( فلاش أخضر )000للوطن00 رانيا مأمون 00

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 09:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-23-2007, 08:34 PM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
( فلاش أخضر )000للوطن00 رانيا مأمون 00

    ](0000كانت في صغرها تلفظ ألفاظا هي وكل من يلفظها أحق بأن تقال لهم دون أن تدري معناها000كانت تظنها أسماء ليس الا فتنادي عليهم بملء فيها00يا عب 000يا خادم00يا000
    لم تكن مداركها قد تفتحت بعد000بعدما كبرت00تهذبت وأسكتت لسانها لكنها لم تسكت التفكير , الى أن هوى حب أحمد عليها فألغى كل شيء ، ودون أن تدري وجدت أن نظرتها قد تغيرت لكل من اسودت بشرته عنها ،فهي نفسها لا ينقصها السواد00
    هكذا ببساطة وسهولة ، لم تشعر بمراحل هذا الالغاء أو تواكبه ،وكأنه حدث في شخص أخر ونقله اليها00أهو الحب ما غيرها ؟ 00أم الادراك ؟ وكلا الأمرين يراهن عليهما (دينق)000)
    بهذه الكلمات التي تعبر عن ثقافة ابناء المركز وما تجذر بدواخلهم عن أبناء الهامش وقضاياه غاصت الروائية (رانيا مأمون) في عمق أزمة الهوية في وطنها المثخن بجراح الاقتتال بسبب الحروب التي قامت نتيجة للصراع بين المركز والهامش00وأشارت الى ما يلاقيه الهامش من المركز من عسف وظلم00
    ورغم ان قضية الهوية وصراع المركز والهامش قد أخذت حيزا معتبرا من ديوان الشعر السوداني قديمه وحديثه يتناسب وأثرها الا انها ظلت غائبة عن مجموع الانتاج القصصي والروائي الا في بعض كتابات جيل التسعينيات من القرن الماضي في سياق تناولهم لأثر الحرب والقتال مثل كتابات (منصور الصويم) و (خالد عويس)00
    بدت رانيا مأمون في روايتها فلاش أخضر الصادرة عن الشركة العالمية للطباعة والنشر في 2007م ممسكة تماما بخيوط الصراع وأساليب طرحه من خلال العلاقة بين نور القادمة من المركز وأحمد دينار القادم من غرب السودان ودينق أبن جنوب السودان00
    أحمد دينار حقيد السلاطين عانى ما عانى بسبب علاقة حب ربطته بنور000نظرات الازدراء تلاحقه00بل والكلمات حتى من أقرب الناس اليها00بنت عمها واخيها وغيرهم00تجاوزتهم جميعا بسبب الادراك والحب00كما يراهن دينق دائما على الادراك والحب كمداخل لحل الازمات0000
    دينق ابن الجنوب الذي جمعته بهما الزمالة والصداقة ظل يحتفظ بمسافة بينه وبين نور00وبقي وفاؤه لها وتفانيه في تذليل ما يواجهها من صعاب بسبب اخلاصه لاحمد الغرباوي المهمش مثله ورغبة منه في فتح مداركها على حقائق الأشياء00000يدرك دينق تماما عمق الهوة التي تفصل بين المركز والهامش000لذا فقد اختار أن يرتقي فقط درجات في سلم الهامش لقناعته بعمق الهوة أو ليأسه من امكانية تجسيرها000ارتمى في حضن ثري من اثرياء الجنوب وحدد هدفه بالتفوق بالمعرفة والتحصيل00لأجل أن يحس بالنصر يوما ما وهو المهزوم المأزوم بفقد الديار والعشيرة والأهل 00وبأحاسيس الخيانة التي تعذبه حين اختار الارتماء في حضن البرجوازي ذاك000
    طالب الطب المتفوق الذي يتقن ثلاث لغات ويتفوق في لعب كرة السلة لا يتحرج اطلاقا من الجهر بخياراته الأخرى التي تقيه من نظرة الدونية التي تلاحقه من أبناء الوسط000( 00امثال هؤلاء من يدفعون بنا الى الغابة00)00
    أحمد الغرباوي حلم نور الذي مات تحت وطأة المرض وتعذيب سلطة المركز ظل دائما طوال حياته يبشر بمعاني المساواة ورفع الغبن والمظالم000حتى في سلوكه لشخصي00بل وفي اللغة التي يتحدثها000
    (
    - من أين أنت يا نور ؟
    - من مدني 00وانت ?
    -أنا مواطن قومي00
    عندما لاحظ انها ما زالت تنتظر رده ،قال باسما :
    -أقيم في الخرطوم ،جذوري منقسمة بين الشمال والغرب ،بين شندي ودارفور ،وأحلامي متجهة نحو الجنوب0)
    هو الرجل الحلم لنور حتى وهو بالعالم الاخر000تنتظره وتخاطبه ( أحتاج اليك في وحدتي000أحتاج اليك في غربتي00يا من كنت أبي بعد موته0وأخي في بعده عني00ووطني في اغترابي عنه00يا من كنت لي كل البشر000)
    ظلت مسكونة بحبها له واخلاصها لذكراه وهي تصارع اوجاع الغربة و اليتم0متشبعة تماما بالمباديء والمثل التي كان يبشر بها في حياته000بادراك وحب مثلما كان يبشر دينق0
    شرعا سويا (نور ودينق) في تاسيس دار للنشر نطبع الجديد والأصيل وتهتم بنشر (حروف أحمد النورانية ) التي استأمنها عليها قبل رحيله الفاجع00
    اختار دينق الوقوف على مسافة منها رغم تقاربهما بالرؤى والأفكار000( ابتعد لتجربتي الذاتية والاحساس الأزلي المتراكم في قومي أن الاخر لا يرغب بوجودهم0 ناهيك عن اطالة او قصر هذا التواجد000) في اشارة واضحة لعمق واتساع الهوة التي تفصل بين جنوب الوطن وشماله00
    ويبقى رهان دينق ماثلا في أن معاني الحب والادراك هي مفتاح حلول القضايا و أولها قضية الهوية في السودان00
    الروائي يطرح الأسئلة ورانيا مأمون في روايتها (فلاش أخضر ) طرحت الأسئلة والاجابات معا000


                  

06-24-2007, 08:23 AM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( فلاش أخضر )000للوطن00 رانيا مأمون 00 (Re: فتحي الصديق)

    *
                  

06-28-2007, 09:04 AM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( فلاش أخضر )000للوطن00 رانيا مأمون 00 (Re: فتحي الصديق)

    جريدة الشرق الأوسط أغسطس 2006


    شذى مصطفى

    رانيا مأمون من الكاتبات اللواتي ظهرن في التسعينات، ونجحت في وضع بصمتها المميزة وإضافتها الجريئة على المشهد الأدبي. نشرت لها قصص ومقالات فى الصحف والدوريات وبعض المواقع العربية على الإنترنت. وأول عمل روائي لها، أبصر النور أخيرا، تحت عنوان «فلاش أخضر» عن «الدار العالمية للنشر». ورواية رانيا مأمون كما الجيل الجديد من الروائيين تحمل همّ الغربة والحنين الى الوطن بعد أن تشتت الملايين من السودانيين فى كل البلاد، هاربين من الحروب والتسلط بأنواعه المختلفة. إلا أن الأمل في العودة يدغدغهم عند أول خطوة خارج بلادهم، راضين عن كل الصعوبات التي تصغر وتضمحل أمام جفاء الغربة وقسوتها، حالمين بوطن جديد تبنيه عزائم غضة طرية تزيح عن كاهله كل ما توارثوه من أخطاء الكبار!

    «نور» بطلة الرواية تعيش في لندن «مدينة السودانيين المحببة»، بجسدها فقط، وفكرها وتأملها يعود الى الماضي وكل ما حولها يشدها الى الوراء، فأمطار لندن تذكرها بـ«دعاش» الخريف بمدينتها الذي له رائحة منعشة، وصقيعها يذكرها بطفولتها وثلج مدينتها الهش الذي يذوب ما أن يلامس أفواههم الصغيرة، وحتى كوب الشاي يعود بها الى شاي أمها.. وهكذا هي على دولاب يسير دائما للوراء. فحبها الوحيد يعيش بين أصابعها في خاتم صغير، وبين أوراقها في رسائل، ووطنها تعثر عليه على الإنترنت وهي تفتش عن أصحابها القدامى يمدون أيديهم محيّين لها من بعد..

    لا تستطرد الكاتبة في سرد ملامح بطلتها «نور» المشغولة عن رؤية الذات برؤية الغير، فذكرياتها ايضا، تعود الى مصر حيث تلقت دراستها الجامعية، وفيها تحررت من كل القيود وبدأت تكتشف هي بنفسها ومن البداية «الآخر» بعيدا عن تأثير الموروثات الاجتماعية التي ولدت حروبا ونزاعات ما زالت معاناتها حتى اليوم دون محاولة للسؤال: لماذا؟ ففي مصر تتعرف على زميلها الجنوبي «دينق»، وهو «الآخر» الذي لم تحاول الاقتراب منه في بلدها، وتكتشف أنه شخص شهم، طيب القلب يتفوق بذكائه على زملائه في الدراسة، ويعاني هو أيضا من مأساته الخاصة حيث شردته الحرب عن والديه وإخوته ليتربى في كنف سياسي جنوبي ثري يعيش في الخرطوم.

    تتعرف «نور» على «أحمد» أيضاً، وهو حبها الأول الذي يحتل كل جوارحها.. تفصل «نور» عن «دينق» اللغة والدين والثقافة، ولذا تتساءل في بداية معرفتها به، هل كلهم مثله يتمتعون بهذا الخلق الطيب؟ لماذا لم نقترب منهم لنعرفهم؟ أما «أحمد» فتسرد «نور» ذكرياتها عن حبها له، فهو يشاركنا فى اللغة والدين والثقافة بل والمكان وكل مناحي الحياة إلا أن جذوره تعود الى قبيلة «الفور» غرب السودان، لذا يعارض أهلها الزواج به بعد أن تعلمنا «نور» بأصوله العرقية في منتصف الرواية، أمر يشعل الموروثات «العنصرية» التي لا مبرر لها، إضافة إلى شعور مضلل من طرف على آخر بالتفوق والتميز العرقي رغم أنه يشاركه في سواد البشرة!

    وهذا التساؤل الذي تتطرق له الكاتبة رانيا مأمون يعد من المسكوت عنه في المجتمع السوداني ويكاد يتناول بتحفظ بين المثقفين والأدباء، فهي تفرقة عنصرية تمارس خفية إلا أنها تفضح مجتمعا مزدوج المعايير. ورانيا مأمون بجرأتها تلك تفتح بابا واسعا يدخل منه النقاش بدون وجل.

    تحتد نقاشات الندوات السياسية الجامعية بين الطلاب و«دينق»، فهم لم تتفتح عقولهم مثل «نور» للتساؤل ويستمرون في غيهم الموروث، فيصمون «دينق» مرة بالخائن، وهو ما جعله ينفث غضبه بضرب زميل له ويصرح أمام «نور» أن مثل تلك النقاشات هي ما تدفع به وبأبناء جنسه الى «الغابة» أي التمرد المسلح الذي أشعل الحرب الأهلية بالسودان لعقدين من الزمان!.. وزميلة «نور» في المسكن تجيبها برفض أهلها بالزواج بمثل حبيبها «أحمد» لأنه من غرب السودان.

    يرحل «أحمد» عن الحياة بسبب مرض صدري جراء التعذيب في السجون السياسية، فهو يحمل عبء النهوض بمجتمعه مخلفا وراءه جرحا عميقا في قلب «نور» ونذرا منها بألا تقترن بغيره مدى الحياة وصورا تعمق مشاعر الحب والحزن معا، وأوراقا سطر «أحمد» فيها أثناء سجنه كل تطلعاته وأحلامه في العيش الكريم للشعب الذي يعشقه رغم النظرة المتعالية عليه، وكتابات «أحمد» التي تقرأ لنا «نور» بعضا منها شبيهة بأفكار «النبي» لجبران، التي توقظ الروح من سباتها وتناقشها وتنهض بها من ركام الخمول والركون الى الموروث وتحثها على التطلع للخير والجمال. فأحمد رفض الانتماء الحزبي. ويرى أن الإصلاح الاجتماعي يبدأ من الفرد، ولذا يخاطبه عبر كتاباته. و«نور» تؤمن بالكتابة كوسيلة ناجعة للتغيير.

    يهاجر «دينق» الى أميركا للعمل، وتسافر «نور» للندن لمواصلة الدراسة، ويبقى «أحمد» صديقهما الذي رحل مبكرا عن الحياة معهما الاثنين في كل حديث ولقاء، وعبر الإنترنت تعثر نور على صديق وجار آخر «عماد» والذي يبدي رغبته في الزواج منها بعد حب دفين لها. ترى «نور» أن الزواج به خيانة «لأحمد» إلا أن الأنثي داخلها بتردد توافق!..

    يتفق دينق ونور معا على العودة الى الوطن للمشاركة في نشر كتابات صديقهما «أحمد» بدار نشر يشتركان في تأسيسها، فهما يشعران بمسؤولية ما حمله إليها «أحمد»، فوصايا الموتى لها قدسية عند الأحياء! ودينق ينوي بعدها الذهاب الى الجنوب، فهو يرى ألا خير فيه إن لم يكفر عن خطيئته الأولى بخدمة أبناء إقليمه الجنوبي الذين هم في أمس الحاجة إليه.

    «فلاش أخضر» وبطلتها «نور» تمثل صورة مصغرة مضيئة لجيل الشباب الحالي الذي كبر ليجد حربا طلب منه أن يشارك فيها بدون أن يُسأل لماذا؟ وموروثات وتقاليد عززت من الانشقاقات داخل الوطن، وهجرة لجأ إليها الشباب بعد يأسهم من الإصلاح الموعود من الكبار الذين يفتقدون الحكمة، ودينق ونور بمشروعهما المشترك يمثلان حلم التقاء بين الجنوب والشمال للسلام، طواعية بدون شروط ودون قوات دولية لحفظه!..

                  

06-28-2007, 11:22 PM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( فلاش أخضر )000للوطن00 رانيا مأمون 00 (Re: فتحي الصديق)

    *
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de