السودان والقضية الإرترية بعد ثورة أكتوبر 1964م

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 09:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-15-2007, 06:08 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان والقضية الإرترية بعد ثورة أكتوبر 1964م

    السودان والقضية الإرترية بعد ثورة أكتوبر 1964م
    محمد سعيد ناود - أسمرا
    http://adoulis.com/details.php?rsnType=1&id=1522


    ‎إن حركة تحرير ارتريا ومنذ ميلادها في السودان في 2/11/1958م وعلى أثر هجمة نظام الفريق إبراهيم عبود ضدها ، اتبعت الإستراتيجية القائلة بالاحتماء بالجماهير السودانية والتلاحم معها ، قد تم تطبيقها أثناء الحكم العسكري الذي دام ستة أعوام كاملة ، وقد ظهرت نتائج هذه الإستراتيجية بإيجابياتها الكبيرة المباشرة بعد ثورة أكتوبر السودانية.

    وتلك النتائج انعكست في مواقف الأحزاب وزعامات وشخصيات وصحافة مما لايمكن حصره . ولكنني وعلى سبيل المثال لا الحصر سنتطرق لبعضها مع المعذرة لمن لايأتي ذكره،إلا أن تلك المواقف ونضالات هؤلاء الأفذاذ ستظل محفورة في الوجدان ، وقد أتطرق لها تفصيلا في حديث الذكريات والمذكرات ، كما أنه من المحتم سيتطرق إليها آخرون غيرنا .

    الزعيم الكبير ورمز استقلال السودان الأستاذ إسماعيل الأزهري

    لقد زرنا الزعيم إسماعيل الأزهري في منزله بأمد رمان بعد ثورة أكتوبر مباشرة ، وكان وفدنا من حركة التحرير الإرترية يتألف من : السادة ، ولدآب ولد ماريام ، محمد صالح محمود ، يسين محمد صالح عقدة ، محمد سعيد ناود .

    وقد استقبلنا في مكتبه المتواضع في فناء المنزل وهو يرحب بنا بحرارة ، ثم قدم لنا التمر والشاي . وبعدها بدأنا نشرح له القضية الإرترية وظلم الإمبراطور هيلاسيلاسي وجوره والفظائع التي يرتكبها بحق شعبنا والنضال الذي يخوضه الشعب الإرتري في سبيل قضيته العادلة .

    وظل الزعيم الأزهري صامتاً وهو يستمع لشرحنا ، وعندما انتهينا من حديثنا رد علينا بوجهه البشوش وضحكته الصادرة عن القلب قائلاً : (( أقول لكم ماضاع حق وراءه مطالب وحتما ستنتصرون )) .

    إنها عبارة قصيرة ومقتضبة لخصت الموقف بكامله . وليته كان حيا ليرى بأن نبوءته قد تحققت . وفي نهاية اللقاء طلب منا مقابلة الأستاذ مبارك زروق الذي كان ساعده الأيمن في حزبه كما كان وزيراً للخارجية في حكومة أكتوبر ، والذي كان بيننا وبينه حديث طويل عن قضيتنا في لقائنا به .

    الأستاذ محمد عبد الجواد :

    ذلك الرمز في الحركة الوطنية السودانية ، فكما تلقيت العلم على يديه في المراحل الأولى من التعليم حيث كان معلما في مدرستنا ، أيضا كان أستاذا لنا في الوطنية عندما كان يتصدر المظاهرات ضد الإنجليز .

    فعندما أصبح الأستاذ عبد الجواد وزيراً للمواصلات بعد ثورة أكتوبر السودانية ، فقد كان مركز حركة تحرير ارتريا في الخرطوم في أحد بيوت السجانة ، وقد تراكمت إيجارات هذا المنزل حتى بلغت ( 80 ) جنيهاً ، وان صاحبة المنزل هددتنا بالطرد مالم ندفع هذا المبلغ .

    وآنذاك كنا عاجزين تماماً عن دفع هذا المبلغ الكبير ، كما كنا نعاني كثيراً للحصول على قوتنا اليومي ، وظللت أفكر في الخروج من ذلك المأزق ، وفجأة تذكرت أستاذي وصديقي محمد عبد الجواد ، وقلت( إنه الآن في موقع الوزارة ولابد وأن يخرجنا من هذا المأزق ) .

    وفي الصباح الباكر أنا وزميلي يسين عقدة كنا أمام منزله ، ولكن الشرطي الحرس منعنا من الاقتراب من بوابة المنزل قائلا ً أن الوزير لايزال نائماً . وأثناء جدالنا مع الشرطي وبصوت عال حيث كنا نصر على الدخول والشرطي يرفض ذلك ، سمع الوزير صياحنا الذي أيقظه من النوم وأطل علينا فإذا به يشاهدني ، فأمر الشرطي بالسماح لنا بالدخول ، وهو يرحب بنا . وأمر عائلته بإعداد الفطور والقهوة .

    وعند جلوسه معنا أبلغته إن إيجارات المنزل تراكمت علينا ونحن نطلب سلفية لتسديد إيجارات مقر التنظيم . فقال لي ليس عندي نقداً فهل أعطيكم شيكاً ؟ فرحبت بذلك فأحضر دفتر الشيكات وسألني عن المبلغ ، فقلت له المبلغ هو ( 150 ) جنيها فقط ، فكتب لنا شيكاً بالمبلغ وقال : يمكنكم أن تسددوا هذا المبلغ بتوريده للبنك على حسابي .

    وبعد مرور عام تقريبا قابلت الوزير محمد عبد الجواد في القاهرة فوجهت له الدعوة بدار حركة تحرير ارتريا بالقاهرة .

    وقد سألني قائلاً (( إنك سببت حرجاً لوزير سوداني ، فقد حررت شيكاً للبنك لسحب مبلغ من المال معتمداً على وعدكم بتسديد الدين ، فإذا بالبنك يعيد الشيك لعدم وجود رصيد باسمي )) وهنا انفجرت ضاحكاً وأنا أقول : إنها قصة تنفع للتاريخ ، ألحق عليك عندما صدقت بأننا سنرد الدين ، وحكيت له قصة الإيجارات المتراكمة التي بلغت ( 80 ) جنيها وليس ( 150 ) جنيها ، فشاطرني في الضحك وكأن شيئاً لم يكن . بالنسبة لي كان محمد عبد الجواد أستاذا وصديقا وقدوة في الحماس الوطني والبساطة والتواضع .

    أقطاب الاتجاه الإسلامي :

    الأستاذ الصادق عبد الله عبد الماجد ، يسين عمر الإمام ، الدكتور حسن عبد الله الترابي :

    كانوا يعتبرون أن القضية الإرترية هي قضيتهم ، وظلوا متمسكين بهذا الموقف دون أن يتراجعوا قيد أنملة حتى تم تحرير ارتريا .

    الدكتور عز الدين علي عامر :

    كنا نتفاءل به كلما قمنا بجولة لجمع التبرعات ، فقد كان أول من نذهب اليه حيث كنا نزوره في عيادته ، ويستقبلنا بكل بشاشة وترحيب .

    الأستاذ الرشيد الطاهر بكر المحامي ، الأستاذ محمد جبارة العوض

    هاتان الشخصيتان العظيمتان كانتا من أشد المناصرين والعاملين لنصرة القضية الإرترية ، وظلا وفيين لهذا الموقف دون أن يتزحزحا حتى توفاهما الله وقبل أن يشاهدا ثمار جهودهما بتحرير إرتريا واستقلالها .

    الأستاذ محمود محمد طه : رئيس الحزب الجمهوري

    لقد كان مكتبه في الخرطوم ومنزله في أم درمان مفتوحان لنا ، ولم يبخل علينا بتوجيهاته ومساعدته لنصرة قضيتنا .

    وحدث أن أبدى السيد ولدآب ولد ماريام اهتمامه بفكر الأستاذ محمود محمد طه وطلب منا تعريفه به فأخذناه إلى منزله بحي الثورة

    بأم درمان فرحب بنا الأستاذ محمود وأكرمنا كعادته ، وهنا قال له السيد ولدآب ولد ماريام إنني أود معرفة فلسفتك وفهمك للإسلام مع إنني مسيحي ، وكان الحديث بينهما باللغة الإنجليزية ، فقام الأستاذ محمود وفتح أحد أدراج مكتبه وقدم للسيد ولدآب ولد ماريام ملفا مكتوباً بخط اليد باللغة الإنجليزية ، وبعد أيام وبعد أن قرأ السيد ولدآب ذلك الملف بدأ يعبر لنا عن إعجابه باالاستاذ محمود محمد طه وبفكره ، وطلب منا أن نأخذه إليه لإعادة الملف له . وهناك قال السيد ولدآب مخاطبا الأستاذ محمود : ( لقد قرأت أوراقك واقتنعت بكل ماجاء فيها ، فأما أن تكون أنت مسيحي أو أكون أنا مسلم دون أن أدري ، لأن فهمي للمسيحية لايختلف عما جاء في أوراقك عن الإسلام ) . فرد عليه الأستاذ محمود : ( كل الأديان منبعها واحد ) .

    الأستاذ عبدالله عبيد حسن : نائب رئيس تحرير جريدة التلغراف

    لقد كنا ننشر بياناتنا على صفحات جريدته دون اختزال أو تعديل .

    في تلك الفترة وضعت كتيبا عن القضية الارترية بعنوان ( ارتريا ضحية المطامع ) وهو الكتاب الثاني الذي أصدرته الحركة وكان ذلك في منتصف الستينات ، ولكن المشكلة التي واجهتني كانت قيمة طبع الكتاب ومن أين لنا الحصول على المال .

    ذهبنا لعدد من المطابع فإذا بها تطلب مبلغاً كبيراً يفوق إمكانياتنا بكثير وهو بالمئات من الجنيهات ، فنصحنا أحد الأصدقاء بالذهاب إلى مطبعة الأستاذ علي الأزهري شقيق الزعيم إسماعيل الأزهري ، ولم نتردد وقمنا بمقابلة الأستاذ علي الأزهري الذي رحب بنا وأجلسنا ، فقلنا له إننا مناضلون من أجل حرية بلادنا ارتريا مثلما كان شقيقك الزعيم إسماعيل الأزهري مناضلا في يوم من الأيام وتعرض للتشريد والسجن ، ولكنه في النهاية انتصر لقضية بلاده وهاهو اليوم رئيسا لمجلس السيادة في السودان المستقل .

    ونحن أيضا اليوم مناضلون نعيش حياة التشرد ، ومن المحتم فإن غدا سننتصر ونصبح حكاماً في بلادنا المستقلة . فقام الأستاذ علي الأزهري بالتأكيد على صحة كلامي .

    عندها قلت له : ( إن لدينا كتاباً نود أن نطبعه إلا أن ظروفنا المادية صعبة ولذا نتعشم أن تجاملنا في قيمة الطبع ) . وقدمت له الكتاب وهو بخط اليد . فتصفحه ثم قال : إن الكتاب مكلف ولكني لن أربح من ورائكم ، ولن أتقاضى أجور العمال أو قيمة الطبع ، ولا أطلب منكم إلا أن تدفعوا قيمة الورق فقط وهي ( 90 ) جنيها ، فكدنا نطير فرحاً.

    ونحن نفكر في كيفية الحصول على جزء من المال لدفعه كعربون من قيمة الكتاب ، توجهت في الحال إلى مكتب صديقي الأستاذ عبدالله عبيد حسن في جريدة التلغراف وشرحت له الأمر من أجل تأمين السلفية ، في ذلك الأثناء دخل ( المراسلة ) وبيده مبلغ من المال كان عبارة عن حوالة مالية بريدية من أحد متعهدي بيع الصحف بالأقاليم ، وعندما أراد المراسلة تسليم المبلغ للأستاذ عبدالله حسن أشار له بتسليم المبلغ لي دون أن يلمسه ، وكان المبلغ حسبما أتذكر لايتجاوز السبعة جنيهات ، وبمعايير ذلك الزمان لم يكن مبلغا صغيرا .

    وبالانتهاء من طبع الكتاب والتوزيع عدت للأستاذ عبدالله لكنه رد علي بغضب : ( عيب ياراجل ... ألا تعرف التعامل بين الإخوان ) ورفض استلام المبلغ .

    اللواء خليفة كرار : نائب مدير جهاز الأمن العام

    لقد كانت صداقته حميمة مع كل قيادات الثورة الارترية والذي لم يغفل الجانب الإنساني حتى في تنفيذ القوانين . وفي خارج وظيفته لم يتوان في تقديم كل التسهيلات والمساعدات لنا .

    وفي الإطار الشخصي لن أنس معاملته الكريمة والإنسانية لي حتى عندما كنت أعتقل بواسطة الجهاز الذي كان يرأسه .

    الأستاذ عبده دهب : سفير الثورة الارترية لدى الشارع السوداني

    فقد فتح المجال لنا واسعا لخلق علاقات مع نجوم المجتمع السوداني خاصة رجال السياسة والنقابات ورجال العلم .

    الأستاذ عبده دهب هو مناضل سوداني عتيق بدأ نضاله للقضية الوطنية السودانية ، والحركة التقدمية على وجه الخصوص في مصر ثم واصلها في السودان ، وكان منزله مفتوحاً لنا في حي العمارات .

    عبد اللطيف محمد عباس : مدرب الملاكمة السوداني الشهير

    كان من المؤيدين والمساندين الأشداء للقضية الإرترية ، وقد ساعدنا كثيرا في الاتصالات وتعريفنا بأصدقاء من رجالات المجتمع السوداني ، كما كان مقره في ( مجمع الرياضة ) كذلك منزله بمثابة مقرات لحركة تحرير ارتريا .

    وفي المجال الصحفي :

    * جريدة أكتوبر ورئيس تحريرها الأستاذ محمود إسماعيل الذي كان وزيرا للإعلام في حكومة أكتوبر ، فقد سخرت الجريدة صفحاتها للقضية الإرترية ودخلت في مواجهة مكشوفة مع السفارة الإثيوبية .

    *جريدة ( الصحافة ) ومن داخلها الصديق سيد أحمد خليفة الذي أصدر كتابه الأول بعنوان ( ارتريا جزائر الساحل الأفريقي ) . فقد تخصص في القضية الارترية وأخبار ثورتها عند عمله بعدد من الصحف العربية والسودانية لدرجة أن من لايعرف بأنه من شمال السودان وكمان ( سنجك ) كان يعتبره ارتريا .

    *جريدة ( أخبار الأسبوع ) من داخلها الأستاذين عوض برير وميرغني حسن علي اللذين سخرا صفحاتها للقضية الإرترية وأخبار الثورة وبلاغاتها العسكرية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de