الهندي عز الدين في حالة انهيار نفسي بعد استثناء الجنوب من العقوبات!!

Quote: في نهاية شهر سبتمبر المنصرم أعلن «باقان أموم» الأمين العام للحركة الشعبية عقب إجتماعه في واشنطن بوزير الخزانة الأمريكية أن الإدارة الأمريكية قررت إستثناء جنوب السودان من العقوبات الإقتصادية المفروضة على بلادنا منذ الرابع من نوفمبر عام 1997م ، لكن السفارة الأمريكية بالخرطوم سارعت إلى نفي الخبر بعد يوم واحد من نشر الصحف السودانية لتصريحات «باقان» وقالت في بيان نُشر في الأول من اكتوبر باسم مسؤول العلاقات العامة بالسفارة «جويل ميبري» أن حكومة بلاده لم تقرر بعد رفع العقوبات بصفة استثنائية عن جنوب السودان، موضحاً أن حكومة الجنوب طلبت فقط من الادارة الامريكية استثناء الجنوب من العقوبات الإقتصادية المفروضة على السودان. وقال «ميبري» إن الإدارة ستدرس الطلب، متعهداً بأنها ستواصل في نفس الوقت دعمها للجنوب في إطار سياستها في دعم اتفاق السلام (إنتهى). لكن يبدو أن الإدارة الأمريكية أصدرت قرارها المبدئى في هذا الشأن وأبلغته «باقان أموم» قبل أكثر من شهر، ثم أخرجته للعلن قبل يومين في توقيت (مناسب جداً) لصالح الحركة الشعبية التي مازالت متمسكة بتعليق الشراكة في حكومة الوحدة الوطنية..! لقد صدق «باقان»، عندما كذبت السفارة الأمريكية بالخرطوم، أو دعونا نقول إن ما يعرفه الأمين العام للحركة الشعبية من خلال إتصالاته بمركز القرار في الولايات المتحدة، يفوق حدود معرفة سفارة السيد «البرتو فرناندز» القائم بالأعمال الأمريكي. ورغم أن الاخير يفعل ما بوسعه لتطوير العلاقات بين الخرطوم وواشنطن -أو هكذا يبدو لنا- إلاّ أن واقع الحال يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، بأن رصيد العلاقات السودانية الأمريكية مازال صفراً كبيراً..! نعم.. صدق «باقان».. وما كان باستطاعته أن يكذب باسم وزير الخزانة الأمريكي، عندما أعلن أن واشنطن قررت رفع العقوبات عن الجنوب، مع استمرار فرضها على شمال السودان. ولم يقل «باقان» يومها أن الوزير وعده بدراسة الطلب، لأنه طلب قديم متجدد قدمه «الفريق سلفاكير ميارديت» النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب إبان زيارته الأولى للولايات المتحدة. غير أن الجديد في حكاية رفع العقوبات هو استثناء مناطق أخرى غير الجنوب، لتنعم بالمعونات الأمريكية وهي جبال النوبة، جنوب النيل الأزرق، أبيي، دارفور ومعسكرات النازحين حول الخرطوم..!! إذن أمريكا تتعامل الآن (بتمييز) مع دولتين، ليستا (شمالية) و(جنوبية)، بل (عربية) و(أفريقية)، فالجنوب -حسب استراتيجية الحركة الشعبية وأصدقائها في أمريكا - لا تتوقف حدوده عند حدود الشمال وفقاً لخريطة العام 1956.. ولكنه يتمدد إلى جنوب النيل الازرق، وجبال النوبة، وأبيي، بل ودارفور..!! أمريكا تريد (أفرقة) السودان بالكامل، ونزعه عن هويته العربية الاسلامية، ولهذا فإنها تضعه في قائمة دول الإدارة الافريقية التابعة لوزارة الخارجية، وليس تابعاً لادارة الشرق الأوسط مثلاً..! والغريب أن الادارة الأمريكية - رغم كل هذه الضجة والهيلمان - لا تدفع شيئاً غير «الفتات»، فلم تقدم حتى الآن شيئاً يذكر لجنوب السودان رغم مرور عامين على اتفاقية السلام، وفي الأسبوع الماضي طالبت وزير الخارجية «كونداليزا رايس» الكونغرس بتخصيص (70) مليون دولار دعماً لجنوب السودان! وربما لا تعلمون أن هذا المبلغ الذي يحتاج إلى مصادقة الكونغرس بعد المرور بإجراءاته العقيمة، يساوي فقط (نصف) نصيب الجنوب من عائدات البترول لشهر واحد فقط..! فلترفض حكومة السودان مرور أية معونات أمريكية (تافهة) إلى مناطق شمال أو جنوب البلاد عبر موانيء ومطارات الشمال.. وليرقص «باقان» وصحبه ابتهاجاً بالمعونات (السراب)! فأين مليارات «أوسلو»؟!.. أين الوعود الكذوبة؟

(عدل بواسطة Wasil Ali on 11-05-2007, 02:04 PM)

Quote: أن الجديد في حكاية رفع العقوبات هو استثناء مناطق أخرى غير الجنوب، لتنعم بالمعونات الأمريكية

Quote: الله هو الذي جعل السودان في افريقيا ولم يجعله في جزيرة العرب او قارة اسيا. حقو ترضوا بقسمتكم.