بروفسور أحمد علي الإمام مستشار التأصيل الرئيس لا يتدخل في حكم القضاء لإسقاطه إلا انه اعمل حقه..

Quote: البشير يعفو عن المعلمة البريطانية مذكرا بمصير معتقلي غوانتانامو قدمت اعتذارا مكتوبا للرئيس السوداني عن أية إساءة «غير مقصودة للمسلمين» الخرطوم: اسماعيل ادم اصدر الرئيس السوداني عمر البشير قرارا بالعفو عن المعلمة البريطانية جيليان جيبونز، التي أدانتها محكمة سودانية بتهمة الإساءة للإسلام، وأمر باطلاق سراحها وإسقاط المدة المتبقية من عقوبة السجن، مذكرا في الوقت نفسه بمصير معتقلي غوانتانامو الذين قال يعاقبون دون محاكمات. وسلمت جيبونز عصرا الى السفارة البريطانية في الخرطوم، فيما تجمعت مجموعة قليلة من المحتجين على قرار البشير الافراج عن المعلمة امام السفارة البريطانية بالخرطوم، وجددت الهتافات ضدها. وقال البشير في قراره إن الخطوة جاءت استجابة للشفاعة التي تقدم بها وفد برلماني بريطاني مسلم زائر، مشيرا الى انهم قدموا اعتذارهم عما أقدمت المعلمة على فعله. واضاف الرئيس السوداني في لقاء بالقصر الرئاسي امس مع الوفد البرلماني البريطاني «هذه الخطوة عبارة عن رسالة على أن تتم المعاملة بالمثل لرعايانا والمسلمين في كافة أنحاء العالم الذين يعيشون في سجون دول الغرب دون تقديمهم لمحاكمة أو توجيه تهم محددة لهم» في اشارة الى سجناء غوانتانامو. وتلت البارونة سعيدة واشي عضو الوفد البريطاني خطاب الاعتذار الذي تقدمت به المعلمة البريطانية للرئيس البشير جاء فيه أنها لم تقصد الاساءة للرسول الكريم أو أي شخص، معربة عن أسفها اذا كانت قد تسببت في أية مضايقات للمسلمين، مشددة على احترامها للدين الاسلامي. وقالت إنها مكثت بالسودان فترة أربعة أشهر وجدت خلالها المعاملة الكريمة والعطف، معبرة عن حزنها لمغادرة طلابها بمدرسة الاتحاد العليا. وعبر ناصر أحمد عضو الوفد البرلماني البريطاني عن سروره لقرار البشير، وقال ان بلاده متعددة الثقافات والديانات وبها ألف و400 مسجد وأن الديانات محل احترام الشعب البريطاني. وأكد عدم تأثر العلاقات السودانية البريطانية بهذه الحادثة. من ناحيته، قال السماني الوسيلة وزير الدولة بالخارجية في تصريحات صحافية إن الرئيس البشير طلب من الوفد البرلماني البريطاني عكس الصورة الحقيقية لما شهده في السودان. وجدد غازي صلاح الدين أحد مستشاري الرئيس على ان المعلمة أجريت لها محاكمة عادلة للدفاع عن نفسها بواسطة ثلاثة محامين أكفاء وتم الحكم عليها وفق القانون والدستور. وقال بروفسور أحمد علي الإمام مستشار البشير للتأصيل ان الرئيس كان لا يتدخل في حكم القضاء لإسقاطه إلا أنه أعمل حقه في اسقاط ما تبقى من أيام في الحكم الصادر في مواجهة المعلمة البرلطانية.