|
جريت لي ساحة الشهداء لقيتم لا وطن لا بيت
|
عمر الطيب الدوش سلام عليك في عليائك
فتحت جوابك الأول لقيتك لسه ياوطني بتكتب بالعمار والدم ولسه بتسكر امدرمان على الشارع وتتكوم وتمرق من صدر مسلول نهودها تدوسن العربات ترضع في الكلاب مشنوقة من عينيها في الساحات وتضحك في زمن مسموم ولسه بترقد الخرطوم تبيع أوراكها للماشين تطل من فوق عماراتها وتلز اطفالها في النيلين وترجع للرقاد تاني فتحت جوابك الأول أشوفك في جواب تاني مشيت اتمشى فوق همك وصلني جوابك التاني يحيض الغيم على سطورك يقطر من سماك دمك بشوف في جوابك التاني مدن مبنية متكية بتمرق من شبابيكا عيون برموشه مطفية شرك لكل قمرية وأماني كثيرة مخصية شوارع بالنهار والليل مدبسة بالحرامية معلقة في صدور الناس كلاب اسنانها مبرية على مر السنين تحسب شهور أيامها عبرية مشيت اتمشى فوق همك وصلني جوابك الدمك رقدت على البحر غنيت مليت احزاني بالامواج جرحت الدنيا بالدوبيت جريت لي ساحة الشهداء لقيتم لا وطن لا بيت دخلت منازل الامهات وطليت لشقاء الأخوات مرقت كأني زولا مات لقيت أطفالي في الشارع بيجروا على أمل واقع رقدت على البحر غنيت واتذكرت اهلن لي ساكنين في سجون كوبر مليت أفراحي بالأمواج وشديت الرحال قمت لحد الليلة ما عدت شبابيك فتحت أبواب وأبواب فتحت حارات وكنت معاك ياوطني علىحمى الجواب الفات صحيت ولقيتك الشارع وكت تتمايل النخلات وترمي على التراب ضلك على أيامك الجايات وفي جوابك الرابع لقيت الناس على الشارع وصوتك من كهوف طالع كواريك للسماء السابع كواريك للسماء السابع كواريك للسماء السابع
|
|
|
|
|
|