وللحركتين الإسلاميه والشيوعيه-فى بلادنا العزيزه- إرثٌ قديم مع كرة القدم...! وعندما كنت فى الثانوى العالى دعانى صديقى "أسامه بابكر حسن مالك" للإلتحاق بفريق لكرة القدم...ثم الذهاب للصلاه فى زاويه بعد إنتهاء التمرين... وصديقى أسامةٌ-هذا- هو من أبناء شوايقة(!!) عطبره يتميز بروح كاريزميه أخاذه... وفى تلك الزاويه سمعتُ عن أسماء جديده علىّ- تماماً- مثل "الشهيد سيد قطب"...والدكتور "حسن الترابى"...! ثم من بعد ذلك-وبعد قيام الإنتفاضه-ساقتنى خُطا تناقضات المجتمع إلى الجهه -المناوئه – الأخرى: الحزب الشيوعى السوداني وروافده الكثيره...! وهناك عرفتُ ان الحزب الشيوعى قد لجأ-أيضاً- أبان الفتره المايويه الى العمل خلف سِتار كرة القدم وأندية الأحياء... وقد حكى لى أحد (الزملاء) الحكايه التاليه وهى لا تخلو من طرافه:انه فى أثناء مباراه لكرة القدم...وكان هناك عضوا شيوعياً متابعاً لها...ويبدو أن ذلك العضو قد دخل فى حالة إكتئاب حاده بعد مأساة يوليو...وعندما رأى أحد الشيوعيين يلعب بخشونه زائده مع زميله صاح فيه على الملأ "ياخى ألعب كويس...دى روح رفاقيه؟!!" ويبدو أن القائمين على أمر "الإنقاذ"- وبعد أن إدلهمت عليهم الأحوال-قد لجأوا (للسَرْدَبه) خلف كرة القدم من جديد...! فبعد أن أنقذوا فرقة المريخ بواسطة فتى الإسلاميين المدلل السيد "جمال الوالى"..نرى أن السيد "صلاح قوش" يقوم بنشاط كَرَوى معتبر مع الفرق الرياضيه العسكريه...! وإذ نشيدُ بهذا المنحى الأمنى الجديد (!!)...نذّكر أن لكرة القدم دور كبير فى ترسيخ الوحده الوطنيه...والإنصهار بين قوميات البلاد المختلفه....فى هذه الفتره الحرجه بالذات...! فنجد أن الجميع يتلاقون بالأحضان بعد كل نصر هلاريخى...بغض النظر عن إنتمائاتهم العرقيه...والدينيه..! نعم...!!.. حساباتنا السياسيه و(الهلاليه)...تدفعنا بالإشاده بهذا الإسلوب الأمنى خصوصاً فى ظل غياب الطرح السياسى القويم للمعارضه الحاليه...! (تخزين) الطاقه الثوريه للجماهير فى كرة القدم هو منحى رشيد...فإن تفَتقت ذهنية المعارضين عن حل سياسى سلمى يرضى غالبية أهل الشعب...فليس صعباً للجماهير-عندئذٍ- أن تغير إتجاهات هتافاتها لذلك البديل ...بدلاً عن "سيدا"...والملك "عجبكو"...!! الشخص الوحيد (المُغّنى صعيد)....وشايت فى الآوت هو السيد "كمال شداد" رئيس الإتحاد العام لكرة القدم...! وما دليلى على صدق حديثى-هذا- إلا تعنته الأخير...ومنع الهلال من دعم فريقه فى مواجهاته الأفريقيه الشرسه...! فإن حدث تعثر لفريق الهلال أفريقياً...فالمسئول الأول عن ذلك هو السيد رئيس الإتحاد العام... التمسك المُتبلّد بالقوانين –ذلكم-الذى يمارسه "كمال شداد" من شأنه أن يصيب الجماهير بالكآبه والإمتعاض وهو شئ لا يريده القائمين على أمر السياسه فى هذه الفتره شديدة الحَرَج! ياخى الجماعه جمدوا القوانين الحدّيه...تقول لى قوانين كرة القدم؟؟؟!!! ماذا إن خرجت جماهير الهلال فى مظاهرات مندده برئيس الإتحاد العام...؟! يعنى الجماعه يلقوها من "سد كجبار"....ولا من جماهير الهلال؟؟؟! معادلات السياسه والكوره تقضى بتضافر الجهود لإبعاد هذا الدَمَل من جسد الرياضه السودانيه.... لا نمانع فى تحالف مرحلى بين كل القوى المناوئه ل"كمال شداد" بشقيها السياسى والكروى..خصوصاً وأن إنتخابات الإتحاد على الأبواب... وبعدين نصّفى حسابتنا الأخرى.....!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة