عيييييييييييييييب ياناس صحفية السوداني النقل من بوستات سوادانيز اون لاين بالنقطة والشولة

Quote: قبل أسبوع فقط كان ديكستال أسوأ مدرب في نظر قسم من أحباء النادي الصفاقسي وقبل أسبوع أيضا كان السخط والغضب العنصرين المسيطرين في عاصمة الجنوب لتغيب بذلك لغة العقل وينسى الجميع ان الفريق يستعد لخوض نهائي قاري وان الأذهان والأرجل كانت مكبلة بنهائي أم درمان. وهذه الحقيق تجلت بوضوح مساء أمس ونحن نشاهد مردودا رائعا جدا لأبناء ديكستال.. بل سمفونية.. فنية تكتيكية.. أخرست كل الألسن وأكدت ان الصفاقسي فريق المواعيد الكبرى واللعب الجميل بالفعل وليس بالكلام. مساء أمس ردّ ديكستال أيضا بطريقته الخاصة على كل المشككين حيث رسم خطة ذكية جدا «قتلت» «ماكينة» المريخ فلم نر ولا «عجب» في ذلك سوى فريق واحد صنع الخطر.. واقترب في كل دقيقة من إحداث الفارق. شوط مرابط، بلاز والنفطي قلنا ان ديكاستال ردّ بطريقته الخاصة على المشككين والحقيقة ان هذا الردّ جاء على أرضية الميدان عبر رسم ذكي اعتمد تقليص المساحات إلى أقصى حدّ ممكن على عناصر المريخ السوداني والضغط على حامل الكرة. الخمسة وعشرون دقيقة الأولى كانت درسا تكتيكيا من أعلى طراز فلاعبو النادي الصفاقسي مارسوا بنجاح الضغط العالي وحرموا الفريق المنافس من الكرة انطلاقا من وسط الميدان وهذا ما يفسر الأهداف الثلاثة التي حققها الفريق في 19 دقيقة حيث مرت الكرة بسرعة من متوسطي الميدان إلى ليلو مبيلي (دق 1) وبلاز (دق 5) ثم بلاز مرة أخرى (دق 19) وفي كل مرة كانت الوجهة النهائية للكرة شباك الحارس السوداني. خلال الشوط الأول كان هيثم مرابط وبلاز ومبيلي أفضل عناصر الـ»سي.اس.اس» على الاطلاق فالأول قام بدوره على أكمل وجه في افتكاك الكرة وتمويل زملائه بامدادات ذكية على غرار الهدف الثاني حيث وضع كواسي وجها لوجه مع الحارس السوداني أما بلاز ومبيلي فشكلا خطرا متواصلا على دفاع المريخ بتحركاتهما الذكية على الجهتين اليمنى واليسرى. الدقائق الأولى كان فيها كريم النفطي ممتازا أيضا حيث ساهم بنجاح في البناء الهجومي لفريقه وكان وراء كرة «الهدف» الثاني. ربع الساعة الأخير للشوط الأول شهد تراجعا واضحا للاعبي النادي الصفاقسي استغله لاعبو المريخ للقيام بضغط متواصل دون أن يغيّر شيئا في النتيجة. في ثوب الكبار على غرار الشوط الأول كان الشوط الثاني وإذا ما استثنينا الـ 15 دقيقة الأولى التي ضغط فيها السودانيون وسجلوا هدف تذليل الفارق، درسا في الانضباط التكتيكي والروح الجماعية ويمكن القول ان هذه الفترة كانت تحت عنوان واحد هو «بلاز كواسي» فهذا اللاعب كان رائعا جدا من خلال الضغط الواضح الذي فرضه على الدفاع السوداني وتوفير المساحات لزملائه والرجوع عند الاقتضاء إلى الوراء وتحكمه الممتاز في الكرة وهو ما أدى إلى نرفزة زملاء عجب فتعددت أخطاء أبناء أوتوبفيستير. النادي الصفاقسي نجح خلال الشوط الثاني دفاعيا وهجوميا فالتغطية كانت ممتازة ورغم بعض الهفوات في محور الدفاع فإن مرابط والبرقاوي كانا جاهزين لسد الثغرة. يمكن التأكيد أيضا على أن النادي الصفاقسي استعاد برجوع فاتح الغربي توازنه الكامل على الأطراف وحتى إصابة أمير الحاج مسعود (وخروجه) فإنها لم تؤثر لأن اللاعبين كانوا ذهنيا في قلب المباراة والطبخة التكتيكية التي جهزها ديكستال، ولعلّ ربع الساعة الأخير كان ملخصا معبرا جدا لهذه المباراة فالسيطرة كانت كاملة لزملاء النفطي وأضحى التفوق العددي في الهجوم لفائدتهم وهذا دليل على ان النادي الصفاقسي أفضل بكثير من منافسه على جميع المستويات وأنه أحد كبار القارة بلا منازع، لا بدّ في الأخير من ملاحظة امتياز أيضا للبديل حمزة يونس الذي شكل منذ دخوله عبئا ثقيلا على الدفاع السوداني وساهم في تخفيف الضغط على زملائه. الملخّص النادي الصفاقسي، بخير.. له قوة شخصية، ثقافة تكتيكية عالية، انسجام كامل بين الخطوط.. إضافة اللاعبين الأجانب كبيرة.. وجود فاتح الغربي ضروري.. وإذا ما كان مرابط والنفطي مع بلاز في أوج العطاء فإنه يصبح فريقا يصعب هزمه وتفادي الأعاصير الهجومي التي يولدها. هذه هي الحقائق التي أفرزتها مباراة المريخ. نهائي أم درمان أكد أيضا ان الغاضبين من ديكستال تنقصهم المعرفة الكروية.. ويكفي اجراء جرد سريع للاعبين الذين خرجوا والآخرين الذين دخلوا ويكفي أيضا النظر إلى توفق هذا الفني في صنع فريق جديد.. ومتلاحم في ظرف وجيز لنتأكد من ذلك. دقائق ساخنة دق 1: ليلو امبيلي يفتتح النتيجة وسط ذهول تام لجماهير ستاد أم درمان. دق 5: تسرب رائع من كريم النفطي وتوزيعة ممتازة نحو بلاز كواسي.. يصعد ويسدّد بالرأس وكرته تلمس الدفاع وتدخل المرمى السوداني معلنة عن الهدف الثاني. دق 11: النفطي مرّة أخرى يستغل تمريرة في العمق.. يرفع الكرة في وضعية وجها لوجه بالحارس لكنها مرت جانبية. دق 13: مخالفة مباشرة وقوية والسعيدي يتصدى بامتياز. دق 19: امداد ذكي جدا من هيثم مرابط في اتجاه بلاز كواسي الذي ينفرد بالحارس يراوغه ويضع الكرة في الشباك. دق 36: توزيعة عرضية تنتهي بكرة رأسية في أحضان السعيدي. دق 49: تصويبة صاروخية والعارضة تسعف الحارس السعيدي. دق 53: تسديدة قوية من باولينو تستقر في الزاوية اليمنى لشباك النادي الصفاقسي معلنة عن الهدف الأول للمريخ. دق 54: خطأ على مرابط أمام المرمى.. الحكم يتغاضى وتسديدة قوية يتصدى لها السعيدي بامتياز. دق 55: مبيلي يسدّد بقوة والحارس السوداني يتصدى بصعوبة. دق 59: ركنية مليمترية من كريم النفطي نحو بلاز.. يصعد ويسجل الهدف الرابع. دق 74: حمزة يونس في وضعية سانحة للتسجيل.. يطنب في المراوغة والدفاع يتدخل ويفسخ فرصة الهدف الخامس. دق 77: الحكم الزيمبابوي يعلن عن ضربة جزاء خيالية.. وفيصل عجب يسجل الهدف الثاني للمريخ. دق 79: ركنية على رأس طافابا والكرة تمر بجانب المرمى بقليل. دق 80: تسرب من حمزة يونس.. يوزع كرة عرضية والدفاع السوداني يتدخل وينقذ مرماه من هدف محقق. دق 91: حمزة يونس يتوغل ويسدد وكرته في الشباك الجانبية.