حمـاس تعلـن تحريـر غـزة..وقيـادي منـها يشبّــه الاستيـلاء علـي مقـر الامـن الوقائـي بفتـح مكــة

Quote: حماس ترفض قراراته وتعلن تحرير غزة.. ورايس تطلب نشر قوات دولية عباس يقرر اقالة هنية وتشكيل حكومة لانفاذ الطوارئ ويلمح لانتخابات مبكرة 15/06/2007 غزة ـ رام الله ـ القدس العربي ـ من اشرف الهور ووليد عوض: اصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء امس قرارا بحل حكومة الوحدة الفلسطينية التي تترأسها حركة حماس وإعلان حالة الطوارئ في قطاع غزة والضفة الغربية وتشكيل حكومة إنفاذ طوارئ. وجاء هذا التطور بعد اعلان حركة حماس النصر والاستيلاء علي مجمع رئيسي لقوات الامن. وقال الطيب عبد الرحيم أحد المقربين من عباس ان الرئيس أصدر مرسوما بناء علي صلاحياته بإقالة رئيس الوزراء إسماعيل هنية. كما أصدر مرسوما آخر باعلان حالة الطوارئ في جميع أراضي السلطة الفلسطينية بسبب الحرب الإجرامية في قطاع غزة والاستيلاء علي مقار السلطة والعصيان المسلح من الجهات الخارجة عن القانون وعلي الجهات المختصة العمل بمقتضي هذا المرسوم . كما أصدر مرسوما ثالثاً بتشكيل حكومة طوارئ وتكليف الحكومة المكلفة بتنفيذ حالة الطوارئ. وقال عبد الرحيم ان عباس امر بـ تشكيل الحكومة المكلفة بتنفيذ انظمة وتعليمات حالة الطوارئ تزاول مهامها بعد تأدية اليمين امام عباس . ولم يعلن عبد الرحيم تشكيلة هذه الحكومة. لكن مصادر فلسطينية توقعت ان يرأسها عباس نفسه. وأشار الرئيس الفلسطيني الي انه قد يدعو لانتخابات مبكرة اذا استقر الوضع في الاراضي الفلسطينية. وقال عبد الرحيم وهو يقرأ البيان ان الرئيس الفلسطيني مصمم علي العودة الي الشعب بمجرد ان يسمح الوضع علي الارض له بذلك. واعتبر المتحدث باسم حركة حماس سامي ابو زهري مساء امس ان قرار الرئيس عباس باقالة الحكومة واعلان حالة الطواريء وتشكيل حكومة انتقالية مرفوض وليس له ادني قيمة عملية . واضاف المتحدث ان قرار حل الحكومة واعلان حالة الطواريء مرفوض وهو يؤكد ان الرئاسة وحركة فتح غير معنيتين بتطويق الاحداث . واضاف ابو زهري هذا القرار ليس له ادني قيمة عملية لانه بموجب القانون تتحول الحكومة الحالية (في حال الاقالة) الي حكومة تصريف اعمال كما انه لا يوجد في القانون اي شيء اسمه حالة الطواريء . وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أوصت امس بحل الحكومة وتشكيل حكومة طوارئ. وقد بسطت حماس الخميس سيطرتها علي معظم قطاع غزة بعد ان استولت علي المقار الامنية التابعة لفتح في القطاع. ووصف عبد الرحيم التطورات في غزة بانها محاولة انقلابية عسكرية ضد الشرعية الفلسطينية وفي انتهاك واضح للقانون الاساسي الذي هو بمثابة دستور. وكان الرئيس الفلسطيني تلقي اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس ابلغته فيه دعم واشنطن لمن اسمتهم بـ المعتدلين وانها ستبحث نشر قوات حفظ سلام دولية في قطاع غزة. واستولي مقاتلو حماس امس علي واحد من اخر معاقل القوات الموالية للرئيس الفلسطيني، وأعلن مسؤولوها تحرير قطاع غزة. ورفرفت الاعلام الخضراء لحركة حماس فوق سطح مقر جهاز الامن الوقائي في مدينة غزة وهو رمز قوي بأن حماس انتزعت السيطرة علي المقر بعد ستة ايام من القتال