عصاية نايمة وعصاية قايمة! مرضة الله يشفيك يا الزومة من النفاق!!!

Quote: بين قوسين معاشيو الجيش عبد الرحمن الزومة كُتب في: 2007-12-18 شهد الأسبوع الماضى حدثاً درامياً يجب ألا يمر هكذا دون نظرة فاحصة وعميقة له وهو تجمهر مجموعة من معاشيي القوات المسلحة الذين فيما يبدو على خلفية عدم صرف استحقاقات لهم من الدولة أو تأخير صرف تلك المستحقات فسدوا الطرقات وأحدثوا (ربكة) وفوضى مرورية عطلت مصالح المواطنين والحقت بهم وبالسلام الاجتماعى قدراً من الأذى والعنت. وقبل أن استرسل فى القضية بغرض ابداء الرأى فيها يجدر بى واحقاقاً للحق أن أشير الى نقاط ثلاثة مهمة حتى يكون من السهل ابداء أى رأى لى ولمن أراد. أول تلك النقاط هى أن هذه القضية ليست جديدة بل انها ظلت مجالاً للأخذ والرد بين هذه الفئة وبين من يحتفظون بمستحقاتهم أياً كانت تلك الجهة والتى أرجو الا تكون القوات المسلحة! النقطة الثانية أن هؤلاء المعاشيين ليسوا اى معاشيين من اى فئة بل انهم معاشيو القوات المسلحة الذين لهم فى رقبة كل واحد منا دين مستحق. أما النقطة الأهم فهى أن هؤلاء الرجال قد نأوا بقضيتهم وابتعدوا بها من مزالق السياسة وذلك باعتراف المسئولين فى الدولة. ان هؤلاء المعاشيين هم كما ذكرت من منسوبى القوات المسلحة وهم بهذه الصفة يعتبرون (عسكريين) بحيث أنهم وحسب قانون الجيش يمكن استدعاؤهم للخدمة وقت (الملمات) والمحن حمانا الله منها بل انهم فى حالة حدوث تلك الظروف (لاسمح الله) فانهم يبادرون الى الالتحاق بوحداتهم دون استدعاء. عليه وبما أنه ثبت أن قضيتهم عادلة فاننى أرى أنه ما كان ينبغى أبداً أن يدفعهم المسئولون الى اللجوء الى هذه الوسيلة (الخشنة) التى تتناقض مع قوانين (الضبط والربط) التى تميز الحياة العسكرية. أما وقد فعلوا فاننى أتساءل ألم يجد هؤلاء الأخوة طريقة غير الطريقة التى سلكوها للتعبير عن مطالبهم خاصة وهى مطالب عادلة بدل تلك الطريقة التى جرت عليهم غضب مواطنين ليسوا طرفاً فى القضية وليسوا هم من يعرقل صرف مستحقاتهم! بل هل هذه هى الطريقة التى كانوا يتبعونها للتعبير عن آرائهم عندما كانوا فى الخدمة!. لقد تصرفت القوات المناط بها حفظ القانون بحكمة مع هؤلاء الأخوة غير أنها فى سبيل ممارسة تلك الحكمة ارتكبت خطأ كبيراً وهو أنها سمحت بانتشار الفوضى من مكان (التجمع) الأصلى الى أماكن ما كان ينبغى السماح لهؤلاء المتظاهرين بالوصول اليها. من المؤكد أن السلطات الأمنية كانت تعلم بنية هؤلاء على التظاهر ولابد أنها كانت (تحرس) تلك المظاهرة وتراقبها ولابد انها رأتها عندما تحركت فلماذا سمحت لها بالوصول الى الكبارى وسد الطرقات؟ لماذا لا نمارس طرائق حضارية فى التعبير عن آرائنا؟ لقد كان فى امكان هؤلاء المتظاهرين أخذ الاذن بالتظاهر واذا كانت هنالك قوانين تحول دون ذلك فلتغير فأحسن لنا ألف مرة أن نحرس مظاهرة سلمية من ان نعرض حياة الناس وسلامتهم للخطر!.