|
|
 عناية (Dhieu Chabiet): لا يمكننا ان نحيا الحاضر والمستقبل تحت أمجاد الماضي ...
|
كتب الأخ Dhieu Chabiet في موضوع جني (نستميحه عذرا لنقل الحديث) سيلفا البراغماتي لمن لا يعرفه التالي:
Quote: وكنا نرفض ان تجرى انتخابات، ويفوز حزب شمالي غير حزب المؤتمر، ويتنكر لاتفاقية السلام التي وقع عليها من الشمال حزب المؤتمر وحده». وقال كير ان علاقة الحركة الشعبية مع الاحزاب الشمالية الاخرى غير قوية.
على الرغم من أن العبارة سبقها كلمة (كنا)، للتأكيد على أن هذا كان موقف الحركة الشعبية لتحرير السودان عندما كانت مترددةً على الإنتخابات، إلا إنه كان و (سيظل) موقف واضح و منطقي للغاية...
ما هو المنطق في التحالف مع أحزاب ترفض الإعتراف، بل و لأ تخفي معارضتها على إتفاق نيفاشا الذي:
(1) أوقف حرباً دامت أكثر من 20 سنة و قتلت أكثر من مليونين نسمة من الناس (أربع أخماسهم من المناطق المهمشة).
(2) إعترف بصريح العبارة عن حقوق و واجبات كل المواطنين و أفرد له وثيقة ضمن الدستور الإنتقالي...
(3) أنهى و ألغى سير القوانين المقيدة للحريات...
(4) دعى لقيام تعداد سكاني عام لكل سكان السودان...
(5) أعطى الفرصة لقيام وحدة (حقيقة) و طوعية للسودان الوطن و المواطنين...
(6) إعترف بوجود مظالم تأريخية (ممنهجة) لأغلبية مواطني السودان...
(7) نادى بقيام إنتخابات عامة و رئاسية نزيهة...
(8) أعطى جنوب السودان الحق في تقرير مصيره ما بين الإستقلال و الوحدة الطوعية باقي أجزاء السودان...
(9) إعترف بأن الوحدة هي أفضل الخيارات لشعوب السودان، و أعطى الفرصة لجعلها جازبة لكل السودانيين؟
هذه (البنود) و غيرها هي التي لأ تعترف بها و تعارضها أحزاب السودان القديم! و من ناحية أخرى فهي (جل) أهداف الحركة الشعبية لتحرير السودان (المشروعة)!
مطالبة الحركة الشعبية لتحرير السودان بالتحالف مع هذه الأحزاب (في الإنتخابات أو غيرها) هي إهانة في الحقيقة و خضوعٌ لها للإرتهان لأحزاب تدعو لعكس أهدافها!
أقل شروط التحالف هي الإتفاق على قاسم مشترك لأهداف المتحالفين...
أين هذا القاسم المشترك هنا بين اهداف أحزاب تدعو لدولة دينية عرقية...و بين حزب يدعو لكفالة حقوق المواطنة و الدستور الديمقراطي؟
نعم، فبالمقابل فأن حزب الجبهة الإسلامية لها نفس أهداف الأحزاب الأخرى (تقريباً)، و لكنها (الجبهة الإسلامية) وقعت على إتفاق نيفاشا...و تختلف الحركة الشعبية معها في رفضها (المتعمد) لتنفيذ الإتفاق الموقع...و على الأقل فالجبهة الإسلامية تتحدث عن الإتفاق كجانب موقع...و ربما تأثرت أيضاً بمعارضة أندادها من أحزاب السودان القديم للإتفاقية! و بالتالي كان لزاماً على الحركة الشعبية لتحرير السودان الإعلان عن هذه الحقيقة لجماهير الشعب السوداني...فإما أن تبحث الحركة عن حلفاء تربطها بها برنامج و أهداف مشتركة و واضحة، أو تدع الأمور تسير إلى نهاياتها المحتومة كما دعها القوى الساسية الأخرى...
أين براغماتية الرئيس سلفا كير في هذا؟
انتهي .......
وتعليقنا عليه
ان صح ما نقله الاخ جني وصحت مسالة (الترجمة) فلا شيئ يبرر مقولة سيلفا كير من وصمها بالبراغماتية فما كتبه الاخ Dhieu Chabiet ليس منطقيا فماالذي يجعل احزاب الشمال التي تم ابعداها من الاتفاقية الثنائية بين الجبهة الاسلامية والحركة لاقتسام السلطة والثروة تعترف بها .... ليس الاحزاب الشمالية فقط ولكن كل الشمال والغرب والشرق ...
ما الذي يجعلني انا المواطن الشمالي اعيعترف بهذه الاتفاقية وماذا حققت لي ...
الحرب لم تقف بل تحولت من الجنوب الي الغرب بينما وقفت الحركة الشعبية موقف المتفرج منها بل والشريك نظريا نسبة لشراكتها في السلطة مع الحكومة.
لم تغير الجبهة الاسلامية من سلوكها لا تجاه حقوق المواطنين ولا تجاه تقييد الحريات وقد ابقت الاتفاقية من خلال بنودها علي الاجهزة الامنية التي تمثل السيف المسلط علي كل مواطني السودان ...
لم تعطي الاتفاقية اية فرصة لقيام وحدة حقيقية طوعية لأن الاتفاقية نفسها تمت عن طريق الضغوط الخارجية ولم تكن بقناعة الطرفين ولم تكن طوعية ولا يعقل ان تنتج لا علي المدي القريب ولا البعيد اي نوع من الوحدة الطوعية لان هذا لا يحدث ابدا في ظل وجود حكومتين عسكريتين في بلد واحد ثروته محدودة وبنيته منهارة وآيل بكامله للزوال ...
ان الحديث عن اية انتخابات وفقا للبنية السياسية الحالية لهو العبث بعينه وتجربتنا مع الجبهة الاسلامية لا تحتاج حتي لايضاح اما الحركة الشعبية فننتظر تحولها من الشرعية الثورية الي الشرعية السياسية ... آملين ان تعطينا نموذجا مشرف بغض النظر عن الوحدة او الانفصال ..
---
وهذا لا يعني ان احزاب الشمال الامة والاتحادي مبرئين مما يحدث في السودان بل هم شركاء بصورة أو بأخري ولا يعني ايضا اننا نقلل من اهمية دور الحركة الشعبية ونضالاتها التاريخية والمستمرة ولكن لا يمكننا ان نحيا الحاضر والمستقبل تحت أمجاد الماضي فلينا الان قضايا مختلفة لا يصلح معها ...
لكن براغماتية سيلفاكير تنتج من انه يفضل التحالف مع الجبهة الاسلامية تحت مظلة حكومة عسكرية علي الاحزاب التقليدية في وضع ديموقراطي من اجل أجل تحقيق مكاسب خاصة بالجنوب ...
ومثل هذا الخطاب والافتراضات التي وضعته حول اتفاقية السلام لا تخدم قضايا الحريات والديموقراطية وحقوق المواطنين بل تخدم الخط الاعلامي الحكومي ولا فرق بين خطابك هنا وخطاب اي عضو بالمؤتمر الوطني ... ان جوهر ما حققته اتفاقية السلام للشمال هو توطيد اركان حكم الجبهة الاسلامةي واعطاءها شرعية دولية من خلال الشراكة ...
تحياتي
|
|
 
|
|
|
|
Tragie Mustafa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست