|
رساله من اللواء ركم معاش محمد على حامد الى رئيس وأعضاء لجنة التحقيق
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد رئيس وأعضاء لجنة التحقيق المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله
وبعد
لقد سبق لي أن أخطرت سيادتكم بعد إنتهاء التحقيق معي مباشرة بأن الأقوال التي سجلت عليّ كلها أقوال غير صحيحة، وقمت بنفي كل أقوالي عن السياسين والعسكريين لأن هذه الأقوال أخذت تحت ضغوط نفسية قاهرة وبما أني أقدم العسكريين المعتقلين وبما أني أيضاً راعي لجنة المفصولين العسكريين فإني قد رأيت أن أؤمن في أقوالي تلك علي كل ماقالوه تخفيفاً عليهم مما كان يلحق بهم من صنوف التعذيب النفسي والجسدي .
لقد رفض سيادتكم الإستماع لأقوالي من جديد بل ورفضتم أيضاً تسجيل إعتراضي هذا ،لذا فإني رأيت أن أكتب لكم هذه المذكرة من السجن لسيادتكم عبر السيد مدير السجن بكوبر ليقوم بتسليمها لكم،أعبر فيها ماسبق أن قلت بأن النشاط الذي كنا نقوم به نشاطاً مشروعاً متعلقاً بحقوق العسكريين المهضومة ويناقش الطرق والوسائل السلمية لإسترداد هذه الحقوق الشرعية كما نصت علي ذلك إتفاقية القاهرة وكان الإتصال ينشد مساعدة السياسيين الذين تم الإتصال بهم في هذا الخصوص وينشد أيضاً الإستنارة بأرائهم وتجربتهم في تكوين حزب سياسي جديد كان العسكريين ينون الإعلان عنه وقد تم بالفعل تسجيله بإسم اللواء الأبيض.
إن ماقيل عن إستلام نقيب الشرطة المتقاعد صلاح الفحل أو عني أنا شخصياً بإستلام مبالغ مالية من الإخوة السياسيين مثل السيد علي محمود حسنين لإقامة ندوات وليالي سياسية فإنه كلام لا أساس له من الصحة مطلقاً .
أما ما نُسب لي شخصياً من أني أقود تنظيماً عسكرياً لقلب نظام الحكم فإنه قول غير مقبول منطقياً لأني الأن قد إقتربت من العقد السابع من عمري وأعاني من أمراض مزمنة،ومن قصور في النظر ولعل جهاز الأمن يعلم أنني فقدت بصري وقضيت أكثر من خمس سنوات في العلاج خارج السودان حتي إستعدت بصري جزئياً والحمد لله فكيف يمكن لرجل في مثل هذه الحالة أن يقود تنظيماً لقلب نظام الحكم .
وعليه فإني أطلب من سيادتكم أن توقف اللجنة إجراءاتها وان توصي وتقرر إطلاق سراح جميع المعتقلين في هذه القضية فإنهم أبرياء وأنا أشهد ببرائتهم ، فإن توصيتكم هذه ستساعد في تضميد الجراح وتساعد أيضاً في لم الشمل وتحقيق الوفاق الوطني المنشود .
اللواء ركن متقاعد/محمد علي حامد التوم
الاحد 2 سبتمبر 2007م
سجن كوبر
|
|
|
|
|
|