كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
بورتريهات* إلى كل جميلي/ات الجندرية .. سبقني إليكم/ن حبي
|
نبيلة الزبير بورتريهات
"سأشعل العالم بعود ثقاب.. برأس عود ثقاب.." كان يقسم ثقابه لمرتين.. مع أنه ؛ العالم لم يجئه أكثر من مرة..
أستطيع أن أحمل للعالم وردة.. وأستطيع قبل أن تتيبس ويفتتها "الطاهش" أن أطبق عليها فم العالم.. ثم أفتحه العالم حجمه فم وردة.. وينفتح ويذبل بنفس الطريقة..
استوقفني أحدهم.. كان يدس إصبعه في فم العالم هكذا لمجرد الحك.. ولم أقف للآخر.. قال لي أنه يحمل العالم "وردة" نسي والعالم على عاتقه .. لمن سيقدم الوردة..
العالم الذي حجمه وردة.. يستحق أن يوضع على صدر أحد.. ترى هل سيتنبه: على الوردة أن تذهب وحدها إلى السلة الأخيرة.. على صدره أن لا يصبح هو السلة..
تركته في السلة.. الذي كان يحك لسانه في الكلام.. أريد أن أركض.. أركل.. لا أحب الحصوات الصغيرة في الركل.. سأدحرج سيزيف.. الأحمق سيزيف.. والمغفلة إيزيس.. والمسكين هاديس ماله وخطاءة البنت
ستصلح هذه لأن تكون آية في صلوات ما بعد العصر..
من الذي وضع في يديها هذه الطبشورة لتسم اليوم من ظهره هل تنتظر يوما موسوما ومخططا ووحشيا
الطَّموح.. الذي شك لحبيبته عقدا من البَرَد وصل مبكرا قبل أن تشك حبيبته عنق الماء وتعلقه بالدبابيس على المائدة
هذه لا تصلح معزوفة لخروج الحب من النافذة
بشاي الأعشاب المدلوق على طاولتي (أو الأحقاد المطهوة ببعض الحب) أرسم بورتريها لسيدة أسميها "نونزاي" تركل برومثيوس (غير جميل أن تكون الحربة المنغرزة بين جفني الوقت) لتركل أيضا أقراص الأسبرين التي سرقتها نحلتها هكذا ستكون لسعة وتسرق رشفتها من شفة الوقت
أخمش كم غصن ظل في تلك "الفازا" أخدش الفازة إذن.. ستمشي الأغصان على ساق خربشتي
لو كان أبي شاعرا.. كان نثر رفاة أمي وردة لا يذبل بعدها أبدا
"برنيس" لم يكن الجبلُ الشاهقُ من جسد الشمعة من الذي سيقول له : كان جسدَ حرائقها لم يكن يصدق كل هذه الجبال كل هذه الحرائق المتراكمة هي الجسد الذي أخطأه عود ثقاب
من رسم هذه الطبشورة ـ التي قررت أن لا تنام هل ليصبح لونها فضيا أم لتصل اليوم الأول باليوم الآخر أم لتهش ذبابة اليوم الغائب من الذي سيقول لها هذه التي تقلب اليوم على ظهره لتكتب على قفاه : "يوم آخر" امحت طبشورتها
لم أكن في حاجة إلى فردتين من هذا الورد المسافة إلى البحر والعودة خطوة واحدة من غير الحداثة أن نكتب "انتهت" لمجرد أن لدينا فردة شاغرة.. لندعها تسرب.. ستعرف طريقها إلى دور العرض وهناك ستبيع قصصا للجمهور
بعقب سيجارة أرسم بورتريها للسيدة "أشواق" هكذا؛ ستكون سيدة وتلبس عباءتها وتذهب إلى "التفرطة" تقترح لها زوجا..؟ حسن لنرسم بورتريه السيد "حنين" لا أدري لماذا هو سمين هكذا ولا يقوى أن يمشي ويحمل بطيخة..
ما الذي أفعله أيضا.. لدي وقت فائض.. أقصد قلبا فائضا.. جارنا كان يخفي الفردة التي تتركها النساء بإهمال على طاولة رزقه كنت أراه يعيد تفصيلها لقدمين صغيرتين سيصغر قلبي عشريييين سنة
"انتهت الخمرة في بهو العالم/ هل تملك لي شفتاك نبيذا" من الذي سيكتب عليها : انتهت صلاحيتها وردة "العشرين" كانت تطبع عطرها وتتطلع إلى فردتين في وجه العالم
انتهت سجائري بالتأكيد لن أجمع الأدخنة عنقي يؤلمه أن يتلفّت لدوار قديم سألف الرئة الباقية وأضعها في شفة الوقت
كل هذه الحرائق التي نضرمها في جسد العطر ولم تزل الوردة (المقطووووفة) تزرع فردتها ما الغريب إذن في صعود السيدة على عرفاتِ حرائقها لتصلي لإله من الكبريت
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بورتريهات* إلى كل جميلي/ات الجندرية .. سبقني إليكم/ن حبي (Re: أبو ساندرا)
|
أبو ساندرا أعيرك الآن أذني.. هل تسمع : جلال داود يغني رفات أمي كلنا هناك في قلبك الكبير .. لن تبحث عنا..
أما هي ـ ولحظي ـ فقد نثرت ورود محبتكم عليّ وأخشى أن ينعم قلبي ويعشوشب وتصيبه الجنة قولي لي يا لجندرية كيف سأرسم بورتريها بالشوكة
الأستاذ نجم الدين علي حسن
معك حق.. هذا المنتدى أهل .. لا مجال بينكم / معكم لغربة.. شكرا من القلب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بورتريهات* إلى كل جميلي/ات الجندرية .. سبقني إليكم/ن حبي (Re: نبيلة الزبير)
|
الأستاذ نبيلة ..
العزيزة الجندرية
يا سلااااااااااااااام .. وهذا المنتدى الآهل بهذا الزخم الإبداعي اللامنتاهي يجمعنا .. نعم يجمعنا وكأننا إلتقينا قبل ذلك.. ربما .. أعتقد أن كل القلوب مفتوحة الآن .. وحان وقت البوح .. فلك كل المساحات .. تدفقي .. وأملئيها.. وأسمحي لي بأن أقول لك وللجندرية:
َرسمُين وجْهَكِ المضيءَ .. في النفوسْ وتُشعلين غابة الشّموسْ تُسافرين في منابع الخريفْ في مجاري الدمع والدماء ... في حدِّةِ البروق والنزيفْ في شدِّة الأمطار تهطُلينْ في غضبةِ الرُّعودِ تصرُخينْ ... في هزيمها العنيفْ تذهبين في أحشاء من يجوعُ .. قطعةً من الرّغيفْ تُسافرين في المسامِ .. بذرةً وماءْ تُوقدين الحسَّ في مشاعل السّماءْ تشتلين الحُبَّ في مزارع المساءْ تضحكينَ .. ترقصينَ .. في حياءْ تُبعدين الخوفَ عن مشاعر النِّساءْ تُثمرين في مشاتلِ السّحابِ .. ماءْ تشتهينَ نكهةِ الترابِ .. بذرةً .. نماءْ
نجم الدين علي حسن
| |
|
|
|
|
|
|
|