|
|
 الطاهر ساتي .. ومقال أكثر من رائع..أنشاء يضمر فيهم
|
تصريحات متناقضة لوزارتي الصحة والثروة الحيوانية تصيب الانسان بالحمى وتصيب الحمى بالوادى المتصدع .. تصريحات غير متجانسة تكشف أن وزارتي الصحة والثروة الحيوانية في واد وصحة الانسان والحيوان في واد آخر .. وزارة الصحة تؤكد رسميا أن نتائج الفحص المعملي أثبتت وجود اصابات بحمى الوادى المتصدع في بعض العينات .. ذاك تصريح .. وتصريح ثان - في نفس اليوم واللحظة - لوزارة الصحة ذاتها يؤكد أن أمر التأكد من وجود حمى الوادى المتصدع يحتاج الى مزيد من التأكد عبر ارسال عينات الى جنوب افريقيا للفحص .. وتصريح ثالث لوزارة الثروة الحيوانية يؤكد أن المرض محصور فقط في بؤرة ضيقة بولاية النيل الأبيض .. وتصريح رابع لوزارة الثروة الحيوانية ذاتها - في نفس اليوم واللحظة - يؤكد أن الوزارة بصدد ارسال عينات للمعمل المرجعي المعتمد لمنظمة الصحة العالمية بجنوب افريقيا .. هكذا تصريحات ولاة أمر الصحة والثروة الحيوانية المناط بهم مهام رعاية صحتى الانسان والحيوان في بلادى، وحمايتهما من كل أنواع الحميات ، ودايا متصدعا كان أو واديا أخضرَ .. لكل وزارة تصريح يؤكد وجود المرض، ثم تصريح مضاد يؤكد أهمية ارسال عينات لجنوب افريقيا للتأكد من وجود المرض ..!!
** كل تلك التصريحات تؤكد للناس في الحياة بأن القائمين على أمر صحة الانسان والحيوان - وزراء كانوا أو خبراء - فى حالة ارتباك واضطراب، ثم عجز تام عن معرفة نوع تلك الحمى التى ارتفع عدد حالاتها الى أكثر من ( 200 ) ، وتبلغ فيها نسبة الوفاة ( 30 % ) ، كما يؤكد وزير الصحة بالانابة .. ذاك الرقم وتلك النسبة كانا فى الاسابيع الماضية ، ووزارتا الصحة والثروة الحيوانية لا تزالان في مرحلة الدهشة والذهول، ثم التخبط في تحديد نوع الحمى ، تارة هى وادى متصدع ونزفية وتارة هى غير معروفة، وأن معرفتها بحاجة الى ارسال عينات لجنوب افريقيا .. حالات تلك الحمى لم تظهر في مستشفياتنا يوم أمس ، ولا المتوفون بها غادر أولهم دنيانا الأسبوع الفائت ، بل ان منظمة الصحة العالمية أعلنت عن ظهور تلك الحمى فى بداية أكتوبر الماضي ، ونحن اليوم فى منتصف نوفمبر، شهر ونصف هو عمر تلك الحمى، ومع ذلك سلحفائية الادارة والرعاية بوزارتى الصحة والثروة الحيوانية - يادوب - في مرحلة ( بصدد ارسال عينات لجنوب افريقيا ) .. تأمل عزيزى في عبارة ( بصدد ) .. مئتا مصاب وثلثهم قد يتوفى - لا قدر الله -، ومع ذلك ولاة أمر صحة ( الانسان والحيوان ) يفكرون - حتى يوم أمس - في ارسال عينات لجنوب افريقيا ، حالات الاسبوع الاول من أكتوبر لم تحرك في أفكارهم تفكيرا كهذا ، ولا وفيات الاسبوع الرابع من اكتوبر تذكرهم بأن في جنوب افريقيا معملا للتأكد .. ولذا أخيرا تبدأ عبقرية الوزارتين بالمحطة الأولى فى مشوار مكافحة الحمى ، وهى محطة معرفة نوع الحمى .. وطبعا هناك محطات أخرى فى انتظار ( الخطوات السلحفائية ) ..!!
** واليوم بإذن الله يمثل وزيرا الصحة بالانابة والثروة الحيوانية بالبرلمان ، ليحدثا النواب بأن وزارتيهما ( بصدد ارسال عينات لجنوب افريقيا لمعرفة نوع الحمى ) .. ليت نائبا يقاطع حديثهما بنقطة نظام مفادها ..( عفوا سيدى الوزير .. للشعب رب يحميه من الحمى النزفية ، ولكن ماذا عن التفكير السلحفائي المستوطن بوزارتكم ..؟ ) ...!!
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطاهر ساتي .. ومقال أكثر من رائع..أنشاء يضمر فيهم (Re: osman abdala)
|
أخي عثمان :
شكرا للأخ الطاهر ساتي ... المواطن المغلوب على أمره ظل لا يعول كثيرا على دور الحكومة في صحته أو صحة حيواناته .. عناية المولي عز وجل ولطفه هي المرجع الأول والأخير.. أطفالنالا غذاء لهم خلاف حليب الأبقار الآن ومنذ اسبوعين مضت وإلي أجل غير محدد لا حليب أو مشتاقته .. لا لحوم ... بالضرورة لا فواكه أو خيارات تعوض هذا الفاقد في الغذاء .. يعني منتظرين في صف الحمى والموت ... والحكومة منقسمة على نفسها وغارقة في خلافات السلطة والثروة الوكيل يؤكد والوزير ينفي .... حكومة غير متجانسة ومتناغمة الجحيم مقرهم .. بإذنه تعالى
الشفيع
| |
|
|
|
|
|
|
| |
osman abdala
عزان سعيد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست