|
جئتكم ضيف وبمعيتي (مشروع السلام في السودان)
|
أحبتي انا زميلكم الجديد ولكني اطرق بابكم بشدة
مشروع السلام في السودان
لقد ضاق بنا الحال ذرعاً و تعبت آذاننا من سماع أساطير السلام في السودان. و طال أمد المؤتمرات و كثرت المهرجانات التي تتخللها أصوات الطبول و الهتافات. فبعضها صادقة تحمل في طياتها التعبيرات الصادقة لمن يتمنون الخير و الرخاء لجميع أهل السودان. أما بعضها فهي هتافات أفراد نشأوا و ترعرعوا في دهاليز النظم الدكتاتورية العرقية المستبدة التي أوصلت السودان إلى هذا المنعطف الخطير. فهم خفاف في تحقيق المكاسب و المطامع الشخصية الضيقة الرخيصة, و ثقال في تحقيق المكاسب و المنفعة لجميع أهل السودان. لقد اقترنت أسماؤهم بالظلم و الجبروت, و اتسمت سلوكم بالنفاق و الخداع و قسوة القلوب. فهم لا يوقرون كبيراً, ولا يرحمون صغيرا, و لا يخافون أن ينتهكوا الحرمات. يحبون المال حباً جماً, و يأكلون الرشاوي أكلاً لماً. فلا يفرحهم خير يأتي لجميع أهل السودان, و لا يحزنهم شرٌ يأتي لأهل السودان. بنيت حياتهم على التطاول في البنيان واستثمار دماء الأبرياء. فلذ ا لا تأخذهم رحمة بالأطفال, فيقتلونهم أشر القتل, و كلمات الحق التي ينطقونها يراد بها إلا الباطل. إنهم لفي ضلال بعيد و عالم غريب. عالم دينه السوق يقتات على تجارة الموتى و يسقط في فخ الديون. و من سخرية القدر, هم صفوتنا و أولياء أمورنا يجب علينا أن نطيعهم و نمتثل أوامرهم حتى يحققوا لنا مشروع السلام و بقية المشاريع الحضارية. أي سلام يحققونه هؤلاء في ظل الظلم و الاستبداد؟ و أي حضارة يقصدونها؟ أفتلك التي أشعلت حرب الجنوب و يتمت أطفال جنوب السودان؟ أم تلك التي قصفت المساجد و الخلاوي في دار فور؟ أم تلك التي خلقت الفتنة الكبرى بين قبائل السودان؟. إن مشروع السلام الحقيقي لا يحققه الانتهازيون. و إنما يحققه رجال تأبى قلوبهم ظلم الآخرين. فهم يخشون الله سراً و علانية و يتذكرون عقابه حينما تدفعهم أنفسهم إلى ظلم الأبرياء. إن سياسة القهر و القمع و زرع بذور الفتنة بين الناس للتفريق, أثبتت فشلها تماماً, و لا تمهد طريقاً للسلام. إن إرساء السلام في السودان لا يتم إلا بشيئين فقط, هما الاعتراف بوجود الآخرين و إعطاء كل ذي حقٍ حقه. فليفكر الجميع في هاتين العبارتين حتى يأتي شرحهما.
نواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جئتكم ضيف وبمعيتي (مشروع السلام في السودان) (Re: Ibrahim Bushara)
|
Quote: إن إرساء السلام في السودان لا يتم إلا بشيئين فقط, هما الاعتراف بوجود الآخرين و إعطاء كل ذي حقٍ حقه. |
ان يكون هذا الإعتراف على اساس المواطنة و ليس ما يفرضه الدين -- و ان يخلو تعريف المواطنة من مفردات مثل أهل الذمة و أهل الكتاب حتى نكون جميعا فى مرتبة واحدة---ان يكون الاعتراف بوجود الآخرين هوالإعتراف بإنتمائهم إلى هذا الوطن -- بتاريخهم و بسودانيتهم. حلم جميل! متى يتحقق?
Lily
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جئتكم ضيف وبمعيتي (مشروع السلام في السودان) (Re: Ibrahim Bushara)
|
Quote: مشروع السلام الحقيقي لا يحققه الانتهازيون. و إنما يحققه رجال تأبى قلوبهم ظلم الآخرين. فهم يخشون الله سراً و علانية و يتذكرون عقابه حينما تدفعهم أنفسهم إلى ظلم الأبرياء. إن سياسة القهر و القمع و زرع بذور الفتنة بين الناس للتفريق, أثبتت فشلها تماماً, و لا تمهد طريقاً للسلام. إن إرساء السلام في السودان لا يتم إلا بشيئين فقط, هما الاعتراف بوجود الآخرين و إعطاء كل ذي حقٍ حقه. فليفكر الجميع في هاتين العبارتين حتى يأتي شرحهما. |
الاخ إبراهيم بشرى.
مرحبا بك وبقلمك الرصين.
أتفق معك تماما في ما زكرت أعلاه.
دينق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جئتكم ضيف وبمعيتي (مشروع السلام في السودان) (Re: Mustafa Mahmoud)
|
Quote: إن مشروع السلام الحقيقي لا يحققه الانتهازيون. و إنما يحققه رجال تأبى قلوبهم ظلم الآخرين. فهم يخشون الله سراً و علانية و يتذكرون عقابه حينما تدفعهم أنفسهم إلى ظلم الأبرياء. إن سياسة القهر و القمع و زرع بذور الفتنة بين الناس للتفريق, أثبتت فشلها تماماً, و لا تمهد طريقاً للسلام. إن إرساء السلام في السودان لا يتم إلا بشيئين فقط, هما الاعتراف بوجود الآخرين و إعطاء كل ذي حقٍ حقه. فليفكر الجميع في هاتين العبارتين حتى يأتي شرحهما. |
مرحب بك..
| |
|
|
|
|
|
|
|