|
تحية شكر وتقدير لكل من وقفوا معنا في وفاة فقيد السودان أخونا الحاج النو في نيويورك
|
قبل حوالي أقل من سنة من اليوم قمت بإضافة بوست هنا كان بمثابة دعوة للجميع لحضور حفل حنة أخونا العزيز الحاج النو بمناسبة قرب زفافه في السودان
سودانيو نيويورك يحتلفون بالحاج النو عريساً يوم الأحد ... والحمد لله مرت المناسبة علينا كأسعد ما يكون وفرحنا مع الجميع بحبيبنا الحاج النو وبابتسامته التي لم ولن تفارقه أبدا ...
ولكن ... وبعد ماحدث لنا في نيويورك من وفاة فقيدنا العزيز أخونا وليد شبرين والذي لم نكن نصدق فراقه حزنا .. إلا مع إيماننا بقضاء الله وقدره .. وبعد أن كان يقف معنا أخينا الحاج في هذه المناسبة المؤلمة شاءت إرادة الله أن يختاره إلى جواره وبعد سويعات قليلة من مراسم الصلاة وتشييع جنازة أخونا وليد ...
فقد توفي الحاج النو (عليه رحمة من الله) في يوم عصر يوم الخميس وعلى أرض ملعب النيفي يارد في بروكلين بعد إصابته بسكتة قلبية مفاجئة في حوالي الرابعة والربع عصرا .. وقد حاول الأخوان الأفاضل نقله بسرعة إلى المستشفى التي لا تبعد سوى دقائق قليلة إلا أن إرادة الله كانت أقوى من الجميع والقدر كان يمشى كما كتب له ... وانتقلت روحه إلى جوار بارئها ....
وفي لحظتها وبعد إعلان الخبر ... فقد التف كل سوداني وكل من له قلب من البشر إلى المستشفى وإلى مسجد الإحسان مذهولين وغير مصدقين .. حزينين وباكين ... ولكن متيقنين من قضاء الله وقدره وبأن لله ما أخذ وله ما أعطى .. حيث أقيمت مراسم العزاء وحضر الجميع من كل الولايات المجاورة فورا ليشهدوا مراسم تلك الليلة الحزينة هنا ... بينما اكتمل حضور الجميع من بقية الولايات في صباح تلك الليلة ...
فكل من عرف الحاج النو (عليه رحمة الله) ولو لمرة واحدة وكل من عرف عنه ابتسامته التي لا تفارقه .. عرف انه انسان مبتسم في زمن لا يعرف البسمة أبدا ... فالجميع كان حزينا أشد الحزن والألم على هذا الفقد العظيم .... وحتى زملاؤه في العمل من جميع الجنسيات والأعمار بكوا ولم يصدقوا هذا الخبر حتى أتو إلى المسجد بأنفسهم وحضروا مراسم جنازته وتأكدوا وليتهم لم يتأكدوا بأن زميلهم وحبيبهم الحاج قد فارق الحياة ....
أحب كرة القدم وكان قائدا لفريق نيويورك في كل المناسبات وعرفه الجميع بأخلاقه العالية وحبه للجميع كبارا وصغارا .. بالإضافة إلى مهاراته التي لا يختلف عليها إثنان في القيادة .... وبحبه الدائم وتشجيعه للجميع لأداء الرياضة في مختلف الأوقات والمناسبات ... فهو الذي جمع الفريق في يوم الخميس واتصل عليهم فردا فردا ليجمعهم في المكان الذي أحب .. في ملعب كرة القدم ... ليقف بينهم وبين كل من يحب ... وتنتقل روحه إلى من أحب ... بجوار الصديقين والشهداء بإذنه تعالى ...
كل الشكر والتحية والتقدير والعرفان ... لسعادة السفير الدكتور عبدالمحمود عبدالحليم، مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، على حضوره مع بقية أفراد السفارة الكرام لكامل مراسم العزاء والجنازة رغم تأخر الوقت ليلا ورغم ظروف العمل ... ولكل الجهد الذي بذلوه مشكورين في الاتصال بوزارة الخارجية وإنهاء إجراءات إرسال الجثمان في وقت قياسي جدا رغم أن اليوم كان إجازة عامة بالبلاد .... وكل الشكر كذلك للأستاذ محمد يوسف القنصل في نيويورك الذي قام بالمساعدة في إنهاء الإجراءات أيضا ... وكل الشكر أيضا لكل الإخوة السودانيين الذين وقفوا يدا واحدة وقلبا واحد والذين أتو وشرفوا من ولاية فيرجينيا ومقاطعة واشنطن دي سي وولاية بنسلفانيا وولاية نيوجيرسي وولاية كنتيكت ... والشكر أيضا لكل الأخوة في نيويورك أيضا على مجهوداتهم الكبير ... مع دعواتنا لفقيد السودان بكل الرحمة والمغفرة إنشاء الله ... والمعذرة كل المعذرة لمن لم يصلهم خبر وفاة الحاج في الوقت المناسب وذلك نظرا لتلك الظروف التي تحدثنا عنها....
وحفظ الله الجميع وأطال في أعمارهم ... وآنس غربتهم ...
ودمتم في أمان الله
|
|
|
|
|
|
|
|
|