|
|
 مصطفى سيدأحمد : مستقبل الأغنية السودانية مرتبط ارتباطا عضويا بحال البلد والناس
|
مدخل :
أولا : ربما يكون ما دفعني لاعادة نشر هذا الحوار التاريخي مع هذا الراحل المقيم هو تلك
الدعوة الكريمة التي تلقيتها من ( نادوس ) هنا في حاضرة الثقافة الاماراتية امارة الشارقة ..
تلك المجموعة التي حرصت على اتباع سنة حميدة درجت عليها كل عام .. ألا وهي احياء ذكرى هذا
الفنان الذي يشغل مساحة حية ومعتبرة في تاريخناالغنائي السوداني ..
فالشكر اجزله لهذه المجموعة الوفية لتوجيهها الدعوة لشخصي للحضور .. والشكر لها بلا حدود
وهي لا تزال تفرد مساحة للوفاء في زمان انعدم الوفاء في حياتنا!!
ثانيا : من العلامات الفارقة في تاريخ الأغنية السودانية هو هذا اليوم ( 17/1/1996 م ) ..
وهو اليوم الذي غيب فيه الموت روح شهيد الفن والوطن الفنان الراحل/ المقيم مصطفى سيدأحمد .
ولأنه حي يسعى بيننا رغم هذا الغباب الابدي .. ولأنه رمز خالد في سماوات الغناء السوداني الأصيل
ولأن ما تركه من فن راق سيبقى عائشا بيننا على مر السنين .. لا لشيء الا لأنه فن حمل في ثناياه
الكثير من القيم .. قيم تجري في عروق حياة كل سوداني مجرى الدم !!
ولأنه كان ـ دوما ـ آخر المتكلمين بين الحضور !!!!
آخرالمتكلمين تأدبا وتحسبا وتألقا وتعففا وعمقا وشفافية ..
لأنه كان كل هذا وذاك .. لعلنا هنا نفسح المجال أمامه .. نعطه المقعد الأمامي .. نتيح له فرصة
ـ ولو لمرة واحدة ـ كي يتكلم بنفسه الأبية الرافضة للضيم والظلم والبغضاء ..وبصوته المتعب ..
والذي تعبر عنه حنجرة طالما رحلت بمستمعيه الى سماوات الفن الرفيع .. وحلقت بهم فوق ثريات
الأصالة والالتزام .. وأجلستهم على مقاعد القمر الوثيرة .. وهناك أفردت لهم جناحا سرمديا ..
وعالما كم رقص الجميع على بساطه الأنيق .. وانتشوا طربا وسكروا من لدن صوت شجي.. وعانقوا
ماض تليد تسربل بحاضر ندي ومستقبل آت ..
هكذا كانت حالة الجميع ـ ودون استثاء ـ مع هذا الـ ( مصطفى ) الانسان ..
فلعلنا هنا نستمع اليه ولو مرة دون أن نقاطعه .. نحن الذين لطالما تحدثنا عنه وفيه وبه ..
تكلمنا جميعا حتى أضحى الحديث عنه ـ لدى البعض منا ـ تجارة !!!!!!! ولكن أي تجارة ؟؟؟ !!
فقد جاء الينا الرجل من غياهب الابداع ورحم الجنون متأبطا نجيمات ضاويات علها تهديه السبيل
الى قلوب الملايين من أبناء شعبه .. فكان له ما أراد .
جاء الينا وفي أعماقه روح شفيفة أغتلناها قبل أن نعرف كنهها !!!
ظللنا ننهش في جسده يوما بعد يوم حتى غادرنا وهو يكابد الأمرين معا : عيشة في المنفى .. وبعدا
عن الأهل والوطن!.
ثم غادرنا وفي أحشائه تنام كلية فتاة روسية الجنسية / موسكوفية المولد دون أن نزرع ـ يوم أن
احتاجنا ـ كلية واحدة في جسده المنهك!!! أن نعطيه ( كلية سودانية خالصة ) تبدد وحشة قبره ..
وتكون له أنيسة في مثواه الأخير .. ورفيقة لدربه في رحيله الابدي !! .
هكذا عاش فينا ولنا .. ولكنه مات غريبا رغم الاحتفاء به من قبل نفر من أصدقائه في منفاه
القسري !! ..
تخيلوا معي ـ يا سادتي ـ أن تموت غريبا في المنفى وأنت تمثل الحياة لدى من أحبوك وعشقوا عطاءك
حتى الثمالة !! .
انها مفارقة المنافي حقا !!!! أليس كذلك ؟؟ ..
لذا فانني أهدي ما أود قوله هنا .. وما سنسمعه من هذا الراحل/ المقيم وعلى لسانه شخصيا الى :
كل الذين تاجروا باسمه وبحنجرته وبنات حشاشاته ودرر عطائه ..
وكل الذين أثروا من وراء ابداعه .. وكذلك أولئك الذين لا يزالون يحاولون فعل ذلك !!!!..
وكل الذين أخلصوا له وظلوا على العهد والوفاء له حتى وهو في قبره ..فأعطوه حقه وفاءا واحتفاءا
وتكريما واحياءا لذكراه الخالدة خلود الفن في وطن كم أنهكته جراحات السنين !!!..
وكل الذين تنكروا له بعد رحيله وعانت أسرته الكريمة صنوف الضيم منهم ـ كما ورد على رفيقة
عمره وزوجته العزيزة ( بثينة ) .
وأخيرا وليس آخرا الى روح المرحومة السيدة الفاضلة والدته الكريمة ( ست الجيل) التي أبت
الا أن تلحق به وهو في كنف ربه .
**********************************************
أكتب اليكم في هذه اللحظة من عمر الزمان وأمامي صورة لجواز سفره والذي يحمل
الرقم ( 026990 ) والصادر بالخرطوم في يوم ( 1/7/1991م ) لتنتهي مدة صلاحيته بتاريخ
( 1/7/1993 م) الا أن الأختام التي يحملها تبين أنه قد تم تجديده في السفارة السودانية
بالعاصمة القطرية الدوحةوذلك في يوم ( 6/7/1993 م ) على أن ينتهي في يوم ( 6/7/1995 م ) ..
وفي ذلكم الجواز :
الأسم : مصطفى سيد أحمد المقبول
المهنة : مغني ومؤلف وموسيقي
مكان وتاريخ الميلاد : ود سلفاب 1953 م
هناك ( جيش جرار !!!!!!!) من مدعي صداقته ومرافقته والعارفين بخبايا حياته ـ حتى الخاصة
منها !!!! ـ تكلموا .. وتكلموا .. وتكلموا عنه بعد أن أدركوا أنه لن يكون بيننا ثانية !!!!!!!!
وبالطبع ـ وحتى لا أكون مجحفا في حكمي وتجريمي لهم جملة واحدة ـ فقد كان من بين ( هذا الجيش
الجرار!!!) من هؤلاء الذين عنيتهم هنا من كان له صديقا حميما و لا يزال يكن له حبا عظيما وودا
نقيا واحتراما كبيرا وهؤلاء قلة بالطبع كما أعلم ويعلم الكثيرون غيري ! .
ولكنا بعد أن قرأنا وسمعنا من كل هؤلاء وأولئك .. دعونا الآن نستمع اليه وهو يتحدث ..
علنا نستشف في ثنايا حديثه الرصين هذا.. كيف كان يفكر.. وكيف كان يرى الأشياء من حوله
وهو على فراش المرض الأخير .
جاء ذلك في آخر حوار صحفي له كنت قد أجريته معه قبيل رحيله ..
والآن دعونا ـ أنا وأنتم جميعا ـ نصلي ـ ولو لبعض الوقت ـ في محراب هذا الـ ( مصطفى ) و نصبح
كلنا آذان صاغية لـه وذلكم عبر هذا الحوار الذي لم يكن طويلا كما هو الحال عليه في مثل
هذه اللقاءات الصحفية ولكنه كان عميقا لما اتسم به فناننا الراحل من دقةفي اختيار كلماته
وبعد في أفكاره :
سؤال : الفنان ـ كما معلوم ـ حالة خاصة .. والفن رسالة انسانية قبل أن يكون طربا ..
فكيف يكون الالتحام بين الحالة والرسالة ؟؟ .
* من أنواع الذكاء : الذكاء الناقد .. الذكاء العملي .. والذكاء الخلاق .
وعليه فان خصوصية الفنان تأتي من انتخاب الطبيعة له بتأهيله بنوع من ا لذكاء الخلاق .. وكل ذلك
يتبدى في نشاطه كانسان .. أي أنه يسعى لتحقيق انسانيته من خلال تفاعله بما يجرى حوله مزودا
بهذا التأهيل الفطري .. أي خصوصية حالته تأتي في اطار سعيه لتحقيق انسانيته وذاته .. وفي ذلك
علاقة عضوية تنفي أن تكون حالته منفصلة عن رسالته .
سؤال : أين ترسو اليوم مركب تجربة ( مصطفى سيد أحمد ) مع الغناء والموسيقى ؟؟ .
* هي تجربة تتوالد أبعادها من أبعاد .. حيث القضايا مازالت ساخنة وكثيرة .. والتفاعل مع الحياة
قائم ولم يفتر بعد .. كما أن البيئة حبلى وثرية .
سؤال : أين وكيف ترى الوطن في ظل الظروف القائمة حاليا ؟؟ .
* أرى أن الوطن يدخل في تحد كبير .. فبالرغم من قسوة التجربة على أبعادها الثلاثة : الاجتماعية
والاقتصادية والسياسية الا أن لها ما بعدها دون شك .. حيث أن التجربة تساهم في اسقاط الكثير
من الأقنعة ( مع وضد !!!) ومابعدها يتجاوز كل هذه الأقنعة مترسما ملامح واضحة المعالم ومحددة
لا تطولها المغالطات .. أي بمعنى آخر انه في مرحلة هدم وبناء ليس على مستوى الظرف الراهن ولك
على مستوى مفاهيم الماضي وما تعتمرها من تخلخل ومراجعة .. والمفاهيم المطروحة الآن وما سقط
منها كشعارات كذبها الواقع خلال الممارسة اليومية وما يتبلور من رؤى جديدة تقود خطوات التغيير .
سؤال : الوطن والحرية ..الغربة والابداع .. ماقولك ؟؟ ومتى يكون الفنان صدى لصوت شعبه؟؟ .
* يمكنني القول بأن التجربة التي يمر بها أهلنا الكرام داخل السودان وخارج حدوده ـ برغم
قسوتهاـ الا أنها مفيدة وناقدة لكل ما سبق .
أما عن الغربة وتجربتها المرة فلا تسلني ياصديقي خضر .. أو ليس من بالداخل يشعر بالغربة الآن ؟؟ .
