|
|
 دارفور وإعجاز تلو إعجاز
|
فكره
دارفور وإعجاز تلو إعجاز
د. عصام صديق
[email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم
إن أجمل ما يشتهي السابقون المقربون الي الله سبحانه وتعالي في جنه النعيم هو فاكهة مما يشتهون ثم لحم طير (السلوي أو السمان في الدنيا ولكن لم يحدد الخالق أي طير في الجنه ولكنه سبحانه وتعالي قطع أن لحم الطير أفضل من اللحوم الاخري ) مما يشتهون وحور عين ، إذن الفاكهه أو ثمار الاشجار (ثمار الغابات الطبيعيه العضويه التي لم يزرعها البشر في الجنه أو الدنيا ) تعتبر أهم هبه لادم وبنيه من البشر لايبذلون جهدا سوي قطفها (لا حراثه ولا تسميد) وعرفوا من خلالها قيم النعيم والرفاه والجمال والعطاء والحق والحمد والشكر والثناء (قلنا يا ادم إسكن أنت وزوجك الجنه وكلا منها رغدا حيث شئتما ..الايه) كما عرفوا من خلال ثمار الاشجار الظلم والشر(..ولا تقربا هذه الشجره فتكونا من الظالمين ..الايه) يقول بعض المسلمون والمسيحيون أنها ثمره التفاح فلونها ومظهرها جميل تشبه القلب في شكلها ، مما ساعد الشيطان علي إغواء أو إزلال ادم وزوجه وبذلك سجل البشر اول معصيه للخالق وعقاب (..وقلنا إهبطوا بعضكم لبعض عدو ..الايه) ثم سجلت أول توبه في الارض (فتلقي ادم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم الايه) وكأن التاريخ يعيد نفسه ، جاء بني إسرائيل قوم موسي عليه السلام ليرفضوا كما رفض أبو البشر ادم من قبلهم في الجنه ، نعم الله عليهم من ذات ثمار الاشجار لكن في أرض السودان التي ولد فيها سيدنا موسي عليه السلام يتيهون فيها أربعين سنه طعامهم المن والسلوي (وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوي كلوا من طيبات ما رزقناكم ..الايه) والمن (Manna) هو ثمره الصمغ العربي وصمغ الطلح (ثمره أشجار الاكاشيا أو الهشاب أو الطلح) وهو نفس اللفظ المستخدم في التوراة والانجيل ، رفضوا المن (وإذ قلتم يا موسي لن نصبر علي طعام واحد فأدع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدني بالذي هو خير إهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم ..الايه) مخالفه سيدنا ادم وقوم موسي للخالق حول ثمار الاشجار كان عقابها في كلا الحالين هو النفي ولفظه كان واحدا هو "إهبطوا" وورد فقط 4 مرات في القران الكريم ثلاثه حول نفي سيدنا ادم وزوجه وإبليس الي الارض (والمرجح كما نبين لاحقا في حلقات قادمه أنها أرض دارفور في السودان) والاخيره في نفي بني إسرائيل الي مصر من أرض السودان (ادم من الجنه الي السودان وذريته قوم موسي من السودان الي مصر ) (الهبوط يكون من الارض العاليه (السودان) الي الارض السفلي(مصر) لا من الشرق (سيناء ) الادني الي الغرب (إسوان) العاليه أو بنفس المستوي ، الهم إن النعيم والمعصيه تعلقا بثمار شجرتي التفاح والصمغ العربي وتكرر ذات المشهد مع ادم وحفدته بني إسرائيل ، لقد خدع مظهر التفاح ادم وزوجه فابدلهم الله سبحانه وتعالي بالمن (الصمغ العربي ) أفضل من التفاح مظهرا وجوهرا ، فعندما يخرج كعكول الصمغ من سيقان شجره الاكاشيا ذاتيا أو بإتقان الجرح (القراحه) ، يكون الكعكول دائري الشكل شفافا عاكسا لاشعه الشمس يتلألا كالجوهره كما إن بذرته تشبه القلب تماما كما يشبهه التفاح هذا من ناحيه المظهر أما من حيث الجوهر فقد أثبتت شركه دار سافنا أن منتجاتها الجديده سويتفايبر وسافاست و المكونه من خلطه مسحوق الصمغ العربي وصمغ الطلح بها أكبر نسبه من الالياف الغذائيه الذائبه تعادل عبوتان من سويتفايبر الالياف الموجوده في خمسه تفاحات والكالسيوم بهما يعادل الكالسيوم الموجود في عشره تفاحات ، إذن ثمره الصمغ العربي أفضل من ثمره التفاح من حيث القيمه الغذائيه أو الجوهر وأفضل من الحليب البقري وكذلك الصمغ العربي وصمغ الطلح والسلوي (طائر السمان) أفضل الطعام الذي طلبه بني إسرائيل (البصل والفوم والعدس) من حيث الجوهر أو القيمه الغذائيه (نسبه الالياف الغذائيه الذائبه في العدس أقل بكثير من تلك الموجوده في سويتفايبر (خلطه المن) ) أما الاعجاز الثاني هو أن الطلح يعتبر طعام أهل الدنيا وأهل الجنه الوحيد الذي يظل علي هيئته في الدارين دون تلوث بعكس الماء (..غير اسن..الايه) واللبن (..يتغير طعمه...الايه) والعسل (..مصفي..الايه) ولذلك هو أفضل طعام في الدارين والاعجاز الثالث هو أن المن (صمغ الطلح والصمغ العربي ) لا يخرج إذا اكل لوحده ويمنع الامساك ويعالجه في حاله تناول الانسان لاطعمه أخري والدليل في قراءه الايات 27 و29 و41 و51 و 52 بتدبر ، فأصحاب اليمين في الجنه يأكلون الطلح لاتنتفخ بطونهم منه (لا إمساك) ولكن أصحاب الشمال في النار يعاقبوا بأكل شجر الزقوم فمالئون منه البطون ، اي يعاقبهم الله بالامساك وقد ورد تأكيد ذلك في التوراة عند ذكر المن (The Manna contained nutritious matter only without any waste product , shall a human being not discharge of what he eats(Constipated) , our bowel will surely be swollen(Yoma 1,c, sifre, Num 87-89)
ويتأكد الاعجاز القراني بتمكن وكلاء شركه دار سافنا بإيطاليا بإثبات معالجه المن (الصمغ العربي ) للامساك إكلينيكيا وعمليا بتجربته لمده 6سنوات بإيطاليا وأثبته السودان مؤخرا من خلال التجربه في السته أشهر الماضيه (سويتفايبر)
ومره أخري يتكرر المشهد والتاريخ في العهد الحديث (المائه سنه الاخيره) فينسي أهل السودان أكل المن بهجرتهم للريف وتركهم لكسب الثمار المبارك وتركيزهم علي كسب الحبوب الذي جلبه المستعمر الانجليزي ، وقوم موسي من قبله ، وينسي أهل العالم أكل القمار (whole grain) وينسون المصمغ كغذاء إستراتيجي ويستعملونه ماده حافظه في البيبسي والكولا والادويه والحلاوه ويكودوه بالرقم (E414) حتي لايرجع أحد لاكله أو العلاج به فيتلوث طعامهم وشرابهم وهوائهم فياقبهم الله سبحانه وتعالي لعدم تعايشهم مع النباتات والحيوانات الاخري وبالتالي عدم حفاظهم علي التوازن البيئي فيصابوا بالامساك في الدنيا قبل الاخره ، فقد اشارت منظمات الاغذيه والادويه أن 40% من شعب أمريكا وشعوب أوربا الغربيه الصناعيه مصابون بالامساك وهو يتسبب بطريقه غير مباشره في معظم أمراض العصر الحديث ، ففضلات الطعام التي تبقي لفتره طويله دون إخراج بها سموم تتسبب في تلك الامراض ، فمن المفترض أن يخرج الانسان فضلاته يوميا ولكن هذا لايحدث في الغرب الصناعي إلا نادرا والعلاج الوحيد الشافي هو أكل الالياف أي العوده مره أخري لاكل المن أو الصمغ العربي وصمغ الطلح (سويتفايبر) الذي رفضه قوم موسي عليه السلام والعالم من بعدهم ، لابديل، أذ تقدر فجوه الالياف في أمريكا لوحدها ب مليون طن في العام وفي العالم الاكثر نموا ب 7مليون طن ، فمن أين يمكن تغطيه هذه الفجوه ! لقد تسبب ترك كسب الصمغ والثمار واستبداله بكسب الحبوب في فقدان السودان ل 33% من مساحته التي كانت تغطيها الغابات بسبب سياسات المستعمر التي ورثتها الحكومات المتعاقبه علي حكم السودان ، سيضطر العالم الغربي لاعاده تلك المساحه من الغابات بزراعه شجر المن لتغطيه فجوتهم من الالياف ومكافحه الانبعاث الحراري ، مؤخرا حضر بروفسور الباز وحاضر السودانيين عن بحيره المياه في دارفور( التي أنبت الله سبحانه وتعالي فيها أول شجره من (صمغ عربي) وأنزل فيها أيو البشر ادم وزروجه وإبليس ، وسوف ينزل عليها قريبا قوات من كل أركان الدنيا ليشهدوا علي تصحرها الذي تسبب فيه البشر الاشقياء ) ، لن تدنس أرض دارفور ، سوف تحفر مبدئيا 1000بئر إقترحها بروفسور الباز لكن بدون مشروع ، كما تساءل السيد مني أركوي المساعد الاول لرئيس الجمهوريه خلال محاضره بروفسور الباز ، وسؤاله ذكي ولماح وفي الصميم ، وللاسف لم يجد إجابه من المحاضر ولا من أي من الحضور وفيهم عدد مقدر له يد في تهميش الصمغ وفي تهميش مزارعيه وبالتالي في كارثه تصحر وفقر وحرب دارفور والسودان ، وبالطبع لم يجد السيد مني اركوي أيضا الاجابه من السيد كي مون الامين العام للامم المتحده الذي إقترح في مقاله بالواشنطن بوست الامريكيه يوم 16-6-2007 إستخدام تقنيات الري بالتنقيط ولكن لم يسم نوع الزرع ، حبوب أم ثمار ، والاجابه علي السيد مني أركوي وعلي العالم أجمع هو العوده لاكل المن وزراعته وبالتنقيط الذي إقترحه السيد كي مون
ومن ال 1000بئر التي إقترحها بروفسور الباز وبسواعد شباب السودان وسواعد القوات الهجين ، أرضا سلاح، حتي تملأ الارض عدلا كما ملئت جورا من لدن قوم موسي الي يومنا هذا.
سودانايل
|
|
 
|
|
|
|
Faisal Al Zubeir
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست