|
|
 أبو بكر القاضي: مرحبا بالقائد سلفاكير في دارفور
|
أبو بكر القاضي: مرحبا بالقائد سلفاكير في دارفور
تجرى الاستعدادات على قدم وساق للزيارة التي يعتزم القائد سلفاكير النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب القيام بها إلى دارفور في الايام القليلة القادمة .. وتجري الاستعدادات على صعيد اقليم دارفور .. والمركز بكل الطواقي التي يلبسها القائد سلفاكير رسميا (النائب الأول) وحزبيا كونه قائد الحركة الشعبية.
تكمن اهمية زيارة القائد سلفاكير إلى دارفور في:
1- اننا في جبهة الخلاص الوطني نعلق آمالا كبيرة على جلوس قائد متمردي جنوب السودان على كرسي (النائب الأول) لرئيس الجمهورية .. ونتطلع ان يملأ القائد سلفاكير هذا المنصب ليكون نائبا على كل السودان وليس على الجنوب فحسب .. ونرى في جلوسه على هذا الكرسي الرفيع انجازا لكل المهمشين على مستوى السودان وعلى مستوى العالم وليعلم الجميع ان قضايا السودان (الجنوب ودارفور) هي قضايا دولية يعرفها الانسان أنّى كان على ظهر هذا الكوكب (القرية الصغيرة).
2- على الرغم من ان انسان دارفور يرفض الحكومة المركزية التي دبرت ونفذت الابادة الجماعية والتطهير العرقي والاغتصاب، إلا ان أهل دارفور ينظرون نظرة خاصة للقائد سلفاكير وللحركة الشعبية (الشريك الرئيسي في حكومة الوحدة الوطنية المزعومة) .. واعني بالنظرة الخاصة ان شعب دارفور يبرىء ذمة الحركة الشعبية وقائدها سلفاكير من مسؤولية الابادة الجماعية بسبب ان الابادة قد بدأت واستمرت طوال عامي 2003 و 2004 وعام 2005 .. ومعلوم ان الحركة الشعبية جاءت للسلطة في حوالي منتصف عام 2005 الامر الذي يجعلها بريئة من جرائم الحكومة في دارفور.
3- لقد اثبتت الحركة الشعبية خلال فترة مشاركتها في الحكومة المركزية انها ليست سِنّة في دولاب المؤتمر الوطني وان لها مواقف مستقلة تماما عن حكومة الخرطوم تجاه مشكلة دارفور .. وتمثل ذلك في اخطر قرار واجه حكومة الخرطوم والمتعلق بارسال القوات الاممية إلى دارفور - على الاقل من منظور حكومة الخرطوم - حيث ساهم موقف الحركة المؤيد لدخول القوات الدولية في دارفور على اجبار حكومة الخرطوم على الانحناء للريح في نهاية عام 2006 عند قرب نهاية ولاية السيد كوفي عنان حيث رضخت الحكومة وقبلت بالخطة ذات الثلاث مراحل والتي بنهايتها وافقت حكومة الخرطوم على دخول القوات المشتركة مما يعني تنازل البشير عن قسمه المغلظ الرافض لدخول القوات الدولية.
4- رغم ان موقف السيد سلفا كير المؤيد لدخول القوات الدولية ليس جديدا إلا ان تصريحه لقناة «الجزيرة» في الأسبوع الماضي بضرورة حضور القوات الدولية إلى دارفور بعد فشل حكومة الخرطوم في توفير الأمن والحماية للمدنيين في دارفور وتوفير سبل توصيل المساعدات الإنسانية للنازحين.. هذا التصريح أثار ضجة ضخمة لسببين جوهريين، الأول توقيته وأعني بذلك تزامنه مع المؤتمر الصحفي للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية والذي أعلن فيه عن اثنين من المتهمين بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، أحدهما وزير بالحكومة المركزية (وزير الدولة السابق بوزارة الداخلية). ان اتهام الوزير هو مؤشر باتهام الحكومة كلها، لأن الوزير هو جزء من الحكومة ومنفذ لسياساتها، شاهدنا هو صدور تصريحات «النائب الأول» في وقت تتعرض فيه الحكومة المركزية لضغوط المحاكمة أمام المحكمة الدولية يكشف حجم العزلة «الداخلية» وتخلخل الجبهة الداخلية لحكومة الخرطوم المنبوذة افريقياً من قادة وحكماء افريقيا.
البعد الثاني لأهمية تصريحات القائد سلفاكير انها شهادة «وطنية» بفشل حكومة الخرطوم في حماية المواطنين المدنيين في دارفور، وصدور هذه الشهادة من النائب الأول، وزعيم المهمشين وأعرق المتمردين السابقين له مدلول كبير، فهذه الشهادة تؤكد ان «القضية والمبادىء» في نظر المتمردين أكبر من الكرسي، فالقائد سلفا يدرك تماما قوة مركزه بوصفه قائد الحركة الشعبية الطرف الأساسي في محور نيفاشا وسلام نيفاشا هو الانجاز الوحيد المتبقي لحكومة الخرطوم بعد سقوط كرت الشريعة الإسلامية من يد الحكومة الانقاذية، وزوال طبول حفلات عرس الشهيد من الحور العين.
مرحبا بقائد المهمشين سلفاكير في دارفور وليضع القائد سلفاكير المزيد من اللبنات في صرح تحالف المهمشين لسودان جديد.
|
|
 
|
|
|
|
بكرى ابوبكر
على عمر على
Albino Akoon Ibrahim Akoon
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست