|
قصيدة نظمت عقب نعش الشهيد القرشي 21/10/1964م
|
الخميس العاصف بدأ الزحف صامداً وقويا**ثابت الخطى عاصفا ثوريا رعشة الموت، حشرجات ذبيح**يتداعي بروحه السادية الخميس المجيد مولد شعبي**كلن حلما لشعبنا منسيا غسلته الدماء فجر صباح**صبغ الليل لونه دموياً ذوب الصمت والجليد واضحى**مولد البعث شعلة رمزية هي طلقة أصابت شهيداً** أعلنت مولد الحياة الأبية أضرمت في النفوس نار كفاحا**تطلب الثأر تفتدي (قرشيا) أيها الأعزل الذي قد تحدي**فوهة النار مؤمنا بالقضية هذه شعلة الكفاح أضاءت**معلم الدرب فأستبان جليا سوف تبقى مدى الزمان شعاراً**أبيض الوجه طاهراً ونقياً يا رفيق الكفاح أين سلاحي** قد كسرت القواقع الصدفية قد كسرت السدزد شلت خطوي**وكسرت القيود من كفيا عندما دوت الحناجر ليلا**وتعالي الهتاف يدوي دويــا ذعر الخائن الجبان وألقى**في الرفاق القـنابل اليـدوية صمد العزل الأباة جموعاً**تهتف الثأر تطلب الحريـة أطلق الفاسد الأجير عياراً**من رصاص الخيانة الوطنية رايت الصدور تنفث لهباً**كلهيب المدافع النارية ورأيت الجموع تهدر حقداً**هز عرش الحكومة البربرية قد سمعت الرصاص يقصف أذني**ورأيت الدماء ملء يديا وشهدت الجراح تنذف حقداً**تستحث الطلائع الثورية تطلب الثأر من رؤوس جناة **من وخوش العصابة العسكرية شيعوا النعش في جناز شهيد**اجزل البذل لم يمت مبكيا لم يكن موكب الجناز حزيناً**بعد ما صار فقدنا مجزياً كل طفل تقمصته حياة**تكبر البذل تفتدي (قرشيـا) والنساء، والنساء تصرخ حقداً**في وجوه المجازر النازية من سيحمي الطغاة حين تدوي**حين تزري رياحها الثورية هبة الشعب لن يحد مداها**مقتل الفرد أو حصاد البقية
نظمت هذه القصيدة صباح الخميس عقب نعش الشهيد القرشي ووزعت غير ممهورة باسم.21 أكتوبر 1964.
أستاذنا الفاضل الكتيابي..أتمني أن تتعرف علي إسم شاعر القصيدة ..امتلك له ديوان شعر قيم ..غير مغلف ولا يظهر اسم الشاعر..واتشوق لمعرفته..فالديوان زاخر بقصائد رائعة..وجلها نظمت في الستينات..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قصيدة نظمت عقب نعش الشهيد القرشي 21/10/1964م (Re: coca)
|
Quote: Post: #9 Title: Re: قصيدة نظمت عقب نعش الشهيد القرشي 21/10/1964م Author: coca Date: 22-10-2003, 06:32 PM Parent: #1
الدكتور الشاعر الزين عباس عمارة انتقل الي رحمة الله منذ وقت طويل |
الشاعر الدكتور الزين عباس عمارة حي يرزق - ادام الله عليه الصحة والعافية- ويقيم ويعمل بدولة الامارات العربية المتحدة منذ السبعينات مديرا لأحدى المؤسسات الصحية الكبرى في ابوظبيي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصيدة نظمت عقب نعش الشهيد القرشي 21/10/1964م (Re: فتحي الصديق)
|
الفاضل..الأخ الأكبر ..كتيابي لك التقدير كله..وعظيم إمتناني لإهتمامك..وطلتك السمحة.. الخواطر كلمات تحبو.نحو الشاعرية ..من نفس حساسة تقعدها صياغة الكلمات شعراً ..ولكن ما يخطر اك في الشعر قصائد تمشي علي "رجلين" في أرض ثابتة..وبكل إقتدار..
أخي فتحي.. تقديري لك وأنت تقودني ..وانا أقتفي أثر شاعري الذي أعجبت ..وأيما إعجاب..
وقد اتبعت نصيحة إستاذنا الجليل..في الطريق الأقصر..للمعرفة ..هاكم قصيدتين..بمثابة إهداء للجميع..لنفس الشاعر المجهول..
أخاف لو بدأت بالحديث أن يطول ما كل ما أود قوله يقال حتى إذا استطعت أن أقول القلب محكم الرتاج من ثقوبه خواطري تسيل أصابعي تجمدت في الحبر والدواة نصف الليل أنمق الحديث ..ارسم الحروف رسم خطوك الجميل يا نجمة بعيدة الديار.. تقصد الرحيل تفوق منطقي .. وقدرتي ..تصوري .. وكل مستحيل لكنني أريد أن أقول من نظرة عميقة الأغوار علي المدى البعيد .. في المدار تذوب الجليد ..تكسر الجدار أصابني الدوار وعشت في ذهول اللحظة المعطاءة الثواني لن تطول يا نجمي الوحيد .. لا تغب أخاف من كآبة الأفول يا حلوة الحديث .. يا أصيلة الأصول يا روعة النضار .. يانوارة الحقول من فرعك المخضوضر الطويل أخضوضرت مزارعي أغر ورغت عيناي عندما تحركت أصابعي في لحظة الوداع – عائدا – اجتر في مقاطعي الشعر .. يحمل الحنان هاربا معي لكنني أعي الشعر أقصر الدروب للوصول إليك يا منارة الميعاد في ظلامنا الطويل ياواحة النخيل سحابة الندي – تمسح – لون شعرك الجميل لكنني أخاف أن أقول قد لا يطيقني الأسى.. ولا أطيق عوالمي حزينة وصمتها حزين أعد ألي منافذي عبيرها الطليق أعد إليى نغمة من صوتها الرقيق ونفحة معطارة من ثوبها الأنيق تعطر المدى .. تضمخ الطريق قد لا يصيبني الدوار قد أفيق أود لو غرقت في بحار عطرك الهريق أود لو لمست حفنة الضياء ..لفني البريق ولتلتهم مفاصلي حرائق الحريق الموت لا يخيفني والحوت لا يخيف جثة الغريق قلبي قلبي أعيذك من جحيم حياتي رفقا بنفسي واستمع لشكاتي قل لي رفيقي أنت مؤنس وحشتي لم الق غيرك عاشقاً كلماتي أنا شاعر متمرد متوقـد الوجدان والإلهام والنزعات أنا لا أطيق العيش في دوامة محدودة الأبعاد والميقات أنا طائر قلق يحلق عابراً قمما مجنحة الروابي عواتي هات اسقني من كل نبع جرعة أني ظمئت إلي المزيد فهات مأساة جيل عاش في حرمانه كالقيد لا يقوى علي الإفلات من لي بفاتنة أهيم بحبها وأخصها بأرق احساساتي أعطيها من قلبي عصارة حبه من خير ما نضحت به سنواتي لتضم مأساتي ألي مأساتها شوقاً وتأخذني علي علاتي كالطفل أحياناً تزيد رغايبي عن حاجتي وألح في طلباتي الكلمة النشوى تهدهد خاطري كأنامل مسحت علي عبراتي وأقل شاردة تثير حفيظتي لا يعجم الإغراء صلب قناتي الناس تجهلني وقلبي وحده يدري أساي ويستبين شكاتي أني ظمئت ولا أخالني ارتجي ري السقاة فقد فقدت سقاتي حبي كنبع الماء يجري فيضه في الجدب يحي فيه ميت نباتي أني إذا هبت رياح صبابتي لقيت في شط الهوى مرساتي أهوى الجمال إذا مشت أسرابه عند الأصيل تسير في الطرقات أهواه إحساساً عميقاً دافئاً يروي شراييني ويشبع ذاتي أهواه عطراً ضمخت أجواؤه روحي وغمرت بالشذا جنباتي أهواه أشواقاً تعربد في دمي وتعيدني من عالم الأموات أهواه آمالاً أعيش سنينها زادي مع الأيام بعض صلاتي أهواه ناراً كالجحيم تذيبني لهباً وتزروني إلي ذرات أهواه ما أهوى سوى محرابه فيه امتثلت وبوركت صلواتي أواه من قلبي شكوت طموحه لم ألق من يحكي له رغباتي في كل منعطف يهز مشاعري ويضيف مأساة إلي مأساتي يا ليت لي قلبين أنبذ واحداً قد ضل عن دربي وعن غايتي
| |
|
|
|
|
|
|
|