|
مقال : اموالنا - صلاح ابراهيم احمد
|
اموالنا والانقاذ
تعاملت الانقاذ بمقدرات البلاد الماليه منذ وصولها للسلطه علي ظهر دبابه الي اليوم باستخفاف وتبذير شديدن .
1- كان عبقري اقتصاد السوق حمدي أول من قفز بسعر الدولار عبر المائه جنيه – فبدأ مسلسل الانحدار الذي وصل بسعر الدولار الي 2700 جنيه قديم- وعندما من الله علينا بدخل من البترول (حاولوا حفظ ماء وجههم الذي اهدروه بمقوله رئيسهم عند تبرير استلام السلطه بأن الدولار كان سيصل الي عشرين جنيها) عملوا علي تخفيض قيمه الدولار الي 2000 جنيه قديم ، فاتوا بكارثه اخري تمثلت في عجز داخلي للميزانيه وعجز خارجي في ميزان المدفوعات . 2- قال حمدي عراب السوق الحرأنه لايري سببا لاحتفاظ نظام الانقاذ بما يقرب من ربع اسهم سوداتل – وذلك رغم انها اعلنت عن ارباح تفوق الثمانمائه مليون دولار – فلا ادري ماهو الخطأ في الاحتفاظ باسهم ريعها مئتا مليون دينار في حين أن الاداره في يد القطاع الخاص اليست فكره حمدي تتلخص في أن الدوله عاجزه عن اداره أي مشروع وبالتالي يجب خصخصته –فهل الدوله عاجزه ايضا عن تسلم أرباحها ام ماذا؟ 3- باعوا السودانير لتاجر كويتي ولكن احتفظ برئيس مجلس الاداره والمذير العام والاول وزير دوله بمجلس الوزراء ويعمل مع الرئيس شخصيا والمدير العام ضابط امن يتبع في نهايه المطاف ايضا للسيد الرئيس –فهل نفهم من هذا أن رئيس مجلس الاداره والمدير العام سيستطيعان انجاح الشركه تحت اداره التاجر الكويتي حث فشلوا في انجاحها تحت اداره الرئيس ؟ - واذا كان الامر امر تمويل فقط لأن وزراء وضباط أمننا قادرين علي اداره هذه المرافق فلم بعنا سبعون في المائه من الناقل الوطني ؟ 4- كذلك كنانه ادارها لربع قرن من الزمان وزير دوله من وزاره الماليه ورئيس مجلس الاداره هو وزير صناعه ويضرب بها المثل في حسن الاداره – فهل وجود ثلاثه من اخواننا العرب في مجلس الاداره هو الفرق بين الاداره الحسنه للقطاع الخاص والاداره السيئه – اذن لماذا عندما نذهب للصناديق العربيه لتمويل مشاريعنا لانطالبهم بارسال ثلاثه منهم كاعضاء في مجلس اداره المشروع الذي يمولونه لنضمن نجاحه . 5- وفي هذه الحاله لماذا استدنا مايفوق المليارين لاداره السدود وانفردنا بادارتها اسوأ اداره ممكنه . 6- اما عن الصرف البذخي ففي حين نعجز عن دفع مرتبات الموظفين والمدرسين فان القصر يشتري ثلاثمائه عربه مرسيدس وثلاثمائه عربه BMW - ليس هذا فقط وانما اشتري القصر عربه مرسيدس ميباخ وهي أغلي عربه في العالم وينتج منها الف عربه فقط وعندما يشتريها شخص يرسلوا معها مهندس الماني لتسليمها . 7- ظهرت في شوارع الخرطوم عربات HUMMER مكتوب عليها استثمار وهي من اغلي العربات وعندما دخلت منها خمسه عربات لمصر كانت مثار تعليق الصحف رغم أن ملاكها كانوا من الممثلين والتجار الاثرياء غير المعفين من الجمارك – فقولي لي بالله ماهو المشروع الذي يصعب ادارته بدون أن نمنح صاحبه اعفاءا جمركيا علي عربه HUMMER . ان اموال هذه البلد مستباحه وممتلكاته بيعت بفتات الاموال ولازلنا مطلوب منا أن تثق في القوي الامين .
صلاح ابراهيم احمد 07/07/2007
|
|
|
|
|
|