|
|
 جوازي الأخضر وموقف محرج في هونج كونج
|
الأعزاء الكرام متصفحي البورد تحياتي
في الشهر الماضي غادرت للصين الشعبية كما هو طبيعي لكن في العودة نالني سخط الأخضر وهنا أقصد جواز سفري السوداني حيث لم تُتاح لي فرصة العودة حسب مساري الطبيعي عن طريق مطار جنوب الصين وعلي طول مطار هونج كونج ثم الشرق الأوسط ، ولضيق الوقت فقد كانت المسافة ما بين مدينة قوانزو وهونج كونج بالبر حوالي ساعتين بالبص ومنذ البداية أحسست بأن طريقي لن يكون سهلاً فقد كان سائق البص من سكان هونج كونج ذات الطابع الإنجليزي في الطريق العام حيث تتحرك المركبات علي الشمال كما هو الحال في تايلاند حالياً والسودان سابقاً بينما الصين الحركة في اتجاه اليمين فكان يعاني كثيراً في التخطي حتى أصابنا الخوف من طريقته في القيادة.
وبعد ساعتين بالتمام والكمال وصل بنا البص لنقطة عبور الصين في مدينة شنجن وقام موظف الهجرة بختم تأشيرة الخروج علي جوازي ثم انطلق بنا البص لقسم الهجرة بهونج كونج وقد فات علي بأن سائق البص أصر علينا جميعاً من فيه أن نأخذ معنا كافة أغراضنا وأعطانا شارة برقم البص وجهة الوصول حيث كان مقصدنا هو مطار هونج كونج الدولي مروراً بداخل المدينة ، ووجدنا طابور طويل من القادمين للمدينة في قسم الهجرة ينتظرون الدخول وبدأنا نسكسك حتى جاء دوري لدي عسكري الهجرة وما أن بحلق في جوازي حتى نادي علي أحد الضابطات بنجمتين علي ما أعتقد وإقتادتنى أجرر شنطي خلفها حتى أوصلتني لمكتب داخلي مصمم علي أساس أن تكون في حالة قلق وأنت منتظر سعادتها وهي تقلب كافة أجهزة الكمبيوتر التي تخص قسم الهجرة علها تجد عليك شيئاً وبعد مرور بعض الوقت جاءتني تحمل صورة الجواز وتذكرة السفر لتقول لي بأنك لا تحمل تأشيرة مرور بهونج كونج من البلد التي قدمت منها ولن نعطيك التأشيرة في هذا المقام فقلت لها لم تبلغني صاحبة المكتب التي أعطتني التذكرة بحاجتي لتأشيرة لطالما أنا ذاهب للمطار وطائرتي تبقي لها خمسة ساعات وتذكرتي مؤكدٌ بها الحجز فلا حاجة لي بالبقاء في المدينة ، لكن الضابطة أصرت علي عدم حقي في الدخول ذلك لأنني سوداني لا يحق لي الحصول علي تأشيرة مرور من قسم الهجرة إلا بعد مخاطبة وزارة الخارجية في هونج كونج وبعد اسبوعين ليأتي الرد بالموافقة أو الرفض . ففقدت أعصابي فقلت لها ما العمل الآن فدخلت في مجموعة مكاتب ونادت علىّ لمكتب صغير به عسكريين اثنين بزي مدني للتحري معي عن سبب زياراتي المتكررة للصين ولماذا هذه المرة جئت عن طريق البر ومع من تتعامل في الصين فأعطيتهم تلفون صاحبي الذي أتعامل معه وإقتادوني للمكتب ثانيةً وبعدها بزمن جاءتني الضابطة برأي أن يتم إبعادي للصين ثانيةً وهناك عندك خيارين بعد العودة للصين وهناك إما المطار أو الميناء البحري الذي يرسلك للمطار عبر الباخرة مباشرةً فقلت لها أبعديني للصين ومن ثم أذهب للميناء البحري وبالفعل نادت علي عسكري أخذني لموظف الجمارك لتفتيش أغراضي وإحتجيت علي ذلك معللاً بأني مغادر بلدكم هذه فعلا صوتها بهرشه بأن هذه إجراءات يجب القيام بها وما علي الفرد سوي احترامها والتقييد بها ، فقلت أمري لله وذهبت لموظف الجمارك الذي كان حازماً فلبس جوينتاته وكمامته وبدأ يبعثر في شنطي وكأنني أحمل مخدرات وبعد زمن قام بتفتيشي شخصياً ومن ثم أمر العسكري باصطحابي للمكتب حيث قامت الضابطة بإدخال جوازي في ظرف مختوم بالشمع الأحمر وقالت له رافقه حتى تسلمه لسائق البص المغادر لنقطة العبور الصينية وبالفعل فقد دفني العسكري حق التذكرة بالبص وسلم جوازي في الظرف المختوم ولم يتوقف البص إلا في ممر الجوازات الصينية التي تسلمتني وأخذ العسكري الظرف وأبقاني في مكتب مخصص لتلك الحالات وبعد زمن عاد العسكري بجواز سفري وناداني بعد أن ألغي تأشيرة الخروج الصينية ودخلت الصين للمرة الثانية وبعدها أخذت تكسي للميناء البحري وعلي عجل حصلت الباخرة لمطار هونج كونج الذي يبعد من ميناء شوكو بحوالي ساعة وعشرة دقائق وبالفعل دخلت لمطار هونج كونج مباشرةً وفي الإجراءات سألتني الموظفة عن سبب تأخيري وكان لديه العلم المسبق بأن هناك بعض المسافرين عبور للبحرين ثم الرياض وبالفعل أعطتني ورقة لرد قيمة تذكرة البحر لطالما أنك تذكرتك علي خطوط كاثي باسفك هونج كونج فقلت لها يا ريت لو من الصباح لقيت زيك كدا كان ما إتلتلنا كدا. وكل ذلك بسبب أن القنوات الدبلوماسية لم تستوعب حق حامل هذا الجواز في تسهيل حركته عبر هذه المطارات ولا ننسي بأن علاقتنا بالصين طيبة أو قل سمينة حسب البترول ولذلك كان المرء يتوقع الحصول علي تأشيرة عبور لمدة اسبوعين من المطار إسوةً بجوازات مصر ولبنا ن واليمن والسعودية ومعظم بلدان الخليج . مع العلم بأن الإتفاقية التي عادت بموجبها هونج كونج للصين هي بلد واحد بنظامين . بس يمكن أن نلقي لينا فريقه مع تداخل المصالح.
ومن البحرين لي الرياض عندي موقف طريف مع صيني برضو سوف أحكيه لاحقاً معليش الشغل ما بخلص
بحيراوي
|
|
 
|
|
|
|
البحيراوي
osman abdala
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست