|
|
 صديقتى المومــياء وأحــاديث للوطن (2-3)
|
حضرة اللواء ( جستابو )
بينما كنت منهمكاً بين كتبى وأوراقى المبعثره كبقايا ليلة أنفض سمارها ,
فأذا بصوت يتهادى ..صوت أعرفه ويعرف بذكاء مدخله الى مضجعى ....
جالت ببصرها وجلست متكومه كجذوة حب ميت , ويتدلى من كتفيها ثوبها العتيق ذاك ..
قالت :- ماذا يفعل هؤلاء بحطامنا !!؟
قلت :- كل المشاهد هنا تثير الدهشه والتوتر والغثيان
قالت :-
بالامس توقفت سيارته تلك الفارهه أمامى والشارع العام وسط المدينه يعج بصغار الكسبه والوجوه الشاحبه...
لم يكن مسئولى المباشرولا ما بعد بعد المباشر , أشار على من الجهة المقابله وبحركه دراميه أخرج الموبايل وبدأ يحادث شخصاً آخر بطريقة غامضه لم أتبينها ...
وقفت أمامه مطأطأ راسى ومتهالاً على أفضل طقوس الطاعه الزائفه وكما هى حال بلد سبقت فيه مشيئة الدبــابه عدالــة السماء...........
جمهور من المــاره ظل يرقبنا ... حيث تأكد لهم أنه مسئولاً كبيرا ورجلا مهمــاً ....
كانوا مشدوهيــن !!!!!!!!
وكان هذا كلما تمناه وقد تحقق !!!!!!!
كنـــا نمارس دراما سخيفه أمام أولئك البسطاء .....!!
ضحكت بحرقه ...
حينهــا تذكرت ( حنظــله ) .. كان منظرى مطابقاً له تمام التمام ....
وفجــأة أحسست بدمعة كبيره ..صــادقه ...وســاخنه تجرى على خــدها...!!!
تركتها متكومه وحدها ...وخـرجت متثاقل الخطــى ....
وصــياح الأطــفال يتعــالى :----
يا أم أحــمد دقـى المحلب .. فى تـوب أحمد .. وأحـمد غايب ..فى أم ركايب
جــــانا كـــلب ...ســنونو صــفر
جــانا كــلب سنونو صـفر ... حلب الناقه فى الشرنقابه ....
|
|
 
|
|
|
|
salah awad allah
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست