مالك عقار إير نائب الأمين العام للحركة الشعبية يرد بعنف عن مصطفى إسماعيل ويقول اتهامنا بالسمسرة غير صحيح
خاص سودانايل
قضية دارفور هي قضية شبيهة بكل قضايا الهامش المتمثلة في عدم المشاركة في السلطة والثروة .. الخ ولدت هذه القضية الحرب والتي ولدت أوضاع إنسانية مما دعي إلي محاولات عديدة لحل هذه القضية فكانت أبوجا، ولكن لم توقف أبوجا الحرب بل هنالك مجموعات مسلحة رفضت التوقيع لقراءتهم للاتفاقية وفقاً لطموحاتهم المشروعة إذن لابد من مواصلة الحوار، من هذا المنطلق رأت الحركة الشعبية (وهي جزء من حكومة الوحدة الوطنية) أن تستغل علاقتها مع قيادات بعض هذه الحركات نتيجة لتعاطفها السياسي مع قضية دارفور ، و أن تساهم في توحيد رؤى هذه الحركات ليسهل التفاوض معها ، لذا سعينا في ياي ، ولم نفعل هذا بمعزل فقد تمت عدة مناقشات مع المؤتمر الوطني لكي نساهم في إجراءات الحل السلمي. فاتهامنا بالسمسرة وإقناع المجتمع الدولي إتهام غير صحيح وغير دقيق. نحن ساعين لإقناع قيادات دارفور لحل المشكلة ، واذا سماها الأخ د/ مصطفي اسماعيل بالسمسرة. أنا أحترم رأيه وما ذهب إليه، وانما نحن نسميه محاولة جادة إذا توفرت حسن النوايا و سنظل ندلو بدلونا مع الاَخرين للوصول لحل قضية دارفور ونوقف سفك الدماء .
أما أبيي، فقد تعزر حل هذه المشكلة بين الطرفين في نيفاشا وكادت أن تنهار لولا تدخل أمريكا بالمسودة التي حُولت إلي بروتوكول أبيي والذي كان فيه عدة مشاكل ، منها تحديد حدود أبيي ، لذا اتفق الطرفان علي لجنة خبراء واتفقنا أيضاً علي أن ما يتمخض عن اللجنة ملزِم للطرفين . عند عرض تقرير الخبراء رفض المؤتمر الوطني التقرير بحجة أنه تجاوز صلاحياته .الحركة رأت غير ذلك، نتيجة لاختلاف الطرفين صار مواطني أبيي كبش فداء لم ينعموا بالسلام فكان لابد من الحزبين التدخل بمحاولات جادة لمعاجلة مشكلة الحدود علماً بأن ادارة أبيي مرتبطة بتحديد هذه الحدود، واضعين في الاعتبار كل الإحتمالات التي أدت أو قد تؤدي الى عدم الوصول الى حل.
كان من المفترض لتحديد الحدود الجغرافية لأبيي الرجوع الى أوامر تكوين منطقة أبيي في مراحله التاريخية المختلفة، ولكن لم يتمكن أي من الطرفين من توفير تلك المستندات،خاصة أمر إعادة تكوين مجلس ريفي أبيي 1974، التي تضمنت ذكر أسماء بعض القرى، كان من المفترض أن تكون هذه هي حدود الإدارة وتشكل الحل الدائم ، وبذلك نكون قد تجاوزنا تقرير الخبراء وبالتالي سوف يتمتع أهالي أبيي بتلقي الخدمات. مع هذا المقترح قلنا أن البترول عامل رئيسي وقدمنا عدة مقترحات لكيفية تقسيمه والحوار لا زال جاريا، اما إذا تعذر الحل فإن اللجنة سترفع الامر الى مؤسسة الرئاسة ونحبذ أن نرفع الامر بعد بذل كل المحاولات والمقترحات الممكنة التي تمكن مؤسسة الرئاسة من اتخاذ القرار المناسب ، ولا داعي بأن يترك الامر لأبناء الدينكا والمسيرية بحجة أنهم أعلم بالحدود.
لقد قلنا هذا الأمر في المحادثات ونادينا بعدم تسييس المشكلة، لكن في ظننا أن الجوانب الإقتصادية خاصة وجود 103 بئر من أبار البترول لعبت دوراً سلبياً في الوصول للحل. المشكلة في نهاية المطاف وجود هذه الثروة بالمنطقة. وهو عامل رئيسي لممانعة المؤتمر الوطني . أما إذا فشلت مؤسسة الرئاسة فلابد من أيجاد حل عادل وهذا قد يدعو أي حزب أن يلجأ الى لوحة الرسم بحثاً عن الحلول، وهذا سابق لأوانه.
الوحدة التي تكلم عنها د/مصطفى وعن عدم جدية الحركة فيها، هذا الاتهام متبادل بين الطرفين ويمكن لكليهما أن يأتي بما يراه من أدلة، ولكل شكواه. والمؤكد بأن هنالك في الحزبين من يعملون ضد الوحدة ولكن خيارنا الغالب هو الوحدة. فبدلاً من التباكي والتراشق، أن نقوى آليات هذه الوحدة، أما ما ذكره بأن لو أرادت الحركة الشعبية الوحدة ( لماذا لم يتم تعيين أحد أبناء النوبة في حكومة الجنوب؟). تعليقنا ((المديدة حرقتني)) فليس أبناء النوبة فقط الذين ساهموا في الحرب، هناك أبناء غرب السودان، والنيل الازرق، وشمال السودان، لماذا لم يشملهم بالذكر. إذا كانت هذه إشارة الى تظلمات أو عدم رضي أو عدم تلبية رغبات النوبة، فأهل مكة أدرى بشعابها، وقادرين على التحدث عن أنفسهم بالطريقة التي يختارونها، خير من أي أحد آخر.
أما الفساد فللفساد فترتان، الفترة ما قبل الاتفاقية وودت أن أذكرها هنا( للتواصل والمواصلة) أن يطلعوا على كتاب سقوط المشروع الحضاري للدكتور حيدر إبراهيم (الفصل الخامس صفحة 137 حتى صفحة 307) ستجدون فيه عجائب الفساد ما قبل الاتفاقيه. إذاً «وفي أنفسكم أفلا تبصرون». أما الفترة الثانية فهي ما بعد الاتفاقية ومدتها عامان، وكما أشار هو إلى حكومة جنوب السودان، أشير أيضاً الى أن حكومة جنوب السودان قامت ببعض الإجراءت لمحاربة الفساد وقد أتخذت قضايا قيد النظر. ألا يعني هذا جدية في محاربتها، لماذا لم نسمع عن أشياء مماثلة في مستوى الحكم الآخر؟!.
اذا كان هذا يؤدي الى استياء المواطنين ألا يعني هذا الاستياء عاماً وشاملاً والذي يتطلب علاجاً عاماً؟؟!. نترك الإجابة للقارئ.
أما عن التحول الديمقراطي فقد تحدث الأخ د/مصطفى بأن الحركة لم تأتي الى الحكم بالانتخاب، هل هذه بدعة؟ الاشارة الى أن الحركة أتت للحكم بالاتفاقية هذا نبيل وخير من آليات أخرى للوصول الى الحكم !!!!
نحن أخترنا التحول الديمقراطي وكنتم حريصون على ذلك فيما نعتقد ولذا اتفقنا علي اجراء الانتخابات ووثيقة الحقوق، وثم تضمينها في الدستور وتغيير القوانين لتلائم الدستور القومي الإنتقالي وبنود أخرى كلها تقود الى التحول الديمقراطي.
الحركة الشعبية لتحرير السودان جاده في التحول الديمقراطي كخيار إستراتيجي لشعبنا.
أما ما ذكره د/ مصطفى بمنع بعض القيادات في العمل في جنوب السودان لا سيما الاحزاب وزج البعض منهم في السجون... لا أريد أن أدخل في إتهامات مماثلة فكل طرف يمكن أن يأتي بما يملكه من معلومات على ذلك. هنا أقول لم يتمكن الطرفان من ممارسة سليمه للشراكة كما ينبغي وعليهم الالتفات إلى ذلك.
أردت أن أسرد هذا وأترك للقارئ القياس لما ورد في مجمل صحف الأمس على لسان د/مصطفى أمين الإتصال السياسي للمؤتمر الوطني .
وفقنا الله في خدمة الوطن
مالك عقار إير
نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان / القطاع الشمالي
Deng Goc Ayuil +249912237289 Mobil +249187550864 Office +249187519978 House
07-14-2007, 05:41 PM
Frankly Frankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211
رد بعنف على اسماعيل :عقار : 103 أبار بترول وراء مشكلة أبيى
29-6-1428 هـ
الموضوع: النيلين
استمر التراشق الاعلامي وتقاذف الاتهامات بين شريكي نيفاشا ، «المؤتمر الوطني» و«الحركة الشعبية» ، وقام نائب الامين العام للحركة، رئيس قطاع الشمال مالك عقار اير، بتفنيد الردود والانتقادات التي ساقها مسؤول العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطني مصطفي عثمان اسماعيل، ردا علي تصريحات أمين عام الحركة باقان اموم الثلاثاء الماضي .
وعاب عقار، في تصريح صحفي تلقت « الصحافة » نسخة منه امس ، علي اسماعيل وصفه جهود الحركة الشعبية في حل مشكلة دارفور بالسمسرة ، قائلا « هذا اتهام غير صحيح وغير دقيق»، واكد ان ما تقوم به الحركة محاولة جادة لحل القضية ووقف سفك الدماء اذا توفر حسن النوايا .
وعزا نائب الامين العام، الممانعة التي يبديها المؤتمر الوطني في ملف ابيي الي الثروة البترولية الضخمة التي تتمتع بها المنطقة ، حيث يوجد بها 103 ابار بترولية ، ورأى عدم ضرورة ترك تحديد الحدود للمسيرية والدينكا ، مفضلا رفع النتائج التي تتوصل لها اللجان المشتركة لرئاسة الجمهورية لتتمكن من اتخاذ القرار المناسب ، وفيما يتعلق باستشراء الفساد في الجنوب الذي اشار اليه مصطفي عثمان اسماعيل ، دعا عقار المؤتمر الوطني للنظر في « عجائب الفساد قبل اتفاقية السلام » ، مشيرا الي اتخاذ حكومة الجنوب اجراءات لمحاربة الفساد ، وهو ما لم تقم به الحكومة المركزية التي يسيطر عليها المؤتمر الوطني .
وبشأن الوحدة وعدم جدية الحركة نحوها ، اشار عقار الي انه اتهام متبادل بين الطرفين ، مؤكدا وجود من يعملون ضد الوحدة داخل الحزبين « المؤتمر الوطني والحركة الشعبية»، وقال لكن خيارنا الغالب هو الوحدة ، فبدلا من التباكي والتراشق علينا تقوية آليات هذه الوحدة ، واكتفي عقار في تعليقه علي حديت د. مصطفي بعدم تعيين الحركة احد من ابناء النوبة في حكومة الجنوب بالقول ، تعليقنا هو « المديدة حرقتني »، مذكرا ان ابناء النوبة ليسوا وحدهم من اسهم في الحرب، فهناك ابناء مناطق اخري ويمكنهم الحديث عن انفسهم « فأهل مكة ادري بشعابها »علي حد تعبيره.
وحول ما ذكره اسماعيل من منع الحركة بعض القيادات من العمل في الجنوب لا سيما من الاحزاب والزج بهم في السجون ، قال عقار لا اريد ان ادخل في اتهامات مماثلة ، واضاف اقول « لم يتمكن الطرفان من ممارسة سليمة للشراكة كما ينبغي وعليهم الالتفات الي ذلك».
وفي رده علي الحديث حول التحول الديمقراطي وان الحركة لم تأت الي الحكم بالانتخابات ، تساءل عقار هل هذه بدعة ، قبل ان يقول ان الحركة جاءت عبر الاتفاقية ،وهذا نبيل وافضل من الآليات الاخري للوصول الي الحكم ، وقال نحن اخترنا التحول الديمقراطي وكنتم حريصين علي ذلك ،ولذا اتفقنا علي اجراء الانتخابات ووثيقة الدستور وتغيير القوانين لتتلاءم مع الدستور الانتقالي .
07-14-2007, 05:53 PM
Frankly Frankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211
الحركة الشعبية والعوز المناعي الوطني! 29-6-1428 هـ الموضوع: النيلين
(سودان سفاري):
أدهش الأمين العام للحركة الشعبية السيد باقان اموم الجميع بدعوته الخالية من الحس الوطني والتي تمثلت في تبني الحركة الشعبية – الشريك الرئيسي في حكومة الوحدة الوطنية- لمقترح أمريكي لحل قضية آبيي الحدودية. فقد تضمنت دعوة الأمين العام التي أطلقها علناً وعلى الملأ، أن تتدخل الولايات المتحدة في القضية بالسيطرة على المنطقة لانتزاعها انتزاعهاً مما تعتقد الحركة أنه السودان الشمالي. إذ بصرف النظر عن الطريقة المثلى لمعالجة قضية آبيي – وهي ليست قضية بالبساطة التي تنظر بها الحركة الشعبية إليها-
فإن مجرد الدعوة لاحتلال المنطقة أمريكياً ، يكشف في حد ذاته ، عن نقص حاد في عنصر الوطنية المهم والذي لا غنى عنه لأي سياسي وطني يؤمن بوطنه وسيادته. لذا فإن الرد الحاد الذي ساقه الأمين السياسي للمؤتمر الوطني – الشريك الأكبر في الحكومة – على دعوة أمين الحركة هذه كان رداً يأتي في السياق الطبيعي لمثل هذا الخروج غير المبرر عن الجادة، وقد كان الدكتور مصطفى عثمان منطقياً في تعديد مثالب الحركة الشعبية، وتناقضها في المواقف فالحركة الشعبية التي تقود حكومة جنوب السودان منذ سنتين خلت لا هي أنجزت ما هو مطلوب منها من شعب الجنوب من مشروعات تنموية وخدمات أساسية ضرورية تدعي أنها خاضت الحرب من أجلها – ولا هي كشفت عن الأوجه الفعلية لصرف مئات الملايين من الدولارات ، بل وما يجاوز المليارين من الدولارات التي تقر باستلامها مباشرة لترتيب أوضاعها بسرعة والمتمثلة في (60 مليون دولار) أو تلك التي ظلت الحكومة الاتحادية تمنحها لها بشكل دوري من عائدات النفط أو التبرعات التي يتبرع بها الرئيس البشير في زياراته لمدن وولايات الجنوب بل أن الدكتور مصطفى كشف – ربما لأول مرة – عن أن نسبة الـ 50% من الإيرادات الضريبية الخاصة بالحكومة الاتحادية – وفقاً لاتفاق الثروة – ظلت الحكومة الاتحادية تتنازل عن الكثير منها لصالح إقامة مشروعات تنموية في الجنوب. كل هذه المثالب المتعلقة بالخدمات والتنمية، وإضاعة الأموال الطائلة والفشل في الكشف عن سارقيها، في ظل استشراء فساد واسع النطاق ، لم تحرك ساكناً في الحركة الشعبية لتنظيف بيتها من الداخل ، وترتيبه بالصورة التي تجعلها حكومة مسئولة. أما ما يلي النغمة الممجوجة التي لم تكف السن قيادات الحركة عن ترديدها دون معنى أو مذاق والمتعلقة بالتحول الديمقراطي ، فيكفي أن كافة الأحزاب الموجودة الآن في الجنوب مضيق عليها ن وهو أمر منسوف في الصحف ومعروف كما أن حكومة الجنوب تضايق وعلى نحو حاد الوجود الإسلامي في جنوب السودان سواء بنوك غير ربوية أو ديوان زكاة، أو أي حزب له اتجاه إسلامي، فهل هذه هي مقتضيات (التحول الديمقراطي) التي تتشدق بها الحركة الشعبية؟ ثم ما هي الأولوية الآن بالنسبة للسودان في ظل ظروفه الحالية، هل الأولوية لضم آبيي إلى جنوب السودان وفتح الباب واسعاً فتن جديدة، وإيذاء نسيج المنطقة الاجتماعي ؟ هل الاولولية الآن لإخراج منطقة آبيي (الغنية بالنفط) من يد السودان وتسليمها لجهة أجنبية؟ أم الأولوية لتنمية الجنوب، ومحاربة المندسين الذين يسرقون أموال شعب الجنوب البائي الذي تحمل حرباً هي الأطول في تاريخ إفريقيا لتأتي الحركة الشعبية في النهاية تتلاعب بأمواله، و تثير معارك في غير معتركها. إن هذا السلوك – للأسف الشديد – والذي تكرر بأشكال مختلفة من قبل يشير إلى قلة الوازع الوطني ، وضحالة الشعور بالمسئولية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Frankly
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست