|
شكــــ وطن من لا وطن له (الطاهر ساتي)ــــرا
|
** كل كلمة صدق تكتب لخير البلد والناس يستحق كاتبها لمسة وفاء من قارئ تلك الكلمة ، وقليلون هم الأساتذة والزملاء الذين يزينون حياة الناس في بلدى بكلمة الصدق التي أضحت تخرج - في زمان الزيف والرياء هذا - لا من فم القلم فحسب ، ولكن من بين براثن مطرقة الترهيب وسندان الترغيب ، يكتبها كاتبها غير مبالٍ بهذا وتلك ، ثم يمضى مرفوع الهامة والقامة باحثا عن كلمة صدق أخرى ، فينزعها من دهاليز الغموض المظلم غير آبها بوعثاء المكان وكآبة الزمان ، وهكذا .. خلف كل كلمة صدق قصة رهق يؤثر بها كاتبها نفسه فقط لكى لايرهق بها قارءه ، وكذلك عقب كل كلمة صدق غصة مشاق يتحمل مذاقها كاتبها فقط لكى لا يؤذى بها قارءه ، وهنا تتجلى عظمة كلمة الصدق ، ولذا هى غالية ونادرة ، فان طقس الوضع البائس لايمطر على الوريقات العجاف الا أدواته وآلياته ، وهنا أيضا تكمن قيمة تلك ...« الكلمة » ...!! ** وكان الموقع الاعلامى الالكترونى الشهير« سودانيز أون لاين » وفياً لكلمة الصدق وبعض أهلها ليلة الخميس الفائتة حين قال لهم صادقا : - « شكراً .. وأنتم تحترقون كالشموع في مساحات السلطة الرابعة ببلادي » .. هذا الموقع الاعلامي الوطني - بوطنية أعضائه وقرائه - كان صادقاً، لأنه خاطب بعض أساتذتى وزملائي بما يؤمن بها ويؤمنون بها ، وهى كلمة الصدق ، وتكريمه لهم كان تكريماً لكلمة الصدق الراسخة في نفوسهم ، والتى منها تستمد أقلامهم صدق مدادها ، و سودانيز أون لاين لم يقل شكراً لاستاذنا محجوب محمد صالح في شخصه الكريم فحسب ، ولكنه قال شكراً لمسيرة طويلة فى دنيا الصحافة مشاها الأستاذ بصبر لم يئن ولن يسأم ، تلك المسيرة هى التى نالت كلمة شكر تستحقها وتتشرف بها الكلمة ، وكذلك أستاذنا محجوب عروة ، هذا الذي يصبر- يومياً - على ظلم ذوي القربى والغرباء ، ومع ذلك يمضي بالسوداني - السودانية حقاً وصدقاً - الى الشاطئ المرتجى ، شاطئ وطن السلام والديمقراطية والعدالة ، شكر «سودانيز أون لاين » كان شكراً لتلك العزيمة ، أما أستاذنا عادل الباز فهذا نال شكراً عميقاً لحكمة القيادة التى قادت - ولاتزال - أقلاماً متباينة الأفكار قيادة عادلة ، تلك القيادة التى تصنع فى المؤسسة الصحفية مناخاً يفتقره فضاء الوطن ...!! ** كلهم .. الحاج وراق ، عثمان ميرغني ، زهير السراج ، عبد اللطيف البوني ، ضياء الدين بلال ، علاء الدين بشير ، محب ماهر ، نماذج مشرقة تضئ شموعهم المكان والزمان يومياً ، لتبث فيهما روح الأمل في الغد المطل بأنوار الحقيقة الكاملة لكل معاني الحياة ، جديرون بالاحتفاء ، وفى احتفاء « سودانيز أون لاين » بهم تتجلى قيمة الاحتفاء بصدق كلمتهم ، بهم وبآخرين من رفاق دربهم - يبادل القارئ عطاءهم بالوفاء يومياً - ستمضي سفينة الصحافة السودانية وعلى ساريتها غايات وطن وطموحات شعب ..!! ** وشكراً للمهندس بكري أبوبكر « امين الموقع » .. وشكراً لخمسة آلاف عضو « شموع الموقع » .. وشكراً لستة ملايين قارئ « شعب الموقع » .. شكراً لهم لا على تكريمهم لبعض شموع الصحافة السودانية فحسب ، ولكن شكراً وهم يصنعون برحيق أفكارهم في الأثير وطناً رائعاً لمن لا وطن له ، وصوتاً جهيراً لمن لا صوت له .. !!
شكرا لك الاخ الكريم الطاهر ساتي ...
|
|
|
|
|
|