و للاجابة على سؤالك عن الفنان ومتى يكون صدى لصوت شعبه .. فان الحديث يطول في هذا المقام ..
ويكفي أن تنصهر ـ كفنان ـ في معامل معاناة هذا الشعب الذي أنت من صلبه وتنعجن في أفراحه وأتراحه
لتصبح لسان حاله في سرائه وضرائه .. وهذا هو الفنان الحقيقي من وجهة نظري .
سؤال : ماذا عن تجربتك مع المبدع الفنان ( يوسف الموصلي ) ومشاريعكما معا ؟؟ .
* يوسف الموصلي صديق عزيز .. وهو بجانب كونه مطربا فهو موسيقي مقتدر وملحن بارع له اسهاماته
الواضحة في هذا المجال .. كما أن هما مشتركا يجمع بيننا في مجال طرح تجاربنا بشكل فيه الكثير
من الاجادة والاتقان .. فأمامنا الكثير من الأعمال التي نأمل أن نخرجها تباعا على منوال ما سبق
أن أنجزناه معا من تجربة لاقت صدى طيبا في نفوس الجماهير والمهتمين على حد سواء .
سؤال : ما هو جديدك ؟؟ وما قولك عن مستقبلك فنيا وأنت في هذا الظرف المعلوم؟؟ .
* هناك الكثير من الأعمال الجديدة بمعيتي .. أما هذه الأيام ـ وبرغم ظروفي الصحية التي تتحدث
عنها أنت هنا ـ فانني أعيش بصحبة قصيدة لشاعر مصري اسمه ( أحمد صلاح كامل ) وهي بعنوان ( مفتتح
الطريق ) كم أرجو أن يقوم حواري هذا معك ـ أخي خضر ـ مقام اخطار له .. فأنا ـ للأسف ـ لم ألتقيه
ولكني وجدت قصيدته هذه منشورة بمجلة ( العربي ) وقد أعجبتني وأثارت بداخلي الكثيرمن الشجون
وحركت مشاعري فعكفت على تلحينها .. يقول مطلعها :
هذا فرحنا ميت
والأرض تلهث في سباق الانفلات
ونسيت أمومتها
وباعت فرخها للريح
أنكرت البراءة في عيون الفجر
لطير الليل كي يملي القرار
وأنا أسجل موقفي
لا اليل قديس ولا القمر انتصار ..
كما أن هناك قصيدة لصديقي الشاعر ( محمد مدني ) أذكر منها :
والأرض تحضن بذرة الامكان
يا رباه
يا أرض اتخذتك مغزلا
للحب والاشعار والحقب الجديدة ..
أما بخصوص سؤالك حول مستقبلي الفني .. فأنا أعمل وفق برنامج يسعى لانجاز رؤى محددة أحلم
- ان أمد الله في الآجال ـ أن أ نجزها على المستويين : الشكل والمضمون .
سؤال : ماذا لو سألتك عن اتحاد الفنانين السودانيين .. وصلتك به؟؟ .
* وهل تعتقد ـ يا صديقي ـ بأنه يؤدي دوره المطلوب في ظل غياب أو توقف معظم رموزه ؟؟ .
في الواقع ليس بيني وبين هذا الاتحاد أي اتصال منذ خروجي من السودان .. فهل ترى أنت له
أي دور حاليا؟؟.
سؤال أخير : كيف ترى مستقبل الأغنية السودانية عامة وأنت في منفاك هنا؟؟ .
* بايجاز ـ أخي خضر ـ انه مستقبل مرتبط ـ دون شك ـ ارتباطا عضويا بمستقبل هذا البلد والناس هناك .
خضرعطا المنان
[email protected]
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيدأحمد : مستقبل الأغنية السودانية مرتبط ارتباطا عضويا بحال البلد والناس (Re: خضر عطا المنان)
|
الأستاذ خضر عطا المنان ... تحياتى ...
لطالما كتبت فأنت الكاتب هنا بشئ من الحرقة والألم على رحيل القيثارة الحزينة الذى رحل عنا وتركنا نعيش فى ظلمة فى زمن الفن السلعة... والتحية لنادوس وهى تقيم احياء ذكرى هذا الفنان الذى شغل قلوب الملايين ولو أنها تأتى قبل تاريخ ذكرى الرحيل بشهر وسبعة عشر يوما ولكن يجوز أن نحتفى به فى كل الأوقات ...
وقولى هنا أنه لا يستقيم الظل والعود أعوج وأعنى بالقول مصطفى سيد أحمد المقبول والمهندس عثمان عبد المتعال المقبول وحسب علمى أن الدعوة لم تقدم له وهو الأولى منا جميعا باعتباره ابن عم الراحل المقيم ورغم الاختلاف الذى بينى وبين الأخ مهدى الأمين فى بعض البنود الا أن العلاقة الانسانية ممتدة ولذلك أناشده من هنا أن يزيح كل الأغبرة لكى يكون سطح نادوس نظيفا كى يجلس الجميع ولو بعد نقاش وأتمنى لهم كل توفيق وأن يستمتع الحضور بكل الفقرات وخاصة الغناء الذى يعد من الصعب أن يجيده أى شخص والسلام
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيدأحمد : مستقبل الأغنية السودانية مرتبط ارتباطا عضويا بحال البلد والناس (Re: بهاء الدين سليمان)
|
الفنان بهاء .. يامن أبكيت كل محبي فن هذا الراحل المقيم حين شديت بأعذب أغنياته .. وتجسدت في نبرات صوتك صورة مصطفى
وهو يغني للوطن الجريح .. لقد كان لغيابك في مثل هذه التظاهرة الوفية أثرا لن يحسه ممن كانوا حضورا الا من شنفت آذانه
من قبل وسمعك عن قرب وأنت تغني لمصطفى ..
انه صوت لوم أرجو أن يسمح لي به من كانوا على رأس هذه المناسبة الحبيبة لنفوس الكثرين من محبي وعشاق غناء وانسانية
هذا الفنان القامة وصاحب المواقف التي ما لانت يوما رغم هسهسات المرض اللعين والتي تحولت - في نهاية المطاف - الى سوسة
نخرت في جسده الهزيل أصلا وقادته بشرف وعزة وثبات الى دنيا غير دنيانا ..
لقد كان تغيبي - رغم الدعوة الكريمة التي وصلتني منهم - لأسمباب أزعم انها جوهرية منها ما أوردته أخي بهاء من عدم دعوة أناس
أرى أنهم الأجدر بالدعوة من كل هؤلاء الذين حضروا او تحدثوا عن صديقي مصطفى .. منهم الصديق الأعز عثمان عبدالمتعال المقبول ابن
عم الراحل العظيم الوحيد هنا في دلة الامارات .. وكذلك انت باعتبارك اول من شدا وابدع باغنياته .. وكذلك العزيزة رفيقة صباه
الاخت الفاضلة نائلة فزع .. التي لا زالت ترسم - كلما تحدثت معي - ملحمة الشباب لدى مصطفى ..
أليس ثلاثتكم - أخي بهاء - جديرين بالدعوة والحضور قبل غيركم ؟؟ ..
كلي أمل في يتم تلافي مثل هذا القصور المخل في ا لمرات القادمة ..
مع تحياتي الخالصة لنادوس والقائمين على امرها .. ولك عزيزي بهاء .
خضر عطاالمنان
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيدأحمد : مستقبل الأغنية السودانية مرتبط ارتباطا عضويا بحال البلد والناس (Re: خضر عطا المنان)
|
الأستاذ خضر عطا المنان ... السلام عليكم ورحمة الله
لا شك أن المجهود الذى بذل من أجل مصطفى كان رائعا حسب متابعتى على الانترنت ومداخلات المحبين لمصطفى اذ أن كل ما يهمنى هو مصطفى فقط ... وعندما أكون بعيدا فى مثل هذا الاحتفال فاننى صراحة أكون فى غاية القلق من الناحية الموسيقية ولا يهمنى الحضور لأن عشرة مستمعين بآذان موسيقيه يعادلون عندى المائة ولكن فى نهاية الأمر يعتبر الحضور بمختلف فهمه واستيعابه هو من المحبين لمصطفى ...
جمعية نادوس الثقافية لم تقم بدعوة بعض المقربين لمصطفى وكان ذلك خيارها ... حسب اتصالى الأخير بالأخ مهدى الأمين عن سبب عدم تقديم الدعوة لابن عم الراحل المهندس عثمان عبد المتعال المقبول وكانت اجابته لا يرغب فى ذلك ... أما عن شخصك الكريم فأجابنى بالنفى وهو يبحث عن الشخص الذى قام بتسليمك الدعوة وأما شخصى الضعيف فدار بينى بينه نقاش حول أسباب الابتعاد فرويت ما رويت ...
اننى هنا لا أريد أن تكون مسائل تقديم الدعوة من عدمها مشاحنات بقدر ما أريد أن يكون هنالك نقاش وحوار بناء من أجله يتم وضع النقاط على الحروف ...
أشكرك كثيرا على الاشادة بشخصى فى آداء أغنيات الراحل الذى يعنى بالنسبة لى القلب وثقتى فى هذا الجانب معززة بقدراتى التى منحها لى الله ولكننى ما زلت أقول لنفسى لا بد أن يأتى يوم وأنا أؤدى أغنيات الراحل كما الشخص الذى يشرب الماء ...
التحية لكل محبى مصطفى فى مشارق الأرض ومغاربها...
بهاء الدين محمد سليمان ( طبعا ده اسمى الحقيقى )
[email protected]
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيدأحمد : مستقبل الأغنية السودانية مرتبط ارتباطا عضويا بحال البلد والناس (Re: بهاء الدين سليمان)
|
Quote:
أما عن شخصك الكريم فأجابنى بالنفى وهو يبحث عن الشخص الذى قام بتسليمك الدعوة
بهاء الدين سليمان |
بهاء ورفيقه مهدي الأمين :
من قام بتسليمي الدعوة مكتوبة هي الاخت الصحفية( نعمات) شخصيا وذلك بعداتصالها بي هاتفيا
لهذا الغرض.. وقدأوضحت لي بأنها هي من سيقوم مقام عريف المناسبة ..
وعليه مني لهاأجزل الشكر والتقدير.
الدعوة بحوزتي مكتوبة والأخت( نعمات )موجودة .. ويمكنه الحضور لاستلامها مني في اي وقت
ان اراد.. أو انت نيابة عنه ان اردت !!!!.
كما أرجو أن تفهم انت ويفهم( مهدي) بأنني كنت واضحا في هذا السياق لم اطالب بمشاركتي
او مشاركة من عنيتهم وانما وددت لو تمت دعوتهم للحضور فقط وليس للمشاركة وهي عبارات
واضحة ومكتوبة بالعربي الفصيح .. وشتان ما بين (المشاركة) و(الدعوة )..هذا أولا .
ثانيا : سؤالي لرفيقك مهدي : ماذا تبقى من( نادوس )سوى شخصه وشخصه فقط !!!؟؟
وأرجو منه ألا يفتح هذا الملف فأنا لدي الكثير مما يمكنني قوله وعلى لسان من يعرفون
مصطفى أكثر منك ومنه وبالأدلة !!!!..
وهل صديقي (مصطفى سيدأحمد) بهذا الهزل حتى تصبح (جمعية) تحمل اسمه التاريخي الكبير
وهي تتمثل بعضويتها في( شخص واحد) ؟؟؟!!!؟؟
وانا اعلم بأن( مهدي ) يمكنه أن يأتي لي بقائمة من مائة شخص ويدعي بأنهم جميعا أعضاء
في( نادوس !!!!!!) ذلك امر أعرفه سلفا وافهمه تماما.. مثلما اعرف الحقيقة تماما ويعرفها
كثيرون غيري!!!!!!!! ولا داعي لذكر اسماء هنا..
عموما تلك مسألة انا بصدد الكتابة عنها لاحقا .. وليس هنا مجالها بالطبع ..
ختاما: أرجو - يا بهاء - عدم اعطاء رقم هاتفي مرة اخرى لاي انسان دون اذن مني
مهما كانت الأسباب والمبررات .. فذلك أمر لا أقبله البتة .
خضرعطاالمنان
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيدأحمد : مستقبل الأغنية السودانية مرتبط ارتباطا عضويا بحال البلد والناس (Re: خضر عطا المنان)
|
Quote:
[email protected]
Sent: Wednesday, December 05, 2007 6:54:24 PM
To: [email protected]
بعد التحية استاذ خضر
نشكركك على الحوار الذي اجريتة مع الراحل المقيم صاحب الحنجرة الذهبية والموهبة الفريدة الاستاذ مصطفي سيداحمد بالحوار ارجعتني لسنوات وسنوات وانا اتابع لحظة بلحظة ابداعات الراحل وجديدة الامر الذي مكنني ان اجمع اكثر من مائة شريط كاسيت له وكنت وقتها وانا بمهجري كونت شبكة اصدقاء ومعارف لمتابعة جديدة في مدن المملكة تقريبا خاصة الرياض حيث اقيم وجدة والدمام كانت ايام نضرة مفعمة بالامل والالق والتفاؤل رغم المعاناة وصلف الانقاذ وقتها وكان الراجل هو باعث الامل والالق 0
بعد رحيلة وجربدة الخرطوم وهي تصدر من القاهرة تابعث الحدث العظيم بواسطة اقلام مبدعة والشاهد من قولي هذا انا بحوزتي تقريبا كل هذة المقالات وسؤالي كيف السبيل لابراز مثل المقالات خاصة في موقع سودنايل الذي فشلت كثيرا في الكتابة وكنت قد بدات بقصيدة اصطفيت جرحك براك وتر انتباهك والنغم هروبا من جحيم السياسة رغم انغماسنا في همومها وهموم الوطن .
استاذي خضر هذة رسالة في شكل خاطرة اثارت فينا شجن وختاما سلام على مصطفي في الخالدين 00
عبدالله شروم /السعودية /الرياض |
الشكر أجزله لك عزيزي عبدالله على هذه الرسالة المفعمة بالود والمحبة لصديقي االراحل المقيم مصطفى
رحمه الله .
وأرجو أن تمدني بتلك المقالات التي ذكرتها فسأعمل على نشرها سواء هنا او في ( سودانايل) كما تود.
كما أرجو التواصل دوما.
مع خالص تحياتي وعطيم تقديري لك .
خضرعطاالمنان
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيدأحمد : مستقبل الأغنية السودانية مرتبط ارتباطا عضويا بحال البلد والناس (Re: خضر عطا المنان)
|
من قام بتسليمي الدعوة مكتوبة هي الاخت الصحفية( نعمات) شخصيا وذلك بعداتصالها بي هاتفيا
لهذا الغرض.. وقدأوضحت لي بأنها هي من سيقوم مقام عريف المناسبة ..
وعليه مني لهاأجزل الشكر والتقدير.
الدعوة بحوزتي مكتوبة والأخت( نعمات )موجودة .. ويمكنه الحضور لاستلامها مني في اي وقت >>>
الصحفي..خضر
أولاً ممنونين لك وانت تنال شرف إجراء أخر حوار تلفوني مع الراحل المقيم داخلنا مصطفى سيد احمد وإحتفظت بة ..
والشكر لك على مقال كنت قد كتبته بعنوان (كفى نعيقاً بإسم مصطفى )وأجزل لك الشكر أنت وسليل الطيبين ..عثمان عبد المتعال ..عندما إجتمعنا لتكوين رؤية جديدة بأسم مصطفى سيد أحمد ..
وتتضمن الفنان المقلدلمصطفى بهاء الدين وترافقة ثنائياً بنت الاخت هبة الحسين وليس إدعاءً..
وإن يكون لي الفضل الإعلامي أنا وإخلاص ساتي ..وأن تكون شئون الإدارة لك ولعثمان المقبول ..ولاسباب نعلمها ابتعد الهدف وتفككناونالتنا جرثومة الصراعات ..
