|
|
 البشير: «أهل الكهف» في الحركة الشعبية يعملون لإسقاط نظام الحكم
|
البشير: «أهل الكهف» في الحركة الشعبية يعملون لإسقاط نظام الحكم
مقرر البرلمان الأوروبي: القوة المشتركة في دارفور ليست «الحل المعجزة»
الخرطوم: اسماعيل آدم
اتهم الرئيس السوداني عمر البشير من وصفهم بـ«المندسين» و«أهل الكهف»، داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان، الشريك الاكبر لحكومة الوحدة الوطنية، بأن لديهم أجندة سرية لإسقاط نظام حكمه، امام احتفال كبير اقامة اتحاد عمال ولاية الخرطوم الموالي له. واعتبر المراقبون تصريحات البشير تصب فى خانة الصراع المتواتر بين وزير دولة بوزارة العمل وهو يمثل الحركة الشعبية، واتحاد عمال السودان حول «دستورية» القانون الذي ينظم النشاط النقابي العمالي في البلاد.
وقال البشير «هناك من يحاولون اسقاط الانقاذ.. ولن ينجحوا.. من أراد ذلك عليه أن يلحس كوعه». ودعا الى عدم الالتفات الى مثل هذه المحاولات التي من شأنها أن تعطِّل سير العمل، مبيناً أن البلاد صارت تجني ثمار التنمية.
ووصف تصريحات بعض المسؤولين في الحركة الشعبية بالتهريج السياسي واعتبره «لا يأكل عيش» بمعنى انها لا ترتقي لأن تكون ذات أثر، في اشارة الي التصريحات المتواترة لوزير الدولة بوزارة العمل الدكتور محمد يوسف بضرورة اجراء تعديلات جوهرية في قانون العمال حتى يتواءم مع الدستور الانتقالي السائد الآن.
وأكد البشير أن قوانين العمل لن يتم تعديلها إلا بواسطة العمال، ودعا العمال الى دراسة الخطة الخمسية ومراجعتها حتى يتم التوصل الى نتيجة ايجابية. واعتبر العمال أنهم أساس الأمة القوية المتحضرة، وأكد وقفته مع توحيد الحركة النقابية، وأضاف أن العمال سيجنون ثمار صبرهم وتحملهم.
من ناحية اخرى، وصل الخرطوم المبعوث الخاص للأمم المتحدة يان الياسون لدفع التسوية السياسية، في وقت تحدثت فيه الامم المتحدة عن تجدد القتال بين الحكومة والفصائل غير الموقعة علي ابوجا في شمال دارفور. وكشفت راضية عاشوري، المتحدثة باسم المنظمة الدولية في مؤتمر صحافي عن ان التقارير الواردة من هناك تحدثت عن نشوب قتال بين القوات الحكومية والحركات غير الموقعة على اتفاقية ابوجا في 26 يونيو (حزيران) بالمناطق الواقعة جنوب طويلة بولاية شمال دارفور، وأشارت الى أن الوضع الأمني ما زال يؤثر بقوة على الاحوال الانسانية، بينما تواصلت حلقات نهب السيارات واستهداف العمال الانسانيين.
وفي باريس اعتبر مقرر بعثة البرلمان الاوروبي في دارفور ان القوة المشتركة التي ستنشرها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في هذا الاقليم لا تشكل «الحل المعجزة» لوضع حد للأزمة الانسانية. ودعا النائب الأوروبي الفرنسي تييري كورنييه الى «طرح اسئلة فعلية حول ضرورة نشر عشرين الف عنصر، وانفاق ملياري دولار لنشر قوة مشتركة، والتأكد من ان هذا المال لن ينفق في امكنة أخرى».
وثمة مشروع قرار قيد الاعداد في الأمم المتحدة للسماح بتمويل عملية مشتركة تحل في دارفور محل قوة افريقية قوامها سبعة آلاف عنصر وتعاني نقصا في التمويل والعتاد، على ان تقضي هذه العملية بنشر عشرين الف عنصر. وتهدف القوة المشتركة الى ضمان الاستقرار في دارفور الذي يشهد حربا أهلية منذ عام 2003، اسفرت عن سقوط 200 الف قتيل وأكثر من مليوني نازح.
ويخشى كورنييه، اول مقرر دائم في البرلمان الاوروبي للعمل الانساني، ان «تستخدم الحكومة السودانية التطور الافتراضي لهذه القوة للتنصل من مسؤولياتها»، بحيث لا تتخذ اي خطوة في دارفور قبل انتشار هذه القوة. ورغم ذلك، لم يرفض المقرر مبدأ القوة المشتركة. وقال انه سيشدد في تقرير سيرفعه الى البرلمان الاوروبي «اعتبارا من الاسبوع المقبل» على ضرورة التحرك المشترك على الصعد الانسانية والامنية والسياسية ولجهة اعادة البناء.
|
|
 
|
|
|
|
elsharief
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست