صدر بحقهم العفو من القائد القذافي، وصل منهم الي الخرطوم 78 فردا ، واستكملت اجراءات 12 فردا في سجن بنغازي، ويجري الآن استكمال اجراءات الباقين . وقال المرضي، انه بفضل الجهود التي بذلت في ليبيا مع اولياء دم القتلي تم التوصل الي صلح بالعفو عن بعض المدانين، وصلح علي دية لعدد آخر منهم ، مشيرا الي ان الديات لم تدفع بعد مما يعني أن التأخير في سدادها سوف يؤدي الي تنفيذ احكام الاعدام بحق هؤلاء . واشار الي ان لجنة توفيق اوضاع السودانيين بالجماهيرية تبذل جهودا كبيرة مع ديوان الزكاة ولجنة الغارمين بالهيئة القضائية للمساهمة في سداد هذه الديات، حيث اعطي المحكوم ضدهم مهلة ثلاثة اشهر للسداد .

Quote: ** وضع الانسان السودانى في ليبيا بائس ، حكومتنا تعلم ذلك، وكذلك الحكومة الليبية ، ولكن ما لا يعرفه الناس في بلدى أن تسعمائة وستة وسبعين سودانيا في سجون ليبيا في قضايا جنائية ، وان واحدا وعشرين سجينا منهم في انتظار تنفيذ حكم الاعدام الذي تم تنفيذه في اثنين اخرين حتى مساء أمس ، والبقية ينتظرون ، ومن الرقم الكلى الذي لم يعد ينقص عن الالف الا قليلا ، خمسمائة وستة في قيد التحرى ، وتم الفصل في قضية اربعمائة وسبعين بالادانة ، علما بان العفو العام كان قد صدر في حق مائة واربعة وعشرين مدانا ، وصل منهم الى الخرطوم ثمانية وسبعون ، والبقية تحت الاجراء ... هكذا الوضع هناك ، علينا أن نصارح الدولة بها ، ثم الرأي العام السودانى ، وكل هؤلاء جرائمهم - كما تقول السلطة الليبية - متنوعة ما بين القتل العمد والاتجار فى المخدرات وغيرها ، وزارة عدلنا على علم بهم وبقضاياهم ، وكذلك وزارة خارجيتنا ... !! ** وزارة عدلنا ذات الصلة والعلم بهم وبقضاياهم ازاحت بعض الستار قائلة بانها توصلت لحل بعض قضايا البعض بالعفو ، ولم تذكر العدد ، ثم قالت بانها توصلت لحل قضايا البعض الاخر بالدية ، ولم تذكر العدد ، ولكن حتى الذين تم التوصل لحل قضاياهم بالدية لم يخرجوا حتى الان من سجون ليبيا ، لعدم مقدرة المدانين على سداد الديات ، والوزارة تمضي محذرة بان عدم السداد العاجل قد يؤدى الى تنفيذ حكم الاعدام بحق هؤلاء جميعا ، وهناك لجنة مسماة بلجنة توفيق اوضاع السودانيين بليبيا تجتهد لفعل شئ تجاه أوضاع هؤلاء .. تلك هى صورة بعضنا واطارها بطرابلس ، وهى صورة يخطئ ناظرى من ينظر اليها ولا يراها مقلوبة .. ثمة اسئلة نبتدر بها هذه القضية ... هل ديوان زكاتنا على علم بهذه القضية ، أليس في مصارفها مصرف يلزمها بدفع هذه الديات كليا أو يساهم فيها جزئيا ..؟ وهل منظماتنا الوطنية على علم بهذه الأزمة ، أليس من الوطنية أن تساهم في حلها و اطلاق سراح اولئك البؤساء الذين شردتهم الحرب والفقر من ديارهم الى ديار الغربة وسجونها ، أليس شرفا لمنظماتنا أن تبادر، أم هى ايضا تنتظر - مثل السواد الاعظم من منكوبي شعبنا - منح المنظمات الاجنبية ومبادراتها التى تريق ماء وجه الشعب والوطن ..؟.. وهل وزارة خارجيتنا التى على علم بقضايا رعيتها هناك خطت خطوة دبلوماسية جادة تجاه الدبلوماسية الليبية لحل هذه القضية ..؟.. ما نعرفه ان كل دول العالم وانظمتها تبدى قلقا وحراكا تجاه قضايا مواطنيها أينما كانوا و اقاموا و اغتربو وهاجروا ولجأوا، اما بحثا عن لقمة العيش أو بحثا عن ملاذ آمن ، فالحرب لم تبق خضرة على ارضهم ولا لبنا في ضرعهم ، فهل دولتنا ابدت قلقا وحراكا ملموسا تجاه اولئك الذين يرزحون خلف القضبان الغريبة و ينتظرون الموت تحت مقاصلها ..؟.. تلك أسئلتنا ، ونتمنى أن تثمر عملا ، لا ردا من ادارات الاعلام والعلاقات العامة ..!! ** ان كان ذاك ما علم من حال بعض أبناء جلدتنا في طرابلس ، فان ماخفى من حال البعض الاخر في القاهرة أعظم ، حيث الصحف المصرية هناك بدأت تتحدث عن بعض الظواهر السالبة التى لا تشبه شعبنا ، وتنسبها لبعض أبناء جلدتنا .. عصابات الشوارع نموذجا .. ما يؤلم بان كل هذه الموبقات تخرج للناس هناك مختومة باسم وطننا .. وزارة الخارجية بحاجة الى قراءة الصحف الليبية والمصرية جيدا ، لتضخ الجهد في قلب دبلوماسيتها ، فتتحرك .. وتغير صورة الوطن هناك ، الاجتهاد في تحسين وتجميل صورة وطننا في اوطان الاخرين أهم من الانشغال و اهدار الجهد في استبدال وزير خارجية بـ.......... « وزير خارجية » ...!!