|
Re: حيو معى هذا الرجل بل زكووه للاخ بكرى ابوبكر جميعكم،،،،،،،، (Re: ضحيه ابراهيم)
|
وجدت حامد موسى في صدارة المعزين في فراش استاذنا الراحل العزيز صلاح إسماعيل كان يجلس بجوار الأخ جمال إسماعيل ، الشقيق الأصغر للمرحوم صلاح في فريق كليب سألت جمال : ياجمال أنت عندك علاقة بإستاذ حامد ده ؟ قال لي : ولابعرف إسمو ذاتو ، لكنه قال قرأ النعي في سودانيز أونلاين وحضر ليؤدي واجب العزاء
الزول الكريم أخو الأخوان والذي وجدناه أمامنا في مناسبات عديدة مكانه الطبيعي هذا الحوش
أزكي ترشيح الأخ ضحية إبراهيم { المسيري المتلاف } ونأمل أن يمنح بكري أبوبكر العضوية للأستاذ حامد موسى ونثق في قدرته على رفد المنبر بالمفيد والممتع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حيو معى هذا الرجل بل زكووه للاخ بكرى ابوبكر جميعكم،،،،،،،، (Re: محمود الدقم)
|
اثنى الاخ حامد موسى لا يمكن ان توفيه حقه كل الكلمات التى يمكن ان تقال فى هذا المقام وهو يحمل بين جوانحه قلبا طيبا ودودا وعقلا راجحا ولديه خبرة كبيرة فى الحياة ويملك من السير ما سيملا المنبر بالجديد والمفيد واشكرك اخى ضحية على هذه المبادرة التى افرحتنى جدا لاننى والحمد لله تجمع بينى والرجل صداقة اعتز بها كثيرا واتمنى فى كريم استجابة سيد الحوش بكرى ابو بكر وارى صديقى حامد موسى فى سودانيز اونلاين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حيو معى هذا الرجل بل زكووه للاخ بكرى ابوبكر جميعكم،،،،،،،، (Re: محمد عبدالرحمن)
|
شكرا لك اخي ضحيه ومرحب بالكريم الاصيل حامد موسى وشكرا اخي لك تواصلك وتوادك مع اخوتك السودانين وفعلا ناس النخوه ديل ناسنا وياريت يا ضحيه لو بكري وصلكم الدوحه حسب دعوة صديق طوالي تطرحوا موضوع عضوية حامد موسى. ويا استاذ حامد ياريت لو عايز تكتب مداخله مبديئيه ننشرها لك هنا في هذا الموضع او اي موضوع آخر هذا ايميلي يا استاذ وتسعدنا القرأه لك بعد ما سمعناه عنك.
Quote: الاخ حامد موسى مراهد حضر من ضمن الحضور الذين استدعتهم الاخت /تراجى مصطفى بخصوص الاخت السودانيه التى قابلها الاخ سيف مساعد فى مطار فرانكفورت وكان متابعا للبوست منذ الوهله الاولى وخاصة البوست كان معنون لقراء سودايزاونلاين وبروداب الدوحه. وللحقيقه وللامانه الرجل كان اول الحاضرين فوجدنى وبادرنى بالسؤال هل حضرت الاخت القادمه من المانيا وبنتها ام لم تحضر؟ انا جئت لكى استقبلها معكم ولى الشرف ان استضيفها بمنزلى مع اسرتى اذا لم يكن لديكم مانع؟ |
وفعلا لاني اعرف ان الخير فيكم لم اتجاهلكمولك التحيه وفعلا لم تخيبوا ظني.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حيو معى هذا الرجل بل زكووه للاخ بكرى ابوبكر جميعكم،،،،،،،، (Re: محمد أبوالعزائم أبوالريش)
|
Quote: هل اكون الابنةالعاقة بمن علمها فروض الكتابة ؟ وهل يمكن التغاضى عن استاذى واخى حامد موسى مراهد ازكيه ولو تطلب الامر سامنحه عضوية شرفية فى كل قلب فى هذه الدنيا ياضحية كلى خجل ان اكون اخر الذين ياتون للترحاب بفارس كردفان فلكما العتبى ولى شرف ان اكون من المرحبين |
يا سلام..
استاذه سلمى الشيخ سلامه ..لا لستى كذلك بل انتى البر والوفاء الذى يمشى على ارجل شهادتك فى الرجل هى امتداد لعطائه وجهوده الممتده منذ سنين فالرجل بالجد جدير بالاحترام وجدير بالتواجد بيننا فنحن من نسعى ان يكون بيننا ولس العكس. شكرا لتزكيتك ولك العذر فى عدم رؤية البوست وشكرا لكلماتك المضيئه التى تشبه دواخلك..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حيو معى هذا الرجل بل زكووه للاخ بكرى ابوبكر جميعكم،،،،،،،، (Re: ضحيه ابراهيم)
|
هنا يسأل مراهد :
من انت يا مندي ؟
وهذه واحدة من درره في مجلة كردفان الالكترونية
Quote: من أنتِ يا مندي..؟
وقفت إلي جوارها، فأحسست بأني أقصر قامة!
حامد موسي مراهد - الأبيض – القبة غرب
[email protected]
كنا مجموعة في فرقة الموسيقي العسكرية في معهد التربية بالدلنج نتدرب على العزف و خاصة (المارشات) العسكرية لمرافقة (فصيل السونكي) بالمعهد و المشارك في احتفالات اليوبيل الذهبي لمعهد ( بخت الرضا)... من بين المارشات المحببة إلينا و كنا نطرب كثيرا لإقطاعه، مارش ( مندي ) أو نوبا سلارا .. تلك المعزوفة العسكرية الأكثر شهرة بين المارشات العسكرية و التي تعزفها كل الفرق العسكرية في السودان ... أثناء تدريباتنا على العزف، وقف أمامنا أستاذنا المرحوم (على جلدقون) ذلك الإنسان النبيل الجميل الرائع ( كنا نعبر عن حبنا له في شعر منلوجي يقول:
( يغني ليك على جلدقون
الزول خواجه بس خاينه اللون..!)
سألنا الأستاذ جلدقون عن اسم المعزوفة، فأجبنا بكل ثقة: مندي. فأضاف: و من هي مندي؟ هنا كان جوابنا صمتا. فعلا لم نكن ندري من هي مندي بل لم نفكر حتى في البحث عن سر هذه التسمية.فقط كنا نطرب للحن و الكلمات:
كرو كونجا كو دون دالي
مندي كورو كونجا كودون دالي
اووووو .. دالي .. دالي
كورو كونجا كودون دالي
(أرجو أن يجد لي الإخوة من أبناء النيمانج العذر إن لم يكن نقلي لكلمات الأغنية مطابقا لما يجب أن تنطق به)
ابتسم الأستاذ بسخريته المعهودة لدينا و قال: ( دي أزمة التوثيق في السودان. هنا تكمن العلة يا شباب.. مندي هي ...... حكي لنا عنها و عن أسطورتها البطولية فكانت دهشتنا كيف و لماذا لم يوثق لهذه الشخصية النادرة البطلة المقدامة ؟ و كم زادت دهشتنا عندما أضاف: هل تعلمون أنها من قبيلة النيمانج و أنها اليوم حية ترزق و أنكم منها على بعد بضع أميال؟ هذه المعلومة حببت إلينا زيارة هذه الانسانة الأسطورة فأعربنا له عن هذه الرغبة فقال بعد أيام سيكون هنالك ( سبر) عند النيمانج و يمكنكم زيارتها و قد كان.....
ذهبنا مجموعة لحضور ( السبر) و قدمنا الأستاذ جلدقون للأخ / حسن كنده كربوس و أذكر أنه قد ترك مقاعد الدراسة في جامعة الخرطوم (أعتقد كان في سنته الثانية) و رجع ليحل مكان والده المرحوم / كنده كربوس في زعامة القبيلة فأكبرنا فيه هذه التضحية من أجل أهله و قبيلته. سعد الأخ حسن و رحب بنا كثيرا عندما عرف بسبب زيارتنا لهم و قادنا الي دار الوالدة مندي و التي خاطبها (بالرطانة) معرفا بنا، فما كان منها إلا أن رحبت بنا بحرارة بالغة ... عجوز و لكنها ذات شخصية مهابة و قوام متماسك رغم تقدم العمر و وجه لا أزال أذكره.. كله فرح و سعادة.. ابتسامة كانت أعذب ما رأيت في وجه حفر الزمن عليه آثارا لا تخطيها العين.. صافحتنا بيد فيها بقية من قوة و بترحاب مقرون بابتسامة جميلة كشفت عن أسنان كاملة و ناصعة ... اليوم أنا تقريبا في نفس عمرها حينما قابلناها، إلا أني قد فقدت عددا لا بأس به من أسناني الخلفية أما الأمامية منها فقد علاها اصفرار النيكوتين ( لعن الله تبغ فرجينيا !)
دار بيننا حديث طويل ( عبر الترجمة الفورية من أحد الزملاء من أبناء المنطقة) عن دورها في تلك الثورة التي قادها والدها الشهيد السلطان (عجبنا) و الذي أعدمه المستعمر شنقا.. تحدثت ببساطة النبلاء عن حب الوطن و بغض المستعمر و استسهلت الموت من أجل التراب ... جلسة طويلة و حديث ذكريات لا يمل إلي أن شارفت الشمس على المغيب ، فخرجت معنا مصرة على وداعنا خارج الدار و مشت معنا حتى ساحة الاحتفال و ما أن شاهدها أحد مصارعي القبيلة حتى اندفع نحوها في حركات تعكس القوة و الفتوة ..( يهز فيها و يبشر) و يستعرض عضلاته فما كان منها إلا أن أطلقت (زغرودة) ترحب به .. زغرودة في قوة لم نصدق أنها تخرج من هذا الجسم الذي أنهكته الأيام، فكان لصدى زغرودتها فعل السحر في الجميع ... اهتاج الشباب و تجاوبت معها صبيات النيمانج الجميلات بفيض من الزغاريد.و نحن إلي جوارها في تلك اللحظة أحسست أن هاماتنا قد زادت ارتفاعا .....
ودعنا الوالدة مندي ... و تعود بي اليوم الذاكرة لهذه الأسطورة و مع انطلاق مجلتنا (الغرة ) رأيت لا بد أن يكون لذكراها مكان فيها و دعوة صادقة للتوثيق لها. هذه هي مندي ... مندي بت السلطان عجبنا بن أروجا بن سبا ، سلطان النيمانج . تلك المنطقة الواقعة بالقرب من مدينة الدلنج و تضم مناطق: كرمتي ، النتل ، تندية ، سلارا ، حجر السلطان و الفوس و هي المنطقة التي دارت فيها رحي المعركة بين قوات المستعمر البريطاني و جنود السلطان عجبنا . كانت مقدمة المعركة أن (كمن) أبطال القبيلة لمفتش مركز الدلنج (هتون) في حجر السلطان و أردوه قتيلا الأمر الذي أثار غضب السلطات فدفعت بقوة مزودة بأحدث آلة عسكرية وقتها و بكل العدة و العتاد بقيادة المقدم (سميث) في نوفمبر 1917 لمقاتلة ثوار النيمانج ، و رغم تفوق آلة الحرب البريطانية إلا أن فرسان النيمانج قد ابلوا بلاء الأبطال و هم يقاتلون قوة تحاصرهم من ثلاث جهات:
قوة بقيادة (فنديلو) تهاجمهم من حجر السلطان و قوة بقيادة (جراهام) تضرب من جهة الفوس و قوة ثالثة بقيادة ( وينجتون) تهاجم من منطقة النتل كما وضعت قوات المستعمر يدها علي آبار المياه، حتى تمنع جيش السلطان من التزود منها .
وصلت أخبار هذا الحصار الدامي و القوة الضاربة إلي مسامع مندي فما كان منها إلا أن (تحزمت) و حملت بندقيتها و ربطت ابنها على ظهرها و توجهت لأرض المعركة و قد فشلت كل المحاولات في منعها من الذهاب خوفا عليها... وصلت مندي أرض المعركة و ما أن شاهدها أبطال القبيلة حتى تعالت صيحاتهم فاندفعت مندي إلي الصفوف الأمامية تقاتل بضراوة و تغني بأعلى صوتها تشجع فرسان القبيلة و الذين أعادت لهم مندي الروح المعنوية و قوة القتال بعد معاناة الحصار و لم يقعدها عن مواصلة القتال مصرع طفلها و هو على ظهرها برصاصة من العدو، بل و كانت في المساء عندما يهدأ القتال و يركن الفرسان للراحة كانت تواصل سندها لهم بتضميد الجراح و المشاركة في صنع الطعام. حتى أقوي فرسان قبيلتها كانوا يعجبون من شجاعتها و نشاطها الذي لا ينقطع صباح مساء لذلك تغنوا بهذه الفروسية النادرة فكانت كلماتهم هي كلمات الأغنية التي تحولت فيما بعد إلي مارش عسكري يخلد ذكراها إلي اليوم و كلمات الأغنية تحكي عن مندي التي تقاتل كالفرسان و تعالج و تطبخ...
تنتهي المعركة بأسر والدها السلطان عجبنا و يتم إعدامه شنقا على شجرة بمدينة الدلنج في صباح يوم 27/12/1917. هذه هي مندي المقاتلة المناضلة و التي لم ينصفها التاريخ و لم ينصفها أهل التوثيق في بلادي مما جعلها مجهولة لأغلب الشعب السوداني و هي نجم سطع وهاجا في سماء الوطنية في بلادي.
المجهول في تاريخ ثورات جبال النوبا كثير و كثير و يحتاج منا للتنقيب والتمحيص و التوثيق، فقد خاض أبناء الجبال ثورات عدة ضد المستعمر مما عجل برحيله و منها:
ثورة المندل 1904، ثورة الداير 1904، ثورة كندارو 1904، ثورة الليري 1906، ثورة تالودي 1908، ثورة الفندا 1908، ثورة دارجول 1908، ثورة كيلا كيدو1908، التيما 1909، ثورة كيلا 1910، ثورة هيبان 1911، ثورة الأخضر 1914، ثورة الصبي 1914، ثورة الفكي على الميراوي 1915 ، ثورة السلطان عجبنا 1917 و غيرها كثير ، أرجو مداخلة العارفين لمزيد من التوثيق، فهذا قدر يسير مما وقفت على إدراكه.
هذه لمحة بسيطة من سيرة هذه العظيمة مندي أرجو أن تجد حقها من التوثيق و العرفان و من هنا أناشد الجميع أن نبدأ العرفان و الإجلال بأعمال متواضعة أوجزها في الآتي:
- بناء مسلة إسمنتية تقام في موقع الشجرة التي أعدم عليها البطل السلطان عجبنا بالدلنج،
يكتب على هذه المسلة سيرة ثورة 1917.
- شارع في حاضرة الإقليم (الأبيض) يحمل اسم المناضلة مندي.
- قاعة بجامعة الدلنج تخلد اسم مندي.
لعل هذه الإشارات قد تتحول إلي سؤال عن: من هي مندي؟ و لعل الإجابة تشكل قدرا يسيرا في سبر غور سيرة أعظم نساء السودان، مندي بت السلطان عجبنا.... كردفان.. حكايات وأساطير تتناقلها الأجيال.. الدروب إليها لا تنتهي.. ذكريات نتلذذ باستدعائها في مقاهي الأمكنة التي انتقلنا إليها.. صباحات وأمسيات ندية بعيدة تمتد في أغوار النفس السحيقة. أبواب المجلة مفتوحة لكل فرشاة ملونة أوقلم رصين متعب يريد أن يغفو في قيلولة قصيرة.. إنها دعوة حقيقية للمشاركة .. فابعثوا بمساهماتكم على عنوان المرسال
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حيو معى هذا الرجل بل زكووه للاخ بكرى ابوبكر جميعكم،،،،،،،، (Re: ضحيه ابراهيم)
|
Quote: الزميل العزيز : ضحية :
اعرف الزميل حامد موسى مراهد ، وهنا لانزكيه ، بل نفسح له المجال ليتصدر مكانه ، فهو من العارفين في مجال الترجمة والكتابة ، فضلا عن ذلك فانه من يجمع الناس عليه ، لا يتاخر ، بل في مقدمة اي عمل انساني وطوعي .
ما بالكم ، فهو من نفر كريم اطلق مجلة كردفان الالكترونية على الانترنت ، وابرز كتابها وهذا يكفي لنفسح له المجال . وله مفالات طاعمة عن كردفان .
وهنا عنوان المجلة WWW.alghrrh.com
مرحبا ، مراهد فمكانك محفوظ . |
شكرا اخى فيصل فكلما ذكرته فى حق الرجل حقيقة ماثله ..شكرا جزيلا على الاضافات الجميله..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حيو معى هذا الرجل بل زكووه للاخ بكرى ابوبكر جميعكم،،،،،،،، (Re: khaleel)
|
Quote: ضحية ابراهيم
ياخي زول رشحتوا انت نحن نبصم بي وراك بس
حامد موسي رياضي مطبوع في الابيض عمل مع الفطحالة ناس سليمان دقق ومكتشف الموسيقار تنقا
وعمل في المعاهد البريطانية
يتكلم انجليزي احسن من توني بلير
مرحبا بابو رشا والدكتورة |
خلى يافنان ياهندسه
منور ومشكور على ها الطله كما يقول اهلك الخليجين وشكرا على الدعم والمسانده
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حيو معى هذا الرجل بل زكووه للاخ بكرى ابوبكر جميعكم،،،،،،،، (Re: ضحيه ابراهيم)
|
خور طقت و الاتجاه المعاكس دردشة مع بنتي رنـدة حامد موسي مراهد الأبيض – القبة غرب
قبل سنين ما تزال قريبة في الذاكرة، جلست ابنتي رندة لامتحان الشهادة للدخول للجامعة و قد أكملت دراستها منذ الصف الثالث الابتدائي و حتى الثانوي بالمدارس القطرية.و جاءت نتيجتها بنسبة فاقت ال 93% و قد حزنت رندة لذلك كثيرا حيث أنها كانت و الأهل و معلماتها يتوقعون أن تكون النسبة أكثر بكثير! و بعد انقشاع غمامة الحزن التي سببتها تلك النتيجة جلست رندة و زميلاتها في قطر يتحدثن و يتشاورن إلي أي الجامعات في السودان ينتسبن ؟ إلا أني لم اترك لها الفرصة في كثير تفكير فقد حددت (جامعة كردفان) على أن أترك لها الحرية في اختيار الكلية، (منتهي الديموقراطية مش ؟) كان اختياري للأبيض مرده لما ستجده من دعم و سند من أسرتها الكبيرة (أسرة الصديقين – عليهما الرحمة – عبده الزبير و موسي مراهد ) و الذين سوف يوفرون لها كل ما تحتاج إليه. كانت رندة منزعجة عندما علمت أن الدراسة ستكون للسنة الأولي في مباني مدرسة خور طقت و أنها خارج الأبيض و قد سمعت أن حالها لا يسر !! و لما فتحت هذا الموضوع، أجبتها بمحاضرة طويلة.... عن خور طقت و عظمة هذه المؤسسة التربوية الرائدة... عن داخلياتها و معاملها و قاعات دراستها و أنها بحق جامعة من قبل أن تصبح جامعة.... ذهبت رندة لطقت !! و وجدت أن كل ما أشرت إليه لا وجود له! كان تعليقها بأني كنت أتكلم عن خور طقت أخري اندثرت مع الأيام.... بل كادت أن تعتقد أنها من نكاتي و أنها فقط (جرجرة) من أجل الدراسة في الأبيض، لولا أنها كما قالت لاحقا أنها قد تعرفت على بعض الأعمام أو الجدود الكرام من خريجي و عمال المدرسة في سنين سابقة مثل الجد مدني عليه ألف رحمة و مغفرة.. قالت رندة : جلس الجد مدني ذات يوم يحدثنا عن خور طقت في كلمات و (حكاوي) كنا ( نبحلق) فيه كأنه يحكي عن (حدوتة) من كوكب آخر خاصة و هو يستخدم بعض مفردات اللغة الإنجليزية ليدلل على ثقافته التي اكتسبها من طقت و هو فراش، فما بالك بالطلاب !! مرت خمس سنوات الآن، و اليوم رندة بيننا في إجازة نهاية العام الجامعي و قد سنحت لها الفرصة أن تتشرف بالمرور على موقع مجلة (الغرا) وأن تقرأ كل ما كتب فيها حتى اليوم (العدد الرابع) و كما تقول فقد وقفت كثيرا فيما كتبت في مقاله ( هل من عودة تاني!) عن الأبيض و أكثر ما استوقفها ذكريات عن خور طقت: السفرة و الأكل الطيب و القاعات و المعامل و الميادين و مجانية التعليم الخ.... و رغما عنها شردت بها الذاكرة لسنتها الجامعية الأولي في خور طقت !! في هذا الصدد تقول رندة: وصلنا خور طقت و لولا بعض من الصبر و (موت الكتيرة عيد ) لهربت راجعة للأبيض و في سرعة رابحة الكنانية الداخليات حدث و لا حرج ! البهائم و خاصة الغنم كانت تصر على مشاركتنا العيش في المدرسة بل كانت تسرح و تمرح كما تشاء و لا حرج لديها في الدخول إلي قاعة الدراسة (رغم أنها لم تدفع أي مصاريف) في مقال الوالد استوقفتني فقرة أن المدرسة كانت تساعد ماديا بعض الطلاب المحتاجين وقتها، أما نحن فكان علينا غير دفع المصاريف و بالدولار فقط ( وقتها) - الآن عادت الإدارة لقبول المصاريف بالعملة السودانية بعد أن تراجع الأخ الأمريكي الجنسية (الدولار)، علينا أيضا أن ندفع رسوم التسجيل و رسوم استخراج البطاقة الجامعية و رسوم بطاقة المكتبة كوم كدة من الرسوم ! هنا أشرت لها بأني أدرك هذه الجباية تماما، فأنا الذي يدفع و ما هي إلا ( حماد في جقلبة الخيل و لها أجر المناولة)هذه الجباية إني بها عليم، و هنا يحضروني بيت شعر أمير العاشقين – أبن الفارض-
يقولون لي صفها فأنت بوصفها خبير.. أجل عندي بأوصافها علم أضافت رندة : أما السفرة و اللبن الطازج الذي قرأنا عنه فقط فقد تغير للأكل من الدكان و الخالات اللائي يصنعن بعض ما يمكن أن يؤكل على مضض (مع دفع القيمة) باصات المدرسة و التي كانت تقل الطلاب و الأساتذة للأبيض و مجانا تحولت إلي( ركشات و اتوس) مدفوعة الأجر و تدخل الجامعة من جهاتها الأربع ! طبعا ده غير تكلفة تصوير المراجع و المذكرات الدراسية.سألت رندة و كيف كانت الحياة الاجتماعية الجامعية و خاصة انك غادرت السودان و أنت في الصف الثاني ابتدائي و عدت إليه و أنت طالبة جامعية؟ فكان ردها: كنا و لحسن الحظ مجموعة صغيرة ممن درسن الثانوية و ما قبلها خارج السودان و خاصة في الخليج و قد كانت دراستنا سهلة و ميسرة، ففي بداية العام الدراسي و خاصة اليوم الأول نعود إلي بيوتنا محملين و فرحين بكل كتب العام الدراسي و هي جديدة (لنج) أما الأقلام فنشتريها من المكتبات، و ما أكثرها و نتفنن في اختيارها شي بنبي و شي بنفسجي و شي لون زينب أما الذهاب و العودة من المدرسة فكانت بباصات الحكومة أما بقية الطلبات بل و قل أن شئت الكماليات متوفرة لنا من الملابس المدرسية الجميلة و حتى مزيل العرق و العطور (أشياء العثور عليها في خور طقت) أسهل منه تشريح مخ البعوضة !! مجموعتنا كان ينظر إليها في خور طقت كأنها من كوكب آخــر !!! بنات شهادة عربية ! و أحيانا بمفردة جديدة (حناكيش)! سألت نعم؟ يعني شنو؟ أجابت: لست أدري من أي قاموس أطلت علينا، طبعا في عامنا الأول و لأننا لم نكن على دراية بحال الدراسة في السودان و حال الطلاب تعرضنا لقدر كبير من الاستغفال ! طبعا من زميلاتنا ( الحمد لله كنا سريعات التأقلم و الفهم) فلم تعد المقالب تمر علينا بعدها بسهولة ! كانت المجموعة و حسب البيئة التي جاءت منها مزودة بأشياء في نظر بعض الزميلات كماليات أو ضروريات يصعب الوصول إليها خاصة (حاجات البنات) بداية من استشوارات و عطور و مزيل للعرق الخ.... و حتى الأنواع و الماركات المتنوعة من (الموبايلات). كنا صيد سهل لهم، في العصريات أو (المغيرب) نجد أن غرفنا تتكدس بالزميلات من الغرف الاخري و بدون مقدمات أو دعوة و الحضور يعزم نفسه ( لمشاركتنا شاي المغرب و خاصة أن علب لبن (النيدو) متوفرة عند بنات الشهادة العربية ! كانت كل واحدة تأتي بعذر (وهمي) الدايرة مرجع و الدايرة كاوية الكهرباء و الدايرة تسال عن جدول بكره الخ.... طبعا دة كله انتهي بنهاية العام الأول لأننا كنا في دورتين في وقت واحد... الدورة الأكاديمية و الدورة الاجتماعية...( دورة التعايش مع الواقع - بقينا بنات حريفات) فقط كنا نستذكر المقالب التي شربناها و نضحك كثيرا و بمنتهي الرضا.. ( و ما عادت – مرقنبو قرنبو تاكل معانا عيش) أما الداخليات... و بالضرورة المرور على هذه التجربة فقد كانت الأسرة ( دبل بد) و هذه كانت مشكلة في حد ذاتها أما استقبال القطط (الكدايس) و التي كانت أكثر جرأة و عددا من الغنم ! فهي شيء آخر... فقد كانت تطالب بنصيبها من ما نطبخة أو يرسله لنا الأهل من الأبيض من أكل... كدايس تأكل أي شيء...أحيانا تأتي لتتمدد تحت المروحة هروبا من الحر !! علقت بأن هذه تجربة مفيدة للتأقلم مع البيئة فكان ردها أن التجارب لم تقف عند هذا الحد، فهناك تجربة بئر الماء !! دهشت أولا ثم ضحكت بعد أن عرفت تفاصيل هذه التجربة و التي لخصتها رندة بقولها: طبعا لأننا بنات شهادة عربية ! فقد كانت تجربة غريبة علينا فكان علينا أن نجلب الماء من البئر مستخدمين (دلو) باقة بلاستيك تربط بحبل و كثيرا جدا تكون النتيجة إما سقوط (الدلو) في البئر !! و نفقد الباقة و الحبل معا أو نضحك بمرح للنجاح في إخراج الدلو سالما و إن كانت المياه فيه لا تكفي !! ثم هناك تجربة إخفاء بعض الأشياء من الزميلات و خاصة شيكو (الجلاكسي) و الذي نخبئه أحيانا و ننساه مع زحمة الدراسة و عندما نتذكره أو نعثر عليه صدفة بعد وقت، نجده قد تحول الي (سيوبر قلو) و قد فقد اللون و الرائحة و الطعم! أحد الزملاء أدمن على طلب الجلاكسي خاصة أنه سمع به منا لأول مرة في حياته. لما سمعنا أول مرة نتحدث عن الجلاكسي قال: ده شنو ده؟ دواء!!؟ أحسست في هذه الدردشة أن رندة تتكلم عن التجربة بصيغة الماضي فسألتها عن الفائدة التي خرجت بها و زميلاتها من بنات الشهادة العربية من هذه التجربة و التي مرت عليها اليوم خمس سنوات فقالت: رغم معاناة العام الأول، إلا أني أذكرها اليوم بالكثير من السعادة و من أجمل حصيلة تلك الأيام أن تعرفنا بالعديد من الصديقات الجدد و أعترف بأننا قد تعلمنا منهن الكثير من أمور الحياة و زادت معرفتنا ببلدنا أكثر فالجامعة عبارة عن سودان مصغر، كما تعلمن منا أيضا الكثير خاصة في مجال تبادل أشرطة الغناء.... أسماء لفنانين لم نكن نسمع بهم قبل التحاقنا بالجامعة، خاصة أشرطة أغاني الحقيبة و التي وجدنا أنها تتميز بالكلمة الرصينة و المقدرة الفائقة في التشبيه الجميل، الأمر الذي لا نجده في أغاني اليوم، كما نقلنا لهم أسماء لفنانين من الخليج ما كان لهم أن يسمعوا بهم لولا بنات الشهادة العربية. و العكس صحيح و خلاصة تجربتي أن الذكريات عن خور طقت قديما و حديثا تسير في اتجاه معاكس، إلا أن طقت سوف تبقي في وجدان الجميع... نسأل الله تعالي أن يرد للتعليم حاله الذي كان عليه أيام الآباء و الجدود فما نقلوه لنا عن تلك الأيام يشهى. و ما كان مني في ختام الدردشة مع رندة إلا أن أقول آمممممممين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حيو معى هذا الرجل بل زكووه للاخ بكرى ابوبكر جميعكم،،،،،،،، (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الاستاذه/ سلمى الشيخ سلامه
اعلم ان هنالك مساحه ود عميقة بينك وبين الاستاذ الفاضل / حامد موسى حسب اتصالاتكم مع بعض وذكرياتكم الجميله.. اشكر لكى حضورك الطاغى فى هذا البوست واعتبرى هذا البوست بوستك وناشدى معنا الباشمهندس بكرى ان يستجيب لنداءاتنا ويمنحنا فرصة القراءاه والتمتع بكتابات هذا الرجل الدهشه فحامد للذين يعرفونه قلم شجاع ونبض حكاى ومخزون ثر من الحكاوى والسر الجميل..
ممنون لك جدا انا..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حيو معى هذا الرجل بل زكووه للاخ بكرى ابوبكر جميعكم،،،،،،،، (Re: ضحيه ابراهيم)
|
Quote: ضحيه بالغت لكن الراجل ده ماعايز تزكيه ولا محتاج لتزكيه الاستاذ حامد رغم الكثيرين الذين لم يروه وانا واحد منهم لكن سيرتو جات ماشه بيناتنا معطره الجو بكل الفخر والصمود السوداني الاصيل بمواقفو الانسانيه فله كل التحيه والتقدير
وليك انت بالذات رطلين موده |
الجميل /محمد الطيب
انتو بتظهرو بس طيفو طايف شكرا ياجميل على الكلام البيشبهك مرورك اسعدنا ولك (ملوتين)من الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حيو معى هذا الرجل بل زكووه للاخ بكرى ابوبكر جميعكم،،،،،،،، (Re: ضحيه ابراهيم)
|
بسم الله الرحمن الرحيم " لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"
الأخ / الفاضل بكري الإخوة بورداب الدوحة كل الاخوات و الاخوان بالوقع
كل تحية دون المقام....
حقا عاجز عن التعبير عن جزيل شكري لقبول انتسابي لهذه الدار (الأوبرا) و الواجهة المشرفة لكل أهل السودان. إنه يوليو ..... هذا الشهر الذي لي معه ارتباط (تليباثــي) ، ففيه ولدت و فيه منحت عضوية الموقع و فيه فقدت أعز الأصدقاء و أجمل الرجال (أبناء قرنق) جوزيف و د. جون .... في كل يوليو تطل عليّ ذكري جوزيف ... ذلك الإنسان القامة الذي كان عشقه السودان كله ... إنسان بقلب إتسع للمليون ميل مربع.. أذكر دائما في يوليو آخر كلماته و هو يخطو بشموخ نحو حبل المشنقة: "بعد لحظات ، سأكون مثل طائر أبيض هوي إلي البحر" هذه إطلالة فقط لأقول من خلالها لكم جميعا شكرا ... شكرا ... شكرا... على الترحيب و التزكية. أما عن تعليقات بعض الإخوة في كلمات تزكيتهم لي، سريعا أشير لبعضها : الأخ بدر الدين الأمير ... كثير التلميح .. تتطاول بطاول ( كما قال العمدة في مدينة كوستي ، أسأل أهل كوستي القدام ماذا قال؟) الأخ عادل التيجاني: حكاية غرابي و معرس محسية دي ما فهمتها؟ يا أخي ما ده فكر قديم لسودان جديد! أصله الحكاية (دوزنة) بين السلم الخماسي و السباعي ... براك شفت طلعوا شنو؟ (فول بالزيت) الأخ أبو ساندرا ... تقديري أولا .. ثم العزاء في رحيل الصديق الأستاذ صلاح ، حقيقة لم أذهب لأقدم واجب العزاء و لكن ذهبت لأتقبل العزاء ... رحم الله الرجل القامة الأخ سلمي الشيخ : ( تقصدت كلمة الأخ) بدون شكر الأخت تراجي ... لك خاصة شكر (مفندق) الأخ ضحية.. عريسنا ين نقيل بي ... في الطلحة ام كعكولا كي... للجميع مرات و مرات أكرر الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
|