|
ولي العهد مملكة البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة العالمة السودانية ليلى زكريا
|
في أكبر محفل فكري وعلمي عربي واسلامي كرم ولي العهد مملكة البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة العالمة السودانية ليلى زكريا
عبدالرحمن وفي الحفل الكبير الذي شرفه أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مؤسسة الفكر العربي سمو الأمير خالد الفيصل، وقد تم الاحتفال في المنامة مساء أمس حيث تم تكريم عدد من العلماء والمفكرين مع السودانية ليلى زكريا عبدالرحمن
كان تعليمها الابتدائي والثانوي متفوّقاًَ وينبئ لها بمستقبل علمي إذ كانت في المرحلة الثانوية قد اختارت المسار الأدبي، إلا أن أساتذتها طلبوا منها أن تختار المسار العلمي فرفضت حتى تدخّل مدير المدرسة وطلب منها الالتحاق بالمسار العلمي. وبعد التخرّج رأى أساتذتها الإنجليزي والأميركي أن لها مستقبلاًَ كبيراً إذا أتيحت لها الفرصة للدراسة في الخارج. وكانت بعد نيل درجة الماجستير في مجال التقنية الحيوية تعمل في أحد المختبرات في الجامعة وطلبت منها المشرفة أن تواصل الأبحاث في مشروع سبق أن توقّف فيه الباحثون ونجحت بالتوصّل إلى نتيجة مهمة لفتت أنظار الباحثين والمتخصصين والإعلام، وواصلت عملها في هذا الميدان، حتى توصّلت إلى الاكتشاف العلمي الكبير، وحصلت على براءة الاختراع للبذور الصناعية لقصب السكر. وأحدث العمل الصبور والدؤوب لحفيدة قائد قبيلة سوداني في مختبر في مانشستر ثورة في صناعة قصب السكر في العالم.
إنّ الطرائق التقليدية في زراعة قصب السكر من نموه حتى قطفه هي طرائق مهدرة ومكلفة في آن معاً. وقد حاول العلماء لسنوات عدة تربية أجنة أعواد قصب السكر في الماء حتى نموها لكنهم لم يفلحوا. بيد أنّ ليلى زكريا عبدالرحمن، طالبة سابقة في جامعة مانشستر UMIST، التي تعمل حالياً خارج مانشستر ساينس بارك، رفضت الاستسلام. فقد اكتشفت طريقة جذرية جديدة لتنمية قصب السكر، سانحة زراعتها تماما مثل الحبوب، وهي طريقة أكثر إنتاجية وأقل كلفة - وتوفر قرابة 220 باونداً لكل فدان في تكاليف الزراعة. وكانت التكنولوجيا الجديدة محمية من قبل براءة الامتياز (الاختراع) التي منحت لها في كل من أميركا، أستراليا، أفريقيا، باربادوس، البرازيل، الصين، أوروبا، اندونيسيا، كوريا الجنوبية وسريلانكا. وتتضمن الطريقة الجديدة في زراعة قصب السكر أخذ الخلايا من الأوراق، أو البراعم أو الجذور، وزراعتها في الماء (Hydroponic cultre) لتنتج بذوراً اصطناعية من شأنها أن تنبت فيما بعد.
لقد حظيت نتائجها المدهشة باهتمام كبير على الصعيد العالمي، وقد كرّمت ليلى من قبل حكومتها بمنحها ميدالية ذهبية لما توصلت إليه في حقل زراعة قصب السكر، كما أنها فازت بالجائزة السنوية لأفضل مشروع في الشمال والغرب. وبعد حصول تقنيتها الجديدة على براءة الاختراع في بلدان مختلفة في العالم، تقيم حالياً في مانشستر ساينس بارك، حيث أطلقت عملا خاصا بها على صعيد «الزراعي- البيو تقني» الذي سيرخص طرائقها الإنتاجية لشركات السكر من حول العالم. ويعمل زوج ليلى في السودان لصالح «كينانيا» وهي شركة كبرى لتصنيع السكر حيث بدأت هي عملها هناك. وتأمل ليلى أن يساعد عملها الصناعة في بلدها السودان.
كما منحت براءة اختراع ثانية من الولايات المتحدة «للمضاد للأكسدة» الذي سيساعد في الصناعة الطبية ومستحضرات التجميل والزيوت.
منقول من الايميل
|
|
|
|
|
|