دكتور مصطفى عثمان اسماعيل اتمنى ان لاتثبت التهمة ضد مبارك الفاضل

Quote: وعلى صعيد اعتقال رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد أبدى أمانيه في ألا تثبت التهمة ضد مبارك الفاضل . وقال إن ثبتت فلا كبير على القانون وأرجع تحركاته الماراثونية في الخطوة التي سجلها عبر زيارة لأسرة الرجل ولقائه رئيس الجمهورية الأولى إلى العلاقة الأسرية والثانية بحكم عمله كمسؤول للأمانة السياسية بالمؤتمر الوطني . وأسدى المستشار النصح لتفهم دور الأجهزة الأمنية والإشادة بجهودها واستدرك قائلاً إن مراقبة الأجهزة الأمنية مسؤولية الأجهزة السياسية . إن كان القانون يمنع الجمع بين منصبين لقيادات الدولة فهذا خطأ قانوني يعالج بالاستقالة من أحدهما أتمنى براءة مبارك ولا أحد فوق القانون أردت قطع الطريق على الحركة حتى لا توهم الناس بأن لها دوراً في دارفور علي عثمان هو المسؤول الفعلي الآن عن ملف دارفور حوار : محمد لطيف – ذكرى محيي الدين * بداية لابد من السؤال عن القضية التى تتسيد الساحة الآن اتهام صديقك مبارك الفاضل بتدبير محاولة انقلابية تخريبية؟ ** من حيث المبدأ المتهم برئ حتى تثبت إدانته ولكن اى مواطن لديه احساس عميق بأن العدالة لابد من ان تأخذ مجراها وايضا التحقيقات والأجهزة الأمنية فى الدولة مطلوب منها ان تكون متوثبة ويقظة بحسبان مسؤوليتها عن حماية المواطن وأمنه ويجب ان يكون لديها قرنا استشعار تقرأ بهما المخططات التى تقود لزعزعة الاستقرار من الداخل والخارج وتبقى القاعدة ان نشيد بيقظة وسهر عناصر الأمن لحماية المواطن وعلينا ان نعضد جهودهم وندعمها لكن كذلك المعادلة لا تكتمل إلا اذا قلنا إن أي شخص مشتبه فيه برئ حتى تثبت ادانته بواسطة القضاء ومبارك الفاضل ومجموعته متهمون وليسوا مدانين وسيتم تقديمهم لمحاكمة عادلة، هنالك قيادات كبيره وبارزة اتهمت من قبل بذات التهم منهم الحاج آدم الناشط فى المؤتمر الشعبي وبرأته المحكمة والآن يمارس نشاطه على الرغم من وجود جهات تؤكد مشاركته فى محاولة تخريبية مما يثبت ان القضاء هو الحكم بين الأجهزة وبين من ينفى الاتهام فى ظل ذلك علينا ألا ندمر الأجهزة الامنية مثلما حدث من قبل إبان ثورة ابريل التي استطاعت خلالها اجهزة المخابرات الأجنبية ان تضع يدها على وثائق تخص الأمن القومي وشرد أفراد من الأجهزة وما جرى فى العراق ايضا من تشريد لأفراد الاجهزة الامنية فانفرط امن الوطن تحفيز الاجهزة الامنية مهم حتى نشعر منسوبيها بتقدير جهدهم لمواصلة السير في الطريق الصحيح ولا يعاقب الشخص بجرم لم يرتكبه. * هل هذه محاولة لحماية صديق بمفهوم استراتيجي؟ ** اتمنى ان يبرَّأ الأخ مبارك الفاضل وان لا تثبت التهم ضده وهذا ما اتمناه لكل سياسى اتوقع منه دوراً فى العملية السياسية فمبارك كان له دور واضح فى الحراك السياسى ووقعت معه من قبل نداء الوطن واستمرت اتصالاتنا بالداخل فعلى الحكومة ان تبرئ ساحته اذا اثبت القضاء ذلك وان ثبت تورطه فى هذا الأمر فلا أحد فوق القانون وعلى القانون ان يأخذ مجراه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سرقت امرأة من بنى مخزوم وقصد اسامة ابن زيد حب رسول الله الشفاعة لها غضب الرسول غضباً شديداً قائلاً ايما الله ايما الله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها فالقانون يسرى على الجميع ويجب ان نعيش ونفتخر بالانتماء إلى وطن لا يظلم فيه أحد وتتساوى فيه الوطنية بين أعضاء المجتمع. * هل يمكن ان تشكل له حماية أو تسعى فى وساطة لإنهاء هذه الأزمة؟ ** لن تكون خارج القانون دعنا لا نستبق الاحداث. أريد أن اضرب لكم مثلاً عن شخصى وعلاقاتي بالوساطة فقبل ان تصلوا بدقائق كان أحد ابنائى موجوداً معي وهو تخرج من الجامعة منذ عام والآن عاطل عن العمل لم ولن افكر فى التوسط له مع العلم أنه تقدم لعدد من الشركات العاملة فى مجالات البترول ولم يتم تعيينه فى تلك الشركات او وزارة الطاقة ولم استخرج له جوازاً دبلوماسياً لأنه وفقاً للائحة لا يستحق ويمضي بالقول: أنا عملت وزيراً للخارجية عشرة أعوام اتحدى أي شخص يقول اننى توسطت لتعيين او ترقية احد وسيرتي مفتوحة فى الخارجية لمن أراد أن يتابعها. * التقديرات الأمنية تعلو على السياسية فمن يقود من ؟ ** من الصعب جدا الفصل بين الاثنين رجل الامن مهتم بالاستقرار ورجل السياسة يطمع فى عملية تحول سلمي فحرص الاول على أمن المواطن قد يستمد منه السخط تجاه الحزب الحاكم لذلك يجب ان تدار الأجهزة الأمنية باقتدار ومهنية وألا تترك لرجل الامن وحده تقديرات سياسية وانا كسياسي حريص بان لايتجاوز الأمن القانون والقانون يلزم رجل الأمن بتوفير معاملة كريمة للمعتقلين، عموماً مراقبة الأجهزة الأمنية مسؤولية الجهاز السياسي لانها جزء من الدولة. * تسربت معلومات تفيد ان هناك تململاً من قبل بعض قيادات الدولة على الكيفية التى تم بها اعتقال مبارك الفاضل؟ ** لم يحتج أحد على اعتقال الفاضل او المعالجة التى تم بها ولكن البعض احتج على توقيت اعتقالة (الرابعة صباحا) متسائلين لماذا لم يتم مثلاً فى العاشرة صباحا وبحسب جهاز الأمن ان تقديراتهم فى هذا الأمر تتحسب لأشياء اخرى إذا تم الاعتقال فى وضح النهار على سبيل المثال تفادي أي اصطدام بين الاجهزة الامنية والشارع العام. * اذاً لماذا هرعت ود. غازي صلاح الدين الى منزل مبارك الفاضل فور إذاعة بيان اعتقاله؟ ** الزيارة التى تمت كانت فى إطار أسري فمعلوم ان د. غازى تجمعه علاقة مصاهرة بأسرة مبارك الفاضل وانا لي علاقة شخصية مع الرجل أردنا أن نبث التطمينات لأهله وأسرته خاصة والدته شرحنا لها الوضع حتى لا تقع فى مصيدة الشائعات وأبلغناها باننا سنزوره فى أقرب وقت إذا سمح بالزيارات وأنه يلاقي معاملة كريمة. * لكنكم بتلك الزيارة اعطيتم الانطباع بأن هناك فى المؤتمر الوطنى من يقف ضد الاعتقال؟ ** لا.. لا.. لا.. غرض الزيارة كان واضحا ومن حق الاسرة ان تعرف (الزول ده وين الآن) والزيارة تطمين لأسرته؟ * يقال انك ود. غازى التقيتم البشير محتجين على الاعتقال؟ ** لقائي بالمشير عمر البشير كان بحكم منصبى كأمين للامانة السياسية بالمؤتمر الوطني وبحسب المهام الملقاة على عاتقي لابد من التأكد من كيف تمضى المسيرة السياسية فلابد ان احصل على كل المعلومات وهذا لا يقتصر على اعتقال مبارك الفاضل لأنه صديق فانا اقوم بذلك عند اعتقال كل شخص سواء أكان صحفياً أو قانونياً ولدى قناعة بان النشاط السياسي السلمي يجب ألا يكون سببا للمساءلة ومبارك رجل سياسة يهمنى إلى جانب ما يفرضه على موقعي من ضرورة تقديم شروحات للأحزاب الاخرى عند اللقاء معها سواء كانت فى المعارضة او الحكومة، يجب ان تكون لدى معلومات متكاملة وفي حال تلقيت مثلا اتصالاً من القادة السياسيين فى البلاد فما هو موقفى ان لم اكن ملما بالمعلومات. * بحكم الصداقة بينكما وإلمامك بعقليته هل من المنطق أن يقود مبارك محاولة تخريبية فى الوضع الراهن؟ ** صمت قليلاً ثم قال: ما زال الأمر فى طور التحقيق فإن اتهمت الرجل او برأته يعد ذلك استباقاً لمجريات الأمور فالأمر متروك للأجهزة العدلية. * آخر مرة التقيت فيها مبارك ؟ ** التقيته فى عزاء المرحوم د. مجذوب الخليفة عندما جاء معزيا وطلبت منه ان يجلس قرب نافع على نافع وقد فعل .

(عدل بواسطة محمد عادل on 07-22-2007, 10:36 AM)