|
الأمين العام للمجلس الوطني لكنائس السيد المسيح: فلنخرج من العراق الآن قبل أن نحدث دماراً أكبر!!
|
Quote:
بوب ادغار
ما هي الأخلاقية الأرفع بالنسبة للولايات المتحدة: الخروج من العراق أم البقاء الى ان يستعاد النظام المدني؟
والسؤال مطروح في مختلف انحاء العالم: في الحكومة ودور العبادة وفرق البحث العسكرية وفي المنازل.
والمشكلة انني اجد من الصعوبة رؤية الأخلاقية في كلا الخيارين.
وفرصة القيام بخيار اخلاقي واضح مرت يوم 20 مارس (آذار) 2003 عندما بدأ غزو العراق.
ثم هاجمت الولايات المتحدة وحلفاؤها بلدا لم يكن قد هَاجَمَنَا، ولم يشكل تهديدا استراتيجيا كبيرا، ولم يكن أكثر شرا من بعض الأنظمة التي تركناها تعيش بسلام، بما فيها كوريا الشمالية والسودان وزيمبابوي.
وبررنا غزو العراق عبر طرح مزاعم زائفة بأن صدام حسين ينسق سرا مع «القاعدة» ويخزن اسلحة الدمار الشامل.
وأوضحنا نيتنا خلق الحرية والديمقراطية في العراق، على الرغم من حقيقة أنه لم تكن لدينا خطة لتحقيق ذلك ولا فكرة عن أن غزونا قد يؤدي الى تمرد هائل وحرب أهلية مريرة بين السنة والشيعة.
ومنذ بداية مسلسل هذه المأساة بقينا مسؤولين أخلاقياً عن الفوضى والمجازر في العراق. وليس هناك أي خيار يمكننا القيام به كي نزيل لطمة العار المخجلة هذه عن روح امتنا. وبغض النظر عما إذا أخرجنا قواتنا غدا من العراق أو أبقيناها حتى تحقق النظام هناك فإن الدمار الأخلاقي وقع.
ومع هذا التاريخ، يبدو لي أن الخيار الأفضل لنا هو الخروج من العراق خوفا من أن يؤدي وجودنا المستمر إلى تصعيد العنف لدى الأطراف المتحاربة.
في الوقت نفسه أنا أتضرع لله كي تكون هذه اللطخة القائمة في الروح الوطنية لأمتنا عنصرا حاسما في رسم سياساتنا مستقبلا.
وعلى الثلاثي المسؤول عن هذه الحرب ـ بوش وتشيني ورامسفيلد ـ تحمل حكم التاريخ بأن غرورهم الشديد أدى إلى خداع أنفسهم، وإلى اتخاذ قرارات سيئة ومأساة غير محسوبة.
دعونا نخرج من العراق الآن قبل أن نقوم بدمار أكبر.
لكن دعونا لا ننسى أفعالنا في العراق، والتي أدت إلى نشر الفوضى التي لن يكون بإمكاننا أبدا إزالتها. ودعونا نقسم من أعماق أرواحنا أن ذلك لن يتكرر أبدا.
* الأمين العام للمجلس الوطني لكنائس السيد المسيح في أميركا
* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»
التعليــقــــات بلقيس الأنصاري - كندا، «فرنسا ميتروبولتان»، 25/06/2007 التعليق الوحيد الذي يتناسب مع هذا المقال هو: بعد خراب البصرة. تصرف الثلاثي بوش-تشيني-رمسفيلد انما هو نتيجة التعصب الأعمى والانقياد الذليل للعصابة الصهيونية ولفووتز وبيرل والآخرين الذين تفتقت عبقريتهم اللئيمة على مشروع القرن الأمريكي الجديد ولم يجدوا أفضل من بوش ينقاد لهم ويحقّق أهدافهم الخبيثة من أجل اسرائيل. المضحك المبكي ان بوش يؤمن بأنه ينفذ أمر الرب. تماما كما يؤمن التكفيريون. وكل حزب بما لديهم فرحون. ولا حول ولا قوة الا بالله . يارا رفعت، «امارة موناكو»، 25/06/2007 المقال فيه شئ من مراجعة الأخطاء وعذاب الضمير وهذا مانلمسه عند غالبية الشعب الأمريكي. لكن قلما يصرح عنه المسؤولون الأميركيون. نصيحة الكاتب إدغار تتفق مع ما يطلبه العراقيون، لكن الإنسحاب والتخلي قبل إصلاح الفوضى سيزيد من الدمار. الحاج نوري النجار، «باكستان»، 25/06/2007 هل هنالك في الافق دمار اكثر؟ هذه اقوى صرخة قرأتها واول احتكام للعقل من شخص مؤثر في المجتمع الامريكي كانت كل الدعوات السابقة تخرج الى السطح على استحياء دون ان تضع لمسات حقيقية عن الاطراف التي تسببت بمأساة بلادي, ياسيدي الفاضل فضحك لزعمائك بهذه الطريقة اقوى دليل على ترسخ مبادئ الديمقراطية في مجتمعكم ولكن زعماؤك مارسوا ادوارا لا انسانية في بلادي جعلتنا نكفر بكل مبادئكم ونشأ جيل ميال للعنف بشكل بدأت بوادر التفكك الاجتماعي تاخذ طريقها الى العائلة الواحدة بعد ان كان العراق من اقل بلدان العالم احتواءا للجريمة المنظمة واود ان تسأل زعمائك عما ستجنيه الولايات المتحدة من حربها في العراق وعما حصل عليه شعب العراق من مكتسبات طيلة اربعة اعوام من حربكم واقول لك شكرا لصوتك الذي سيسجله التاريخ كما سجله لمؤمن آل فرعون. |
|
|
|
|
|
|