(بعض من أقواله في واشنطن) في ندوة 6/9/2004، بواشنطن: قال المناضل الدكتور/ جون قرنق دي مابيور، أن السودان في تطوره كدولة منذ عصور التاريخ النوبي ثم المسيحي ، وتاريخ الممالك والسلطنات الإسلامية في سنار ودارفور قد عرف التعايش المشترك بين شعوبه المتباينة وأديانه المتنوعة وان ذلك الإرث الحضاري هو ارث للجميع، وان هناك الكثير الذي يجمع بيننا كشعب واحد.
وأشار إلى أن مشاكل السودان تكمن في تاريخ طويل من التهميش السياسي والاقتصادي والحرمان من المشاركة في السلطة في السودان، وان كل هذا التراكم أدى إلى اندلاع الحرب والعنف كوسيلة للتغيير. واكد د. قرنق أن السيطرة العربية الإسلامية، ومحاولاتها لفرض هوية آحادية وبرنامج سياسي لإجبار الآخرين للذوبان في هويتهم هي أساس الأزمة في بلاد متنوعة عرقيا ودينياً، وان حكم الجبهة الإسلامية قد عمق من هذه الأزمة.
وأكد د. قرنق إن السودان الجديد يحوي عربا وأفارقة على السواء، وان الحركة لا تسعى لإسقاط الإسلام لأنه دين سوداني، كما أن المسيحية دين سوداني . وقال إن الدين والعروبة لن يوحدا السودان، كما إن الافريقانية لن توحد السودان أيضا، وان الذي يوحدنا هو السودانوية. وذكر إن الحل هو دولة واحدة تسع الجميع دون تمييز بسبب الدين أو اللون أو العرق أو أي أجندة.
وقال إن حق تقرير المصير لا يهدد الوحدة ، بل أن مهددات الوحدة تكمن في الشمال حيث ترى بعض المجموعات أنها تستطيع أن تستمر في حكم السودان على النسق القديم ، وهذا هو ما يحدث الانفصال.
وعن دارفور، قال المناضل قرنق: ان ما يحدث في دارفور هو مأساة كبيرة، نتيجة لاستخدام الحكومة لإستراتيجية خاطئة وخبيثة في محاربة التمرد، حيث تستخدم أبناء المنطقة ضد بعضهم البعض، واستقطاب قبائل المنطقة ضد بعضها، حيث يتم التجنيد للمليشيات على أسس عرقية ومن العناصر الإسلامية المتشددة التي تنتمي للحكومة.
في ندوة واشنطن عام 2001: حذر الشهيد المناضل المفكر د. جون قرنق مرات عديدة عند حديثه عن أزمة السودان، من سيادة العنصر العربي وفرضه لبرنامج وهوية عربية وإسلامية واحدة على كل السودان متجاهلا الهويات الأفريقية والديانات الأخرى، مما أنتج مركزا وهامشاً استأثر بالسلطة والثروة في السودان، و قاد إلى التسلح والتصادم والحروب الأهلية في السودان.
اعترف د. جون قرنق في ندوة بواشنطن أنه يخشى شيئاً واحداً وهو نموذج البوليساريو، وقال إن حق تقرير المصير لن يتحقق في الخرطوم بعد أن يلقي الجيش الشعبي السلاح كما حدث للبوليساريو في المغرب. وقال أن انهيار السلطة في الخرطوم يحتاج إلى معجزة أو ثورة ! وهذا هو الطريق الوحيد لتحقيق السودان الجديد ! و كرر د. قرنق نفس المقولة حيث ذكر انه لا بد من حدوث شيء في المركز لنصل إلى أهدافنا.
في ندوته الاخيرة عام 2005:قال د. قرنق انه أنجز مهمته كقائد لثورة أنهت مرحلة مهمة من نضالها باتفاق سلام دولي يضع الأسس المطلوبة للتحول، وتنتظرها مرحلة أخرى من النضال، ولكنه سيشارك مع أي مجموعة تسعى للاستفادة من هذا الإرث من اجل إحداث التغيير الديمقراطي في السودان، ولكن لن تكون مشاركته هذه المرة في القيادة بل في صفوف الجند.
طفلة : قرنق يمثل لي امل الالتحاق بالمدرسة. ---------------------------------------
سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/10/2005
تقرير من حسين سعد.
استقبال قرنق كان ظاهرة فريدة في تاريخنا السياسي لقد ضاقت الساحة الخضراء بالحشود الذين وفدوا من جميع انحاء السودان واحياء الخرطوم واطرافها وشهد شارع المطار الصفوف الطويلة للعربات التي امتدت مثل المسبحة وكان الراجلون يشاركون السيارات في الاسفلت الاسود الذي توارى لونه من شدة الزحام. (الايام ) اجرت استطلاعات مع عدد من الحضور في الساحة حول عودة قرنق للخرطوم وادائه للقسم الدستوري نائباً أول لرئيس الجمهورية وكنا قد استطلعنا شرائح مختلفة نساء ورجال وشباب فماذا قالوا : تقول المواطنة انجلينا جون من دينكا بحر الغزال: جئت للساحة الخضراء عشان جون قرنق جاء وتضيف اتيت من المعمورة لهذه المهمة واذا ما ساعدتني الظروف سوف اعود للجنوب. اما ميري دينق تعبان من دينكا بحر الغزال فقد قالت اقيم بالكلاكلة القلعة واعمل في المنازل (غسيل وكنس) بـ 20 الف في الاسبوع بعد وفاة زوجي الذي ترك لي اربعة اطفال يحتاجون للغداء والكساء وقالت اعتبر قدوم قرنق فاتحة خير لتنفيذ السلام الذي تم توقيعه مؤخرا في نيروبي وحول عودتها للجنوب او الاستقرار بالخرطوم تقول اطفالي ليس لديهم مصدر دخل يوفر لهم مصاريف الدراسة والمبلغ الذي اتحصل عليه من العمل في المنازل لايسد رمق الجوع لذلك افضل العودة للجنوب حتى استطيع من خلالها العمل بالزراعة وتربية الحيوانات ومن ثم يساعدني اقاربي الذين كانوا في الماضي ( في الحرب والدواس) اما ابنتها اميرة اندريا ذات الـ 11 عاماً فتقول سمعت عن جون قرنق وعن الجنوب ولكن لم اراهما واليوم جئت لكي ارى قرنق الذي كان يقول لي والدي الذي توفى بان قرنق ظل يقاتل من اجل قضية الشعب السوداني عامة والجنوبيين خاصة. وعندما سألتها في اي صف تدرسين قالت لعدم وجود (القروش) لم استطع الالتحاق بالمدرسة وبعد الحرب ومثلما قالت والدتي بأنها ستعود للجنوب سوف التحق بالمدرسة هناك. هذه كانت افادات المواطنات الجنوبيات . وفي لقاء آخر مع مجموعة من الشباب كانوا يحملون اعلام الحركة الشعبية وهم يهتفون ( مرحب مرحب د. جون) ( مرحب مرحب بالسودان الجديد) يصف مارتنا رويدن حفل استقبال قرنق بأنه يوم ميلاد للشعب السوداني وهو تجسيد لمفاهيم وشعارات الحركة . وقال انا فخور بوجود الجميع في الساحة الخضراء (شماليين وجنوبيين واهل الشرق والغرب) متناسين خلافات الماضي ومرارات الحرب ( في سماحة ومودة واخاء). ويرى عبد الرحمن بلال (من قبيلة الفادنية) بان الحركة الشعبية حركة لكل المهمشين وحول حفل استقبال قرنق يقول هذا بداية حقيقية لتنفيذ اتفاقية السلام على ارض الواقع . ما مبشر احمد الحاج فقد قال : نحن من اكثر الناس فرحا بقدوم قرنق خاصة واننا في لحظات مفارقة ومفاصلة تاريخية ووداع السودان القديم واستقبال السودان الجديد الذي يسع الجميع بمختلف (ثقافاتهم واتجاهاتهم واديانهم) ويضيف وخير مثال لهذا الحديث الحشود الموجودة بالساحة الخضراء التي جاءت بمحض رغبتها من جميع انحاء السودان . اما محمد احمد ابو عيسى (ودمدني) عضو بالحزب الشيوعي فقال بانه صديق للحركة وممثل للحزب الشيوعي فرع كلية علوم التقانة. وقال قرنق عضو اساسي في التجمع الوطني الديمقراطي وهو بطل قومي وظل طوال نضاله ينادي بمفاهيم ظل ينادي بها الحزب الشيوعي مثل (الحرية – العدالة – وحقوق المهمشين في بقاع الوطن وحقوق الطلاب المسلوبة وعمالة المرأة كحق لها). وختم حديثه قائلا اتمنى ان نتنفس عبق الحرية وتحقيق التحول الديمقراطي بقدوم جون قرنق. وفي مدخل الساحة الخضراء الجنوبي وجدت رجل كبير السن يضع عمامته على كتفه وقد بدأ عليه التعب يقول ساتي النور (دنقلاوي ) لديه عضوية بالحركة الشعبية قد جئنا للخرطوم من منطقة السوكي بخمس حافلات لاستقبال قرنق ويضيف تركنا اعداداً اخرى في السوكي لعدم وجود وسيلة لنقلهم للخرطوم . وامام محل متحرك لبيع المياه المثلجة (كركدي وليمون) وجدت ثلاثة افراد يرتدون زي (الرشايدة) المميز الذي يشابه زي اهل الخليج والجزيرة العربية. ويقول محمد الحسن علي ولديه عضوية بالحركة لقد تحركنا من كسلا صباح الخميس لاستقبال قرنق الذي ظل ينادي ويطالب ويقر بعدالة قضيتنا وهذ1 الاستقبال الفخم ماهو الا قبول واسع لقرنق لدى الشعب ولتنفيذ لاتفاق السلام. اما صالح سليمان (رشايدي) فيقول نحن مع الحركة رغم التباين اللغوي والديني ولكن يجمع بيننا العمل السياسي وعدالة القضية وهذه الاتفاقية جاءت بعد حرب استمرت لعقدين من الزمان وراح ضحيتها نحو مليوني فرد ونزوح اكثر من 4 ملايين آخرين داخل وخارج السودان . اليس هذا فرحا يستحق الحضور من كسلا للخرطوم ويضيف (بيجاوي) يرتدي صديري اسود بدأ على ملامحه التعب وضنى المشوار الطويل يقول سر الختم عوني نحن مع مبادئ الحركة وبرامجها وشعاراتها لتحقيق سودان العدالة والحرية وتحقيق تنمية متوازنة لاهل الشرق الذين قتلهم الفقر والمرض وفي الناحية الغربية للساحة الخضراء كان اغلب الحضور يرقصون ويتجاذبون اطراف الحديث ولا حظت مجموعة بسيطة وبالاحرى اسرة شمالية كانت تجلس على نجيلة الساحة وعندما دنوت منهم وسألتهم عن انطباعهم حول استقبال قرنق قالت د. نعمات خضر هذا الاستقبال حرك في دواخلنا امل تحقيق الحريات والتحول الديمقراطي وقد حضرت بداية الاستقبال في المنزل وشاهدته من خلال التلفاز ثم قطعنا ذلك وجئنا للساحة الخضراء للمشاهدة والاستماع لقائد الحركة ومشاركة الحضور فرحة حضور قرنق وتنفيذ اتفاق السلام. وقالت اتوقع في المرحلة القادمة حل قضايا المواطن العادي الذي انهكته الضغوط وان يجد الخريج الجامعي وظيفة محترمة تكفل له سبل العيش الكريم وايضا يجد العامل والموظف حقوقه كاملة. صور قلمية :- * حدد المراقبون الحضور باكثر من 4 ملايين شخص وقالوا بأنها ظاهرة فريدة لم تحدث من قبل في استقبال زعيم سياسي . * حمل بعض المواطنين لافتات مكتوب عليها (WELCOME WELCOME D. GRANG) واحيانا ( مرحب مرحب د.جون (بالبنج الكبير) * تدافع الحضور على عربة المطافئ واخذوا ينهلون من ماء المطافئ واستعملوه للشراب ويساعدهم على ذلك رجال الشرطة . * تسلق بعض الحضور الاعمدة الكهربائية العالية من اجل الفوز بمشاهدة القادم الجديد واعتلى البعض سقوف المباني والاشجار. * شكلت الفرق الغنائية حضورا مميزا بالساحة الخضراء بزيهم المميز وآلاتهم التقليدية والريش والكشكوش. * شكل التباين الكبير في الازياء التي يرتديها الحضور بالساحة الخضراء لوحة سريالية فريدة فكانت هناك العمامة والريش والقرون والصديري وعمامة الرشايدة المميزة. * حضر النساء بزيهن المختلف الثوب السوداني واللبسات الافريقية (ابوجا وبابنجيدا لوحة لسودان جديد. * جلس البعض على الارض بعد ان اخذ عرضته في النقارة والدلوكة والكرن. * ملأت آلات الوازة الموسيقية لاهل الانقسنا الجو فرحا وضجيجا اختلط بدرجة الحرارة ودعاش ومطر الخريف . * الطرق الصوفية كانت حضورا وحمل مريدوها لافتات ترحب بقدوم قرنق وتشكيل الحكومة الجديدة. * حمل ابناء دارفور لافتات ايضا كتب عليها (دارفور يا دكتور). * مواطن ظل يقسم بان قرنق لم يأت وقال (دي مسرحية من الحكومة).
Quote: وأكد د. قرنق إن السودان الجديد يحوي عربا وأفارقة على السواء، وان الحركة لا تسعى لإسقاط الإسلام لأنه دين سوداني، كما أن المسيحية دين سوداني . وقال إن الدين والعروبة لن يوحدا السودان، كما إن الافريقانية لن توحد السودان أيضا، وان الذي يوحدنا هو السودانوية. وذكر إن الحل هو دولة واحدة تسع الجميع دون تمييز بسبب الدين أو اللون أو العرق أو أي أجندة.
رحم الله د.جون قرنق! حلم السودان الذي لم يكتمل!
up
07-10-2007, 08:35 AM
JOK BIONG JOK BIONG
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 5393
* انا جالس على اليمين ، وعلى اليسار مدام ربيكا قرنق أرملة د. جون.
* النكتة الطريفة في اثناء هذه الندوة كانت عندما أمسك د. جون قرنق بيدي وسألني هامسا: - من وين انت ياابراهيم قلت له من الجزيرة _ قال لي ضاحكا ( ما انتم اكلتوها كلها)
تحيتي وتقديري،الأستاذابراهيم على ابراهيم وتحيتي على كلماتك الجميلات
د. جون قرنق قائد بطل وزعيم لن ينسى الشعب السوداني المهمش اسمه لا بل لن تنسى إفريقيا وكل الأمم المغلوبة على أمرها دفاعه عن كرامته وإنسانيته وتضحيته بأغلى ما يملك في سبيل الوصول إلى مبتغاه وليهنأ قرنق في مرقده الذي طالما دافع عن كل ذرة من تراب السودان
نعم ....نعم.....نعم......نعم لا و لن ينسي الشعب السوداني هذا الرجل الإنسان القائد الدكتور جون قرنق فقده السودان و فقدته القارة السممراء فاذا مات د. قرنق أفكاره باقية بيننا و سيلد السودان قرنق
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
JOK BIONG
يحي ابن عوف
النذير حجازي
hanadi yousif
Deng
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست