سكان منطقه الكلاكله قطعيه يفرحون لحصول سودانى على المركز الاول باستراليا ويخزنون لبيع مدارسهم

Quote: ----- Original Message ----- From: ANWAR ALI To: [email protected] Cc: [email protected] Sent: Saturday, February 24, 2007 4:23 AM Subject: استغاثه من اجل التعليم بقدر ما اثلج صدري خبر حصول الطالب النابغه السوداني زكي طاهرعلي المركز الاول في امتحانات الشهاده الاستراليه بقدر ما يغض مضاجع اهالي منطقه الكلاكله قطعيه شرق قرار المحليه بالسطو علي مدرسه الكلاكله الابتدائيه بنات من اجل بيعها وتحويلها الي سوق .مدرسه سوف يحتفل اهالي المنطقه بيوبيلها الزهبي خلال العام وهي مدرسه زات تاريخ مشرف وعريق في مجال الحقل التربوي والعلمي .تواصلت الاجتماعات علي مدار الثلاث ايام الماضيه في نادي الحي وتعاهد السكان علي ان لا تفريط في اي شبر من المدرسه .وبالمقابل كانت المماطله والتنصل من جانب محليه الكلاكلات التي لا هم لرؤسائها غير مصادره الاراضي وبعد ان افرغوا الاحياء من الميادين والشوارع والمنتزهات هاهي اياديهم تمتد الي دور العلم قي زمن اصبح فيه العلم سلعه من الزمن الغابر .من هنا ندعو جميع الشرفاء الغيورين والحادبين علي امر العلم والتعليم الي مد يد العون من اجل العلم . باسم سكان منطقه الكلاكله قطعيه

Quote: اليكم خواطر خاصة و.. مخاطر عامة ..!! ** ومن نصائح جدنا النوبي حين ودعناه وحزمنا حقائبنا تأهبا للنزوح الي العاصمة ، الا نطفئ كل مصابيح البيت عند ميقات النوم ، ونصحنا بان ندع مصباح احدى الغرف مضيئا حتى الفجر ، وقال ان فعلا كهذا لن يقرب لصوص الليل الي بيتنا ، لانهم حين يرون غرفة مضيئة حتما سوف ينتابهم التوجس والحذر ظنا بان بالغرفة المضيئة من لم ينم بعد .. رحم الله جدنا ، عملنا بنصيحته حينا من الدهر ، تحملنا عناء فرق فاتورة هيئة الكهرباء بصبر واحتساب ، ولكن ظل فيه بيتنا آمنا و ممتلكاتنا سالمة ، بحيث لم نشهد سطوا ولا محاولة .. رحم الله جدنا بقدر ما حفظ ملابسنا - على حبل الغسيل - طوال ساعات الليل رغم ما في جدار البيت من ثقوب و ثغور ..!! ** دارت الأيام ، وتطورت الاشياء ، وازدادت العقول استيعابا وفهما لمتغيرات الحياة وحيل اهلها ، وانكشفت للصوص هذا الزمان حيلة جدنا ، فصاروا يسرقون بيوتنا رغم أنف المصابيح الباهرات ، والادهى و الأمر انهم ازدادوا ذكاء بحيث يسرقون مدننا واريافنا وسكانها في وضح النهار، يسرقوننا جهرا أمام ناظرينا ، وينهبوننا نهبا مسلحا و ( مصلحا ) .. والمؤسف بعد كل هذا بدلا عن مطاردتهم وملاحقة مسروقاتنا كما كنا نفعل في زمان جدنا ، تحولت طبيعة الاشياء الي عكسها ، فصار اللصوص هم الذين يطاردوننا - من غرف بيوتنا حتى المنافي - بعد أن يسرقوننا ، ثم يلاحقوننا حتى نعتذر لهم أو نزودهم بالمزيد من المسروقات .. يا لقوة لصوصنا الشرفاء في زمان يبكي فيه قبر جدنا على أطلال حيل من يرقد فى لحده الرطب ..!! ** عفوا عزيزي القارئ .. تلك خاطرة مدونة بمفكرتي الخاصة منذ عقد من الزمان ، لا ادري هل نقلتها لكم تعمدا أم سقطت هنا سهوا .. لا ادري .. لكنها خاطرة خاصة بي ولا شأن لك بها .. واذا سألتني عن قضيتك اليوم ، وما يجب أن نتناوله موضوعا ، فهذا شأن آخر ، ولك حق السؤال و قراءة الموضوع .. واليك قضيتك أدناها .. ولا علاقة لها - ولكم - بخاطرتي ..!! ** قبل خمسين عاما - 1957 - اجتمع أهالي الكلاكلة القطعية عن بكرة أمهم وابيهم ، فتدارسوا الأمر ، فقرروا بناء مدرسة ابتدائية نموذجية بالكلاكلة شرق لتربية وتعليم بناتهم ، فنفذوا قرارهم و شيدوا مدرستهم بالعون الذاتي ، وافتتحوها ، والحقوا بناتهم بها ، فتخرجن فيها ، جيلا تلو جيل ، فملأن الوظائف بالاتقان و بيوتهن بالتربية الفاضلة .. وظلت مدرستهن شامخة و عنوانا للاستنارة و رمزا للمعرفة و نموذجا للاعتماد على الذات في تربية وتعليم اجيال من بنات بلدى .. ولكن ..!! ** دارت أيامها أيضا ، كأيامنا مع حيل زمان جدنا ذاك ، وكادت المدرسة تحتفل بيوبيلها الذهبي ، ولكن جاءت أقدار السماء برجال أذكياء أيضا كأولئك ، فاجتمعوا لها ، وتدارسوا أمرها ، ثم قرروا تجفيفها من الطالبات وبيع فصولها و فنائها للتجار و الوسطاء ، لأن الموقع الجغرافي يصلح أن يكون استثمارا للمحلية أكثر من ان يكون استثمارا لعقول بناتنا لما فيه خير بلدنا .. عبقرية الرجال فكرت بجدية في ايجاد حل للطالبات - البالغ عددهن الفا ومائتين ونيفا - بعد نزع مدرستهن ، ثم وضعت في مخيلتها مطلع الاسبوع الفائت موقعين .. أحدهما قد يكون طابقا علويا باحدى المدارس الابتدائية بنين .. نكرر بنين .. والاخر قد يكون في ساحة تتوسط الحي وهي المتنفس الوحيد لاهل الحى ، عليها يمارس الشباب رياضتهم اليومية ، و الشيوخ يقيمون عليها صلاة العيد .. !! ** عبقرية الرجال التي تحدق في عائدات ( موقع المدرسة ) المقابل للشارع الرئيسى حجتها في النزع و التجفيف هي أن المدرسة تقع قرب السوق و الشارع و انها عبقرية حريصة على اخلاق الطالبات و التربية الفاضلة ، ولكن الذين يرتادون السوق و يمشون في الشارع قد يكون لهم اخلاق أو ممارسات قد تفسد اخلاق الطالبات .. تأملوا هذه العبقرية التي تفتقت بعد خمسين عاما واكتشفت - في زمن الاستثمار - بان موقع المدرسة يفسد اخلاق طالباتها .. وحرصا على اخلاقهن تفكر في نقلهن الي الطابق الثاني بمدرسة ابتدائية بنين .... سبحان الله .. !!