التصريح الخطير لمدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني لصحيفة المثابرة السودانية ماذا ورائه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 04:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-03-2007, 02:16 PM

democracy
<ademocracy
تاريخ التسجيل: 06-18-2002
مجموع المشاركات: 1707

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التصريح الخطير لمدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني لصحيفة المثابرة السودانية ماذا ورائه


    زعيم الجاسوسية يقلع عن صمته ...
    تصريحات قوش ... رسائل للخارج أم الداخل ؟

    تقرير : علاء الدين بشير - جريدة الصحافة السودانية



    كان التصريح الصريح و المفاجئ فى الوقت نفسه ، لمدير جهاز الامن و المخابرات ، الفريق ، صلاح عبدالله «قوش» الذى انفردت به زميلتنا المثابرة ، درة قمبو ، الصحافية بالغراء «الاحداث» منتصف الا سبوع الماضى فى مدينة سرت الليبية ، مدار نقاش و تحليل فى مجالس متعددة لم تقتصر على الخرطوم وحدها و انما امتدت حتى جوبا و مجالس السودانيين فى امريكا، كما علمت من اصدقاء هناك عبر اتصال هاتفى بينى و بينهم ، و انتظر كثيرون نفيا او استدراكا عليه من جهاز المخابرات لثلاثة ايام بلياليها ،و لما لم يصدر عنه شئ اخذه الناس على محمل الجد و طفقوا فى محاولات لاستكناه المخبوء بين سطور ذلك الحديث !!.
    الاهتمام الذى وجده حديث زعيم الجاسوسية السودانية ، كما وصفته صحيفة لوس انجلوس تايمز الاميريكة، عند زيارته الشهيرة لمقر المخابرات الاميريكية فى مدينة لانغلى بولاية فرجينيا بدعوة منها فى ابريل عام 2005 ، يرجع الى اهمية قائله فى معادلة الحكم فى السودان و الى الموقع الذى يتسنمه و المرتبط بإدارة ملفات بالغة الحساسية داخليا و خارجيا يدور حولها جدل كثيف - ازدادت وتيرته مؤخرا- على مستويات متعددة فى الداخل و الخارج ، بجانب انه يكاد يكون اول تصريح «مباشر» للرجل لصحيفة سودانية ، و الثانى او الثالث على الارجح لوسائل الاعلام داخليا و خارجيا ، اذ لا يذكر الناس لقوش حديث مباشر و بذات الجرأة الا تصريحه الشهير لمراسلة و كالة رويترز بالخرطوم «اوفيرا» قبل قرابة الثلاثة اعوام معترفا فيه بقصف القوات الحكومية للقرى فى دارفور و بتسليح المليشيات العربية مع وعد منه بألا تكرر الحكومة ذلك وهى تتعاطى مع مشكلة شرق السودان . و كان مفهوما من مضمون ذلك التصريح و الملابسات التى قيل فيها المرتبطة بالتصعيد الاعلامى الكبير فى العالم لمجريات الاحداث فى اقليم دارفور المضطرب للدرجة التى غطت على وقائع مفاوضات السلام بين الحكومة و الحركة الشعبية التى كانت فى فصولها النهائية ببلدة نيفاشا الكينية ، مفهوما انه رسالة معنى بها الرأي العام الخارجى و دوائر صنع القرار فى البلدان ذات الوزن فى العالم . ولم تحصل وسائل الاعلام من مدير المخابرات السودانية علي اى تصريحات منذ ذلك الحديث الداوي حتى فى مؤتمرين مهمين نظمهما جهاز المخابرات فى الخرطوم ، هما المؤتمر الاقليمى لمكافحة الارهاب الذى انعقد العام الماضى ، و مؤتمر مديري اجهزة المخابرات فى شرق ووسط افريقيا المعروف اختصارا باسم «السيسا» ، بينما رافق طلة الرجل على البرلمان فى مايو الماضى و اجتماعه بلجنة الامن و الدفاع فيه ، اجراءات امنية مشددة تفادى فيها الحديث الى الصحافيين الذين ابعدوا فى ذاك اليوم من الطابق الذى انعقدت فيه اجتماعاته مع اللجنة البرلمانية .
    لكن انقسم المحللون فى قراءتهم لتصريح قوش «للاحداث» و الذى كان جريئا فيه وهو يقر بعلاقات جهازه الجيدة ب57 جهاز مخابرات فى العالم بينها امريكا و بريطانيا و فرنسا و اسبانيا و ان ضباطا فى الجهاز يتلقون تدريبات فيها ، مدافعا عن تلك الوشائج و التى وصفها - على حد تعبير الصحيفة ب«المتينة» مع اجهزة مثل وكالة المخابرات الاميريكية CIA ومكتب التحقيقات الفيدرالى FBI ووزارة الدفاع الاميريكية «البنتاغون» و انها «الوشائج المتينة» حالت دون اتخاذ اجراءات مدمرة ضد السودان . موطن الجرأة فى حديث الفريق قوش ان هذه الاجهزة من بين مؤسسات الادارة الاميريكية تحظى بسخط كبير و سط الرأي العام الاسلامى عامة و الحركى منه بصفة خاصة و الذى تحرص «الانقاذ» على علاقة دافئة معه خاصة فى ظل الظروف الحالية التى تتعرض فيها لضغوط غربية مكثفة عليها و انها - الاجهزة الاميركية- مذمومة و مقبوحة عند اهلها على حد تعبير ، موسى يعقوب فى تعليقه على تصريح قوش ببابه «احاديث فى السياسة و المجتمع» بصحيفة اخبار اليوم الاربعاء الماضى و الذى اعتبره فى اكثر من موضع حديث «بلا مناسبة» . و قاد هذا بدوره و بالاخص فى الاوساط الصحافية للتقصى حول دوافع قوش فى الادلاء بمثل هذا التصريح و ما اذا كان بمناسبة او «بلا مناسبة» كما ذهب موسى يعقوب فى ذم التصريحات و العلاقة مع اجهزة المخابرات و الامن ووزارة الدفاع الاميريكية ، و هل كان الحديث بطلب من الفريق قوش ام انه كان استنطاقا و ملاحقة من زميلتنا درة ؟ و علمت من الزملاء بصحيفة «الاحداث» ان تصريح قوش كان نتيجة لملاحقة من درة و انها ظفرت بالرجل فى احدى الزوايا النائية من مقر انعقاد مفاوضات سرت، و انه كان سخيا فى الرد على اسئلتها على غير عادته . و يبدو ان الفريق قوش اراد لمسألة التعاون المخابراتي بين الخرطوم و واشنطن و التى كانت طى الكتمان حتى كشفتها وسائل الاعلام الاميريكية قبل عامين ، ان تدخل حيز الجدل العام كما انه رمى من وراء ذلك ارسال رسائل محددة اختلف المحللون فى تعريف وجهتها ما اذا كانت للداخل ام الداخل الخاص جدا ام الخارج ؟. و ثمة اشارات قوية تقوي التحليل القائل بأن حديث الفريق قوش كان موجها للداخل الخاص جدا ، فقد ارتفعت الاصوات الناقدة داخل الانقاذ لتعاون جهاز المخابرات السودانى مع نظيره الاميركى فى الحرب على الارهاب من مجموعات بدوافع براغماتية و اخرين بدوافع ايدولوجية ، كما عبرت عن ذلك بعض الكتابات الصحافية من صحافيين و كتاب محسوبين على الانقاذ وذوي صلة بمسؤوليها النافذين وذلك على خلفية تصريحات الفريق قوش «للاحداث» ، و يرى البراغماتيون من قادة نظام الانقاذ ان التعاون مع واشنطن رغم تكلفته «الاخلاقية» بالنسبة لهم كنظام ذي منطلقات اسلامية ، الا انه لم يأت بالعائد المرجو منه سياسيا على نظام الحكم ، وقد حركت هذا الرأي المواقف الاميريكية المتشددة تجاه ما تعده واشنطن «مماطلة» من الخرطوم فى السماح بنشر القوات الاجنبية فى دارفور بعد موافقتها عليها ، و توعد الاولى للحكومة السودانية بعقوبات صارمة على حد ما جاء على لسان المندوب الاميركى فى الامم المتحدة زلماى خليل زاده ، ان استمرت فى رفضها لخطة المنظمة الدولية التى تصر فيها على مكون غربى فى القوات التى سيتم نشرها فى دارفور ، و سير رئيس الوزراء البريطانى غوردون براون على ذات المنوال ، يضاف الى ذلك الضغوط الاميركية على المؤتمر الوطنى و تحميله المسؤولية فى أزمة الشريكين كما جاء على لسان وزيرة الخارجية الاميركية ، كوندوليزا رايس ، واستمرار وضع السودان على قائمة الخارجية الاميريكية للدول التى ترعى الارهاب ، ثم التساهل كما ترى الخرطوم مع الفصائل الدارفورية الرافضة لمفاوضات سرت و اخيرا رفع العقوبات الاقتصادية الاميريكية عن جنوب السودان و جبال النوبة و النيل الازرق و ابيى ، و ابقائها على الشمال الذى يحكمه المؤتمر الوطنى ، رغم الوعود الاميريكية المتكررة منذ مفاوضات نيفاشا بتحسين العلاقات مع الخرطوم ، وهو ما كان قال به الرئيس البشير فى المؤتمر الصحفى الدولى الذى عقده بالخرطوم ابان أزمة حكومته مع المجتمع الدولى بخصوص نشر قوات دولية بدارفور ، ثم فى حواره الاخير فى رمضان الماضى مع قناة العربية حينما سئل عن اسباب الضغوط الاميريكية على نظامه رغم تعاونها الامنى الكبير مع واشنطن فى الحرب على الارهاب ، فاجاب الرئيس بغضب : ان واشنطن لن تفعل ذلك لانها تصنف حكومته على انها حكومة اصولية اسلامية . و اخر تعبير للرئيس البشير عن سخطه حيال امريكا و الغرب عموما ما كان شنه من هجوم كاسح على الغرب و قيمه المتفسخة بحسب تعبيره لدى مخاطبته لقاءا جماهيريا بمدينة ربك بالنيل الابيض . و يرفض ، الرئيس السابق لدائرة المخابرات بجهاز الامن و المخابرات و احد المسؤولين الكبار الذين اداروا التعاون الامنى مع واشنطن ، اللواء «م» حسب الله عمر هذا التحليل ، و ينفى فى حديثه لى امس الاول ان يكون هناك خلاف داخل النظام حول التعاون المخابراتى مع واشنطن فى الحرب على الارهاب ، و يضيف ان التعاون بين جهاز المخابرات السوداني و اى جهاز اخر فى العالم بكل تفاصيله يتم تحت الاشراف المباشر لرئيس الجمهورية ، و لكن مع ذلك فان اللواء حسب الله يرى ان حديث الرئيس الناقد لسياسات واشنطن تجاه الخرطوم رغم التعاون الامنى بين البلدين به قدر كبير من الصحة ، مضيفا انه و كما ظهر متحفظون على هذا التعاون المخابراتى فى الخرطوم فان له اعداء اشداء ايضا فى واشنطن، مبينا ان هؤلاء الاعداء كثيرون وموجودون وسط المؤسسات و القوى التى تصنع القرار فى واشنطن، و انهم صاروا هم الاقوى الان . و يقول حسب الله انه ينبغى للجميع ان يعلموا انه ليس اى تعاون سواء امنى او غيره يشكل وحده السياسة الخارجية الاميريكية و خياراتها تجاه الدول .
    و تسند رؤية اللواء حسب الله عن اثر من وصفهم بالاعداء الاشداء فى امريكا لمبدأ تعاون الخرطوم وواشنطن الامنى، ما كان كتبه العام الماضى ، المسؤول الاسبق للشؤون الافريقية بمجلس الامن القومى الامريكى و المستشار الخاص لمجموعة الأزمات الدولية حاليا ، جون برندر قاست بصحيفة الواشنطن بوست قائلا « فقد أفضى تعمق أواصر التعاون وتبادل المعلومات الأمنية الاستخباراتية بين واشنطن وحكومة الخرطوم ، إلى إبطال مفعول أية استجابة أميركية لعنف الدولة الذي استشرى في الإقليم بين عام 2003 و2004م، وكما قال بعض المسؤولين الأميركيين للزميل"كولن توماس جينسن" ، فإن الحصول على المعلومات الأمنية الواردة من "صلاح قوش" ، سيتعثر كثيراً في حال مواجهة واشنطن لحكومة الخرطوم بما يكفي من حزم ، فيما يتعلق بالمأساة الدائرة في إقليم دارفور» . و قد عاد قاست و اصدر كتابا هذا العام عن مأساة دارفور ضمنه فصلا كاملا عن تعاون واشنطن مع الخرطوم فى الحرب على الارهاب و كيف انه كان له انعكاس سيئ على جهود امريكا فى الضغط على الخرطوم من اجل وقف المذابح ضد المدنيين فى دارفور . وتضغط هذه المجموعات المتشددة على الادارة الاميريكية لاتخاذ مواقف اكثر حزما ضد الخرطوم نتيجة للأزمة الانسانية فى دارفور ، و يشير تحقيق صحفى نشرته الواشنطن بوست ذات الانتشار الواسع و التأثير الكبير فى امريكا على صدر صفحتها الاولى كمادة رئيسية و افردت له صفحة داخلية كاملة يوم 29 اكتوبر الماضى الى مدى تأثير تلك الجماعات و كيف انها حملت الرئيس بوش يوما للتفكير جديا فى ارسال طائرات الجيش الامريكى من اجل قصف مليشيات الجنجويد و طائرلات الجيش السودانى فى دارفور من اجل حماية المدنيين ، و لكن الصحيفة ترد تراجع بوش عن تلك الخطوة الى التعاون الاستخبارى بين البلدين ، حيث تقول : «بعض المسؤولين الأمريكيين رأوا سبباً آخر لكراهية ادارة بوش التورط فى أزمة ألا وهو الحفاظ على علاقة استخباراتية نامية مع الخرطوم حيث بدأت بمشاطرة المعلومات الضرورية حول القاعدة ومتشددين إسلاميين آخرين» . و قد ذكر روبينشتاين ، رئيس تحالف «انقذوا دارفور» فى الولايات المتحدة فى التحقيق الصحفى عن نتائج لقائهم العاصف بالرئيس بوش : « إن بوش اعترف فى لقائه بناشطى دارفور بتعاون السودان فى المبادرات المتعلقة بمكافحة الإرهاب، بيد أنه أصر على أن الخرطوم لا يمكن أن تفلت من الولايات المتحدة» . و كان مسؤول فى الادارة الاميريكية قد ذكر للصحفى الامريكى كن سلفر ستين فى التحقيق المطول الذى اعده عن تعاون واشنطن و الخرطوم فى الحرب على الارهاب، و نشره بصحيفة لوس انجلوس تايمز فى ابريل 2005 ، ان الشراكة المخابراتية مع الخرطوم هى شراكة فى طابق واحد من مبنى العلاقات بين البلدين و لاتعنى شيئا اذا لم يحدث تقدم فى المجالات الاخرى بما فى ذلك مجال حقوق الانسان . و نشط هؤلاء «الاعداء» بحسب وصف اللواء حسب الله فى تسريب معلومات لوسائل الاعلام الاميريكية حول التعاون الاستخبارى بين الخرطوم وواشنطن بهدف احراج ادارة الرئيس بوش امام الرأي العام الامريكى، و لكن فى المقابل فان ذلك كان يتسبب ايضا فى احراج للخرطوم مع قواعدها و حلفائها من الجماعات الاسلامية .
    و يرى المحلل السياسى ، خالد التيجانى النور، ان العلاقة الاستخبارية بين واشنطن و الخرطوم كانت فى ملف غاية فى الحساسية وهو ملف الجماعات الاسلامية التى اوتها الخرطوم، و يتساءل ما اذا كان هذا التعاون الاستخبارى جاء فى اطار رؤية فكرية مستمدة من مرجعية النظام، ام انه محض نزعة براغماتية ؟ و يغلب التيجانى فى حديثه لى امس الاول الرأي الثانى و يدلل على ذلك بأن هناك اضطرابا ما بين الخطاب العام الذى يعلن تمسكه بالمبادئ الاسلامية ، و بين الجانب العملى المتمثل فى التعاون مع واشنطن فى هذا الملف الحساس، كما ان القيادة السودانية لم تمتلك الجرأة الكافية للاعلان عن ذلك التعاون للرأي العام الداخلى و الاسلامى بصورة عامة . و يخلص التيجانى الى ان التعاون كان اضطرارا و ليس قناعة ، اتقاء للغضبة الاميريكية كما فعل كثيرون فى المنطقة، و ان الانقاذ ركبت القطار الامريكى كما فعل غيرها و انه ليس بوسعها الان سوى تحسين موقعها داخل ذلك القطار و ليس التفكير فى النزول .
    غير ان ثمة تحليل اخر يقول ان تصريح الفريق قوش يحمل بين طياته رسائل للخارج الاقليمى ايضا و المتمثل فى المحيط الاسلامى، فقال : "ندرك ان التعاون كان له ثمن" ، لكنه استدرك بان الثمن لم يكن خسارة الرأي العام الاسلامي فى السودان، وأقر بوجود خلافات مع الـ«CIA » حول مكافحة الارهاب ، مردفاً بان السودان يعول على العمل الفكري والثقافي ، كاشفاً عن نشاط ينهض به جهاز المخابرات داخل المعتقلات بالتعاون مع الأئمة والدعاة وسط المجموعات التكفيرية بما أسهم فى تغيير مفاهيم العديد منهم» ، و ينفى اللواء حسب الله اى مسوغات تدعو لان يوجه مدير المخابرات رسائل للداخل المتمثل فى المسؤولين داخل النظام، مبينا ان من اسماهم «بالمتحفظين» فيه لا يقوم اعتراضهم على التعاون على اساس مبدئي و انما هو نتيجة لما يحدث فى واشنطن من قبل «الاعداء المتشددين»، و اردف : لا يزال السودان ثابتا فى موقفه الاستراتيجى من مبدأ التعاون و الحض عليه ، و اعتبر حسب الله تصريح الفريق قوش يقع فى باب التذكير الذى يحتاج ان يقوم به من حين لاخر للرأي العام الداخلى و الاقليمى الذى لا يستوعب جيدا منطلقات هذا التعاون . لكن خالد التيجانى يعتبر تصريحات قوش هى رسائل فى اتجاهى الداخل بغرض التوضيح لاهمية ان يظل التعاون مستمرا ، و كذلك للخارج للادارة الاميركية بانه حتى تستطيع الابقاء على هذا التعاون قائما فلن عليها تحسين سياساتها تجاه الخرطوم كى لا يقوى المتشددون فيها .
                  

11-03-2007, 02:48 PM

السنجك
<aالسنجك
تاريخ التسجيل: 05-27-2002
مجموع المشاركات: 2695

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التصريح الخطير لمدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني لصحيفة المثابرة السودانية ماذا ورائه (Re: democracy)

    تناول هذا التصريح الغريب بالتحليل هو اختيار ذكى جدا فلكل متابع سياسى فان هذا التصريح لابد ان يكون مطلقه وهو رئيس جهاز المخابرات يدرى جيدا ماقاله وتاثير ذلك عل الوضع الداخل والخارجى وابعاد هذا التصريح فهو لايمكن ان يلقى الول جزافا خاصه واننا ليس فى دوله ديمقراطيه قد يكون فيها الحديث عن كل شان مباحا ومطلوب ولايخضع للحساب ومن وجهة نظرى ان التصريح مقصود به الداخل والخارج ففى الخارج هذه رساله للقذافى والمصريين (الذين كانوا وكلاء السى .آى. ايه فى المنطقه ومعنى حديث قوش انك ياابناء النيل قد سحبت منكم الوكاله وثانيها للقذاف الذى اعتقد بعد صفقته الاخيره فى المنطقه انه قد اصبح الوكيل الرسمى اما رسالة الداخل فهى للجنوبيين (انكم ليسوا وحدكم الذين تتعاملون مع امريكا وان كنتم فى العلن ولكن نحن علاقتنا اقوى لانها علاقه اقوى ( ومااحلاكى فى الحرام) كما انها رساله للداخل خاصه وان الانقاذ قد ضربها الزلزال القادم من الجنوب والغرب ..



    السنجك
                  

11-03-2007, 03:07 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التصريح الخطير لمدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني لصحيفة المثابرة السودانية ماذا ورائه (Re: السنجك)

    شكرا ديمقراسي على احضار هذا المقال
    وفعلا ليس خافي على احد تلكؤ حكومة بوش في اتخاذ قرارات حاسمه
    تجاه حكومه الانقاذ في قضية دارفور رغم اتضاح تورط الحكومه فيها
    وكله نتيجه لاتصالات المجرم (قوش) لكنجهود المخلصين للانسانيه تتواصل بشدة لضغط حكومة بوش
    والآن و الانتخابات الامريكيه تقترب مرة آخرى فان حزب بوش يتقدم بخطة واضحه
    لدخول القوات الدوليه لدرافور وبمشاركه امريكيه واضحه.
    ولكن يقال انه في الخرطوم فعلا يستغل هذا القوش) علاقاته بالامريكان
    بشكل جيد كورقة ضغط على الجميع , حتى ان علي عثمان وعمر البشير كلاهما
    يتوددان اليه و يحرصان على حفظ خط واضح من الود معه
    فهو اقواهم الآن!!
                  

12-13-2007, 02:27 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التصريح الخطير لمدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني لصحيفة المثابرة السودانية ماذا ورائه (Re: Tragie Mustafa)

    Quote: لكن انقسم المحللون فى قراءتهم لتصريح قوش «للاحداث» و الذى كان جريئا فيه وهو يقر بعلاقات جهازه الجيدة ب57 جهاز مخابرات فى العالم بينها امريكا و بريطانيا و فرنسا و اسبانيا و ان ضباطا فى الجهاز يتلقون تدريبات فيها ، مدافعا عن تلك الوشائج و التى وصفها - على حد تعبير الصحيفة ب«المتينة» مع اجهزة مثل وكالة المخابرات الاميريكية CIA ومكتب التحقيقات الفيدرالى FBI ووزارة الدفاع الاميريكية «البنتاغون» و انها «الوشائج المتينة» حالت دون اتخاذ اجراءات مدمرة ضد السودان . موطن الجرأة فى حديث الفريق قوش ان هذه الاجهزة من بين مؤسسات الادارة الاميريكية تحظى بسخط كبير و سط الرأي العام الاسلامى عامة و الحركى منه بصفة خاصة و الذى تحرص «الانقاذ» على علاقة دافئة معه خاصة فى ظل الظروف الحالية التى تتعرض فيها لضغوط غربية مكثفة عليها و انها - الاجهزة الاميركية- مذمومة و مقبوحة عند اهلها على حد تعبير ، موسى يعقوب فى تعليقه على تصريح قوش ببابه «احاديث فى السياسة و المجتمع» بصحيفة اخبار اليوم الاربعاء الماضى و الذى اعتبره فى اكثر من موضع حديث «بلا مناسبة» . و قاد هذا بدوره و بالاخص فى الاوساط الصحافية للتقصى حول دوافع قوش فى الادلاء بمثل هذا التصريح و ما اذا كان بمناسبة او «بلا مناسبة» كما ذهب موسى يعقوب فى ذم التصريحات و العلاقة مع اجهزة المخابرات و الامن ووزارة الدفاع الاميريكية ، و هل كان الحديث بطلب من الفريق قوش ام انه كان استنطاقا و ملاحقة من زميلتنا درة ؟ و علمت من الزملاء بصحيفة «الاحداث» ان تصريح قوش كان نتيجة لملاحقة من درة و انها ظفرت بالرجل فى احدى الزوايا النائية من مقر انعقاد مفاوضات سرت، و انه كان سخيا فى الرد على اسئلتها على غير عادته . و يبدو ان الفريق قوش اراد لمسألة التعاون المخابراتي بين الخرطوم و واشنطن و التى كانت طى الكتمان حتى كشفتها وسائل الاعلام الاميريكية قبل عامين ، ان تدخل حيز الجدل العام كما انه رمى من وراء ذلك ارسال رسائل محددة اختلف المحللون فى تعريف وجهتها ما اذا كانت للداخل ام الداخل الخاص جدا ام الخارج ؟. و ثمة اشارات قوية تقوي التحليل القائل بأن حديث الفريق قوش كان موجها للداخل الخاص جدا ، فقد ارتفعت الاصوات الناقدة داخل الانقاذ لتعاون جهاز المخابرات السودانى مع نظيره الاميركى فى الحرب على الارهاب من مجموعات بدوافع براغماتية و اخرين بدوافع ايدولوجية ، كما عبرت عن ذلك بعض الكتابات الصحافية من صحافيين و كتاب محسوبين على الانقاذ وذوي صلة بمسؤوليها النافذين وذلك على خلفية تصريحات الفريق قوش «للاحداث» ، و يرى البراغماتيون من قادة نظام الانقاذ ان التعاون مع واشنطن رغم تكلفته «الاخلاقية» بالنسبة لهم كنظام ذي منطلقات اسلامية ، الا انه لم يأت بالعائد المرجو منه سياسيا على نظام الحكم ، وقد حركت هذا الرأي المواقف الاميريكية المتشددة تجاه ما تعده واشنطن «مماطلة» من الخرطوم فى السماح بنشر القوات الاجنبية فى دارفور بعد موافقتها عليها
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de