|
|
 صالة المغادرة الجديدة بمطار الخرطوم
|
سلام علي الجميع،
في المرة الأخيرة التي غادرت فيها السودان، لفتت نظري صالة المغادرة الجديدة التي تم إفتتاحها بمطار الخرطوم. الصالة جميلة جداً وفي غاية النظافة والنظام. حيث يفترق المسافرون والمودعون عند المدخل؛ لكن يمكن للمودعين الصعود إلي طابق علوي يسمح لهم بمشاهدة مسافرهم وهو متوجه إلي الطائرة. حيث أنني كنت مسافراً فإن معلوماتي عن هذا الطابق العلوي سماعية. ويمكن لمن رآه أن يصفه لنا.
إسترعي إنتباهي أن مسؤول الخدمة الوطنية هو أول من تراه عند مدخل الصالة، وليس الأخير كما كان في السابق. في رأيي أن هذا أفضل، خاصة إذا كانت للشخص مشكلة ما مع الخدمة الوطنية أو إذا نسي كرت الأداء أو السفر بالمنزل مثلاً.
بعد إتمام إجراءات الوزن وإستلام بطاقة الصعود إلي الطائرة، تقابلك مساحة معقولة تم تخصيصها لملء إستمارات المغادرة قبل الوصول إلي صالة الجوازات. من ثم يتم فحص الأمتعة التي تنوي الصعود بها إلي الطائرة ويسمح لك بالدخول إلي منطقة الإنتظار.
جمال ونظافة الصالة يشيان بمجهود يستحق الإشادة. لكن لفتت نظري بعض السلبيات التي يمكن تلافيها بسهولة.
كان سفري فجراً. في ذلك الوقت لم يكن عدد ضباط الجوازات العاملين علي خدمة المسافرين يتجاوز الإثنين فقط. وبالطبع فقد حدث نوع من التكدس بسبب تزايد عدد المسافرين مع مرور الوقت. توقعت أن بعضاً من الضباط المتواجدين سيباشر إنهاء إجراءات المسافرين، لكن شيئاً من هذا لم يحدث!
أيضاً فإن سفري كان الشهر الماضي، وكلنا يعلم حرارة الجو في هذا الوقت من السنة في السودان. رغماً عن ذلك، فإن أجهزة تكييف صالة الجوازات لم تكن تعمل. لم أجد سبباً لذلك؛ حيث أن أجهزة تكييف الصالات الأخري كانت تعمل وبكفاءة!
بيد أن أكبر السلبيات واجهتني في صالة الإنتظار. لمن لا يذكر كيف كان الوضع، فإن صالات الإنتظار الثلاثة كانت مفتوحة علي بعضها البعض. كما أنه كانت توجد كافيتيريا بإحداها. ما حدث هو أن الصالات تم فصلها عن بعضها بحوائط. كما أن الكافيتيريا أصبحت تقابلك قبل الدخول إلي صالات الإنتظار. للأمانة فهي ليست كافيتيريا بالمعني الذي قد يتبادر إلي الذهن. حيث أنه لا يوجد مكان يمكنك الجلوس فيه لتناول طعام أو شراب. وإذاً يجب عليك أولاً الإنتباه لشراء ما تريد قبل الدخول إلي الصالة، وثانياً تناول ما اشتريت داخل الصالة نفسها.
بقيت سلبية أخيرة. وهي أن عدد المقاعد داخل صالات الإنتظار لا يتناسب وعدد المسافرين. خاصة وأن كل صالة تستقبل ركاب أكثر من طائرة واحدة. هذا رغم وجود مساحات خالية داخل الصالة تكفي لوضع المزيد من المقاعد دون مشاكل.
ختاماً أشيد بالمجهود الذي بذل في تحديث صالة المغادرة بمطار الخرطوم، وأأمل في تلافي السلبيات القليلة التي ظهرت هنا وهناك.
هذه ملاحظاتي علي الصالة الجديدة. أحببت أن أشرككم فيها. والموضوع مفتوح للمشاركة وإبداء الرأي ...
|
|
 
|
|
|
|
Khalid Osman Jaafar
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست