السودان: طبائع أنصار الاستبداد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 02:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-13-2007, 04:52 AM

Muhammad Elamin
<aMuhammad Elamin
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 901

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان: طبائع أنصار الاستبداد

    السودان: طبائع أنصار الاستبداد
    د. عبدالوهاب الأفندي

    13/11/2007

    في حوار دار بيني وبين أحد العلماء الأجلاء الذين أكن لهم الاحترام (رغم صعوبة هذا في الآونة الأخيرة)، أشبعني سماحته لوماً وتقريعاً علي نشري لما نشرت حول الوضع في السودان في كتابي الثورة والإصلاح السياسي في السودان . وكانت حجته في ذلك أن النصيحة لحكام المسلمين يجب أن تكون في السر، لأن التصريح بها يعتبر تشهيراً.
    واستشهد علي ذلك بحوار يروي أنه دار بين عمر بن الخطاب وعبدالرحمن بن عوف رضي الله عنها، حين أراد عمر أن يصرح برأيه في حكم شرعي معين في أثناء الحج، فطلب منه عبدالرحمن أن يؤجل ذلك الأمر حتي يعود إلي المدينة. وكانت الحجة أن مثل هذه الأمور لا يجب أن تناقش في محفل عام مثل الحج يغشاه العوام وكل من هب ودب، بل ينبغي أن يكون منبر التداول فيها مقتصراً علي وجوه المهاجرين والأنصار في المدينة ومن في حكمهم من أهل العلم والفضل.

    سألت الشيخ الجليل عن ما هي تحديداً النقاط في كتابي التي كان يري أنه لا يجوز تناولها في العلن، فاعترف بأنه لم يقرأ الكتاب، واحتج علي ذلك بأنه لم يتلق مني نسخة كهدية. ولكنه أكد علي أن مبدأ نقاش الخلاف في العلن مخالف للإسلام كما أظهرت ذلك نصحة ابن عوف لعمر وانصياع عمر لها.

    قلت لصاحبنا إن ابن عوف قد أخطأ رحمه الله إن كان يعني أن انتقاد أخطاء الحكام لا يجب أن يتم في العلن، لأن هذا قد يكون نتيجته اعتقاد الخلف بأن ما ارتكب من خطأ كان صواباً، وأن العلماء الأجلاء قد ارتضوه. وبالفعل فإننا نجد أن بعض متأخري الفقهاء مثل الماوردي قد استخدموا هذه المنطق، كما فعل حين استشهد بتوريث عبدالملك مروان الحكم إلي أبنائه في وجود عدد من كبار العلماء والتابعين الذين لم يسجل منهم اعتراض علي هذا الأمر، مما يعني أنه لا يخالف الشرع. ولم يضع هؤلاء أي افتراض بأن هؤلاء العلماء ربما يكونون قد اعترضوا في السر، لأن مثل هذا الاعتراض وعدمه واحد. ومن هذا المنطلق فإن الإنكار سراً علي جرم يرتكب علناً هو في حكم السكوت عليه، وبالتالي المشاركة في الإثم. وفي قصة أصحاب القرية التي كان أصحابها يعدون في السبت أن الله تعالي حين أهلك العادين ألحق بهم الساكتين عليهم رغم براءتهم من الإثم المباشر، ورفضهم للمشاركة فيه، ولم ينج إلا الذين كانوا ينهون عن السوء.

    هذه المقدمة ضرورية للتذكير بالسبب الذي من أجله اخترنا التصدي لبعض المقولات التي تسعي لإعطاء تبرير ديني لبعض تجاوزات الحكم في السودان وغيره، وتعمد إلي تجييش قراءات ملتوية للتاريخ الإسلامي لهذا الغرض، بينما أعرضنا عن التصدي لما كتب من ترهات وتجريح شخصي تبرع به قوم لا يعلمون. وليس ذلك فقط لأن من يجترحون هذه الأكاذيب يكفوننا المؤونة فيردون علي أنفسهم بأنفسهم، كما لاحظت الأستاذة رباح الصادق في تعليقاتها الموفقة (جريدة الصحافة 4 نوفمبر 2007)، ولكن لأن الذي يشغلنا ليس ما تنضح به الأواني مما تحمل، كما لا يشغلنا تسبيحهم بمدح حكام السعودية والسودان وكل جبار عنيد، فهذا أيضاً شأنهم. ولكن ما لا نقبله هو الإساءة للإسلام وتاريخه وتعمد تحريف الدين لتبرير منكر حاضر.

    وتحضرني هنا حكاية سمعتها من زميل لنا كان من تلاميذ هيكل في جريدة الأهرام قال لنا إن هيكل كان يقول للصحافيين الجدد الذين يلتحقون بالمؤسسة: إنني لا أعبأ بمن لا يكتب أي مساهمة في الصحيفة ولن أسائله، لأن من لا يكتب يحطم نفسه، وهذا شأنه. ولكنني أدخر أشد العقوبة لمن يقدم مساهمات رديئة، لأن مثل هذا الشخص يحطم الأهرام، وهذا ما لا أسمح به.

    وبنفس القدر فإننا لا نصرف أي وقت في التصدي لمن شاء أن يحترف النفاق ومدح الحكام طمعاً أو خوفاً، أو كما يدعي البعض، لأنه يهوي هذه الممارسة لوجه الله (وهي درجة غريبة من الانحطاط هي في نظري أسوأ من النفاق طمعاً أو رهبة، لأنها تشبه حالة عاهرة تقول إنها تمتهن البغاء حباً في الحرفة لا طلباً للمال). أما حين يتطور النفاق لمرحلة يجيش فيها الدين لغرض تزيين الباطل، فهذا ما يصبح السكوت عنه إثماً. وتشويه التاريخ الإسلامي لأغراض أيديولوجية هي صناعة جديدة قديمة لمحترفي التأويل، ولكنه دائماً يفضح نفسه كتأويل متنطع متهالك. فعلي سبيل المثال فإن الاحتجاج بأن تاريخ الأمويين تم تشويهه من قبل خصومهم لا يحتاج حتي إلي إدانة عمر بن عبدالعزيز لممارسات قومه وقولته المشهورة بأنه لو جاءت كل طائفة بجباريها وجاء الأمويون بالحجاج لكفاهم. فشهادة عمر رضي الله قد تكون مجروحة لأنه قد يصنف معارضاً عند هؤلاء للنظام الأموي الراشد. ولكن يكفي فقط أن يقتطف المرء جملة واحدة من خطبة عبدالملك بن مروان المشهورة في حجة عام 75 للهجرة (بعد أن حاصر جنوده بقيادة الحجاج مكة المكرمة التي حرمها الله تعالي وقصفوا الكعبة بالمنجنيق وكفي به إثماً مبيناً) حين قال: أما بعد، فإني لست بالخليفة المستضعف (في إشارة لعثمان رضي الله عنه) ولست بالخليفة المداهن (الإشارة إلي معاوية) ولا بالخليفة المأفون (يعني يزيد) . وهنا فإما أن نقبل إدانة عبدالملك لمؤسسي العهد الأموي، أو نعتبر هذه الإدانة تجريماً له لانحرافه عن نهجهم الميمون. والحقيقة هي أن كلا الخيارين متاح، لأن إدانته لأسلافه بالقول تنسجم مع إدانته لنفسه بالفعل.

    مهما يكن فإن تزيين باطل الاستبداد بمختلف الذرائع لا يقل إثماً عن جرم الاستبداد دون الأمة بالرأي والسلطان والمال، بل لعله شر منه. فالحاكم المستبد لا يبقي حيث هو إلا بوجود أعوان عليه وكثرة ساكتة عن حقها. وقد أكثر الناس في الكتابة عن طبائع الاستبداد وأشكاله. ولكن هناك مبحث لا يقل أهمية، هو طبائع أنصار الاستبداد من المتملقين والمنتفعين وكثير ممن ألفوا الاستكانة وقعدوا عن طلب حقهم.

    ومن علامات أنصار الاستبداد استصغار أنفسهم أمام أهل السلطان، مهما صغر شأنهم ومكانتهم. أما فكرة الندية، ناهيك عن التسامي، فهي بعيدة كل البعد عن مخيلتهم. ومثل هؤلاء يرون كل وظيفة مغنماً، ويرون الحاكم سيداً متصرفاً في مال الأمة لا خادماً من خدامها. وبخلاف الرعيل الأول من المسلمين الذين يهددون الخليفة بتقويم اعوجاجه بالسيف وينتهرونه ويرفضون طاعته لمجرد اشتباههم في أنه فضل نفسه عليهم بشيء يسير، فإن هؤلاء لا يرون بأساً باستئثار المسؤول بالأمر إذا ألقي إليهم ببعض الفتات. بل إن حال هؤلاء يقصر حتي عن متأخري شعراء العصر العباسي من محترفي مدح الحكام، الذين كانوا لا يقبلون الإهانة حتي من ممدوحيهم الخلفاء، شأن دعبل الخزاعي حين غاضب المأمون فأنشأ يقول:

    أيسومني المأمون خطة ذلة أو ما رأي بالأمس رأس محمد؟
    إني من الملأ الذين سيوفهم قتلت أخاك وشرفتك بمقعد!

    وللأسف فإن الحركة الإسلامية السودانية شهدت تحولاً بهذا الاتجاه حتي قبل أن تجتاحها جائحة الإنقاذ. وتعود جذور هذه المشكلة كما ذكرنا من قبل إلي نشأة ما أطلقناه عليه السوبر ـ تنظيم داخل الحركة، وهو تحالف بين الجناح العسكري والجهاز المالي فيها علي شكل تنظيم سري داخلي غير معروف لغالبية أعضاء الحركة فضلاً عن أن يكون منتخباً من قبلهم كما تقتضي لوائح الحركة. وقد أعطي هذا الوضع لقيادة الحركة سلطة غير خاضعة للمساءلة في التصرف في موارد الحركة. ومن ذلك تعيين الأعضاء المتفرغين وتحديد مخصصاتهم، وترشيح الأعضاء للمنح الدراسية في الخارج أو للوظائف في المؤسسات المالية التي تملكها أو تتحكم فيها الحركة، ثم للوظائف في الدولة في فترة المصالحة مع نظام النميري.

    من ناحية المبدأ فليس هناك اعتراض علي إعطاء مثل هذه الصلاحيات لقيادة منتخبة لولا ثلاثة تحفظات مهمة. التحفظ الأول هو ما يمكن أن تلحقه هذه الممارسات من تشويه في عمل هذه المؤسسات المفترض فيها أن تكون خاضعة لمعايير معينة تحكم عملها. أما الثاني فهو أن القيادة المنتخبة شكلاً أصبحت قناعاً للتنظيم السري الذي تساعد هذه الممارسات في تكريس سلطانه وقبضته علي الأمور. أما التحفظ الأخير والأهم فهو أن سريان هذه الممارسة يخلق عقلية وسط الأعضاء أطلقت عليها في وقت سابق عقلية أحد ، أي الميل إلي التسابق إلي الغنائم والتنافس عليها مع إهمال الواجب المتمثل في النضال الفعال من أجل المبادئ، وليس أقل هذه المبادئ مبدأ محاسبة المسؤولين في قيادة الحركة. ذلك أن هذا الوضع يخلق نوعاً من الفرز يجعل أعضاء القيادة في معظم الأحيان في مقام الموظفين، مما يؤثر علي دورهم الرقابي، كما أنه يؤدي إلي إبعاد المنتقدين وتقريب المؤيدين للقيادة بالحق وبالباطل.

    وغني عن القول فإنه مع قيام نظام الإنقاذ وما تبعه من حل لأجهزة التنظيم الرقابية حتي في دورها الشكلي، وتولي السوبر-تنظيم كل السلطات بدون أي واسطة، فإن هذا التدهور بلغ غايته. ذلك أن انقلاب الثلاثين من حزيران (يونيو) لم يكن انقلاباً علي الدولة فقط، بل أيضاً علي الحركة. وكنا قد طالبنا منذ البداية بتصحيح هذا الوضع وإعادة هياكل الحركة إلي الوجود كواجب لا بد منه للتمهيد للمنافسة الديمقراطية المحتومة. فالوضع الاستثنائي الذي خلقته الإنقاذ غير قابل للدوام، كما أن الآمال بإنجاز هندسة سياسية واجتماعية تغير وجه المجتمع بالكامل هي من قبيل الأوهام. ولم يكن (ولن يكون) هناك بديل لبناء تنظيم سياسي فاعل قادر علي المنافسة في العملية الديمقراطية، لأن الاعتماد علي الاستبداد والفساد والإفساد كطريقة للاستمرار في الحكم (بغض النظر عن الاعتراضات الدينية والأخلاقية عليه) هو منهج فاشل لا مستقبل له مهما بدت المظاهر عكس ذلك.
    من هذا المنطلق فإن أنصار الاستبداد في واد ونحن في واد آخر بعيد حين يجادلون من موقع القبول بهذا الانقلاب المزدوج وعقلية أحد التي لم تر في الوضع سوي المسارعة لاقتسام الغنائم، وتعتمد تأليه الزعماء واعتبارهم من أولياء النعمة وأصحاب السمو (والملاحظ أن نفس هذه الفئة هي التي تسارع إلي التزلف إلي أمراء آل سعود وتمتاح عطاياهم). وفي مقابل هؤلاء كانت هناك جماعة تري أن العمل من أجل الوطن وخدمة قضايا الإسلام هي من الواجب الذي لا ينبغي التعامل معه علي أنه باب من أبواب التكسب، ويتعاملون مع القيادات المفترض علي أنها كانت منتخبة من قبلهم تعامل الندية، باعتبار الجميع خدام للشعب وجنود للقضية.

    ونحن في هذا علي مذهب دعبل الخزاعي في أننا نحن الذين وضعنا هؤلاء حيث هم، إذ لو جلس البشير ونافع وعلي عثمان في بيوت آبائهم، أو تدثروا بعصبياتهم القبلية أو العسكرية، أو ببطانتهم من المنافقين الذين يتقوون بهم اليوم، لما تمكنوا من تولي رئاسة مجلس بلدي في مناطقهم، فضلاً أن يضعوا أنفسهم حكاماً يتحدثون باسم الأمة. وبنفس القدر فإننا قد فقدنا الثقة فيهم ونريد منهم أن يعودوا من حيث أتوا. فقد يئسنا من صلاحهم وإصلاحهم، فهم لا يفتون تصيب البلاد بسببهم قارعة بما كسبوا، كما أنهم لا ينتصحون لناصح مشفق، ولا يسمعون لآمر بمعروف، كشأن سلفهم عبدالملك بن مروان الذي قال في خطبته التي أشرنا إليها: ألا وإني لا اداوي هذه الأمة إلا بالسيف حتي تستقيم لي قناتكم وإنكم تحفظوننا أعمال المهاجرين الأولين ولا تعلمون مثل أعمالهم وإنكم تأمروننا بتقوي الله وتنسون ذلك من أنفسكم والله لا يأمرني أحد بتقوي الله بعد مقامي هذا إلا ضربت عنقه؟ .

    وفي مثل هؤلاء قال الله تعالي: وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد . وكفي بجهنم سعيراً.
                  

11-13-2007, 06:25 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان: طبائع أنصار الاستبداد (Re: Muhammad Elamin)

    د محمد الأمين

    تحياتي

    Quote: نحن في هذا علي مذهب دعبل الخزاعي في أننا نحن الذين وضعنا هؤلاء حيث هم، إذ لو جلس البشير ونافع وعلي عثمان في بيوت آبائهم، أو تدثروا بعصبياتهم القبلية أو العسكرية، أو ببطانتهم من المنافقين الذين يتقوون بهم اليوم، لما تمكنوا من تولي رئاسة مجلس بلدي في مناطقهم، فضلاً أن يضعوا أنفسهم حكاماً يتحدثون باسم الأمة. وبنفس القدر فإننا قد فقدنا الثقة فيهم ونريد منهم أن يعودوا من حيث أتوا. فقد يئسنا من صلاحهم وإصلاحهم، فهم لا يفتون تصيب البلاد بسببهم قارعة بما كسبوا، كما أنهم لا ينتصحون لناصح مشفق، ولا يسمعون لآمر بمعروف


    وشكرا .. يا ود الأفندي .. علي الأمانة .. التي اديتها في نقدك هنا لهؤلاء النكرات

    ورغم ذلك ..

    ما زالت اياديكم ملطخة بكثير من الدماء
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de