|
|
 ولأول مرة في تاريخ السودان يترك جنوبي ليحكم السودان
|
حث النائب الأول رئيس حكومة الجنوب، الفريق سلفا كير ميارديت، مواطني الجنوب على الحرص بتسجيل اسمائهم في التعداد السكاني المخطط له اواخر هذا العام. واتهم كير، في خطابه امس الأول امام المصلين في كنيسة القديسة تيريزا في حي كتور بجوبا، الجيش السوداني بعدم الانسحاب من مواقع بالجنوب (ظل يحتلها من قبل اتفاق السام الشامل 2005)، معتبرا ان ولايتي اعالي النيل والوحدة "لا تزالان تحت الاحتلال". يذكر ان اتفاق السلام الشامل حدد يوم 9 يوليو القادم آخر موعد لانسحاب القوات المسلحة من الجنوب.
وكشف كير عن ان المليشيات المسلحة لا زالت نشطة فى ولابات اعالى النيل و الوحدة و بعض المناطق فى شرق الاستوائية، وقال سلفا كير ان الحركة الشعبية "تقاتل المؤتمر الوطنى من اجل حسم مشكلة المليشيات"، اما بنزع سلاحها او دمجها فى الجيش الحكومي. وفيما يلى مشكلة ابيي اشار لاستمرار الخلاف حولها بين الشريكين، وأن الحركة لا تزال تقاتل من اجل انشاء ادارة محلية يحكم فيها ابناء ابيي منطقتهم بانفسهم. ودعا كير مواطني الجنوب الى الحرص على تسجيل اسمائهم في الإحصاء السكاني في نوفمبر القادم "حتى لا يتم تقدير عدد الجنوبيين جزافا" ومنعهم حقهم في قسمة الثروة والسلطة "كما حدث عندما قدر عددهم بثلث سكان السودان". وطالب كير مواطني الجنوب بالصبر على حكومته حتى تحقق التنمية المطلوبة، معترفا بعدم تحقيقها تطورا ملحوظا في الجنوب منذ توقيع الاتفاق، الا انه اشار الى نجاحها في تحقيق الأمن والاستقرار، خاصة في ملف جيش الرب، حيث استطاعت ارجاعهم لطاولة المفاوضات ومنع اعمال القتل والنهب التي كانوا يروعون بها مواطني شرق الاستوائية. ونوه الى اهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب لتشجيع اللاجئين والنازحين على الرجوع الى قراهم.
وذكّر سلفا الحضور بالانتخابات المزمع عقدها عام 2009 وطالبهم بالمشاركة فيها وفي الاستفتاء حول تقرير المصير لأن "ذلك هو الهدف الذي سعينا له قبل استقلال السودان"، وأن على الجنوبيين "ان لا يسمحوا لأحد بأن يملي عليهم ما يريد"، وأن امام الجنوبيين الآن خياران "اما البقاء في سودان موحد ونصبح مواطنين"، او "ان يصبح الجنوب دولتنا المستقلة". وحذر سلفا كير من احتراب مؤيدي الانفصال ومؤيدي الوحدة وسط الجنوبيين، داعيا الى احترام الرأي الآخر وترك موضوع الانفصال الى "يومه"،فى اشارة الى يوم الاستفتاء "عندما تذهبون الى صناديق الاختراع وتصوتون للاتفصال"، حسب تعبير موقع (سودان تربيون) الذي اورد الخبر، مشيرا الى قناعته بأن اغلبية الجنوبيين يفضلون الانفصال عن الشمال. وكشف سلفا للمصلين انه شغل منصب رئيس الجمهورية (فعليا) لمدة ثلاثة اسابيع عندما كان البشير خارج البلاد، "ولأول مرة في تاريخ السودان يترك جنوبي ليحكم السودان".
ترجمة: علي ميرغني
صحيفة السوداني
|
|
 
|
|
|
|
فدوى الشريف
samo
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست