|
Re: أيتها الأنثى القادمة من الجزر الخلاسية - ميرغني الشايب (Re: Muna Khugali)
|
منى .. صباح النور .. ولأنك أول المتداخلين في البوست الخفيف لأخونا الشفيف ميرغني مالك ولكوننا نمارس الهرب من الكلام (الهبهاني) فإني لن ألتزم بنص البوست فما ضيعنا إلا شدة الإلتزام بالسياق .. حتى داهمنا المغول، وعليه:
فإليك أهدي قصيدة نجم التي أخذتها من ميرغني لحظة إستلام موضوع البوست .. وهي بعنوان:
دا شعب فقري
نظراً لأن النعمة فاقت حدها ولأننا مش قدها
ولأن فعلا إنجازاتك فوق طاقتنا نعدها ولأننا غرقنا في جمايل مستحيل حنردها
نستحلفك .. نسترحمك نستعطفك .. نستكرمك ترحمنا من طلعة جنابك حبتين
عايزين نجرب خلقة تانية ولو يومين
اسمع بقى
إحنا زهجنا من النعيم ونفسنا في يومين شقا
عايزين نجرب الإضطهاد ونعوم ونغرق في الفساد بيني وبينك حضرتك دا شعب فقري مابستحقش جنتك
أنا عارفو شعب ماينفعوش إلا شارون وبلير وبوش
عايز يجرب الإمتهان ويعيش عميل للأمريكان
بيمد غزه لإسرائيل ويومين كما ويمد نيل
أهو يعني نشرب مويه واحدة ندوب في بعض ماء ماء وماء ونفض سيرة الإنتماء وبلاها نعرة وطنطنة تبقى البلاد مستوطنة (متسلطنة بالسرطنة)
أيه اللي خدناه م الكرامة والإباء حبة خطب وكلام .. كلام إحنا راهننا على النظام ورضينا بخيار السلام
(بخيار) حنسد عين الشمس بيه علشان مايطلعش النهار ويطلع لمين؟! حبة معارضين مغرضين؟1
وحسب بيان السلطة: شلة مأجورين!! يا عم فضك سيرة وأرضى بقسمتك دا شعب مش فاهم أكيد يالا أطرده من رحمتك وإن كنت غاوي الحكم خليك مطرحك حاغطس واقب واعود بشعب يريحك راضي وعمره ما يجرحك أخرس وما يسمعش وأعميلك عينيه مش كل قرش يبص فيه ما يقولش لأه، وفين، وليه يضرب ينفض في السليم وعلى السراط المستقيم كل اللي يعرف ينطقه
عاش الزعيم يحيا الزعيم
أحمد فؤاد نجم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أيتها الأنثى القادمة من الجزر الخلاسية - ميرغني الشايب (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
Quote: يصهل في داخلك صوتها المترع بزخات فرح خجول ... |
وفي داخلنا أيضاً أيها الاصدقاء الرائعون محمد عبدالجليل وميرغني عبدالله مالك ( الشايب )..
وجميل يا محمد انك تُخرج لنا من ميرغني الشايب كتابته الجميلة والجسورة.. لميرغني أدب غزيرة وكتابات كثيرة وفي مجالات متعددة له كتابات وقراءات ابداعية وترجمات باذخة، ليتها تنشر جميعاً ويقرأ الكل هنا وغير هنا ..
محبة لكما ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أيتها الأنثى القادمة من الجزر الخلاسية - ميرغني الشايب (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
(يخفق الشارع ) وكيف لا يخفق الشارع وكانت تمر عليه اقدامنا علوا وهبوطا بين ( المكتبة العامة )ومدرسة الابيض الثانوية حين اشتغلنا فى لجنة التحكيم لدورة مدرسية ما كنا نمتطى صهوةالشارع مشيا ونتشاغل بالناس العابرين تخرج بين الحين والحين ضحكاتنا وكنا نتهيا (لفول حار بالجبنة لدى عم .... نسيت اسمه) نقلتنى هذه القصيدة الى عوالم الابيض حيث كانت تلك الليلة الشعرية وكان استاذنا صالح ابكر قد انزل على غضبه وكنت يا استاذى ميرغنى عبد الله مالك (الشايب ) احد الذين انتصروا لتلك الفتاة التى جاءت من المدرسة الثانوية لتقرا شعرا مالك مقل فى كتابتك ؟ كن دائما ذلك الفرح اليغوص فى ثنايانا دع الشارع يخفق ... تنتفض الروح حين يغشاها صوتك الهامس من فرط البوح محمد عبد الجليل يا جليل لكم احبك فى هذه اللحظة فلقد اعدت الى الروح غائبا والى القصيدة بيتا طاش زمان طويل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أيتها الأنثى القادمة من الجزر الخلاسية - ميرغني الشايب (Re: د.أحمد الحسين)
|
الاخ محمد عبد الجليل تحياتي
جميل اخي محمد ان يكون لديك تواصل مع هذا الميرغني الجميل شيخ العرب وزعيم القانونيين . كنت اسمع عنه كثيرا في الوسط القانوني كمحامي ضليع ومحارب شرس من اجل تحقيق انبل الغايات لا سيما الديموقراطية واخلاقيات مهنة المحاماة . عندما كنت في الرياض في الصيف الماضى استضافني في دياره عدة مرات وللعجب فبيته مجمع لا اهل الفكر والقانونيين .
احييه عبر هذه النافذة وربنا يديهو الصحة والعافية
شيقوق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أيتها الأنثى القادمة من الجزر الخلاسية - ميرغني الشايب (Re: Abomihyar)
|
Quote: أيتها الأنثى القادمة من الجزر الخلاسية .. تهدين البحر موجه الصاخب .. مده وجزره.. لوحت وجهك الشموس الإستوائية وأرق الليالي ... يطفح صوتك بالوجد والشجن الشفيف .. وفي عينيك سحابة حزن توشك أن تمطر ... وقد بللها الندى مسكون برهبة اللقاء ... أيها القابع في قارعة الحزن |
رائع يا ود عبدالجليل مع خالص التحايا والود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أيتها الأنثى القادمة من الجزر الخلاسية - ميرغني الشايب (Re: هاشم أحمد خلف الله)
|
الأستاذ محمد عبدالجليل قدمت -مشكورا -وجبة ثقافية دسمة في هذا البوست بالوكالة عن الصديق الجسور مرغني عبدالله مالك (مرغني الشايب). أعرف مرغني منذ حصة من العمر ليست بالقصيرة ، ويشرفني أنه أحد من أعتز بمعرفتهم. تتغلغل في كرويات دمه محبة الناس الغبش صانعي الحياة وهو ابن إحدى الأسر الشهيرة والمستورة الحياة في حي القبة العريق بعاصمة عروس الرمال. مارس السياسة في معسكر يسار السياسة السودانية حين كان اليسار يمثل الكثير من بوادر الوعي في أمتنا،ومرغني في جيلنا كان ولا يزال مثقفا ذا قضية. ظل - وهو الغارق في الهم السياسي والثقافي ظل كردفانيا قحا..يلتقيك بعد غياب فيحتضنك في شوق ولهفة تسبقها ابتسامة عريضة واسئلة عن الصحة ووين الحي بيك ؟ ويدين تلوحان في كل اتجاه..(وهكذا الصورة المشرقة للمثقف الواعي).. كريم وابن كرماء. كنت أحسب دائما أن مرغني الشايب إلى الأدب أقرب منه إلى نادي السياسيين..خاصة حين يكون الساسة بقصر قامة ساسة السودان الذين نرى. تعلمت منه ومن بعض ابناء مدينة الأبيض ومثقفيها من أمثال محمد عثمان الحلاج ومحمود عمر والنعمان ومولانا عبدالله احمد مهدي والمرحوم صلاح الشريف وقاسم عثمان وغيرهم- تعلمت منهم أناالقادم إلى تلك المدينة من قرى جنوب كردفان- كيف نجلس في مكتبة البلدية أو منزل أحد الصحاب أو مقهى زهرة أفريقيا لندير حديثا عن الواقعية السحرية لجبرائيل قارثيا ماركيث وعن الحداثة وما بعد الحداثة..وأن يستمعوا في صبر لمحاولاتي المتواضعة في الشعر أنا وغيري.
أشتاقه كثيرا هذا الرجل الوفي..أبلغه تحياتي وكوني تابعت بشفقة مثل كثيرين غيري رحلة مرضه الطارئ قبل شهور قلائل ونحن نحمدالله اليوم على سلامته. وإن لم يشق عليك طلبي فارجو أن توافيني بهاتفه في ماسينجري الداخلي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أيتها الأنثى القادمة من الجزر الخلاسية - ميرغني الشايب (Re: د.أحمد الحسين)
|
الأستاذ محمد عبد الجليل
لك كثير الشكر على هذا البوست الرائع بكل المقاييس..
الأستاذ ميرغني الشايب لو وجدته يتحدث تمنيت ألا يسكت.. وإن قرأت له يوما تمنيت أن يكون جل ما تقرأه هو من كتاباته..فسحر البيان حديثاً جاء أم مكتوباً نصيب الأستاذ ميرغني فيه قدر كبير..
جامعة الخرطوم تلك الأيام كانت ذات تأثير ثقافي هائل على المجتمع..
التحية عبرك أخي محمد لهذا الرجل الرائع ولأسرته الكريمة..
خاتمة:
عبر هذا البوست أيضاُ عرفت أن د. أحمد الحسين هو الصديق كرنداش فله-ولأسرته- التحية أينما كانوا..
الزاكي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أيتها الأنثى القادمة من الجزر الخلاسية - ميرغني الشايب (Re: الزاكى عبد الحميد)
|
Quote: الأستاذ محمد عبدالجليل قدمت -مشكورا -وجبة ثقافية دسمة في هذا البوست بالوكالة عن الصديق الجسور مرغني عبدالله مالك (مرغني الشايب). أعرف مرغني منذ حصة من العمر ليست بالقصيرة ، ويشرفني أنه أحد من أعتز بمعرفتهم. تتغلغل في كرويات دمه محبة الناس الغبش صانعي الحياة وهو ابن إحدى الأسر الشهيرة والمستورة الحياة في حي القبة العريق بعاصمة عروس الرمال. مارس السياسة في معسكر يسار السياسة السودانية حين كان اليسار يمثل الكثير من بوادر الوعي في أمتنا،ومرغني في جيلنا كان ولا يزال مثقفا ذا قضية. ظل - وهو الغارق في الهم السياسي والثقافي ظل كردفانيا قحا..يلتقيك بعد غياب فيحتضنك في شوق ولهفة تسبقها ابتسامة عريضة واسئلة عن الصحة ووين الحي بيك ؟ ويدين تلوحان في كل اتجاه..(وهكذا الصورة المشرقة للمثقف الواعي).. كريم وابن كرماء. كنت أحسب دائما أن مرغني الشايب إلى الأدب أقرب منه إلى نادي السياسيين..خاصة حين يكون الساسة بقصر قامة ساسة السودان الذين نرى. تعلمت منه ومن بعض ابناء مدينة الأبيض ومثقفيها من أمثال محمد عثمان الحلاج ومحمود عمر والنعمان ومولانا عبدالله احمد مهدي والمرحوم صلاح الشريف وقاسم عثمان وغيرهم- تعلمت منهم أناالقادم إلى تلك المدينة من قرى جنوب كردفان- كيف نجلس في مكتبة البلدية أو منزل أحد الصحاب أو مقهى زهرة أفريقيا لندير حديثا عن الواقعية السحرية لجبرائيل قارثيا ماركيث وعن الحداثة وما بعد الحداثة..وأن يستمعوا في صبر لمحاولاتي المتواضعة في الشعر أنا وغيري.
أشتاقه كثيرا هذا الرجل الوفي..أبلغه تحياتي وكوني تابعت بشفقة مثل كثيرين غيري رحلة مرضه الطارئ قبل شهور قلائل ونحن نحمدالله اليوم على سلامته. وإن لم يشق عليك طلبي فارجو أن توافيني بهاتفه في ماسينجري الداخلي. |
أستاذنا فضيلي .. تحياتي لك ..
حكمة كلامك بعرفه كما قال د. مبارك بشير لمحجوب شريف: (كل الحبيبات الجميلات مستحيلات كل المشاعر مستعدات للشجن)
وعليه فقد أحلت مداخلتك بالإيميل للأستاذ ميرغني الشايب .. لتبحرا لنا معا فيمـا كنتم تتذاكرون في ذلك الزمان الجميــل فمضارعنا صيف ومحل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أيتها الأنثى القادمة من الجزر الخلاسية - ميرغني الشايب (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
Quote: يقيني ان الاستاذ ميرغني لو قدر له الانضمام في عضوية المنبر العام سيمثل اضافة حقيقة لنا جميعا فلم لا تحاول اقناعه بالانضمام؟
دعونا نقدم اليه هذا الالتماس عله يوافق . |
شكرا أخي محمد عبد الجليل على هذه السياحة في هذا النهار الحار،،
أختلف معك أخي شيقوق في دعواك ، فحري بنا أن نحتفظ به قمراً نائياً يرسل علينا خيط ضوء من بعيد،، يتحفنا متى ما أراد ، فهو لن يلقي بالا لمطالباتنا بقدر ما ينصاع حين يأتيه المزاج،،
Quote: ما الذي يجوس في خاطرك الآن!!! تتأرجحين بين خوف دائم ورجاء عابر |
كلنا أبا مازن نتأرج بين خوف كخوفها بيد أن رجاءنا مقيم ،، ودعاؤنا أخي لا ينقطع أن ينصلح حالنا كسودانيين لننعم بما حبانا الله به من جمائل ومن خلاصات الجمال،، ليت كل الساسة مثلك أبا مازن فأنا تالله لا أمل لك حديثا، وهاهو أخي محمد يشجينا بالقراءات التي تكتنزها شحا عنا ،، لك الود أستاذنا الجليل والتحايا والأمنيات أن يمتعك الله بخمسين سنة آخرى قادمات: نعم خمسين فقط!! نص قرن،، آمين،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أيتها الأنثى القادمة من الجزر الخلاسية - ميرغني الشايب (Re: عبد اللطيف بكري أحمد)
|
Quote: كلنا أبا مازن نتأرج بين خوف كخوفها بيد أن رجاءنا مقيم ،، ودعاؤنا أخي لا ينقطع أن ينصلح حالنا كسودانيين لننعم بما حبانا الله به من جمائل ومن خلاصات الجمال،، |
أستاذنا عبداللطيف .. تحياتي،
شكراً على كلماتك الموحيات .. وسأظل مع شيقوق بقلبي ومعك بعقلي .. فالكتابة عند ميرغني حالة تدفق شعوري يأتي عندما يأتي لا يمنعه شيء وكذا عندالتمنع .. وسيستمر التواصل مع ما يكتب عبر هذا البوست
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أيتها الأنثى القادمة من الجزر الخلاسية - ميرغني الشايب (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
كتب الصحفي الملتزم/ حسين حسن حسين عن هذه الأمسية التي كان من شهودها في جريدة الخرطوم .. ما يلي:
نسائم الإبداع حسين حسن حسين في حضرة الأدب يحلو الجلوس كما هو في حضرة الوطن صاحب الجلال؛ لأن للشعر أيضًا جلاله، فهو لسان حال الإنسان في أفضل تجلياته، حين تتلبسه روحه الإنسانية مبرأة من نوازع النفس الأمارة بالسوء. هذا بعض مشاعري وأنا أتابع حفاوة ثلة من الأدباء وذواقة الأدب والفن بالشاعر الشفيف الأستاذ عصام عيسى رجب؛ لاختياره ممثلاً للسودان في حركة شعراء العالم، ضمن 18 ممثلاً للوطن العربي. كانت الوجوه الحاضرة ترسم خريطة السودان بجغرافيته، وانتماءاته الفكرية والسياسية، وقد تخلى الجميع عن تمترساتهم، وتدافعهم بالمناكب من أجل تأكيد انحيازهم لجهة أو رأي أو فكرة، فبرزت حقيقة المشاعر التي تعتمل في دواخل السوداني حين يكون على سجيته، ويبدو سودانيًا لا غير، أي إنسانًا متطهرًا من كل أدران العصبية منفتحًا على هذا العالم الواسع، الذي عرف فيه كل القيم السمحة، حتى أصبح عنوانًا لها، ومن جهة أخرى محيرًا له، والعنف يأكل أطرافه، ورحى الحرب تدور بلا توقف، كأن انفصامًا في الشخصية أصاب هذا السوداني الإنسان في أبهى صوره. وكدت شخصيًا أصاب بالانفصام وأنا أستمع لدرر الكلام ينثرها الأستاذ ميرغني الشايب الذي لا تراه في منتدياتنا الأخرى إلا منفعلاً، فإذا هو أديب وناقد له رونقه، ما يؤكد أن الناقد حين يتمكن من أدواته لا يقل إبداعًا عن الشاعر، والقاص، والفنان، وكذلك كان قرينه الأستاذ محجوب عباس مغمض العينين يتابع بتلهف وشغف الشعر ينساب من أفواه الشعراء بلسان عربي مبين، ومفردات لها ألق الجدة، والابتكار، فيقف معلقًا بأهمية أن تأخذ العربية مكانتها بوصفها لغة كل أهل السودان، كأني به يتخلى عن نوبيته، ولكنه يستدرك مطالبًا –باستحياء بحقوق لغات أخرى لها وجودها وكينونتها. وقد وددت أن يحضر هذه الليلة الاستثنائية أنصاف المثقفين أو عديمي الثقافة الذين يتكالبون على المنابر ومكبرات الصوت، وهم يعجنون العربية عجنًا، لكي يعرفوا كيف يكون تواضع العلماء، والإيثار، والحياء يكسو وجوههم، حين يقدمون للحديث الذي يأتي كنسمةفي قيظ الصيف ولهيبه، لتنزل بردًا وسلامًا على النفوس التي أرهقهاالسفر والترحال في فيافي الغربة، حيث لا أمل في الأفق. وكم أتمنى أن يصبح كيان المبدعين المبرأ من التحزب والإقصاء والادعاء حقيقة واقعة، لعله يحيي الأمل في انبثاق فجر جديد، يكون طليعته الشعراء والمبدعون في كل أجناس الفن والأدب، ليتبعهم لا الغاوون، وإنما المحبون للسودان أرضًا وإنسانًا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أيتها الأنثى القادمة من الجزر الخلاسية - ميرغني الشايب (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
Quote: كنت أحسب دائما أن مرغني الشايب إلى الأدب أقرب منه إلى نادي السياسيين..خاصة حين يكون الساسة بقصر قامة ساسة السودان الذين نرى. تعلمت منه ومن بعض ابناء مدينة الأبيض ومثقفيها من أمثال محمد عثمان الحلاج ومحمود عمر والنعمان ومولانا عبدالله احمد مهدي والمرحوم صلاح الشريف وقاسم عثمان وغيرهم- تعلمت منهم أناالقادم إلى تلك المدينة من قرى جنوب كردفان- كيف نجلس في مكتبة البلدية أو منزل أحد الصحاب أو مقهى زهرة أفريقيا لندير حديثا عن الواقعية السحرية لجبرائيل قارثيا ماركيث وعن الحداثة وما بعد الحداثة..وأن يستمعوا في صبر لمحاولاتي المتواضعة في الشعر أنا وغيري.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أيتها الأنثى القادمة من الجزر الخلاسية - ميرغني الشايب (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
تهيمين وحدك في الفلاة عارية إلا من صوت يصدح بك/يفصح عنك تستعير الريح صخبك الفوار.. تصقل به حنجرة مبحوحة ... وتتدثر الأشجار بشعرك الغارق في حلكته .. علها تمنح أغصانها نذرا من لمعان خافت .. يومض في عينيك ذلك البريق .. الذي اطفأه فيض أحزانك .. ما الذي يجوس في خاطرك الآن!!! تتأرجحين بين خوف دائم ورجاء عابر .. أيتها الأنثى القادمة من الجزر الخلاسية .. تهدين البحر موجه الصاخب .. مده وجزره.. لوحت وجهك الشموس الإستوائية وأرق الليالي ... يطفح صوتك بالوجد والشجن الشفيف .. وفي عينيك سحابة حزن توشك أن تمطر ... وقد بللها الندى مسكون برهبة اللقاء ... أيها القابع في قارعة الحزن .. يصهل في داخلك صوتها المترع بزخات فرح خجول ... تطلق عنانك للأماني والتشوف النبيل ... وساقيك للفرح الهلامي ..!! في بؤرة القلب .. وفي حدقات العين .. يكسر موجك صمت الليالي ..!!! يخفق الشارع ... تنتفض الروح حين يغشاها صوتك الهامس من فرط البوح ...
| |
|
|
|
|
|
|
|