خمسين عربة عسكرية من العدل والمساواة في تجريدة لغرب كردفان

Quote: تفاصيل الاعتداء الجديد على الارياف الشمالية لمحلية غبيش شهود عيان يؤكدون استخدام القوة لشعار العدل والمساواة والمجموعة تهاجم مدينة «دردوق» وتحرق منزل رئيس الشرطة الخرطوم ـ الابيض ـ غبيش ـ عادل البلالي اجتاحت قوة مسلحة متسللة من دارفور قرى الريف الشمالي والشمالي الغربي من محلية غبيش حيث اقتحمت عدداً من القرى والاسواق مستهدفة سوق بلدة عبيد وهي واحدة من كبريات الضواحي في الريف الشمالي لمحلية غبيش ، تبعد عن غبيش مسافة تقدر بحوالي خمسين كيلو متراً وهي من اهم مواطن زراعة الدخن وحب البطيخ وقليل من الفول السوداني بجانب تمتعها بغابات مقدرة من الهشاب وهو المصدر الاساسي لسلعة الصمغ العربي. وفي إتصال هاتفي اجرته «اخبار اليوم» مع العقيد شرطة حقوقي ابراهيم حمد علي التوم معتمد محلية غبيش اكد سيادته الواقعة وقال بان مجموعة مسلحة قوامها اكثر من 45 سيارة لاندكروزر قد تسللت من دارفور ويرجح بانها فارة من المناطق الحدودية الغربية بقصد التقاط الانفاس ، وجاءت الى بعض ارجاء محلية ام كدادة لولاية شمال دارفور والتي تتأخم حدودها محلية غبيش بشمال كردفان من الجهة الغربية ، ورأت ان تتوغل شرقاً تجاه قرى كردفان الآمنة ظناً منها بانها ستكون بعيدة عن رقابة اطواف قوات الشعب المسلحة ، اذ توجد قوة عسكرية معتبرة ترتكز في مدينة الدم بمحلية ود بندة وتبعد حوالي مائة وعشرين كيلومتر شمال غبيش في الطريق الممتد من النهود الى ام كدادة الفاشر بجانب قوة اخرى كبيرة ترتكز في غبيش ، ومدينة المجرور جنوبي غبيش. وقال معتمد غبيش بان القوة المتسللة فيما يبدو ذات اهداف اقتصادية تريد ان تتحصل لها على ارصدة مالية من المواطنين بدليل انها اختارت هذا التوقيت الذي يتزامن مع يوم السوق الاسبوعي وهو كل يوم احد ، إلاّ ان المواطنين وبفضل يقظتهم وحسهم التحوطي اتخذوا ما يلزم من تدابير حالت دون حصول مجموعة الغزاة على ما كانت تشتهي من مال وما تمنته من مقتنيات وموبايلات الثريا. وقال المعتمد بان سلطات الولاية قد اتخذت ما يلزم من تدابير لتأمين الموقف. وفي مدينة غبيش تحدثت «اخبار اليوم» لعدد من المصادر التي اكدت تعرض منطقة عبيد لاجتياح من قبل مجموعات مسلحة تحمل شعارات حركة العدل والمساواة من خلال التأكيدات التي وصلت للمدينة كتقارير خبرية لابلاغها للشرطة من قبل اصحاب الهواتف الهوائية والثريا من المواطنين والذين يقومون بتقديم هذه الخدمات للجماهير من باب العمل التجاري ، إلاّ ان افراد القوة قد فطنوا لذلك وقاموا بمصادرة كافة الثريات والهواتف الموجودة في بلدة عبيد ، وعزلوها عن المعالم الخارجي. مصدر برلماني مطلع في الخرطوم اكد لـ«اخبار اليوم» الواقعة وقال بان قوة كبيرة متفلتة قادمة من دارفور قد اجتاحت بحوالي خمسين عربة لاندكروزر مسلحة بالدوشكات والمدافع الخفيفة قد اجتاحت عدداً من القرى في ارياف شمال محلية غبيش منذ الحادية عشرة من صباح امس وان اتصالات مكثفة قد تمت مع سلطات وزارة الداخلية ووزارة الدفاع ، وان تدابير عاجلة قد اتخذت بالتنسيق بين المركز وولايتي شمال كردفان وشمال دارفور ، حيث تم التصدي للمجموعة المتفلتة من خلال عدة طلعات من الطيران لمحاصرتهم. من جانبه اكد د. فيصل حسن ابراهيم بان مجموعات متفلتة قد تسللت من دارفور في رتل كبير من سيارات اللاندكروزر واجتاحت عدداًمن بلدات وقرى الارياف الشمالية من محلية غبيش والجنوبية من محلية ود بندة ، ولم ترد انباء لديهم عن اشتباكات مع المواطنين بقصد القرصنة وقال الوالي بان لجنة الامن في الولاية قد اجتمعت وقامت بتقييم الموقف من واقع تحليل البيانات والمعلومات المتوفرة بالتنسيق مع سلطات المركز والتي تجاوبت مع الامر بالسرعة المطلوبة من خلال ما تم اتخاذه من تدابير فورية وعاجلة لم يفصح عنها الوالي ، والذي قال بان اجهزة حكومته قادرة على حماية مواطينيها في اي شبر من ارجاء الولاية ، وان مثل هذه التفلتات ومهما بلغ شأنها فانها لن تعيق برامج السلام والتنمية داخل وخارج كردفان وان مثل هذه الجنح لا تعدو اكثر من كونها مجرد فرقعات اعلامية تؤدي بهذه الحركات لمزيد من العزلة الاجتماعية. وقد تأكدت لمتابعات الصحيفة خلال وقت متأخر من ليلة امس بان رتلاً من عربات المجموعة المتفلتة قد اجتاحت مدينة دردوق وهي ثاني اكبر المدن في ادارية صقع الجمل التابعة لمحلية ود بندة وصادروا الهواتف الهوائية على دردوق من خلال الحديث مع اقاربهم في الخرطوم والابيض وعدد من مدن كردفان التي بادر منها بعضهم مؤكدين الواقعة لـ«اخبار اليوم» اذ قامت القوة المعتدية باحراق منزل مسؤول الشرطة بالمدينة الرقيب حمزة ثم داهمت منزل المواطن «حسن فريوة» عضو المحلية والتاجر الناشط في المنطقة وبحثت عنه وقامت بتفتيش منزله ثم امرت كل اصحاب العربات بجمعها وسط المدينة ولم يتم العثور على عضو المحلية حسن فريوة الذي كان هدفاً واضحاً للقوة المعتدية وقال شهود العيان بان المجموعة كانت تستخدم شعار حركة العدل والمساواة ، إلاّ ان الاتصال قد تعذر مع دردوق بعد السابعة من مساء امس لان المجموعة قد قامت بمصادرة كل الاجهزة الهاتفية ، بعد ان تأكد ذلك من خلال الردودمن عدد من افراد القوة والذين ردوا على بعض المكالمات. وتفيد متابعات الصحيفة بان حالة قصوى من الاستعداد والاستنفار قد انتظمت ارجاء مدينة النهود من خلال عدد من المحادثات التي اجرتها الصحيفة مع بعض المهتمين والذين قالوا بان موجة من الشائعات قد سرت في المدينة تفيد بان المجموعة التي هاجمت الارياف الغربية من شمال كردفان تخطط لمباغتة النهود والتي كما هو معروف توجد بها قوة عسكرية ضخمة متمركزة (قيادة لواء مشاة).