الذي سقط فيه أكثر من 100 قتيل من المسلحين والمدنيين. وقال مسؤولون طبيون في مستشفيات ان 20 فلسطينيا علي الاقل لقوا حتفهم في القتال في مناطق غزة امس من بينهم 18 من رجال فتح عثر علي جثثهم في مبني الامن الوقائي. ويجعل هذا القتال الفلسطينيين أقرب الي الانقسام بين قطاع غزة الذي يسيطر عليه الاسلاميون والضفة الغربية الخاضعة لهيمنة حركة فتح التي يتزعمها عباس كما يبعدهم أكثر عن حلم قيام دولة مستقلة في الضفة والقطاع. واعتبر مقاتلو حماس بلباسهم العسكري المموه سقوط مقر جهاز الامن الوقائي سببا للاحتفال. وأطلقوا الرصاص في الهواء لتأكيد انتصارهم ووزعوا الحلوي علي سكان القطاع الساحلي. وفي بيان لـ اعلان النصر أعلن أبو زهري أن ما حدث امس في مقر جهاز الامن الوقائي كان تحريرا ثانيا لقطاع غزة وذلك في اشارة الي انسحاب القوات الاسرائيلية والمستوطنين اليهود عام 2005 بوصفه المرة الاولي التي زال فيها الاحتلال عن القطاع. وقال أبو زهري ان القطاع تحرر هذه المرة من قطعان العملاء وذلك في اشارة الي حركة فتح التي تسعي لاجراء مفاوضات سلام مع اسرائيل. وأضاف أن القطاع تحرر في المرة السابقة من قطعان المستوطنين . واقتاد مقاتلو حماس عدة مدافعين من مقر الامن الوقائي بعد استسلامهم واياديهم مرفوعة الي أعلي وهم نصف عراة الي خارج المقر. ولم يتضح مصيرهم لكن مسؤولين من حماس قالوا ان المقاتلين لديهم أوامر بقتل زعماء بعينهم من فتح وهناك تقارير غير مؤكدة تفيد باطلاق النار علي أسري كما حدث في الايام الماضية. واستولت حماس أيضا علي قاعدة للمخابرات وواصلت قصف مقر عباس الرئاسي في مدينة غزة وأحد معاقل فتح الاخري بقذائف المورتر لكنهما ما زالا تحت سيطرة فتح. وقالت الجماعة الاسلامية انها انتزعت السيطرة علي معاقل أخري لفتح في أنحاء غزة من بينها مكتب للامن في بلدة رفح الجنوبية الواقعة علي الحدود مع مصر. وأوقفت فتح بث اذاعتها من مدينة غزة. ورد بعض مسلحي فتح بالهجوم علي حماس في الضفة الغربية وأطلقوا النار علي رجل من حماس بالقرب من رام الله وأصابوه بجروح واعتقلوا مسلحين من حماس في بلدتي جنين ونابلس حيث داهموا أيضا مكتبا لحماس وألقوا أجهزة الكمبيوتر التي كانت فيه من النافذة. وفي مواجهة احتمال ان تدير حماس قطاع غزة قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت انه يجب بحث نشر قوة دولية علي امتداد الحدود بين الاراضي الفلسطينية ومصر. ووصف معلقون سياسيون في راديو اسرائيل قطاع غزة بالفعل بأنه حماسستان لكنهم استبعدوا قيام اسرائيل بغزو القطاع عسكريا لمواجهة حماس. وقال عاموس جلعاد مسؤول الدفاع الاسرائيلي البارز لراديو اسرائيل يجب ان نجد خيارات اخري لذلك أيا كانت المغريات وأضاف أن علي اسرائيل أن تولي اهتمامها لاقناع الدول الاخري بمنع المساعدات عن غزة في ظل سيطرة حماس عليها. وعلقت المفوضية الاوروبية المساعدات الانسانية الي غزة. وقال مفوض الاتحاد الاوروبي للمساعدات والتنمية لويس ميشيل ان الوضع الانساني مترد الي حد الكارثة ويتعين علينا سحب موظفي (المساعدات) التابعين لنا . (تفاصيل ص 4و5 ورأي القدس ص 19) ________________________________________ ارسل هذا الخبر الى صديق بالبريد الالكتروني