خيلك قدامي تعدو مثل براق نبي الله *ملحمة لشهداء الوطن*

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 05:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-07-2007, 01:14 AM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خيلك قدامي تعدو مثل براق نبي الله *ملحمة لشهداء الوطن*

    التحية والتجلة والأنحناءة لكل شهداء الوطن الذين قدموا أنفسهم قربانا للشعب. رأيت أن أقدم لكم هذا *النشيد* وخاصة أن الوطن اليوم أكثر حوجة لسيرة هؤلاءالأيطال الصناديد. لهم الرحمة والمغفرة والجنة مثواهم.

    ______________________________________________________________________________________________

    (1)
    ونقودُ اليوَم سُراةَ الليَلِ
    بضَحكةِ أقدارِ الخيلِ
    وظُلمة أنْجمِنا الوردية
    فالخيلُ مسوَّمةُُ عندي
    تتجشأ "سُفرْ التكوين"
    والنوقُ تسافرُ، تتجملْ
    في حضَرةِ أشواَكِ
    الصحرَاء النوبية!

    (2)
    وأنا مأخوذُُ كلي
    مستبقُُ شبقُُ
    مشدودُ للأنَجمِ
    والغزواَت الثورية
    ناجيتُ ملوكَ الصحَراء ملياً
    وناجيتُ سيوفَ المهَدية!
    وأنا مغمورُُ بنجومِ الصحراءِ الأبدية
    راحَ القلبُ يُقبل جبهَة ثوري
    كانَ يسُمى "عبدالخالق"
    عبدالخالق
    مذْ صاَر أميراً للثوريين
    ما فتئَ يردُد تعَويذة "حُبٍ" للشعب
    "ممزوجاً" برؤىَ العُشاق الوردية
    وينسَجُ من حَبْل الردةِ والأشواقِ
    أشعاراً وملاحمَ ثوريةَ!

    "أدبني" حِزبي
    "علّمني" شعبَي
    كيفَ أسافرُ في
    قلَبٍ التأريخ
    كيف أحطُ رحالي
    في قلبِ المريخ
    كالسيَلِ الجارفِ
    أحُطَّم كلَ النكَسْات
    أحُطِمهُا بسيوفي القُزَجية!

    (3)
    الوعيُ الصارمُ
    فوقَ جبينُكَ
    يا عبدالخالق!
    يا مُرعبَ مشنقَةِ
    الظُلمِ الغجَرية
    يا عبد الخالق!
    يا مِشمشَ نسَمات
    الوجدْ الصوفية
    يا عبدالخالق!
    خبئني باللهِ عليَكْ
    خبئني ما
    بين دفاِتركَ الثورية!

    (4)
    فأنا أعدو منذ ولدتْ
    ولدتَني أمي بقلبِ
    رمالِ الصحراءِ الذهبية!
    أعوي كيهودِ التأريخ
    أُفتشُ عن هيكل دني
    وطناً مَسْروقاً منَي
    مدفونُُ في غَسِق عيوني
    مخبوءُُ في مدنِ الجان المَخفْية !

    ولا أجدُ سِجالاً طبقياً
    ما بينَ الأيامِ
    وخرقةُ سيفي
    صهوةُ خيلي
    ووضوئي والُّلغةُ
    الدافئةُ الوردية!

    (5)
    عَاهَدتُكَ يا عبدالخالق
    منذ رأيتُكَ بدراً تتوهجُ في فلكي
    في سِدر الأيامِ تَسيرُ حفياً
    وتجّمل وجه التأريخِ
    الداعرٍ بالروحٍ الأممُية
    أنَ أرفَعَ زندي
    أن أحمَلَ سيفي
    قُدّامِ الثوريين
    وضَد فلولِ الرجعية
    وجوعي المألوفْ
    تتأججُ فيه
    صهَوات خيول المهدية!

    (6)
    وأنا يا عبدالخالق
    مأخوذُُُ كلُي
    مِسَتبقُُ، شبقُُ، مشدودْ
    دَعوِتكَ ودعَوتُ
    مُلوكَ الصحراءِ
    ورأيِتُ الثورةَ تمشي
    في البيداءِ
    وفوقِ قباب البلداتِ المنسية!
    ورأيتُ "عَلَّيا"
    رأيتُ نياشينَ العزةِ
    تخطَو نحويِ مثلَ لآلئ وردية!
    وبقلَبِ التِل هُناك
    شاهدتُ الماظ يُرددْ
    في حلقِ الثوار جلياً
    أشعاراً فوق المدفعٍ ثورية
    لا يعَبأُ لزخَاتِ رصاصٍ
    تخرجُ من خلَفِ بساتين
    الورد الطينية!

    (7)
    ورأىَ قلبي في تلك اللّحظة
    "مهديِ الله"
    يتجَّملْ بالراتَبِ
    قُبيلَ صلاة القَجرْ
    في وجهِ الأعدَاء
    ويهيمُ غَراماً بالأشياء
    والثوَرةُ ضد الظَلمِ العاهرِ
    وضدَ فساَد التركية!

    والراياتُ تزّين
    من ليلِ الخُرطومِ المنَسية
    رأيتُ المهديَ في تلك الحضرة
    يستسَقيِ الله
    فيُسقيه الله سحاباً
    وتمطرُ مدنُ الله رمِاحاً
    في حَلقِ الاستعمار الغاشمْ
    وفوق جبين الباشا الطاشمْ
    المثُخنِ بجراحاتٍ
    حِراب المهدية!

    (8)
    يا عبدالخالق
    يا روح النخِل
    الحالمِ باللّيلِ القَمري
    المكتملِ شعُاعاً وردياً
    كنتُ أمازَحُ مِثلُك
    هذي اللَّيلةَ
    رَوحَ الثوارِ
    في ليلةِ وجدٍ صوفيةّ

    ورأيتُ الله بقلبي
    يُقّبلُ "محموداً" بنقاء
    العارفِ بالأسرارِ المخفية
    والقمرُ السِاطعُ مثل
    جفوني يلدَغني
    يُلقي دوماً باللَّوم
    على الزنزاناِت الشرقية!

    (9)
    رأيتُكَ في تلكَ الليّلة
    مثلَ عيونِ التأرّيخ الجاحظِ
    وفانوس العشاقِ
    وليّل التقُابةِ والأشَواقِ
    فبكى قلبي طرباً
    ورقصَ العمُرُ العامُر فَرِحاً
    على ضوءِ فراشاتٍ نارية!

    ورأيتُكَ في تلك الحضَرة
    تحملُ لوحاً
    من خَشبِ الأبنوسِ
    وبيدك اليُسرى
    تحَملُ مِشكاةِ
    الأبطَالِ بكرري الثورية!
    وللفلاحين زرعتَ
    الحنِطَة بالنشَوةِ
    من نُطفِة مطَر الليلِ
    بأرضِ السودان المروية!

    (10)
    خَيلُك قُدامَى تعَدو
    مثلَ "برُاق" نبيُ الله!
    وتصَعدُ كالشَفقٍ الوردي
    نحو سمَاءِ الأُعشابِ
    المسكونةِ في جسدِ المحبوبة
    ورؤىَ الأحلام الليلية!
    يا عبَدالخالق
    علّمنا كيفَ
    تكون "الثروة" ضد "الحظوة"
    عّلمنا كيفَ
    تصيرُ القبضَةُ "كالسطَوة"
    في وجهِ زُناة التأريخ
    رمِاحاً وسهاماً نوبية!

    (11)
    إني أشهدْ قدُام الله
    وقُدامَ رفِاقي
    بأنَ حروفي من عسَجْد
    لا تنبضُ إِلا للثَّوارِ
    ورِفاقِ المشنقة الوردية!

    أني إسْتَحلفتُكَ يا عبَدالخالق
    أن تدعو كل
    ظنوني،
    وجنوني المطُلقْ
    تأخذُني لحقوَلِ النعنَاعِ المسجية!

    فحينَ وقفتَ وحيداً
    قُدَّامَ طُغاة العصَر
    تشَدو أشعَار الطبقية
    إرتَدَ البصرُ إلى رمشِ عيوني
    ومذَّاك تعَلَّق قلبي
    بالأفكاِر النيرةِ الثورية!

    (12)
    وأماَمِ طغُاة العصرِ
    رأيتُ الوجَه الباسمَ
    في جبهَة "محمود" القُدسية!
    مثِلُك كانَ يبُشرُ بالثورةِ
    ويدعو للثورةِ بالوُحدانية!
    مِثلُكَ كانَ لطيفاً وحيياً
    مِثلُك كانَ مَلاكاً ربانياً!

    وبروحٍ تُبصْرُ
    في الزمنِ الغيهْب
    صار "المحمود" يُحِّلق مثل "الحلاَّج"
    وكان الحَجَّاجُ الوطنيُ المخصيِ
    يَحثُ قضُاةَ السوءِ
    ويوقوَقُ عبرَ المذياع
    نشيد الردِّة
    من بين ثنايا
    المشنقة الدينَية!
    وصَعدَتْ في يَومٍ مشهودٍ
    روحُ الثوري المُتخْمِِ
    بالوجد وبالجُبَّة
    "وما في هذي الجُبّة"
    نحو الملكوتِ الرباني
    ما فرّطَ في الدعَوةٍ يوماً
    ما فرّطَ هذا الشيخُ الثوري
    الضَالعِ بالأسرارِ
    بالثورة ضد الأفكار الأموية!

    (13)
    يا عبدالخالق
    إصفَعهُم بِنِعالِك
    أعدَاء الشعَبِ
    إصفَعهُم لا تعَبأ
    إصفَعهُم بنعِالِك
    أولاد قُراد الخيل
    وأعداء الحرية!
    وأذكرني دوماً
    عندَ الثوريين
    فالثورةُ تأخذُ مني
    أيامَي وشهوري القمرية!

    *من ديوان *(صهوة العمر الشقي)*
    *الصادر عن دار عزة للطياعة والنشر*
                  

12-07-2007, 01:22 AM

نصار
<aنصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيلك قدامي تعدو مثل براق نبي الله *ملحمة لشهداء الوطن* (Re: عبدالأله زمراوي)

    يا سلالالالام
    دا كلام عجيب و يعجب و عجب بنفسه
    حيث لا ترضي حركة اعراب نهايات التطريب
    و الدهشة و خيط المعني المغزول بحرفيه عالية..
    شكرا..
                  

12-07-2007, 03:52 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيلك قدامي تعدو مثل براق نبي الله *ملحمة لشهداء الوطن* (Re: نصار)

    Quote:
    يا سلالالالام
    دا كلام عجيب و يعجب و عجب بنفسه
    حيث لا ترضي حركة اعراب نهايات التطريب
    و الدهشة و خيط المعني المغزول بحرفيه عالية..
    شكرا..


    شكرا الحبيب نصار. كنت أعتقد بأن الحرفية العالية قد لا تتوفر في أشعاري!

    دمت يا أخي نصار.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de