الجالية السودانيه بنيويورك ....ومغازلة سفراء النظام وقنصليته بنيويورك أسامه خلف الله مصطفى –ميل بيزن-نيويورك [email protected]
الرابطة السودانية بنيويورك حلما ظل يراود الكثير من أبناء هذا الوطن منذ بداية التسعينات ولقد كانت هنالك محاولات عديدة إصطدمت بأشكال وهياكل للجالية موجودة منذ الخمسينيات ولكن مساحات الحرية والحركة داخلها ضيقة ومحدودة. وأخيرا وبعد رحلة المليون خطوة تبلورت الفكرة وأزهرت جالية حقيقية بعيده عن التصنيف العرقى وعلى رأسها أخوة نشهد لهم بعفة اليدان واللسان وتفانى فى خدمة الأخرين.
وفى الإجتماعات التمهيدية وإحتفالات التدشين تقع عينى على وجود مكثف لطاقم قنصلية النظام فى نيويورك ، ولم تمر لحظات حتى أتيحت الفرصة لاحد أعضاء الطاقم القنصلى للتحدث ومباركة ذاك الحدث. ثم لم تمضى شهور على تلك الحادثة إذا باللجنة التنفيذية للجالية وبدون حياء تخطط لتكريم السفير السابق عمر بشير. وقد تم التكريم على مرأى ومسمع من كل أبتاء الجالية فى نيويورك. وعند مواجة أحد أعضاء اللجنة التنفيذية يتلعثم فى التبريرات ثم يجيبنى بسخط " الله يلعن السياسة إذا كانت كده ، نحن لسنا لدينا دخل فى السياسة، أنتم تدخلوا السياسة فى أى شىء".
ومن المحزن فى الأمر أن معظم أعضاء اللجنة التنفيذية للجالية لديهم إنتماءت حزبية غير خافية ولهم نشاطات فى التجمع الوطنى المرحوم الذى إغتاله آخر من لا يُسآل من قرارته السياسية ، طيب الذكر السيد محمد عثمان الميرغنى. فماذا حدث لأصحاب الرؤى السياسية والمواقف المبدئيه من هذا النظام.لماذا أصبحت قنصلية النظام تتعامل مع الجالية السودانية وكأنها رافد من روافدها؟؟؟ تخطيط للمناسبات والحفلات والتكريمات؟؟؟ لماذا يتعامل بعض أعضاء اللجنة التنفيذية للجالية مع سفير النظام وطاقم السفارة وكأنهم أصدقاء العمر وممثلى لحكومة شرعية منتخبة؟؟؟
وهنالك مثل غربى يقول" أولئك اللذين ليس لديهم موقف من أى شىء يسقطون فى أى شىء" ، هنالك أناس يهمهم فقط أن يكونوا صداقات مع من بيدهم الأمر ، وبأى ثمن، لا يهمهم أى نظام يمثله أولئك السفراء وحاشيتهم. يلقون لهم بالمودة لسبب ما، إما لانهم يجدون فى صحبة السفراء والوزراء وطاقم السفارات إعلاء للشأن الشخصى ونزعة الظهورية التى تنتاب كل من قل خلقه وحظه من المواقف المبدئيه. فهنالك شريحة تستلذ بروايات إجتماعياتها بشريحة الوزراء والسفراء .
لقد قام السفير الأسبق الفاتح عروة بإستخدام إسلوب التخدير الإجتماعى لارباك وإسكات كل من تسول له نفسه السؤال عن ماضية وحاضرة وصفقاقته فى بيع بيت السفير وشراء شقة للقنصلية وترحيل السفير الى خارج ولاية نيويورك التى يعمل بها. بل ذهب أكثر من ذلك فى محاصرة بعض سفراء الدول إجتماعيا ورشوتهم للتصويت لصالح نظامه المتهالك. ولقد نجح ذلك العروة بتفوق واضح وخلق نوع من الشك فى ضعاف الأنفس والمواقف اللذين كانوا يردون على نعت مواقفه السياسية وفساد ذمته المالية والوطنيه فى عملية أبو موسى "ترحيل الفلاشا" ، كانوا يردون علينا " والله الراجل ده أطيب زول، جانا فى البكا وعزمنا فى العيد فى بيت السفير عزومه ما حصلت". ويبدو أن إسلوب التغول الإجتماعى وإختراق التجمعات وسياسة الباب المفتوح لقياديى تلك التجمعات من السفراء وطاقم السفارات هى من صميم سياسة هذا النظام فى إحتواءها وتفريغ مضامينها وتحويلها الى منظمات إجتماعية بحته وصم آذانها عن شرعية هذا النظام ومُسألته.
ولا أدرى ما هو العمى المتعمد الذى تمارسة اللجنة التنفيذية للجالية من فعائل هذا النظام؟؟ ولماذا يحاول أعضاء هذه اللجنة دفن روؤسهم فى الرمال من ممارسات هذه النظام وفساده ؟؟ لماذا يحاول أعضاء هذه اللجنة الفصل المخل بين النظام وسفاراته فى الخارج ؟؟؟ . فليعلم القائمون على أمر هذه الجالية أن التاريخ لا يرحم وأن المواقف لا تتجزاء وان مصلحة الوطن هى العليا وأن صداقاتهم وتكريمهم لسفير النظام بإسم الجالية وصفحة سوداء فى تاريخ هذه اللجنة. وان قضايا الوطن لا تنفصل فكيف بالله نتبادل أحاديث السمر والوشاحات والعزائم مع سفراء نظام دموى ، فاسد الذمة .وإذا كانت ذاكرة أعضاء اللجنة التنفيذية ضعيفة فالينظروا ماذا فعل هذا النظام بالأبرياء العزل فى كجبار. وليعلم أعضاء اللجنة أن معركتنا مع هذا النظام مصيرية ولا سلام ولا ديمقراطية مع نظام أتى على ظهر الدبابات. ولن نسمح لمن وأد الديمقراطية بأن يكون رقيبا على إنتخابات قادمة وأن جريمة وأد النظام التعددى لن تغفر حتى يطال مدبروها الجزاء العادل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أسامة خلف الله مصطفى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست