فى زمن الحرب البارده وحينما كان هنالك الأتحاد السوفيتى يمد العالم بالأفكار الثورية والنموذج وكانت الولايات المتحدة الأمريكية والغرب يبشر برفاهية الليبرالية والسوق الحر لم تكن الحرب تشمل سباق التسلح المخموم ولاهى فقط فى كواليس الكى بى جى والسى اى ايه والمواقف السياسية تجاه قضايا العالم المختلفة بحسب المزايا التى يحققها فضاء العلاقات الدولية لطرف أو أخر فى الصورة السياسية لحقل العلاقات الدولية أو المؤسسات القانونية التى تمثله وتتقاتل داخلها المصالح وأنما كان هذا الصراع أيضاً يتجلى فى أشكال أخرى عبر البروباقندا التى تستعر بين جانبى العالم شرقاً وغرباً ..الداخل لمكتبة الأقتصاد أو مكتبة العلوم السياسية بجامعة الخرطوم سيجد أيضاً حرباً أخرى صامته بين الأرفف تنتقل من لظى تلك الصراعات لسكينة المكتبات وهدؤها حيث تمد المراكز البحثية فى الأتحاد السوفيتى (سابقاً) والولايات المتحدة وأوروبا جامعات العالم الثالث مجاناً بتلك الطبعات أشتراكية وليبرالية ومنها على ماأعتقد مجلات السياسة الخارجية التى تصدرها وزارة الحارجية الأمريكية..بمعنى أنها قديمة فى وجودها بيننا وليس من الأصدارات الجديدة علينا
بعض الأخوة منذ فترة طولية وتحت بند رفض الأوضاع فى السودان وعلى طريقة (المعارض يفتش بطن أمريكا) وبأحتفاء برئ أصبحوا يفردون مساحات مقدره لتقارير مراكز البحوث الأمريكية وهى تقييم بطريقة مبتكرة أوضاع بلدان العالم الثالث وليس الفكرة هنا هو وجود السودان داخل تلك القائمة كدولة (فاشلة) أو عندها( ملحق ) لكن فى مدى صدقية تلك التقارير وأضفاءنا عليها صفة الرصانة والحياد يدخلنا فى غبش الرؤية الناصعة للحقائق سوى كان الدولة المقصودة تشاد أو السودان أو موزمبيق أو غينيا وسراليون لأن السؤال يظل فى تقييم المؤشرات التى أعتمدت عليها هذه التقارير وهى بالتأكيد مؤشرات البنك الدولى ودوائر سياسية وأقتصادية وحتى أيدلوجية تضع معاييرها الخاصة لتقييم أحوال تلك الدول..وهى تحاول أن تغييب حقيقية أن عدم العدالة فى العالم هى طريق مفتوح لفشل كل دول العالم الثالث وتغيب حقيقة الدور الخارجى الذى رسم سكة هذا الفشل وخطط له بنهب موارد تلك الدول وجعلها فى هامش العالم وعوامل عدم الأستقرار السياسى التى أدت الى ذلك بسبب وجود نخب فاسدة مرتبطة بها وهو فى الأخير فشل (بنيوى) ولد فى أصل تلك العلاقة الشائهة ويستمر بها وينمو كل يوم..لكن يبدو أن غياب الأتحاد السوفيتى كان مبرراً لأندثار الأيدلوجيا الماركسية فاالتداعى التراجيدى للمعسكر الشرقى كان معه تداعى أخر حلت فيه المبادئ والقيم الليبرالية فى قلب التفكير السياسى والفكرى لمنظمات سياسية حزبية كنا نظنها ستتحصن ضد ذلك التجيير اليومى ولكن فاس الراسمالية وقع فى الرأس على مايبدو..
فقبل أن نركن لتلك (التقارير) هلا نظرنا.........(للروشتة الحلول المقدمة)
(عدل بواسطة حاتم الياس on 08-29-2007, 09:07 AM) (عدل بواسطة حاتم الياس on 08-29-2007, 09:45 AM)
08-29-2007, 10:09 AM
حاتم الياس حاتم الياس
تاريخ التسجيل: 08-25-2004
مجموع المشاركات: 1981
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حاتم الياس
فرح
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست