|
انتباه: اطباء النظام داخل منظمات اجنبية فى السودان
|
المنظمات الاجنبية العاملة فى مجال الاغاثة فى السودان من مبادئها عدم الانحياز لاطراف النزاع فى كل بلد تعمل فيه وهى تختار كوادرها المحلية وفقا للكفاءة المهنية وقد اتيحت لى فرصة العمل فى دارفور مع اخدى هذه المنظمات وكان معى من الاطباء الشماليين عدد لا يستهان به وجدتهم قد سبقونى الى هناك معظم هؤلاء الاطباء الشماليين ـ ان لم يكن جلهم من الموالين للنظام ـ من المواليين للنظام وقد ظهر ذلك جليا عند وفاة الراحل جون قرنق فقد انقسموا الى قسمين احدهم يضم الاطباء والكوادر الاخرى من الجنوبيين والاخر يضم الشماليين وقد اوشك الانقسام ان يؤدى الى كارثة لولا تدخل الخواجات بالنسبة لى فقد بكيت فى يوم رحيل قرنق وقد اذهل ذلك الاخوة الجنوبيين لاننى كنت الشمالى الوحيد الذى حزن لرحيل الدكتور قرنق وقد عرف الاطباء الشماليون ذلك واصبحوا يضعون العراقيل فى طريق التحاقى بالمنظمة مرة اخرى بعد استقالتى فى المرة الاولى اكثر من ذلك فان هؤلاء الاطباء يضمرون حقدا للحركات المسلحة فى دارفور وقد ظهر ذلك جليا فى تحريضهم لى بصفتى شماليا بان لا اذهب للعمل فى المناطق التى تسيطر عليها هذه الحركات ان معاداة الحركات المسلحة يعنى بالضرورة معاداة غالبية اهل دارفور لان الحركات المسلحة جزء لا يتجزا من اهالى دارفور فكيف يمكن لمثل هؤلاء الاطباء ان يقدموا المساعدات الطبية من جهة لاهل دارفور فى مخيمات النازحين ومعاداة الحركات المسلحة هناك وغلى سبيل المثال لا يمكن لاحدهم ان يكون معاديا للتجمع النوبى من اجل الارض وفى الوقت نفسه ان يكون صديقا للنوبيين اخيرا على المنظمات الاجنبية ان تنتبه لمثل هذا الخلل فى عملهاوتحاول اصلاحه فى اسرع وقت ممكن
|
|
|
|
|
|