|
|
 لن تغرقى ارض الحضاره ارض نوباتيا الفتيه
|
منذ فتره ليست بعيده كانت المناطق النوبيه تزخر بالامن والاستقرار الا ان ظهر شبح سد كجبار الذى اقلق منام كل النوبين المعروفين بودهم وعشقهم للا رض النوبيه فليس ببعيد ماقام به النوبين حيال البيع للاراضى النوبيه فى ارقين وايضا معركه سد كجبار الاولى فى العام 1995م فكل المواقف النضاليه البعيده والقريبه توكد ارتباط النوبين بالارض علما بان المناطق النوبيه عرفت على امتداد السلطه السياسيه فى السودان وتعاقب الحكومات عليها بانقطاعها عن الثروه السودانيه وانعدام حقوق المنطقه بالرغم من ان الاهالى وبمدخراتهم البسيطه ملتزمون بدفع العوائد والجبايات الحكوميه الذى من المفترض ان يعود وفقا للعرف الضريبى بخدمات وبنيات اساسيه من تعليم وصحه وغيرها للمنطقه الدافعه للعوائد والجبايات لكن السلطات المحليه تكتفى فقط بجمع الجبايات وتترك التنميه ومتطلبات المنطقه واجب لموسسات العمل الطوعى والعون الذاتى من اهالى المنطقه من تلك يوضح ان الاهالى وبمدخراتهم البسيطه يدعمون الدخل القومى للسودان بدون عائد وبدون المطالبه بحقهم فى التنميه الواضحه والمعروفه من منطلق ان للسودان ثروات قوميه يشترك فى تقسيمها كل اقاليم السودان والاقليم النوبى مشكل اساسى عبر التاريخ للسودان الحديث وله دور متقدم فى انتاج تاريخ السودان مع رفيقاتها من الثقافات والاقليات الاخرى فى السودان مما يكسبها الحق وبدون المطالبه بتوجيه نصيبها من الثروه الى دعم البنايات الاساسيه ( مستشفيات . مدارس ) وانعاش الجانب الاقتصادى بتوفير مشاريع اقتصاديه تودى الى زياده دخل الفرد وفى تقديرى انه هذا هو السبب الرئيسى المودى الى الهجره من المنطقه وما يقال ان المنطقه بقت طارده فطبيعى ان منطقه يجفف منها الرعايه الحكوميه بهذا الشكل ان تكون طارده ومعدمه فيها المرافق المهمه ومن كل الممارسات السابقه فقد الاهالى ثقتهم بالحكومات المتعاقبه على السودان وفضلوا لحياه بمعزل عن تبعيتهم للدوله السودانيه واتجهو نحو تقويه ادوات العمل الجماعى فاصبحت بديله للدور الحكومى فى المنطقه وكان رهانهم الاساسى هو الارض النوبيه والارث الذى تعاقبت عليه الاجيال النوبيه جيل بعد جيل على امتداد اكثر من ثمانيه الف سنه كانت زاخره تلك الارض بمخزون ساهم فى انتاج الحضاره والتاريخ السودانى وايضا ساهم فى صياغه تاريخ العالم ففى سبيل ذاك اثر الشعب النوبى بل وتنازل عن حقه فى كل السودان عن السلطه والثروه وضحت بمدينه وادى حلفا فقط من اجل الحفاظ على الارض النوبيه واختارت الخيار السلمي المربوط بالثقافه النوبيه حيث لاتوجد خيارات العنف فى الثقافه النوبيه ولا التراث النوبى فمعروف ان النوبين هم قبائل نيليه عرف عنهم التسامح والود المتبادل فيكفى ان تمتلك اللغه النوبيه كجواز للتنقل والتمتع بخدمه كل النوبين كما عرف عن النوبين ...
بالرغم من كل التنازلات تابا الحكومه السودانيه الا ان تطمع فى الارض النوبيه ولم يكفيها مدينه وادى حلفا وماال للنوبين من عمليه التهجير الى ثقافه ليست بشبيهه بالثقافه النوبيه وارض ليست ذات ملامح الارث النوبى فكلنا نعلم ان اهلنا فى حلفا الجديده يعيشون اليوم بين مراره الانصهار فى ثقافه الارض الجديده ومراره العوده الى حلفا القديمه ولصعوبه الخيارين فضلوا الهجره الى اطراف الخرطوم فامتلئت بالقادمين من حلفا الجديده .
كل هذا ولم يكتفى الحكومه السودانيه من سطو على الارض النوبيه فقامت بدايه ببيع الاراض فى ارقين ومخطط باغراق الارض النوبيه من منطقه دال وحتى شمال مقاصر فى دنقلاء وذالك بقيام خزانين ( خزان دال . خزان كجبار) ويبين بشكل واضح ان الفكره ليست انتاج للكهرباء ولا رغبه فى تنميه المنطقه المعدومه التنميه خلال 18 سنه فلو افترضنا ان الكهرباء هدف رئيسى من قيام السدود ( كجبار. دال) فاين سد مروى الذى قيل عنه انه يغطى احتياج السودان ويوفر فائض للتصدير وكما اكد االمختصين فى علم السدود والمياه ان تعليه خزان الرصيرص يوفر طاقه انتاجيه من الكهرباء اعلى من انتاج الثلاث سدود المقترحه وهم ( دال . كجبار . ستيت ) والاضرار الاجتماعيه تكاد تكون معدومه وحجم التكلفه الماليه اقل من انشاء سد واحد من السدود اعلاه بالرغم من ذالك تجاهلت وحده تنفيذ السدود تلك الاقتراح المقدم وفضلت الخيار الاول لما فيها من امكانيات ومساحه للصرف العالى غير مهتمه بمصير الجوانب الاجتماعيه .
اما عن التنميه استغرب جدا عن ربط قيام السدود بمشروعات تنمويه والاتجاه مباشره الى تنميه مروى الذى اتت بعد قيام سد الحماداب وللمعلوميه اهالى مروى ليسو هم المتضررين من قيام سد الحماداب الذى سمي بسد مروى لاحقا المتضررون الحقيقيون من قيام السد هم اهالى المناصير وامرى وهولاء نسئل الله لهم الرفق والرحمه فهم الان موجودون فى وادى المقدم والمكابراب يقاومون البقاء وسط تلال الرمال والتردى الخدمى وكلنا نعلم حال المناصير وما جرى لهم من تشريد وقتل نسئل لشهدائهم الرحمه ومع العلم ان المناصير لم يرفضو قيام السد بل ايدو بشرط السكن حول البحيره ومع ذالك لم يسلمو من الايادى الملوثه فقتل اهل المناصير واعتقل وسجن ابنائهم فى سجن كوبر فقط لانهم طلبو حق تحديد خيار السكن مما تعارض مع رغبه وحده تنفيذ السدود فى اتجاه العمولات المدفوعه مقابل الاستثمار حول البحيره من قبل الشركات الداعمه والمموله وفى تقديرى ان المبانى التى شيدت من ( مطار عالمى . ومشتشفى من اكبر المستشفيات فى افريقيا . وشوارع الاسفلت )
ممكن اقامتها دون غرق ودون صرف بذخى فى قيام سد بحجم السدود المقترحه ومن ناحيه اخرى هل المناطق والارض النوبيه محتاجه لى ادوات تنميه يحققها قيام سد فى تقديرى ان الحوجه الملحه هي زياده مستوى دخل الفرد فالمعروف ان الاعتماد الرئيسى للدخل هو عائد بيع التمور وقليل من المنتجات الزراعيه بجانب الجوانب التجاريه الضعيفه لضعف القوه الشرائيه فاز ارادت جهه التنيمه الحقيقه فمن المفترض الاتجاه نحو :
1/ تدعيم المشاريع الزراعيه وتطوير وتحسين الادوات المستخدمه فى الزراعه ودعم مدخلات الانتاج الزراعى وتوفير التمويل الازم للزراعه
2/ قيام مشاريع مثل طريق يربط بين القرى لتسهيل عمليه التسويق للمنتجات المحليه
3/ فتح قنوات الاستيراد والتصدير للا حتياجات الضروريه والتقليل من العوائد والجبايات المفروضه لزياده هامش الربح
4/ تشجيع ودعم الثروه السمكيه
5/ الاتجاه نحو الصناعه واكتشاف ما يكمن داخل الصخور والوديان من منتجات صناعيه وقيام مشاريع صناعيه يكون موادها الخام من خلاصه استخراج المنطقه والايدى العامله توظف من المنطقه .
6/ الاتجاه نحو الاستفاده من كميه الانتاج للتمور وخلق مصانع لتعليب التمور والاستفاده من تلك الثروه
7/ الاهتمام بالتراث النوبى وخلق مشاريع للحفاظ على التراث والحضاره النوبيه
8/ استكمال البنيات الاساسيه للتعليم والصحه وتوفير احتياجتهم
بذالك نكون تفادينا ما نعانى منه اليوم من هجره اذكانت الرغبه فعلا هو التنميه فسنشهد جميعا الانتعاش الاقتصادى للمنطقه النوبيه بعد تحقيق القليل من النقاط اعلاه فكل اسباب الهجره تاتى من قصد الحكومات المتتابعه على افراغ المنطقه بتجفيفها من الخدمات الاساسيه .
من كل مازكر يراى المتابع ان قيام سد كجبار او دال ليست الغرض الاساسى منه توفير الكهرباء او التنميه لى رقعه كانت منسيه لفترات طويله ويرى المنتبه ان الغرض يفوق تلك الخيارات والفكره اكبر من عائدات للكهرباء وانما هى خطوط طويله يشترك فيها الايادى المصرية فالعمر الافتراضى للسد العالى مربوط بحجم الطمى وحجز الطمى جنوب السد من الموكد انه يضيف فى العمر الافتراضى ومقابل ذاك يدفع الحكومه المصريه كل ما بوسعه من عمولات لماكى القرار فى وحده تنفيذ السدود او الحكومه او المتواطين من ابناء المنطقه فى الحكومه
ولكن لايغيب على فطنه النوبين ما يدور وكلكم تابعتم مسلسل الرفض لمشروع سد كجبار الذى بنى على الافتراضات اعلاه وشاهدتم وحده الشريط النوبى على ( لا دراسه ولا تنفيذ) ...
وفى سياق اجهاض ذالك الرفض المبرر من النوبين ينشط ضعاف النفوس من ابناء المنطقه ومطبلاتيه الموتمر الوطنى والمرتزقه من قوت ابناء النوبه البسطاء وفى سبيل ارغام اهلنا البسطاء على القبول بالسد وتلكم طبعا ليست للمصلحه العامه بل فقط للا شباع الرغبات الخاصه من وصول لى سلطه او جنى المال فالسياسه اصبحت متجرا مربحا يدر وظائف ومرتبات ومبالغ لا حصر ولا رقابه عليها فى اوساط الانتهازين من النوبين وغيرهم ....
ولكن فل يعلم الجميع ان الارض النوبيه انتجت وما زالت تنج رجالا ظلو طوال السنين هم بديلا للرعايه الحكوميه ولا يحلم احدا انه فى يوم سيختلط الخيط الابيض مع الخيط الاسود وحتما سينبثق فجرا للعداله ينبرى فيها كل من لوث يده بقوت ابنائنا واجدادنا وكل من تواطا مع المتواطين فى اغتيال اعز دماء عندنا فلن يضيرنا ما يفعله الخونه من اعتقالات وارهاب وممارسه العنف مع ابناء الشعب النوبى البسيط الذين لم يروا منظر العساكر الا بعد المشؤمه ( سد كجبار ) واقدم نصيحه لكل محبى الانتفاع وفريق مشجعى الزات ان هناك ابار جديده فى البترول وشركاته تدر اكتر من كجبار والصراع مع النوبين فهناك شركات البترول المتعدده اشرف لكم من سرقه ارض اجدادكم وسيسطر التاريخ ويومها لا بديل الا القصاص بالرصاص
|
|
 
|
|
|
|
azz gafar
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست