|
وبشر القاتل بالقتل ... ولو بعد حين
|
يمثل مصير عائلة صدام درسا و عبرة .. قال تعالى ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) صدق الله العظيم باعتقال صدام انتهى آخر امل لدى عائلة الجريمة في بغداد بالعودة في يوم من الايام الى السلطة في العراق، بعد ان فرقتها تصاريف الاقدار ونزلت بها أرادة الواحد القهار ( ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ) وهاهي عائلة الجريمة بين والد مجرم - معتقل ، وسيدة اولى - سابقا – تبحث في المنفى عن ملجأ لولا عطف بعض دول الجوار، وابنتين ارملتين في منفى آخر تيتم أطفالهما على يد الأب الحنون في توزيع الموت على عائلته وعوائل العراقيين ، وولدين وحفيد لقوا مصرعهم بعد أن قضوا اشهرا مطاردين , وابنة اخرى مع والدتها ثكلى بزوجها المعتقل . وأخوته واحد في المعتقل و الثاني مقطوع الساق معوق , و الثالث هارب , وخاله كان يسمي نفسه والي بغداد فسرق أراضيها وأنتهى به المطاف معاقا قطعت ( الغنغرينا )رجليه فقبروه كومة من اللحم الميت , فيما لقي أبناء خاله مصيرهم بين معتقل وهارب تطارده العدالة , و كبيرهم الجنرال أحترق في حادث مروحيه بتدبير من رأس المافيا صديم , وأصهاره حسين وصدام كامل وأبناء عمومته وعمه وعماته قضوا في مجزرة ( حي السيدية ببغداد ) حين أنقسمت العائلة بين قاتل ومقتول . وآ خرون هاربون بجرائم وبأموال سرقوها ستطالهم فيما بعد عدالة العراق حتى لو دفنوا أنفسهم في جحور العنكبوت مثلما فعل عميدهم .. فما هي لذة السلطة ياترى عند هذه العائلة حين يكون ثمنها الموت والدماْء ؟؟ وماهي لذتها عند هؤلاء وهم يتجرعون كؤوس هذه السلطة المسمومة ؟؟ ويذيقهم الله ما ذاق ضحاياهم على أيديهم ..! لقد عاشت عائلة صدام حسين رغم مظهرها الأنيق وقصورها الفخمة وخدمها وحشمها، عاشت بالارهاب والموت والكراهية داخلها, فأكتوت بالحقد والمرارة , كشجرة الدغل والحنظل لاتأوي اليها غير الحشرات السامة, وهي لم تشهد داخلها محاكمات عادلة لأصهار وأعمام وأخوال كما هو حال باقي العراقيين الذين قضى منهم مئات اللألاف دون محاكمات ..أن مصير هذه العائلة هو مثال لمعنى الآية الكريمة ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) . قال رسول الله ( ص ): مامن عبد ظلم فشخص ببصره الى السماء الاّ قال الله عز وجل لبيك عبدي حقا لأنصرنك ولو بعد حين ) صدق رسول الله . وقد حان هذا الحين .ولعنة الله على الظالمين .
منقول من الجيران بتصرف
|
|
|
|
|
|