ولكن إحتفظت لك بتقديرك لمصطفى وحلرصك على موروثاته ..
منحني الدكتور ..مهدي
عدد من اكروت ..(عشرون كرت )
للدعوات ..
وانا ادعوك على الصعيد الشخصي وكذلك الاستاذ عثمان تلفنت له ومامن إجابة ..
..
سوف أكمل الحديث ..أكيد ..هنا ..
لانك اتيت لي راجلاً قدميك وكنت حريص على ان تستلم دعوة مخطوطة وانت ذهبت لاكثر مماهو نعيق عن مصطفى ..
لانك كنت تخبى ماكنت تود ان تفعله بهذا الكرت ...
نعماتٍِ
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيدأحمد : مستقبل الأغنية السودانية مرتبط ارتباطا عضويا بحال البلد والناس (Re: هبة الحسين)
|
الأستاذ خضر عطا المنان ... تحياتى
يبدو أن المواضيع فى طريقها الى التصعيد من خلال التأكيد والنفى ... وهاهى نعمات تؤكد استلامك الدعوة .. اذن أنت صادق فيما قلته بخصوص الدعوة وبدورى واحقاقا للحق سوف أقوم باستلامها منك وعرضها للأخ مهدى الأمين الذى أكد لى بالحرف أنه يبحث عن الشخص الذى قام بتقديم الدعوة وهذا من شأن نادوس أن تحاسب نعمات على توزيع بطاقات دعوة الرجعة دون علمها...
لم أقم باعطاء رقم تلفونك لمهدى الأمين ولكن ربما أخذه من شخص غيرى ومستقبلا لن أعطى رقم تلفونك لأى شخص اذا طلب منى ( وهذا من حقك ) ... مداخلاتى هنا لا تعنى أننى أصبحت عدوا لفلان أو صديقا لفلان ولا أحد يستطيع أن يغير مداركى وتداركى للأشياء وأدعو هنا للحوار الجاد والهادف من أجل وجود مدخل لانهاء الصراعات بسلام وحكمة والذى دفعنى الى ذلك هو علمى سابقا بالعلاقة الطيبة التى تجمعك بنعمات حتى أنها قامت بزيارتنا أكثر من مرة عندما كنا سويا بالمنزل والشئ الذى أعجبنى فيها كرمها الفياض فهى كانت تأتى ( بالشاى واللقيمات ) ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيدأحمد : مستقبل الأغنية السودانية مرتبط ارتباطا عضويا بحال البلد والناس (Re: بهاء الدين سليمان)
|
مستقبل الأغنية السودانية مرتبط ارتباطا عضويا بحال البلد والناس
دعنى ياصديقى اختلف معكما
حول هذه المقولة
لم تكن الاغنية السودانية مرتبطة الا بالانسان فى مجمله والانسانية فى كل تجلياتها
منذ خليل فرح وهو يقاوم ادوارد عطية وانتج (فى الضواحى وعزة فى هواك) الى هذا اليوم
ترى التجليات واضحة عبر عشرات الاغنيات التى لامست خلايانا
الم يكن مصطفى عليه كل الرحمة احد دعامات غناء المنافحة ؟
الم يكن محمد وردى احد علامات التعبير عن واقعنا ؟
وابوعركى البخيت ؟
وعقد الجلاد ؟ والقائمة تطول يا صديقى
والحديث ذو شجون حول الاغنية التى ظلت درعا للانسان السودانى يحتمى بها ويقاوم طاغوت الانظمة
منذ الحكم العسكرى الاول وحتى الان؟
الم تكن صادرة عن اناس احبوا الوطن وعشقوه ؟
اذن الاغنية التى تمر عبر جهاز الروح موجودة سواء رضيت الانظكة ام لم ترض
وظلت دائما تحمل الهم وشعراؤها يدخلون السجون ومنها يرسلون لنا بيارق الامل
لم تنقطع تلك الوشيجة بين الشاعر /المغنى رغم كل الحصارات المفروضة عليها
وحال البلد مع ذلك لم يتغير
لكن الامل مازال معقودا عبر الغناء وصهيل القصيدة رغم علمنا التام انها لا تزيل طاغوتا لكنها تحفز لازالته
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيدأحمد : مستقبل الأغنية السودانية مرتبط ارتباطا عضويا بحال البلد والناس (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الصديقة العزيزة : سلمى
شكرا لمداخلتك الغنية حقا كعهدي بك دوما ..
لا أرى اختلافا بالطبع في ما ذهبتين اليه اجمالا .. الا في بعض الجزيئات منه ..
ولكن يبقى السؤال قافزا ومتحديا : كم ممن كانوا يوما صوتا للشارع والانسان
ولكنهم تساقطوا في منتصف الطريق !!!!؟؟؟؟..
هنا يكمن الفرق بين أمثال هؤلاء وصديقنا مصطفى ..
وبما ان الشاعر والمغني جزء معبر عن مكنونات الشعب أو هكذا يجب أن يكونان- فانك
في عهد الديكتاتورية والطاغوت ولجم الاقلام والحريات تجدين أن المعطيات - بطبيعة
الحال - تتغير وكذلك المفردات الغنائية.. ولا تجدين انتعاش التغني بالجمال وقيم
الصفاء والتسامح الا في عهد غير مثل هذ العهد الذي ذكرت ..
هذا من جانب .. ومن جانب آخر يكون عطاء الفنان - في مجمله - لصيقا بنبض أهل البلد
فرحا أو ترحا .. ظلما أو عدلا .. وفي كل ذلك تكون كفتا الميزان : أما علوا أو رجوحا
وفقا لمآلات الحال والواقع .. وأزعم أن هذا ما قصده صديقنا مصطفى من مقولته أعلاه .
مع عظيم ودي ..
خضرعطاالمنان
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيدأحمد : مستقبل الأغنية السودانية مرتبط ارتباطا عضويا بحال البلد والناس (Re: خضر عطا المنان)
|
Quote: From: Abdullahi Sharom
Sent: Saturday, December 08, 2007 7:25:19 PM
To: [email protected]
شكرا شكرا
الاخ العزيز الاستاذ خضر تحياتي واحتراماتي وصالح دعواتي
اشكرك جزيل الشكر على الرد والاهتمام واتمنى لك اقامة طيبة فى درة
الخليج وانا كلي شوق للرد علي فى المنبر الحر وياريت يوم ينزل الموضوع
تخطرني برسالة صغيرة .
وان شاءالله ساكون على تواصل معك وربنا يقدرني على ماوعدتك به لاني مضغوط
جدا من كفيل الشغل وكفيل البيت ام سامر!!!
وعلي فكرة ابني سامر ربنا يحفظة سميتة على سامر مصطفى سيداحمد
وختاما لك خالص التحايا كذلك تحياتي موصولة للاخ عثمان.
عبدالله شروم / الرياض |
مني وصديقي عثمان عبدالمتعال التحية لك جددا
و ل(سامر) الحبيب وأمه( كفيل البيت ) الفاضلة ..
خضرعطاالمنان
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيدأحمد : مستقبل الأغنية السودانية مرتبط ارتباطا عضويا بحال البلد والناس (Re: خضر عطا المنان)
|
الحنين ود الحنان اخوى خضر عطا المنان
دخرى الحوبه ركازة الضيفان
يعلم الله الشوق ليكم اطنان
لك التحيه انت وحرمكم المصون
غيبة طويلة ايهاالشاعر الشفيف الوريف
افتقدنا وجودك ومداخلاتك القيمه
واشعارك الوطنية والحماسية
وكلماتك عن الرومانسية واحاسيسك الندية
جيت اتاوق بس عشان اطايبك
العيد مبارك عليكم مقدما
علينا وعليكم يتبارك والعفو لله والرسول
خالص تحياتى لك واسرتك الكريمه
وابقى ظاهر
رحم الله الموسوعه الفنية مصطفى سيد احمد بقدر ما قدم من ابداع
نتمنى ان يتكرر هذا الابداع ولو نقطة من بحوره العميقة الصافية كما الزلال
شكرا اخى ود عطا المنان
شكرا دعوات قبيلة
تحياتى
/ اسماء الجنيد/ مسقط
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيدأحمد : مستقبل الأغنية السودانية مرتبط ارتباطا عضويا بحال البلد والناس (Re: soma)
|
نهرنا الدافق نبلا / سوما
فيكي عاد أنا شن بقول
ومني ليك الشوق رسول
يابت القبايل والأصول ..
Quote: غيبة طويلة ايهاالشاعر الشفيف الوريف
افتقدنا وجودك ومداخلاتك القيمه
واشعارك الوطنية والحماسية
وكلماتك عن الرومانسية واحاسيسك الندية |
تسلمي يافاضلتي .. وماكان بيدي ولكن !!!!!.
انك واحدة ممن يرقصون فوق تلال الذاكرة النبيلة
وان كان غيابي (قسرا!!!) فانك حاضرة في باحته بأحرفك الجميلة
وسقى الله تلك الأيام يا سوما.. وأعادها ربي أكثر حلاوة وطلاوة ..
Quote: جيت اتاوق بس عشان اطايبك
العيد مبارك عليكم مقدما
علينا وعليكم يتبارك والعفو لله والرسول |
وأعاده ربي عليك بألف بركة وخير وسلامة.
و(عفون يبراك) أينما كنت وتكونين ..
تحياتي لجميع أهلي في جنيدنا الحبيب
صغارن وكبارن في البويتات والجناين والمزارع والترع ..
والشكر غلالة سعد لك على هذا المرور البهي .
خضر عطاالمنان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيدأحمد : مستقبل الأغنية السودانية مرتبط ارتباطا عضويا بحال البلد والناس (Re: خضر عطا المنان)
|
حمل الراحل المقيم مصطفى سيد احمد على كتفه عبء مسئولية تجربته الوليدة بالكامل ووقفنا نتفرج عليه ونبادله حباً وانفعالاً سالباً وان كان قد ساعده ذلك معنوياً في تحمل الكثير من مشقات حياته كما عبر هو عن ذلك مراراً الا أن المؤكد ان كل ذلك الحب والانفعال لم يساعدا الرجل في انجاز مشروعه والتوثيق له بشكل علمي كما اراد له وتمنى؟؟؟؟
كان كل أمنية مصطفى أن يمتلك استديو تسجيل بسيط يعمل وفق تقينات حديثة تساعده على انجاز مشروعه بالشكل الذي يليق بخطورة التجربة نفسها وأهميتها، ولهث مصطفى العفيف خلف ذلك بكل ما تسمح له طاقته وامكانياته ولكن دائماً ما كانت الظروف وعزة نفسه حاجزاً عن أن يطرح مثل ذلك للملأ وحتى عندما كانت تواتيه الفرصة عبر لقاء صحفي كان يصرح ضمناً عن مكنون رغبته
ولكن للاسف لم نلتقط القفاز وقتها ولم نترجم للرجل فعلياً معنى عشقنا الخرافي لابداعه وتركناه أسير ادوات متخلفة هي كل حيلته في تسجيل مشروعه الضخم؟ وبالتالي خرجت معظم اغنياته للملأ بشكل غير لائق ، صحيح انها قد ترضى عطش أجيالنا المواكبة والمنفعلة بالتجربة ولكن هل تصلح للتوثيق والمواكبة لتجربة بحجم وعظم تجربة الراحل؟؟ اشك في ذلك .
فرداءة التسجيل لمعظم اغنيات الراحل واضحة لا تخطئها الاذن وهي تسجل بالطريقة التقليدية من مسجل عادي وسط ضجيج الحضور في معظم الاحيان واحياناً جداً تجد الصوت منخفض وتطغى عليه أصوات العود والآلات الموسيقية واحياناً العكس؟
لقد حرمنا بتقاعسنا غير المبرر هذا المبدع في أن يظل مواكب لمراحل زمنية قادمة خصوصاً بعد التقدم الهائل في تقنية التسجيل الفني وهو الذي لم يكن يطمع في اكثر من أن يقوم بجهده الخاص المتواضع في القيام بتسجيل صوته واضح وبشكل علمي يتيح لمن يأتون بعده عمل كل التقنيات اللازمة حتى يظل مبدعنا مواكب بشروط ومقاييس تلك الازمة اللاحقة؟
عشرات الروابط قامت في كل أنحاء المعمورة تحمل اسم الراحل ولم اسمع يوماً ان منهم قد تنادوا لشراء أجهزة تسجيل متطورة تساعد الراحل على انجاز مهمته التي رهن لها عمره القصير، لم يكن الامر يستدعي من محبيه الا ملاليم يتم جمعها لصالح هذا المشروع الضخم ولكن مالنا نذهب بعيداً ومبدعنا العظيم رحل وجواز سفره مرهوناً للمستشفى الذي كان يتعالج فيه،
في الوقت الذي خرج فيه الالاف في دولة قطر الصغيرة يتباكون ويشيعون الراحل حتى المطار في مشهد غير مألوف لاهل هذه المناطق ؟ هذا دون الخوض منا في تفاصيل الحياة الصعبة التي عاشها ومدى الضنك والعوز الذي رافقه في غربته القسرية ما بين موسكو والقاهرة والدوحة ؟
بل وحتى الذين كانوا من حوله فى الدوحة كان بعضهم ينتظر عودته من الغسيل بفارغ الصبر ولا يتركوه ليرتاح قليلا وتقام جلسات الاستماع حتى الصباح والرجل عائد لتوه من غسيل ولا يتبرم من ذلك بطبعه السمح وطيبته التى تفوق الحد المعقول
عجلنا بنهايته عندما إبتعدنا عنه وتركناه لبعض محبي الظهور الذين تكاثروا من حوله، ومنهم ومن كان يهمهم السهر على أنغام عوده لا السهر على صحته ..
ورايت بأم عينى فى شريط فيديو لشقته بالدوحة حالة من الفوضى التى تعم المكان باكمله وغرفته التى ينام عليه تسبح فى فوضى عارمة لم يتكرم احد من اللذين من حوله بترتيبها وتهذيبها
بل حتى لم يصروا على منعه من جلسات الغناء وهوعائدا من جلسات العناء،وشتان بين العناء والغناء.
الم اقل انها تلك السلبية التي تتسربلنا وتضن علينا حتى لمن نحبهم ونقتات لحظات السعادة من أوردتهم وشرايينهم؟
اننى مازلت اتساءل :-
من الذى اغتال مصطفى سيد احمد مساء الاربعاء 17 يناير 1996..لا أظنه مرض الكلى !!
كلنا قتلناه لأنه ظل يعطينا كالنهر ونحن نقتات من دمه النحيل ولا نرتوى أبداً , بل نطالبه بالمزيد ولا نرد هذا العطاء إلاّ نهماً فظاً نمتصه ألف مرة "بدراكولية " أصيلة لا تعرف سوى النهش المزمن ولا زالت فقد كنا نغنى معه أوان الصراخ ..والآن نبكى معه أون الغناء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيدأحمد : مستقبل الأغنية السودانية مرتبط ارتباطا عضويا بحال البلد والناس (Re: sheba)
|
Quote:
عشرات الروابط قامت في كل أنحاء المعمورة تحمل اسم الراحل !!!
وحتى الذين كانوا من حوله فى الدوحة كان بعضهم ينتظر عودته من الغسيل بفارغ الصبر ولا يتركوه ليرتاح قليلا وتقام جلسات الاستماع حتى الصباح والرجل عائد لتوه من غسيل ولا يتبرم من ذلك بطبعه السمح وطيبته التى تفوق الحد المعقول
عجلنا بنهايته عندما إبتعدنا عنه وتركناه لبعض محبي الظهور الذين تكاثروا من حوله، ومنهم ومن كان يهمهم السهر على أنغام عوده لا السهر على صحته ..
sheba
|
| |
|
|
|
|
|
|
| |
خضر عطا المنان
بهاء الدين سليمان
سلمى الشيخ سلامة
sheba
Mustafa Mahmoud
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست