|
|
 اليك ( سعد ) قبل هلاك (سعيد)
|
من وحى الأخبار
محمد حامد جمعه
اليك ( سعد ) قبل هلاك (سعيد)
ما حدث سادتي لم يحدث في (إسرائيل ) لكنه حدث في الخرطوم في (السوق الشعبي ) أم درمان ومنطقة العشرة – شارع 25 – بجنوب الخرطوم ، وكنت مصادفة شاهدا على الموقفين بفاصل زمني يقدر بيوم أو يومين .
عربة من (دوريات ) الشرطة بمنطقة العشرة – مساء السبت – فضت تجمعات من المواطنين حول المطاعم وقبالة أندية المشاهدة ومجالس السمر البرئ ، إجراءات الفض لم تتم بان ينزل جندي إلى الناس ويقول انتم مخالفون لكذا وكذا لكن العربة تأتى مسرعة ويندفع جندي شاتما الجميع حاملا (خرطوش ) اسود يطيح به ضربا على المواطنين الذين لا يملكون شيئا سوى الفرار وإطلاق اللعنات على الشرطة والحكومة وقهر الرجال !
ورقم (الدورية ) ورقم المركبة الزرقاء بحوزتي ولمن أراد الاستيثاق من قيادة الشرطة أن كان يهمهم سمعتها وصورتها أمام شعبها وقبل هذا أمام رب العزة مالك الملك والقوة .
وأما بأم درمان بمنطقة السوق الشعبي فان الأمر اشد مرارة وقسوة فهناك يجمع الشباب وكل من يوقعه حظه العاثر بقبضة الشرطة في صف طويل ويساقون كأسرى العرب في الحروب مع دولة العدو ولك أن تتخيل حجم إذلال هذا المشهد وإسقاطاته السالبة على أولئك الشباب وعلى كرام المواطنين الذين يرون المشهد ثم لا يملكون إلا ضرب الكف على الكف حسرة على كرامات الناس المهانة .
أن ضبط الشارع العام وحفظ النظام لا يعنى أن يكون الشرطي مثالا سيئا لرجل القانون وان يتغول بصلاحية انه (عسكري ) على حقوق المواطنين المعلومة في كل الشرائع السماوية والوضعية وللأسف – اكرر الأسف مليون مرة – فمن الواضح أن بعض عناصر هذه المؤسسة يدخلون للخدمة لإذلال الناس وتحقيرهم وممارسة أساليب (الشخصنة ) عليهم لان المواطن المسكين لا يملك في النهاية سوى الإذعان لعلمه أن لا طائل من وراء الشكاوى والتظلمات التي وعوضا أن ترد الظالم عن ظلمه فإنها قد تعنى مزيد من الاستهداف – بالقانون – للمواطن المبلغ عن سوء معاملة أو فعل غير مبرر من رجل الشرطة .
لقد كنت من المتفائلين كثيرا بتولي البروفسور (الشيخ ) الزبير بشير طه لحقيبة وزارة الداخلية وطرت فرحا بصعود الفريق أول شرطة محجوب حسن سعد لمنصب المدير العام لقوات الشرطة السودانية فالرجلين من أهل الورع والتقوى والعفة ولا يرضون (العوج ) في عملهم ودينهم ولهذا فانا في كامل الثقة بان ما جرى سلوك (شاذ ) من فئة باغية تسيء لمؤسسة عريقة وتنفر الناس عنها وتزرع البغض للكاكى (الأزرق ) وتدفع (البوليس ) إلى غيابات جب البغض الشعبي وسيتم درعها .
واليك الجنرال (سعد ) قبل أن يهلك المواطن (سعيد ) .. ولنرى .
|
|
 
|
|
|
|
محمد حامد جمعه
المسافر
ahmed haneen
Mustafa Mahmoud
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست